عنوان الموضوع : مكرر ( اتق الله) لعيــــــــونكم ان شاء الله يعجبـــــــكم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مكرر ( اتق الله) لعيــــــــونكم ان شاء الله يعجبـــــــكم



إتق الله في زوجتك

كانت تراقبه عن كثب، وهو يلاعب
طفلته الصغيرة يداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرماً بطفلته سعيداً بها يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغني لها،وهي تراقب بهدوء
ثم أقتربت منه وسألته:

إلى أي حد تحبها ؟




فأجاب متحمساً وهو لا زال يلاعبها:
إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون
إنها طفلتي الغالية، حبيبة قلبي،
ماستي الثمينة. إقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة:

غداً تكبر وتتزوج، ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها؟

فرد بحماس وجدية: سأقتله.


فنظرت للأسفل، وقالت بأسى:
كنت طفلة في سنها ذات يوم،
وكان أبي مغرماً بي، سعيداً
بضحكتي وبراءة عمري،
وكان حريصاً على سعادتي، واجتهد
في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه أعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي
سيصون إبنته الحبيبة، ويسعدها .....
صمتت لثواني قليلة ثم تابعت قائلة:
أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب إبنته التي هي أنا وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم واجتهد في تدليلي، وعز عليه رؤية الدمعة في عيني،وصارع الهوان ليطعمني،
ويسقيني ...
ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة،وماسته الثمينة
وهنا إلتفت نحوها، وقد بات يشعر
بألم في رأسه، لكنها تابعت الحديث
بهدوء وود:

تُرى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها ؟
أو يتركها وحيدة كل ليلة ؟

وكيف تراك ستشعر لو أنك علمت أن زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه
على سهراته مع رفاق السوء؟

وكيف ستفعل لو علمت أنه يحرمها
حقها الشرعي ؟

او انه يهينها، ولا يجالسها، ويمتنع
عن الحديث معها لعدة أيام وهم
في منزل واحد ؟

وكيف ستفعل لوعلمت أنه لأجل شجار
صغير يمزق ملابسها ؟ او يطردها
خارج المنزل ؟

وأنه يمد يده عليها لاتفه سبب
صباحاً ومساءَ ؟

وأنه يشتمها ويشتم أهلها وينعتها بصفات شنيعة ، والله لوكانت زانية ما استحقتها ؟


وخنقت العبرات صوتها المكسور الضعيف وقالت:

إن كنت تخشى على إبنتك من كل ذلك،
فصن أمانة أبي ! فإن الجزاء
من جنس العمل ، وانتفض كمن لدغته افعى وسألها بعدوانية:
إلى ماذا تلمحين ؟
أجابت بهدوء وإنكسار
:
لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك
حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون
مغدور ألن تشعر بمرارة الغدر،
حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة ؟

ألن تشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك
لم تحسن الإختيار؟

إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنه
لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة
وكمداً وإني لأخشى على ابنتي من
إنتقام المنتقم الجبار من أبيها
الذي خان الأمانة فأخشى أن يريه
الله العبرة في إبنته، فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك ؟

نظر إليها غير مصدق وتمتم قائلاً :
أنتِ غير، وابنتي غير !
قالت بهدوء وبرود:

بل كلنا سواء، كما أنكم سواء
وغداً سيأتي من يقول لابنتك:
أنتِ غير، وابنتي غير !

أخي الحبيب, أُختي االغالي،،،
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي
صلى الله عليه وسلم انه قال
إن النساء شقائق الرجال
حديث صحيح رواه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء
حديث صحيح رواه البخاري

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها ، حتى ما تجعل في في امرأتك
( أي في فَم امرأتك)
حديث صحيح رواه البخاري.

وفي نهاية المطاف نهمس قي أُذن كل زوج ونقول مذكرين:
إتق الله فــي زوجــتــــك




نسب الطلاق في إزدياد بطريقة جنونية، لهذا كتبت مكرر ....
"ما ناديت إذ أسمعت حيّاً .. لكن لا حياة في من تنادي.

ودمتم بحفظ الرحمن.



م/ن


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


سبحان الله وبــــــــحمدهـ


__________________________________________________ __________

يا لروعة طرحك يا محبة للخيل
سبق وان قرأت هذا الموضوع ولكن لم يشدني الى هذه الدرجه التي كانت لطرحك

جزاك الله كل الخير

تحياتييييييييييييييي


__________________________________________________ __________

ياليتهم يسمعون
موضوع رائع حبيبتي


__________________________________________________ __________

مشكورة قلبو باكيز على مرورك الكريم


__________________________________________________ __________

أبـــــكاني الرحيــــــل
مشكورة قلبو على مرورك الكريم
ان شاء الله يفيد مع الدعاء