عنوان الموضوع : الأسرار بين الأزواج حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الأسرار بين الأزواج








الأسرار بين الزوجين … موضوع قد يكون فيه شيء من الحساسية لما تمثله هذه المواقف التي تتم عادة في الخفاء والتي لا يحب كلا الزوجين اطلاع الاخرين عليها حتى لو كانوا من المقربين إليهما كالأهل والأصحاب فكل إنسان في الحياة لديه سر لا يحب أحدا أن يطلع عليه حتى شريكته .

كما قال تعالى [ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون]: فهذه الآية الكريمة دلالة على أن الله عز وجل جعل بين الزوجين من التراحم ما لا نجده بين ذوي الأرحام. فهذه أخص علاقة في الوجود وهي سبب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة أو شقاؤه فيها.

والسر بين الزوجين يجب ألا يخرج بأي حال من الأحوال حتى للأقارب المقربين ، فكلما تلاشى السر قويت العلاقة لأن المفترض أن كلا منها مرآة لصاحبه. لكننا للأسف نجد زوجات يحفظن أسرارهن عند زميلاتهن وصديقاتهن وهؤلاء بدورهن لا يحفظن السر .. في الوقت الذي تضن فيه الزوجة بذلك عن زوجها. بل الأعجب من ذلك أن كثيرات من النساء العاملات يبحن بأسرارهن إلى زملائهن الرجال في العمل، والعكس صحيح فالرجال يفعلون نفس الشيء. وهذا أمر خطير وحرام في من الناحية الشرعية ، فيجب أن يكون الزوج مستودعاً لأسرار زوجته وكذلك الزوجة لزوجها ، وعلى كل منهما أن يتفهم ذلك ويتفاعل معه وطالما أنه رضي برفيقه وقبله فليقبله على ظروفه وعيوبه وليصبر على ذلك ويحتسب الأجر عند الله.

وعلى الزوج الذي يعلم أن زوجته تساعد أهلها أن يبادر هو بهذه المساعدة إذا كانت في استطاعته .

هل يحق لكلا الزوجين كتمان أسراره حفاظا على استقرار الأسرة وصوناً لكرامته

الجواب : هذا الأمر فيه شي من التفصيل وهي على ثلاثة أمور :

الأمر الأول : الأسرار التي تتعلق بالعلاقة الزوجية بين الزوجين وهذه وجب سترها ولا يجوز إفشاؤها للحديث الشريف (إن شر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها وتنشر سره) والحديث دليل على ما يدور بين الزوجين من أمور العلاقة الزوجية.

الأمر الثاني : إذا كانت الأسرار تتعلق بالأسرة نفسها كتربية الأبناء أو قلة النفقات أو ما شابه ذلك فهو شركة بينهما فإذا استطاع أحدهما أن يمر بالأزمة وحده تخفيفاً عن صاحبه مع قدرته على الوصول بالأسرة إلى بر الأمان فلا حرج في ذلك. فإذا ترتب على ذلك ضرر فيحرم على أحدهما أن يكتم الأمر على صاحبه كأن تكون الفتاة معوجة وعجزت الأم عن إصلاحها ،أو فسد خلق الابن وخرج عن الجادة وعجز الأب عن تقويمه فقد يكون في المصارحة والمشاركة الوصول بالأسرة إلى بر الأمان.

الأمر الثالث:فهو إذا كانت الأسرار تتعلق بالعلاقات الاجتماعية وعلى رأسها علاقة أحدهما بأهله من حيث الصلة المعنوية أو المادية … وكان إفشاء هذه العلاقة يهدد كيان الأسرة بالانهيار فيباح لأحدهما أن يكتم عن صاحبه بره بأهله. والمرأة كالرجل في ذلك باعتبار أن الشرع أباح لها حرية إطلاق اليد فيما تملك.

ما هي الضوابط التي يجب على الزوجين اتباعها للمحافظة على العلاقة الزوجية
المصارحة الكاملة هي أفضل اسلوب يتعبه كلا الزوجين في التعامل مع بعضهما لنه عامل مهم في نشؤ الثقة والاطمئنان وعدم الريب والشك ، حتى في الأمور التي حدثت قبل الزواج مثل الخطوبة أو عقد القران.. فإذا خطب كل منهما أو عقد قرانه قبل ذلك فعليه ألا يخفي هذا عن صاحبه فهذا أمر رسمي يعرفه الناس وربما عرف الطرف الآخر ذلك عن طريق آخر بينما كان الزوج أو الزوجة تخفيه فهنا تهتز الثقة ، أما إذا كانت هناك علاقات عاطفية فقط فالأفضل إخفاؤها، كما يجب على كلا الزوجين الإحاطة بكل المشكلات العلمية والنفسية والاجتماعية لزوجه.

