عنوان الموضوع : ...:::عادة مص الاصبع :::... العناية بالأطفال
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
...:::عادة مص الاصبع :::...
بسم الله الرحمن الرحيم
عادة مص إصبع الإبهام أو السبابة هي من الأمور العادية التي يلجأ إليها كثير من الأطفال، وتبدو تلك العادة أكثر شيوعاً وانتشاراً عند الإناث وذلك في السنة الأولى والثانية من العمر، وتقل معدلاتها مع مرور الوقت، إلا أن هناك عدداً قليلاً من تستمر معهم تلك العادة حتى سن الرشد.
ولعل من الطريف ذكره أن بعض الصور أظهرت وجود عادة المص حتى عند بعض الأجنة في الأرحام وذلك خلال مراحل الحمل الأخيرة.
ورغم شعور الطفل بالسعادة والدفء والشبع أثناء عملية مص الإبهام، إلا أن لتلك العادة تبعات وآثارا سلبية.
* لماذا يمص الطفل إصبعه
وجد المختصون أن سبب مص الطفل لإبهامه يعود إلى عدة أسباب أهمها: - أن هذه العادة تظهر غالباً لدى أطفال الرضاعة الإصطناعية، أي الذين لم تتح لهم فرصة تناول الحليب من أثداء أمهاتهم مباشرة، أو عندما تكون الرضاعة غير كافية أو متباعدة زمنياً.
- عدم شعور الطفل بالاهتمام والحنان الضروري الذي يجب أن يحاط به من قبل الأم، فحينما يحس الطفل أنه بعيد عن أمه يلجأ إلى تلك العادة التي تشعره بالسعادة والدفء والأمان.
- حدوث تغيرات أسرية مثل ولادة طفل جديد أو تغيّر السكن أو التحاق الطفل بحضانة أو روضة، حيث يلجأ الطفل لهذه العادة تعبيراً عن الرفض.
- الحماية الزائدة والدلال المفرط.
- التوتر والقلق وعوامل الحصر النفسي الأخرى التي يمكن أن يعيشها الطفل في الأسرة، أو المعادلة غير السوية للطفل والقسوة والنقد المستمر وتذبذب المعاملة من قبل الوالدين، والحديث هنا عن الأطفال في الفئة العمرية بين ثلاث وست سنوات.
- وفي نفس تلك الفئة العمرية، يرغب بعض الأطفال الاحتفاظ بمرحلة الطفولة المبكرة وعدم الرغبة في النضوج.
* الآثار السلبية لعادة مص الاصبع
تسبب هذه العادة حدوث تشوهات واضحة في أسنان الطفل الأمامية وأحياناً في القواطع، أهمها ما يُعرف بالعضة المفتوحة، وهي عبارة عن وجود فتحة بيضاوية الشكل بين حواف الأسنان العليا والسفلى وبروز الأسنان العليا الأمامية أو ما يُعرف لدى المختصين باضطرابات النطق واعوجاج في الأسنان السفلى الأمامية أو ميلها إلى الداخل، وجميع هذه التشوهات تُعرف بسوء الإطباق، ويصل الأمر عند بعض الأطفال إلى حدوث تشوه في منطقة سقف الفم الأمامية على شكل إرتفاع وتقوس غير طبيعي.
وتختلف نوعية هذه التشوهات تبعاً لنوع الأصبع المستعمل في عملية المص، ومقدار القوة المطبقة على الأسنان والزمن، حيث كلما زاد زمن تطبيق القوة على الأسنان تكون الإصابة أخطر.
وتسبب تشوهات الأسنان الأمامية صعوبات واضحة في نطق عدد كبير من الأصوات اللغوية التي تعتمد على الأسنان الأمامية في نطقها.
وعند وجود تشوه شديد في الأسنان مثل كبر الفتحة بين الأسنان أو حدوث تشوه في سقف الفم، فمن الممكن أن يصل الأمر إلى صعوبة أو عدم القدرة على نطق مجموعة أخرى من الأصوات.
*للتخلص من تلك العادة
1- يقوم بعض الآباء والأمهات بربط أصبع الطفل بقطعة من القماش ليحول دون وضعها في فمه، ويقوم البعض الآخر بوضع مادة سائلة مرّة أو كريهة الطعم على الأصبع كي ينفر الطفل من هذه العادة، وبعضهم يلجأ إلى تركيب جهاز فموي ذو نتوءات بارزة واسلاك مدببة تزعج الإصبع حين مصها، ولكن تبقى المعالجة النفسية هي الأساس لأنها تتعامل مع السبب الحقيقي.
