عنوان الموضوع : لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبه ؟ في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لماذا إذا أحب الله إنسانا ابتلاه ؟ ولماذا اختار هذا الإنسان ليحبه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اسالك ان تتقبلها صدقه جاريه عن حمود بن سلمان وسع الله مدخله واسكنه فسيح الجنان
((الرجاء منكم اخواتي الدعاء لحمود بالرحمه والمغفره ))
____________________________
في حديث (الله إذا أحب أنسانا يقول لملائكة السماء حبوه فتحبه وتقول ملائكة السماء لملائكة الأرض حبو فلان فتحبه ملائكة الأرض فيجعل الله حبه في قلوب البشر )
وقيل (الله إذا أحب عبدا أبتلاه)
السؤال الأول\ لماذا الله يبتلي عبده وهويحبه؟
السؤال الثاني\ هل قوة الأبتلاء مثل ابتلاء الأخرين؟
السؤال الثالث \ لماذا الله أحب هذا العبد عن سائر العباد؟
السؤال الرابع\ هل كل أنسان أحبوه الناس هو محبوب عند الله ؟
الجواب:
الابتلاء سُنّة ربانية ، والله عزّ وَجَلّ يفعل ما يشاء ، ويَحكُم ما يُريد ، والله تبارك وتعالى لا يُسأل عما يفعل ؛ لأنه أحكم الحاكمين .
فالله عزّ وَجَلّ يُحبّ مَن يشاء مِن عباده ، ويصطفي ويختار مَن يشاء ، وذلك لِمَا يتّصف به العباد ، ولِمَا يعلَم الله مِن سرائرهم وصالح أعمالهم .
قال تعالى : (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) .
وابتلاء الله عزّ وَجَلّ لِعباده مِن أجل تمحيص إيمانهم ، فالابتلاء سبيل إثبات صِدْق المحبة ، وهو سبيل رِفْعة الدَّرَجات ، وذلك لأن الإنسان في دار ابتلاء ، كما قال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ، وكما قال عزّ وَجَلّ : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وكما قال تبارك وتعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) .
وبالابتلاء تُرْفَع مَنْزِلة العبد والأَمَة .
قال عليه الصلاة والسلام : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد .
والابتلاء سُنة ماضية ، قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد .
وقد ابْتَلَى الله عزّ وَجَلّ صَفوته مِن خَلْقِه ، وخيرته مِن عباده ؛ وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
والناس يختبر بعضهم بعضا ، وقد يختبر الصديق صديقه ، ليعرف وفاءه وصِدقه ، فيتّخذه صديقا .
وقد يَقع البلاء والإنسان في إعراض عن الله عَزّ وَجَلّ ، فيحمِله الابتلاء على الأوبَة والتوبة والعودة إلى الله .
وليس كل إنسان أحبه الناس هو محبوب عند الله تعالى ؛ لأن مقياس محبة الناس ليس هو الأصل ، فالناس قد يُحبّون صاحب المال لِمالِه ، وصاحِب الجاه لِجاهِه ، وقد يُحبّون الكافر !
ولذلك بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الميزان عند الله في التعامل مع الناس .
مرّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : ما تقولون في هذا ؟
قالوا : حريٌّ إن خَطَب أن يُنكح ، وإن شَفَع أن يُشفع ، وإن قال أن يُستمع .
قال : ثم سكت .
فمرّ رجل من فقراء المسلمين . فقال : ما تقولون في هذا ؟
قالوا : حَريٌّ إن خطب أن لا يُنكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يستمع .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خير مِن ملء الأرض مثل هذا . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير غاليتي
__________________________________________________ __________
جزاكي الله عنا خير الجزاء , جاءت في وقتها كأنك وضعت هذا الموضوع لي شخصيا جعله الله في ميزان حسناتكم
__________________________________________________ __________
رحمگ الله يَ حمود
اللهــــم .. اجعل عن يمينه نوراً ، و عن شماله نوراً ، و من أمامه نوراً ، و من فوقه نوراً ، حتى تبعثه آمناً مطمئناً ، فيقال لنفسه يوم القيامة ( ادخلي في عبادي ، و ادخُلي جنتي )**
اللهــــم .. حل روحه محل الأبرار ، و تغمَّده بالرحمة أثناء الليل و النهار ، برحمتك يا أرحم الراحمين**
اللهــــم .. شفِّع فيه نبينا و مصطفاك صلى الله عليه و سلَّم ، و احشره تحت لوائِه ، و اسقِهِ من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبداً**
اللهــــم .. اجعله مع ( المتقين ، في مقامٍ أمين ، في جناتٍ و عيون ، يلبسون من سندسٍ و استبرق متقابلين ، كذلك و زوجناهم بحورٍ عين ، يدعون فيها بكلِّ فاكهةٍ آمنين )
اللهــــم .. اجعله من ( الذين سُعدوا ، ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض )
اللهــــم .. إنه جاء ببابك ، و أناخ بجنابك ، فجُد عليه بعفوك ، و إكرامك ، و جودك ، و احسانك**
اللهــــم .. انقله من مواطن الدود و ضيق اللحود إلى جنات الخلود ( في سدرٍ مخضود ، و طلحٍ منضود ، و ظلٍّ ممدود ، و فاكهةٍ كثيرة ، لا مقطوعةٍ و لا ممنوعة ، و فُرُشٍ مرفوعة )
اللهــــم .. اغفر له في المهديين ، و اخلفه في عقبة في الغابرين ، و اغفر لنا و له يا رب العالمين ، و افسح له في قبره و نوّر له فيه
اللهم صل وسلم على نبينآ وحبيبنآ محمد ..
__________________________________________________ __________
اختي الغاليه ....رحم الله حمود وجميع اموات المسلمين
ان شاءالله ..
اختي الغاليه الحمدلله عكل شيء من رب العالمين
وفعلا اذا احب الله عبد ابتلاه ...
واحيانا يحب الله عبد ويكون هذا العبد بعيد عن الله
ملتهي بهالدنيا رغم ان قلبه فيه ايمان الا انه ملتهي
قليلأ والله عز وجل يحبه فيبتليه ليعيده للدين والايمان
لانه اكثر حال الناس عند الابتلاء يتعلقوا بالدين
والايمان والحمدلله على كل شيء من الله
وان شاءالله يكون صبرنا على فقدان اولادنا اختي
الغاليه في ميزان حسناتنا ويجمعنا فيهم ان شاءالله
بجنات النعيم ابنك حمود ....وابني حمزه
الله يبارك فيكي على هالموضوع اختي
__________________________________________________ __________