وإذا ساعدت الزوجة أهلها فعليها أن تخبر زوجها بذلك وتقول له إن أهلها ضعفاء وتشركه في ذلك، ولها أيضًا أن تعرف دخل الزوج بالتفصيل حتى لا تتفق على أشياء غير هامة فربما تكون معتقدة أن دخل زوجها أكبر مما تتصور ويجب أيضًا أن تعرف إذا كان عليه ديون وما هو حجمها ، أما إذا كان الزوج مسرفاً ومبذراً فعليها أن تستخدم أسلحتها النسائية ومع الصبر والإلحاح يمكنها أن تغير سلوكه وهذا أفضل من أن تخفي عليه شيئًا.

كما أن على كل طرف قبل الزواج وبعده أن يكون على علم كامل بالمشاكل الصحية والمالية للطرف الآخر ففي المصارحة والمشاركة تخفيف من المشاكل.

هل هناك أسرار لا يبغي على الطرفان معرفتهما حفاظا على العلاقة الزوجية القائمة .

إذا كانت الأسرار تتعلق بأهل الزوج أو الزوجة أو بأصدقاء أحد الطرفين وفي نفس الوقت لا تهم الطرف الآخر وغير مرتبطة بلب الحياة الزوجية وفيها أسرار لا تمس الأسرة فيمكن إخفاء هذه الأسرار، فالزوجة إذا كان لها صديقة منحرفة وشعرت أن ذلك قد يهدد علاقتها بزوجها فعليها أن تصارحه وتخبره بذلك .

فالزوجة مثلاً إذا كان لها أخ فقير وساعدته مادياً فهذا سر ومن الأفضل أن تستر عليه. كذلك لو تعرضت الزوجة لمضايقات بسيطة لا ينبغي أن تخبر بها زوجها حتى لا تثير لديه الحساسيات والقلق أما إذا كانت هذه المضايقات تمس أموراً حيوية فيجب أن تخبر زوجها بما حدث.

أما ما حدث للزوجة قبل الزواج من أسرار فالأفضل عدم ذكرها ، فمثلاً لو تكررت الخطوبة لها قبل الزواج وهي تخشى لو علم زوجها بذلك أن يتغير فالأفضل في هذه الحالة إخفاء ذلك.

لكن على العموم هذا متوقف على شخصية الزوج وطريقة تفكيره فهناك زوج واسع الأفق يتمتع بطريقة علمية في تفكيره ولا يقف أمام الأمور الصغيرة ، وهذا الزوج يساعد زوجته على أن تبوح بكل أسرارها وهي تضمن عدم تغيره. لكن على الجانب الآخر هناك زوج يقف عند الأمور الصغيرة ويفسرها تفسيرات غير علمية فالأفضل حجب الأسرار الصغيرة عنه.

والأمر مرتبط أيضا بنوع السر فإذا كان السر لا يمس الشرف والاعتبار ولا ينقص من الإخلاص الزوجي فإن الاحتفاظ به وعدم البوح به للزوج ليس أمراً سلبياً. وبالنسبة للزوج فإن من حقه أن يعرف كل صديقات زوجته ومستواهن الأخلاقي حتى إذا وجد في إحداهن شيئًا قد يضر بزوجته وبالتالي بأسرته فإن من حقه أن يتدخل ليحمي الأسرة ويمنع هذه العلاقة.

السؤال : هل يلعب الأهل دورا في غرس الثقافة الأسرية في نفوس ابنائهم قبل مرحلة الزواج .

الجواب : والأسرة التي تتمتع بقدر جيد من الاستقرار النفسي وثقة كل من الطرفين في الآخر نتيجة التكافؤ وحسن الاختيار تختفي فيها تقريباً الأسرار ويحدث نوع من الانصهار والتوحد أمام الظروف والمشاكل وتدريجياً نجد الزوجين يفكران بطريقة واحدة تقريباً.

