عنوان الموضوع : دموع وآهات وشجن ( أنين أنثى )
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

دموع وآهات وشجن ( أنين أنثى )











بسم الله الرحمن الرحيم


الحياة الزوجية رباط وثيق من الله يربط شخصين مع بعضهما بالحلال وتندمج حياتها في دق الأمور وجلها ؛

ويتعاونا مع بعض حتى يتم تنشئة الجيل الجديد على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله..والحياة لاتخلو من الكدر
والكبد ؛ لأن هذه هي طبيعة الحياة ؛ قال الله تعالى :-

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)البلد
تمر أيام حلوة وأيام مرة ؛مليئة بالمصائب منها المصائب الكبيرة ؛ومن المصائب تتفاوت وجمعيها تنغص على

الإنسان صفو حياته؛وبها يلتاع القلب وتعلوا الآهات؛ وتذرف الدموع الساخنة؛ وهذا يمر على كل مخلوق؛

وتسمع أنين الإناث يخرق الأذان ويؤلم القلوب وهن في قعر دارهن بالإحساس و ليس بالإذن.





{ أولاً }

أنين الانثى { الأرملة }
عاشت مع زوجها اجمل الأيام بحلوها ومرها ؛ ذاقت معه طعم السعادة ؛ ورزقت منه بعد الله ؛المال والولد ؛
وذابت روحها في روحه وفجأة وقبل سابق أنذار ذهب من حياتها إلى الأبد { مات } أصبحت أرملة وبين يدها صغاراً يبكون والدهم ؛؛ بكت لفراقه و إنهارت ؛ أصبحت الحياة سوداء في عينيها لا ترى الناس حولها ؛ أفاقت
على صخرة واقع مؤلمة لاتتحملها علا أنينها في الليالي السوداء بنظرها .وقالت أنتهت حياتي انا ضعيفة أنا

ضايعة أنا بلا روح بدونه لن أستطيع العيش

لاأخيتي في الله الأرملة لأ وألف لأ ؛ ياغاليتي...ليس هذا الذي أمر الله ورسوله بنات حواء...
أرادنا الله جل شأنه ان نكون قويات به ؛ حتى نستطيع تربية الاجيال أنت أيتها الانثى صانعة الأجيال ؛ وهذا

العمل يحتاج لقوة ومتابعة بعد قوة الله ؛ أنت روح مستقلة وزوجك روح مستقلة ..أزوجك الذي يرزقك !..

لا وربي ؛ هو كان يرزق مثلك ؛ هو مات ولكن الرزاق حي لايموت سبحانه ...أمرنا الله جل جلاله أن نحب ؛ ونطيع ؛ ونحفظ أزواجنا في مالهم وولدهم ؛ ولكن لانذيب أرواحنا في أرواحهم

الزواج مؤسسة شراكة وليس أنصهار أرواح إذ ذهبت روح أنتهت الأخرى ؛ لا ليس هذا مايريده الله منا

؛ياعزيزتي الأرملة تزوجك هذا المتوفى لتكوني بعد الله عون له في حياته وكذلك بعد مماته لتصوني أولادكما ..

أي أجعلي زوجك نسبة في حياتك ليس حياتك كلها حتى لاتنهاري ؛ هذه حال الدنيا ليس باق فيها إلا وجه الله سبحانه ؛

إذا أجعلي مكان زوجك بحياتك له نسبة مثل 20% ؛ فإذا مات ؛ فلديك متبقى من روحك

وحياتك 80% تؤهلك لشق الطريق بقوة متكلة ومتسعينة بالله ؛ فتستطيعي الوقوف على رجليك ومسك زمام حياتك

وتستطيعي تلمي شتات نفسك وتتحملين مصاعب الحياة بدون تنهاري وتدمري المتبقي من حياتك وتضيع

أولادك ؛أنت المراة العظيمة القوية بالله صانعة الرجال والنساء الأقوياء بالله ؛ لذلك يجب أن تكوني قوية ؛

