عنوان الموضوع : حتى لا يكون طفلك إمعه -للأطفال
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حتى لا يكون طفلك إمعه
[SIZE=4]
يحتاج طفلك لمساعدتك لكنه في نفس الوقت يحتاج للنمو والتعلم بنفسه بعيدا عن وصايتك الصيقة، لا تسارعي بحل كل مشاكله واتركيه يحاول حلها بنفسه، ولا تتدخلي إلا بعد أن يستنفذ جهده وحينها ساعديه بالنصح والإرشاد وبطريقة غير مباشرة.
لا تحاولي أن تجعليه نسخة من إخوانه أو أصدقائه، فلا تقولي له كن كفلان، وتجنبي تحقيق أحلامك من خلاله بل ساعديه لتحقيق حلمه الخاص به.
اتركي له الخيار
أفضل وسيلة لتعليم ابنك الاستقلالية واتخاذ القرار أن تمنحيه فرصة الاختيار منذ صغره، فمثلا يمكن أن تخيريه بين ارتداء الون الأزرق أو الأخضر، بين أن يقطع ال مسكا بيد أبيه أو بيدك، بين أن يراجع دروسه فور عودته من المدرسة أو بعد صلاة العصر، بين أن يبدأ بدراسة العلوم أو دراسة الرياضيات، وعليك أن تكوني صادقة في تخيره وتقبّل اختياراته والرضا بها، وإن كنت تفضلّين أن يبدأ بدراسة العلوم قبل الرياضيات فعليك أن تعرضي عليه ذلك لا أن تأمريه وضحي له أسباب تفضيلك لذلك، وإذا أصر على اختياره المخالف لك فلا تعنفيه أو تنهريه، وإذا أثبت جدارته فأثني عليه وكافئيه، وإن أخفق فلا تؤنبيه وتقولي له " لقد قلت لك ، لكنك لم تستمع إلي" بل اشرحي له بعض الأسباب التي قد تكون سبا في إخفاقه وعلّميه كيف يمكن أن يتجنبها مستقبلا.
عندما يختار الطفل فإنه يتعلم تحمل المسؤولية لأن قراره نابع منه، وهذا يزيده ثقة بنفسه وحرضا على النجاح.
نمّي ثقته بنفسه
عندما يفقد الطفل ثقته بنفسه يشعر بالدونية والنقص والترد وبأن الآخرين أفضل منه، ولذلك يميل إلى الانطواء والعزلة وعدم المشاركة والاعتماد على الوالدين أو الإخوة الأكبر سنا، ويتجنب تحمل المسؤولية مهما كانت بسيطة لخوفه من الفشل وسخرية الآخرين.
إن تنمية ثقة الطفل بنفسه تعني دعمه بشكل إيجابي ما يحق له الأمان والطمأنينة والإحساس بالسعادة والقدرة على مواجهة الأزمات، ويتعلم ذلك من خلال العدل في معاملة الإخوة، وعدم التقليل من شأنه، واحترام حقوقه ومشاعره ومنحه الفسحة للتعبير عن نفسه، مع التركيز على تنمية الجوانب الإيجابية فيه ومدحها وعدم تجاهلها أو نسيانها في حال قيام الطفل بشيء سلبي أو أدنى من المطلوب.
فإذا حصل الطفل على امتياز في جميع مواده الدراسية ما عدا مادتين فلا يجب أن يتم التركيز على المادتين ونهره ومعاقبته لتقصيره، بل ينبغي أن يتم معالجة ذلك بطريقة إيجابية حوارية، فيتم سؤال الطفل عن السب الذي يعتقد أنه أثّر على علامته وعلى تحصيله، وإشراكه في اقتراح الحلول التي يعتقد أنها ستفيده.
تعرّفي على مهاراته وقدراته
هيئّي له الجو المناسب لمارسة هوايته دون أن يؤثر ذلك على دراسته، ادعميه واسمحي له بمساعدتك أو مساعدة والده، ولا تقولي له " أنت صغير على هذا"، أوكلي إليه مهام بسيطة ضمن رغباته، فقد ترغب الطفلة في مساعدة والدتها في المطبخ أوقد يرغب الطفل في مساعدة والدة في شراء الحاجيات أو تصليح السيارة.
وأبسط طريقة أن تسأليه عما يريد أن يكون في المستقبل وما هي المواد الدراسية التي يحبها والمهام التي يجب القيام بها والدور التي يجب القيام بها والدور الذي يفضّل أن يلعبه حين يكون مع أقرانه وما الذي يحبه في فلان هل يثني عليه المعلم, ولماذا ، وهل يحب المدرسة أو هل يكرهها ولماذا...
ومن خلال هذه الأسئلة وغيرها يمكن أن تتعرفّي على رغبات طفلك وقدراته وبالتالي يمكنك العمل على تحسينها وتنميتها وتهيئة المناخ المناسب لمارستها.
ساعديه لإبرازها دون تفاخر أو غرور وكافئيه إن أجاد وأتقن العمل، ويمكن أن تكون المكافأة مادية أو معنوية.
علّميه كيف يقيّم اختياراته
يواجه الطفل مواقف كثيرة يحتاج فيها لاتخاذ القرار دون التمكن من الرجوع إلى الأهل لأخذ آرائهم أو نصائحهم، وبالتالي لا بد أن يكون الطفل قادرا على تقدير الإيجابيات والسلبيات لهذا القرار وبشكل منطقي بسيط، ولا بد أن تكون لديه مرجعيه ثابتة لا تتغير ولا يختلف عليها في اتخاذ القرار، وهذا لا يكون إلا إذا كانت مرجعية الطفل تعتمد على الكتاب والسنة، فإذا طلب منه أحد أقرانه أن يساعده ليغش في الامتحان، سيتذكر أن الغش حرام وسيتخذ قراره بأن لا يفعل.
وينبغي ألاّ تثقليه بالعديد من الأحكام الفقهية التي تتجاوز قدرته على الاستيعاب، ولكن علّميه تدريجيا بالشرح وتوضيح العلة، وشجّعيه ليستفسر عما يواجهه وعما يحتاجه .... تقبلوا تحياتي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________