ثم إن هناك نقطة أخرى وهي أن هناك أزواجاً وزوجات ليس لديهم القدرة على إخفاء الأسرار فهو لا يستطيع نتيجة لتركيبته النفسية أن يحتفظ بالسر ولا يرتاح إلا إذا أخرجه من قلبه. والنساء أكثر شهرة في هذا الخصوص.

ثم إن هناك قضية أخرى في هذا الخصوص وهي أن الشك بين الزوجين يولد إخفاء الأسرار .. فالزوجة إذا شكت في زوجها ستخفي أسرارها عنه وكذلك الزوج إذا شك في زوجته فسوف يخفي أسراره عنها.

وإخفاء الأسرار هو الآخر يولد الشك بين الطرفين … فالمصارحة والشفافية المستمرة تقتل الشكوك في مهدها فالزوج إذا أخفى سراً بسيطاً عن زوجته فقد يصل إليها هذا السر من طرف آخر بطريقة مشوهة ومع هذا التراكم يحدث الشك وعدم الثقة. وهذا نموذج لزوجة منهن تشكو تجربتها مع زوجها والمرارة تغلف حروف كلامها..

السؤال : هل هناك حالات ومشكلات حدثت بين الزوجين بسبب مسالة الأسرار .
الجواب : تقول احدى الزوجات تعاهدنا أنا وزوجى منذ بداية حياتنا الزوجية على ان كلا منا يجب أن يحترم خصوصيات الآخر ولايعتدى على أموره الشخصية انطلاقا من الثقة المتبادلة بيننا وإحقاقا للحق استمرت حياتنا سنوات ونحن نحيا حياة آمنة ومستقرة.. الى أن فوجئت به ذات يوم يقرأ إحدى رسائلى الخاصة بعملي.. كنت قد احتفظت بها داخل حقيبة يدى وصدمنى هذا المشهد صدمة مروعة.. لأنه لم يكن يعنى لحظتها سوى شئ واحد، وهو انه لا يثق بى أو بأخلاقى وأن حياتنا كانت على عكس ما توهمت تقوم على الخديعة والريبة فقد كان يسلك هذا السلوك الشاذ أثناء غيابى دون أن أدري، وحينما واجهته بهذا الأمر أجابنى ببساطة وهدوء قائل: أليس هذا من حقي.. وكيف لا وأنا على حد قوله أحمل اسمه وشرفه؟!

فلم أستطيع مواصلة حياتى معه بشكل طبيعى بعد تلك الواقعة بعد أن اتسع شرخ جدار الثقة وأصبح حائلا منيعا بينى وبينه.
:r ose:


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الله يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________

انتقاء رائع
سلمت ذائقتــــــــك


دمتي


__________________________________________________ __________


سلمتِ حبيبتي طرح قّيّم وهام

هناك فرق كبير بين أسرار الزوجين فيما بينهما وأسرار الزوجين ونقلها للخارج !

كتمان الزوجين أسرار بيتهما يعقبه السلامة وإفشاؤه يعقبه الندامة
وصبرهما على كتمان السر أيسر من الندامة على إفشائه .
أن النبي عليه الصلاة والسلام، حذر الزوجين من أن يفشي الواحد منهما
سر الآخر، كأسرار البيت ، أسرار العلاقة بالآخرين، والأسرار المالية، وأشدها أسرار الفراش،
ففي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم -:
{ إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى إمرأته وتفضي إليه ثمينشر سرها } .

أما فيما يتعلق بالأسرار بين الزوجين فقط

فإن إخفاء الأسرار بينهما بشكل دائم يولد الشك بين الطرفين على المدى البعيد
فالمصارحة والشفافية المستمرة تقتل الشكوك وتخلق جواً من الألفة والمصداقية

سُعدت بمشاركتك طرحك الهادف
وأتمنى أن تكوني قد سُعدتي بإضافتي


لا تحرمينا روعة الحضور ولا من روعة إطروحاتك القادمة



.





__________________________________________________ __________


(بس ماااااااا كااانه طويل)
مااا في حيل اقرااااااااا

اهههههههههاسسستمري خيتوا


__________________________________________________ __________

النبي عليه الصلاة والسلام، حذر الزوجين من أن يفشي الواحد منهما سر الآخر، كأسرار البيت أسرار العلاقة بالآخرين،
والأسرار المالية، وأشدها أسرار الفراش،
فقال عليهالصلاة والسلام((إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم يفشي سرها)))،
(رواه مسلم).
شكرا على المجهوووووووووووووووووووووووووووود