عنوان الموضوع : أرمياء و دانيال .. أنبياء الله . في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أرمياء و دانيال .. أنبياء الله .



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السؤال..

أريد معرفة قصة النبي أرمياء وهل ذكر في القرآن الكريم ؟ و هل يجوز تسمية مولود باسم هذا النبي؟ جزاكم الله خيرا.





الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأرمياء عليه السلام لم يرد له ذكر في القرآن الكريم، وهو نبي من أنبياء بني إسرائيل ممن لا يُعلم وقته على اليقين. قال عنه ابن عاشور في التحرير والتنوير: وأرمياء النبي الذي كان حيا في أواسط القرن السابع قبل المسيح، وذلك لأنه أكثر التوبيخات والنصائح لليهود فرجموه بالحجارة حتى قتلوه وفي ذلك خلاف.

وجاء من خبره في تفسير البغوي: ... وبعث لهم أرمياء بن حلقيا نبياً، وكان من سبط هارون بن عمران.

وذكر ابن إسحاق أنه الخضر واسمه أرمياء، سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فقام عنها وهي تهتز خضراء.

وقد ذكر أن الله بعث أرمياء إلى ملك من ملوك بني إسرائيل ليسدده ويرشده، ثم عظمت الأحداث في بني إسرائيل وركبوا المعاصي واستحلوا المحارم، فأوحى الله إلى أرمياء أن ائت قومك من بني إسرائيل فاقصص عليهم ما آمرك به وذكرهم نعمتي وعرفهم بأحداثهم، فقال أرمياء: يا رب إني ضعيف إن لم تقوني، عاجز إن لم تبلغني، مخذول إن لم تنصرني، قال الله تعالى: أو لم تعلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئتي، وأن القلوب والألسنة بيدي أقلبها كيف شئت، إني معك ولن يصل إليك شيء معي، فقام أرمياء فيهم ولم يدر ما يقول فألهمه الله عز وجل في الوقت خطبة بليغة، بين فيها ثواب الطاعة وعقاب المعصية، وقال في آخرها عن الله تعالى: وإني حلفت بعزتي لأقيضن لهم فتنة يتحير فيها الحليم ولأسلطن عليهم جباراً قاسياً ألبسه الهيبة، وأنزع من صدره الرحمة يتبعه عدد مثل سواد الليل المظلم، ثم أوحى الله إلى أرمياء: إني مهلك بني إسرائيل بيافث، ويافث من أهل بابل... فسلط الله عليهم بختنصر فخرج في ستمائة ألف راية، ودخل بيت المقدس بجنوده ووطئ الشام، وقتل بني إسرائيل حتى أفناهم، وخرب بيت المقدس... فذلك قوله تعالى: فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد يعني: بختنصر وأصحابه.

وجاء في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي ذكر قصة أرمياء، فقال: وهو أُرمياء الألف مضمومة كذلك قرأته على شيخنا أبي منصور اللغوي. أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار...: أن أرمياء كان غلاما من أبناء الملوك وكان زاهدا ولم يكن لأبيه ابن غيره وكان يعرض [عليه] النكاح وكان يأبى مخافة أن يشغله عن عبادة ربه فألح عليه أبوه وزوجه في بيت من عظماء أهل مملكته فلما دخلت عليه امرأته قال لها يا هذه إني مسر إليك فإن كتمته علي وسترته سترك الله في الدنيا والآخرة وإن أنت أفشيته قصمك في الدنيا والآخرة قالت فإني سأكتمه عليك قال فإني لا أريد النساء. فأقامت معه سنة ثم إن أباه أنكر ذلك فسأله، فقال يا أبه ما طال ذلك بعد... فغضب أبوه فهرب منه. فبعثه الله نبيا مع ناشية، وناشية ملك وذلك حين عظمت الأحداث في بني إسرائيل بالمعاصي وقتلوا الأنبياء وأوحى إليه إني مهلك بني إسرائيل ومنتقم منهم... إلخ.

ولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل التي لم يثبت فيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا فلا حرج في روايتها لأنها لا تخالف شيئاً من شريعة الإسلام، وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.

وأما عن تسمية مولود باسم أرمياء فليس من شك في أنه جائز، بل قد يكون مستحبا لما ورد من القصص في نبوته وصلاحه.

والله أعلم.


السؤال

أريد معرفة قصة النبي دانيال وهل ذكر في القرآن الكريم أو له اسم آخر؟
جزاكم الله خيرا.



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فـ دانيال عليه السلام نبي من أنبياء بني إسرائيل ممن لا يُعلم وقته على اليقين، إلا أنه كان في الزمن الذي بعد داود ، وقبل زكريا و يحيى عليهم السلام، وكان في الوقت الذي قدم فيه بختنصر إلى بيت المقدس وخربه، وقتل فيه من قتل من بني إسرائيل وسبى من سبى وأحرق التوراة. وقيل: إنه أسر دانيال الأصغر، وقيل: بل وجدوه ميتاً عندما دخل بختنصر بيت المقدس، والظاهر أنه كان في بني إسرائيل دانيال الأكبر و دانيال الأصغر. والله أعلم.
وقد أورد ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي الهذيل أن بختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب -أي بئر- فلم يفعلا به شيئاً. فمكث ما شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله إلى أرمياء وهو من أنبياء بني إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال . فقال: يا رب أنا بالأرض المقدسة، و دانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت، ففعل وأرسل إليه من حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال أنا أرمياء فقال: ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك، قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم. فقال دانيال : الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً. والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا…
واشتهر أن الصحابة رضي الله عنهم عثروا على قبره عندما فتحوا (تستر) ثم أمرهم عمر بن الخطاب أن يغيبوا قبره خشية أن يتخذه الناس معبداً أو يشرك بالله عنده. وقيل إن الذي وجدوه رجلاً صالحاً. والأول أشهر.
وأخرج ابن أبي الدنيا بإسناد حسن -كما قال الحافظ ابن كثير- عن أبي الزناد قال: رأيت في يد أبي بردة بن أبي موسى الأشعري خاتما نقش فصه (أسدان بينهما رجل يلحسان ذلك الرجل) قال أبو بردة وهذا خاتم ذلك الرجل الميت الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو موسى يوم دفنه أي يوم دفن دانيال . قال أبو بردة فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتم فقالوا: إن الملك الذي كان دانيال في سلطانه، جاءه المنجمون وأصحاب العلم فقالوا له: إنه يولد كذا وكذا غلام يُذهب ملكك ويفسده، فقال الملك: والله لا يبقى تلك الليلة مولود إلا قتلته. إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوته يلحسانه ولم يضراه. فجاءت أمه فوجدتهما يلحسانه فنجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ. قال أبو موسى : قال علماء تلك القرية: فنقش دانيال صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فص خاتمه لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك.
هذا باختصار ما اقتبسته من تاريخ الحافظ ابن كثير (البداية والنهاية).
ولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل التي لم يثبت فيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا فلا حرج في روايتها لأنها لا تخالف شيئاً من شريعة الإسلام، وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " كما أشار إلى هذا المعنى الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره.
والله أعلم.


(((ولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل التي لم يثبت فيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومع هذا فلا حرج في روايتها لأنها لا تخالف شيئاً من شريعة الإسلام، وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " كما أشار إلى هذا المعنى الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره)).


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرا لك غاليتي يعطيك الف الف عافيه


__________________________________________________ __________

جميـلَ جداً طرحگ غآليتـيّ و فائق آلروعـة ..
لگِ گل عبارات الشگر و الثناء ع روعهـ ماجلبتـِه لنـا ..
و يعطيگ ربـي العآفيـة ع موضوعگ المميز ..
آگاليـل الجوري لروحگ عزيزتـي ..
.
.


__________________________________________________ __________

ممكن سوال


__________________________________________________ __________

يعطيك الف عافية اختى


__________________________________________________ __________