لاتطأطئ رأسك للألم ؛ لامانع من ذرف الدموع تغسل قلبك الحزين ؛ فهذه هي طبع الإنسان ...لكن أجعلي

هذه الدموع تزيدك قوة على قوة بعد الله لتمشي مركب حياتك من بعده ؛ وتعبدي الله حق عبادته فهذا أصل خلقك ؛

كما قال الله تعالى :-

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
وثم تعملي وتكفلي أيتامك وتربيهم بروح ملئها التفائل والسعادة حتى تصنعي أبطال مجاهدين بعد عون الله ؛

وهذا يحتاج متابعة وتحمل وقوة ؛ ولك أجر عظيم أيتها الأرملة من الرحمن الرحيم ؛جابر خواطر المنكسرين ...

كفكفي دمعك أخية فأنت على خير من رب البرية .

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

(أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أني أرى امرأة تبادرني فأقول لها : مالك ؟ ومن أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي ) الهيثمي في المجمع الصحيح رقم 8/ 162






{ ثانياً }
أنين الأنثى العاقر ..


لديها زوج يعشقها ذو خلق ودين ؛؛ مال متوفر ؛ حياة رغيدة معظم طلباتها تجدها متوفرة ؛ تعيش في جنة الدنيا ؛

ولكن تنقصها الذرية ؛ بكت ؛ تحسرت ؛ زاد أنينها ليلاً ؛ تريد طفلاً مثل باقي النساء لتطفئ أنين الامومة بها ؛

النعم التي بين يديها أضمحلت لاتحس بها زاد الضيق والألم كلما مرت الأيام وتلف وتدور على الأطباء ..

حتى يئست وسيطر عليها اليأس كرهت حياتها ؛ لنقص جزء من النعم .زادت تعاستها وأتعست زوجها معها

ياغاليتي المراة العاقر ..لألألأ...ليس هذا ماأمرنا الله به ..لامحقي بهجة حياتك .
أين الإيمان بالقضاء والقدر ؛ ياغاليتي هذه مشيئة الله ؛ معظم الأشخاص تتزوج ونفس الطريقة منهم من ينجب ومنهم

ماينجب ومنهم يتأخر ومن ثم ينجب لأنه أمر الله جل جلاله.


08000]قال الله تعالى
:-

{ [color=0لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ

ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)الشورى
08000]
واعلمي وتيقني أنه حرمانك من الأمومة لصالحك ياغاليتي العاقر ؛ الله أعلم وأحكم بعبادة .ومايصلح

لهم ..انينك هذا يحطم نفسك وحياتك كلها ؛

قال الله تعالى :-

أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين ؛ بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ..

لذلك أبحثى عن الامومة وعلاجها ؛ ولكن غيري شيئ في قلبك وعقلك أنت تسعين للعلاج لأن ديننا الحنيف أمرنا بالعلاج والتدواي

وقال صلى الله عليه وسلم :-

( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) رواه ابن ماجة (3482) وصححه الألباني .


ولكن أجعلي قلبك مليئ بالسكينة والطمأنينة والقناعة برزقك فهي سبب السعادة ..وتمتعي بحياتك

وماأعطاك ربك وأسعدي نفسك ثم أسعدي منهم حولك..

إن حصل المراد بعد العلاج فالله الحمد ؛ وإن لم يحصل الحمد لله على كل حال ؛ هذا ماأمرنا به ربنا ..

عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ [ حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه ]رواه ابن ماجه [ 3803 َ]


لم تخلق الإناث في هذه الدنيا فقط لتلد فقط ؛ فلديك مسئوليات كبيرة أعاننا الله عليها وأخرجنا من هذه الدنيا سالمين ..







{ ثالثاً }


انين الانثى المخدوعة ..


أعطاها الله جل جلاله كل ماتتمناه الإناث ؛ من زوج طيب ويحبها وذو أخلاق ودين ؛ والمال والولد وبعد ذلك

ضعفت نفس الزوج وإنساق لهواه وخان الزوجة مع فتاة في الأميل أو هاتف ورسائل جوال ؛؛؛ثارت ثائرتها

وجرح كبريائها ؛ ذرفت الدموع وعلا الإنين ؛ وعلى صوتها ؛ لاأريده أكره لاأحبه خدعني خانني ....سأطلب الطلاق ..لاأطيقه ..

