عنوان الموضوع : تاخر الحمل لاسباب غير معروفة -الجمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تاخر الحمل لاسباب غير معروفة






إن تأخر الحمل هي من المشاكل الأساسية التي تواجه الزوجين بعد الزواج و تزيد المعاناة في علاج هذه المشكلة في حالة ما إذا أثبتت الفحوصات و التحاليل عدم وجود سبب معين لتأخر هذا الحمل حيث تظهر التحاليل أن التبويض طبيعي و أن الأنابيب سليمة و مفتوحة و أن تحليل السائل المنوي للزوج يكاد يكون طبيعيا و للأسف كثرا ما يؤكد الأطباء للزوجين عدم وجود سبب معين لتأخر الحمل و ينصحوهما بضرورة الإنتظار حتى يحدث الحمل الطبيعي. و يطول الإنتظار و تمر السنوات و الزوجين منتظرين بلا جدوى و العلاج الفعال لم يتم الإتجاه إليه. و نحن هنا بصدد مناقشة هذا الموضوع الذي كثيرا ما أرق الزوجين و كان السبب في فوات الفرصة على كثيرين نتيجة تقدم العمر و طول الإنتظار.

أسباب عند الزوجة لتأخر الحمل :

دعونا نبدأ بالزوجة لتشخيص أسباب تأخر الحمل بسبب غير معروف، إن من أشهر الأسباب التي قد تخفى أو يغفل كثير من الأطباء مراجعتها هي الأسباب المناعية و التي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في حدوث الحمل سواء نتيجة وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية مما يعوق إخصاب البويضة أو أجسام مضادة أخرى ضد الغدة الدرقية مما يحدث إضطرابات في هرمون الغدة الدرقية التي بدورها تؤثر على عمل المبايض أيضا هناك مجموعة كبيرة من الأجسام المضادة التي قد تؤثر على زرع الأجنة في بطانة الرحم أو تؤدي لحدوث إجهاض مبكر غير ملحوظ قبل موعد الدورة المنتظرة و منها (anticardiolipin antibody – lupus anticoagulant)
و من الأسباب المهمة أيضا وجود مشاكل جينية أو كروموسومية غير ملحوظة و هذه يمكن إكتشافها عن طريق عمل تحاليل للكروموسومات للزوجة لإكتشاف المشكلة الكروموسومية سواء وجود نقص أو زيادة في عدد أو حجم أحد الكروموسومات. و من أهم الأسباب التي قد لا تكتشف وجود إنتشار غير مرئي في الحوض لأجزاء من البطانة المهاجرة للرحم و هذه الأجزاء من البطانة المهاجرة للرحم قد لا يمكن رؤيتها عن طريق المنظار التشخيصي العادي عن طريق البطن و لا يمكن تشخيصها إلا عن طريق أخذ عينات من الأنسجة و تحليلها و هذا أمر يصعب حدوثه.





و من الأسباب التي قد تحدث إرتباكا للزوجين وجود قنوات فالوب مفتوحة عن طريق عمل أشعة بالصبغة على الأنابيب و الرحم، و لكن في نفس الوقت تكون هذه الأنابيب غير سليمة بحيث لا تقوم بوظيفتها في حدوث الإخصاب بداخلها ثم نقل الجنين عن طريق حركة الأهداب إلى التجويف الرحمي لتتم زراعته في بطانة الرحم. و مما سبق نجد أن معظم هذه الأسباب يمكن تجنبها عن طريق عمل التلقيح المجهري. فمثلا وجود البطانة المهاجرة التي قد تؤثر في حدوث عملية الإخصاب يمكن معالجتها عن طريق حدوث الإخصاب و إنقسام الجنين في مراحله الأولى خارج الجسم و هو ما يتم في التلقيح المجهري. و الأسباب الجينية و الكروموسومية يكون علاجها عن طريق فحص الأجنة كروموسوميا و جينيا قبل إرجاعها إلى الرحم عن طريق أخذ عينات منها يمكن إختيار أفضل الأجنة و التي تكون خالية من المشاكل الكروموسومية و معظم الأمراض الوراثية. أما وجود قنوات فالوب التي تكون ظاهريا عن طريق الأشعة مفتوحة و لكنها وظيفيا غير سليمة فعن طريق التلقيح المجهري يتم تجاوز خطوات الإخصاب و نقل البويضة ثم الجنين التي تتم في الأنابيب حيث تتم كل هذه الخطوات خارج الجسم ليتم إرجاع الأجنة مباشرة إلى التجويف الرحمي .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


أسباب عند الزوج لتأخر الحمل :

و بالطبع لا يمكن إغفال دور الرجل في العملية الإنجابية فمن المعروف أن تأخر الحمل قد يحدث في 10 – 15% من حالات الزواج و قد وجد أن وجود ضعف في خصوبة الرجل قد يساهم في حوالي 50% من حالات تأخر الإنجاب و قد يوجد سبب ظاهر لضعف خصوبة الرجل و لكن في حالات كثيرة قد لا يتم العثور على سبب يبرر ذلك وهناك دراسات منظمة الصحة العالمية قد بينت أن متوسط تركيز عدد الحيوانات المنوية في تحليل السائل المنوي للرجال كان أوائل القرن العشرين حوالي 130 مليون حيامن لكم ملليليتر و أصبح في آخر القرن العشرين و بداية الألفية الجديدة الحد الأدنى المقبول هو 20 مليون لكل ملليليتر لذلك أصبح من الواضح أن هناك مؤثرات بيئية و عوامل قد تكون جينية و أسلوب للحياة أو التلوث و كل ذلك دخل دائرة إهتمام العاملين بمجال الذكورة و العقم و الصحة الإنجابية.