2- ضرورة التعاون الجماعي، وذلك بمشاركة جميع أفراد الأسرة في التعامل مع هذه الحالة، وهي أن يقوم الأخوة الكبار بتذكير الطفل بأسلوب لطيف، بحيث لا يشعر الطفل بالإحراج كلما حاول وضع إصبعه في فمه.
3- محاولة كسب صداقة الطفل وافهامه أن ممارسة هذه العادة لها آثار سيئة.
4- تجنب الأسلوب الذي يتبعه بعض الآباء في محاولة منع هذه العادة، والذي يبدأ بالترغيب ثم السخرية ثم العقاب، مما يدفع الطفل إلى زيادة ممارستها بالسر.
5- ضرورة تجنب اسلوب الضغط والإكراه، أو إتباع أساليب قمعية أو عنيفة من أجل إبطال هذه العادة، مما قد يولد ردود فعل سلبية لدى الطفل.
6- على الوالدين توفير المزيد من الأمان للطفل، إذ كلما زاد إحساس الطفل بالأمان والسعادة قلّت حاجته للبحث عن بديل للراحة التي يجدها أحياناً في مص الإصبع.
7- لا بد من تهيئة جو مريح للطفل في المنزل مع ضرورة إبعاده عن كل مظاهر القلق والاضطراب والتوتر.
8- العمل على إبقاء الطفل مشغولاً دائماً بأشياء أخرى وبنشاطات مختلفة، بحيث تبقى يداه مشغولتان لأكبر وقت ممكن مما يؤدي إلى نسيان مص الإصبع.
9- بالنسبة للأطفال الكبار، يجب توجيههم ورفع مستوى الإدراك لديهم، وتوضيح مدى خطورة هذه العادة على أسنانهم، مع إتباع أسلوب الثواب والعقاب، وذلك بإعطاء مكافآت أو ألعاب معينة عند ترك الطفل لهذه العادة، ووضع جدول متابعة من شأنه رفع ثقة الطفل بنفسه وإعطائه الإحساس بالقدرة على ترك هذه العادة.
* لا تعطه المصاصة البلاستيكية
يلجأ كثير من الآباء والأمهات إلى إتباع طرق وقائية لكي يمنعوا أولادهم من مص أصابعهم، كالاستعاضة بالمصاصة.
إلا أن الدراسات الطبية الحديثة بينت مدى الضرر الذي يلحق بالطفل من جراء استخدامه للمصاصة البلاستيكية، ومنها:ـ
1- اثبتت الدراسات الطبية أن المواليد الذين تعطيهم أمهاتهم المصاصة في الأيام الأولى بعد الولادة أكثر عرضة للتوقف عن الرضاعة الطبيعية بنسبة (50%).
2- ثبت أن استعمال المصاصة لمدة طويلة يشوه سقف الحلق.
3- كثرة استعمالها يؤثر في تطور لغة الطفل.
4- إن التقاط الطفل للمصاصة عن الأرض كلما وقعت منه، تجعله عرضة للإصابة بالجراثيم الضارة التي تصيبه بالمغص والاسهال.
5- يتعلق كثير من الأطفال بالمصاصة لدرجة قد تجعل الاستغناء عنها أمراً مستحيلاً، لدرجة أنه إذا افتقدها قليلاً قد يملأ البيت صراخاً، وقد يصحو في منتصف الليل يطلبها ولا يستطيع النوم بدونها.
لذلك لا ينصح الاطباء باستخدامها، وفي حال كانت الحاجة ملحة لها، يفضل أن يتم التخلص منها قبل أن يبلغ الطفل شهره الرابع.
دمتم بخير
بــدر ناصـح طـه -جريدة الراي
[/color] [/COLOR]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يعافيك يالغاليه على الموضوع لانه مشكله اعاني منها مع بنتي
وبصراحه هذا اول مشاركه لي في هذا المنتدى الرائع واتمنى تقبلوني ضيفه جديده معاكم لاني احببتكم في الله
__________________________________________________ __________
هلا وغلا
نوورتي المنتدى والقسم
حياك الله
--
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
اسعدني توجدك
حياك الله
دمتي بخير
:::
__________________________________________________ __________