لألألأ ؛؛ ياحبيبتي الأنثى المجروحة .لألأ ياغاليتي ليس هذا الحل ؟ ؛


أعلم إن هذا مؤلم جداً ...ولكن ..؟
أتهدمين بيتك لنزوة ؛ أتشتين أطفالك من أجل غلطه ..المؤمن خطاء ؛ والله جل جلاله العظيم الحي الذي لايموت يغفر


لاتنصري ذاتك ؛ وتفرقي شمل أسرتك؛؛ أتحسبين أن طلاقك سيدواي حرجك لا أخيتي في الله ؛؛

الطلاق سيزيد ألمك ويلهب حرجك ؛ لأنك زوجة وأم لعدد من الأرواح التي هي بحاجتك ؛؛ فأمامك مسئولية كبيرة ؛؛؛

{ كوني قوية كما يحب ربنا }


إذا ماالعمل الصحيح للحفاظ على بيتك

كوني مع زوجك ؛؛ هو زوجك وحبيبك ومبتلى ؛ هو رجل مسلم بحاجتك ..
هو خان ربه ثم نفسه ثم خانك أنت ....كوني له عون للرجوع لطريق الحق والعفة ؛ والبعد عن طريق الخطأ والرذيلة ...

كوني مع زوجك على المشكلة ؛ وأنظرا إليها بجدية وحاولا حلها بالحوار الزوجي ؛
لاتكوني مع المشكلة عليه ...سيتجه بقوة لتلك الغلطة كانك تدفعينه بيديك ؛
اعلمي أن هذا بلاء فصبري ؛ وإن لم يكن بك صبر فتصبري ..

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-


(...ومن يتصبر يصبره الله،وما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر)[رواه البخاري ومسلم].



وإن صبرت وعالجت مشكلتك متكلة على الله وجاهدت لإستقرار بيتك ؛ حتى لاتهدمي بيت مسلم وتدحري

الشيطان ستنتصري ..أي وربي ..لان النصر مع الصبر

قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : -

( وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً [ صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم





إذا يابنات جنسي ؛ الله جل جلاله يحب المؤمن القوى ؛ إذا يجب أن نكون قويات في مواجهة مشاكل هذه الحياة الفانية ؛ هذا ماعلمنا ربنا العظيم
قال صلى الله عليه وسلم :- جزء من الحديث

{ المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، } رواه مسلم

وبالشعور بالقوة بالله والإستعانة به والتوكل عليه حق الإتكال ؛ ستحلو الحياة ويكون لها طعم ولون آخر ...وستيقى أشعة شمس حياتك مشرقة في أصعب الظروف بإذن الله ..




أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أحبابه ويقوينا ويعيننا على حمد وشكره وحسن عبادته ؛ ويقدرنا على مواجهة الحياة متكلين عليه مستعنين به ؛وهو ولي ذلك والقادر عليه ؛؛؛

اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..[/color]
[/COLOR]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


موضوع جمييل حبيبتي


سلمتي وسلمت اناملك على طرحك المتميز دائما


كلمات رائعه تقبلي مروري




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

مشكورة اااختي ، تسلم ااايدك


__________________________________________________ __________

مشكورااااام ع المرور


__________________________________________________ __________

الزواج مؤسسة شراكة وليس أنصهار أرواح إذ ذهبت روح أنتهت الأخرى ؛ لا ليس هذا مايريده الله منا...
.................................................. ......

نعم ليس انصهار واندماج لانفصال بعده
فلو اني أنا التي أغمضت عيني وتوارئ جسدي تحت التراب
أول شيء يفكر به الرجل هو الحياة الجديده
وأصبح أنا مجرد ذكرى انتهت ولن يعود لتفكير بي
جميل منه إن يقول رحم الله فلانة هذا إن قالها أصلا