و بالرغم من التقدم العلمي و التقني في تشخيص أسباب تأخر الإنجاب إلا أنه مازال هناك بعض حالات تأخر الإنجاب لم يستطيع العلم تشخيصها بعد و من هنا ظهرت قدرة التحاليل الخاصة بالكروموسومات (الصبغيات) و الجينات و تحليل الحمض النووي و التي تتم عن طريق جهاز (PCR) و الكشف عن أسرار هذه الحالات و التي تعجز معها الفحوصات المختبرية العادية و كشف سبب تأخر الإنجاب و حديثا أثبتت العديد من الأبحاث الطبية إمكانية حدوث خلل في المادة الوراثية أو الحمض النووي بالحيوانات المنوية أو بالكروموسومات التي يحملها هذا الحيوان المنوي (Sperm aneuploidy) و هذه العيوب لا يتم إكتشافها بمجرد إجراء تحليل سائل منوي عادي و لكن قد تستلزم بعض الفحوصات الخاصة مثل (F.I.S.H) أو فحوصات أخرى لتحديد عيوب في تصنيع الحمض النووي (DNA Apoptosis) و قد وجد أن زيادة نسبة عيوب التصنيع في الحيوان المنوي مرتبط و متلازم مع تأخر الإنجاب بدون سبب ظاهر و أحيانا حدوث الإجهاض المتكرر و حتى قد يسبب فشل متكرر لمحاولات أطفال الأنابيب و الحقن المجهري و لذلك توصي جميع الدوائر الطبية لعلاج أي مؤثرات تؤدي إلى هذه العيوب و منها على سبيل المثال لا الحصر وجود إلتهابات في السائل المنوي أو الجهاز التناسلي للرجل أو وجود دوالي الخصية أو بعض العقاقير الطبية المؤثرة أو قد يكون هناك عوامل بيئية مختلفة مثل التعرض للحرارة بصورة متكررة في الساونا و مياة الإستحمام الساخنة أو مواد كيميائية ضارة مثل المبيدات الحشرية أو بعض الموجات الكهرومغناطيسية مثل أشعة الرادار و الموجات الكهرومغناطيسية.



وقد ظهرت العديد من التحاليل الطبية الحديثة و التي تعني بالتركيب الجيني للكروموسوم Y و هو أصغر كروموسومات النواة في خلية جسم الإنسان و هذا الكروموسوم Y يحمل جميع الجينات الخاصة بعملية إنتاج النطاف و هذه الجينات تحمل المادة الوراثية و هي صغيرة الحجم للغاية و تمثل جزء من الكروموسوم لذلك فإن تحليل صبغات الوراثة غير فادرة على إظهار عيوب هذه الجينات و حديثا يمكن بسهولة تشخيص غياب أو حذف أي من هذه الجينات بواسطة جهاز (PCR)

وأخيراً هناك أسباب تتعلق بجهاز المناعة في الرجل حيث يتم تصنيع الحيوان المنوي في داخل خصية الرجل بعد عملية البلوغ في سن 12 -14 سنة و في هذه الفترة يكون جهاز المناعة إكتمل النمو و لم يسبق له التعرف على الحيوانات المنوية للرجل لذلك فإن الهي سبحانه و تعالى في خلقه الكريم لجسم الإنسان يتم عزل الحيوانات المنوية بعيدا عن جهاز المناعة لأنه في حالة تعرف جهاز المناعة عليها فإنه سيعتبرها جراثيم غريبة أو عدوى و يقوم بإنتاج أجسام مضادة لها و لذلك تبعات كثيرة تؤدي إلى تأخر الإنجاب و قد أثبتت تقارير منظمة الصحة العالمية وجود نسبة من تأخر الإنجاب لدى الرجل نتيجة نشاط جهاز المناعة ضد الحيوان المنوي بنسبة تتراوح بين 3-36% من حالات تأخر الإنجاب. و أسباب حدوث و تكوين هذه الأجسام المضادة نتيجة نشاط جهاز المناعة متنوعة منها ما قد يكون نتيجة حدوث إلتهابات في الخصية و بعض الجراحات أيضا و منها ما قد يحدث بدون سبب واضح و من الممكن طبيا الآن تشخيص وجود هذه الأجسام المضادة عن طريق بعض التحاليل البسيطة التي يتم إجراؤها للسائل المنوي و في معظم الحالات التي يثبت وجود الأجسام المضادة يتم الإستفادة و بنجاح كبير من أطفال الأنابيب و الحقن المجهري مع نسب نجاح مرتفعة للغاية.

منقول


__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير حبيبتي
موضوع رائع ،،ومعلومات مفيده
محبتي + تقييمي



__________________________________________________ __________

هلا حبيبتي نوال والله نورت الصفحة بوجودك وبتمنى تكوني استفدتي من الموضوع

يسلمو يا عسل عالتقيم


__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير حبيبتي


__________________________________________________ __________

جزيت كل الخير حبيبتي نور

طرح أكثر من رائع

يقيم بخمس نجوم