عنوان الموضوع : لا اله الا الله تقتضى تحكيم شرع الله -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لا اله الا الله تقتضى تحكيم شرع الله
طن كثير من الناس - بتأثير الفكر الإرجائي من جهة، وتأثير الغزو الفكري من جهة أخرى - أن النطق بلا إله إلا الله محمد رسول الله، يعطي الإنسان صفة الإسلام مدى الحياة، ثم يدخله الجنة في الآخرة، مهما تكن أعماله وأفكاره ومشاعره! ومن ثم فلا علاقة لهذا الأمر بتحكيم شريعة الله!ويكفي للرد على هذا الوهم أن أبا بكر رضي الله عنه قاتل قوما ينطقون بالشهادتين، ويؤدون الصلاة كذلك، ولكنهم يمتنعون فقط عن أداء الزكاة. ولو كانت صفة الإسلام تظل لاصقة بالإنسان بعد نطقه بالشهادتين مهما تكن أفعاله ما جاز لأبي بكر رضي الله عنه أن يقاتل أولئك القوم، ولا أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على وجوب قتالهم، بعد أن استوثقوا أن هذا هو حكم الله في الأمر لكن القضيه التى يغفلها الناس او يغفل عنها لاتلتصق صفة الاسلام من ذات نفسها بلانسان بعد نطقه بالشهادتين- مهما تكن أفعاله وأفكاره ومشاعره - إنما تحتاج إلى جهد دائب يقوم به الإنسان في كل لحظة من لحظات عمره لتثبيتها في مكانها، ومنعها من أن تسقط عنه، متمثلا هذا الجهد في القيام بأعمال معينة من أعمال القلب ومن أعمال الجوارح لأنها من مقتضيات الإيمان، والامتناع عن أعمال مع القلب والجوارح، لأنها من نواقض لا إله إلا الله، التي تنقض أصل الإيمان.ولست أدري لماذا كان حديثناعن "نواقض الوضوء" أضعاف أضعاف حديثنا عن "نواقض لا إله إلا الله"..!ولسنا هنا بصدد تفصيل الأعمال التي يجب أن يقوم بها الإنسان أو يمتنع عنها حتى تظل له صفة الإسلام في المجتمع المسلم ... فإذا كان الذين يشرعون بغير ما أنزل الله قد نقضوا لا إله إلا الله، لأنهم جعلوا من أنفسهم أنداداً لله، الله يقول وهم يقولون غير ما قال، والله يحكم في الشيء فيحلله، أو يحرمه، وهم يحكمون حكماً غيره، فيحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله.. إذا كانوا هم قد نقضوا لا إله إلا الله بصنيعهم هذا، فالذين يرضون هذا الصنيع ويتبعونه قد جعلوا من هؤلاء المشرعين أنداداً لله، فنقضوا بذلك لا إله إلا الله، التي تقضي بأنه لا أنداد له سبحانه ولا شركاء. كأنهم قالوا: لقد قال الله وقال هؤلاء غير ما قال الله ونحن ارتضينا ما قاله هؤلاء من دون الله. وقد حكم الله فأحل وحرم، وحكم هؤلاء فحرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله، وقد ارتضينا نحن حكمهم واتبعناه!وقال عن اليهود والنصارى كذلك في هذا الشأن:
(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ)
فلما أنكر ذلك عدي بن حاتم في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله ما عبدوهم! بين له عليه الصلاة والسلام أن اتخاذهم أربابا هو نتيجة اتباعهم فيما شرعوا بغير ما أنزل الله. قال عليه الصلاة والسلام: " ألم يحلوا لهم الحرام ويحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم؟ فذلك عبادتهم إياهم "
وليس كلهم بالطبع يقول ذلك.. فمنهم من يقول: كنا نظن أن للحاكم أن يبطل العمل بالشريعة إذا اقتضت الظروف ذلك! ومنهم من يقول: كنا نظن أن للحاكم أن يغير الأحكام؛ لتناسب الظروف! وأن هذا من "الاجتهاد" المباح له!! ومنهم من يقول: إن الحاكم "مضطر" أن يصنع ذلك؛ لأنه لا يملك القوة التي يواجه بها أعداء الإسلام.. ومنهم.. ومنهم.
ولسنا هنا بصدد "فرز" هذه الظنون، والبحث في أيها يُقْبَل عذراً عند الله وأيها لا يقبل، لأننا لسنا بصدد الحكم على قائليها.. إنما هدفنا كما قلت أن نبين للناس الحقيقة، ليتخذوا على ضوئها مواقفهم..
والحقيقة التي تتبين من الكتاب والسنة أن التشريع بغير ما أنزل الله ناقض للا إله إلا الله، وأن الرضا بشرع غير شرع الله ناقض للا إله إلا الله، وأن أضعف الإيمان في هذه القضية هو المجاهدة بالقلب "ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن" وقد يكون -مع إيمانه- آثماً، إذا كان في وسعه المجاهدة بما هو أكثر من ذلك ولم يفعل، ولكنه رغم تقصيره لا يخرج من دائرة الإيمان ما دام يجاهد بقلبه. وأن الإنكار بالقلب -الذي هو أضعف الإيمان- ليس معناه أن يرفع الإنسان كفيه إلى السماء ويقول: اللهم إن هذا منكر لا يرضيك، ثم ينغمس فيه! إنما مقتضاه -كما قال الغزالي- ألا يشارك الإنسان في ذلك المنكر ولا بمجرد الحضور فيه ما دام غير مقهور على الحضور
.إن الإقرار بألوهية الله، فضلا عن تفرده سبحانه وتعالى بالألوهية - وهو معنى لا إله إلا الله - أمر أضخم بكثير من مجرد أن نوقن في داخل أنفسنا ونقر بألسنتنا أن الله هو الخالق. وأن الله هو الرازق. وأن الله هو المدبر وأن الله هو المسيطر. وأن الله بيده ملكوت كل شئ.. وهو ما يريد لمرجئة أن يحصروا فيه معنى لا إله إلا الله.. فقد كان العرب في جاهليتهم يقرون بهذا كله، ومع ذلك لم يعتبرهم الله مؤمنين!
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فما الذي منعهم - وهم يقرون بهذا كله - أن يكونوا مؤمنين؟ وأي شئ جعلهم في حكم الله مشركين؟
أمران رئيسيان هما عبادة غير الله، والتحليل والتحريم!! (أي التشريع) بغير ما أنزل الله!!:
ولقد نسيت الأمة في حقبتها الأخيرة كثيرا من حقائق الإسلام التي كانت في حسها بديهيات لا تقبل النقاش.
وكان من بين ما نسيته هذه القضية الخطيرةان التشريع بغير ما انزل الله اوا لرضى بشرع غير شرع الله ناقض من نواقض اسلامها
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكوووووووووووووووووووووووره
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________