عنوان الموضوع : عظمة محبة الله لعبده -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عظمة محبة الله لعبده



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيمكيف تتعامل مع الله إذا أحبك؟
ما شعورك إذا كنت تعيش على وجه الأرض تذهب إلى العمل... تأكل الطعام وتمشي في الأسواق والله تعالى من فوق سبع سماوات يحبك...
هل بإمكانك أن تستشعر أن الذي يحتاج إليه كل الناس قد اختارك من بين كثير من عباده فأحبك... إنه سبحانه لا يحب جميع الخلق وأما أنت فأحبك..
صدقني الأمر أعظم من أن تدركه العقول
قال تعالى: يحبهم ويحبونه، ليس العجب عندما قال تعالى: «يحبونه»
العجب أنه قال سبحانه «يحبهم»
يقول ابن القيم:
«ليس العجب من عبد يتقرب إلى سيده ويحسن إليه فهذا هو الأصل... ولكن العجب من الملك السيد كيف أنه يحسن إلى عبده ويتودد إليه بأصناف العطايا والعبد معرض عنه!»
ولله المثل الأعلى ربنا سبحانه يحسن إلى عبيده، والعبيد معرضون عنه فإذا أحب الملك أحد عباده فهذا والله هو الفوز المبين
لا تستهن بمحبة الله حتى لا تزهد فيها
فإن الله إذا أحبك أعطاك الخير كله ومنع عنك الشر كله
لاتخف... أنت حبيب الله... بالله عليك مم تخاف؟
عليك أن تكون أهلا لمحبة الله
فإذا أحبك الله فأكثر من طلباتك له وأكثر من السؤال والدعاء، ولو أزعجك أي شي فاستعذ بالله منه ولن يضرك
لأن الله تعالى يقول عمن أحبه: «ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه»
وأما إذا حاول أحد أن يعاديك فمصيره الدمار.
قال تعالى في الحديث القدسي: «ومن عادى لي وليا فقد آذنته بحرب»
طيب، كيف أعرف أن الله أحبني..؟
الجواب: من العلامات أن يحبك الناس..
فإن قال قائل: هل يحبني كل الناس؟
الجواب: لا... محبة كل الناس ما نالها أحد... ولا حتى الأنبياء..
ولكن أهل الخير إذا أحبوك فهذا دليل على أن الله يحبك.
وهو دليل على أن كل أهل السماء من الملائكة وحملة العرش يحبونك
يحبك البشر، سألوهم لماذا تحبون فلانا... لا يدرون!
لكن من أول ما رأوه أحبوه
هل تحب أن أزيدك..؟
حتى الجمادات تحبك
كان صلى الله عليه وسلم يقول: «أحد جبل يحبنا ونحبه»
كيف تتعامل مع الله إذا أحبك؟
أولا: إذا أحبك الله فمن كمال الحياء أن تترك ما تحبه في سبيل ما يحبه هو..
فتقدم ما يحبه على ما تحبه..
ثانيا: إذا أحبك فعليك أن تعبد الله كأنك تراه
بحيث أن يكون الله تعالى هو سمعك الذي تسمع به وبصرك الذي تبصر به ويدك التي تبطش بها
أي أنه يفعل كل شيء لله
وهنا يظهر فقه النية:
بأن يقلب حتى المباحات إلى طاعات
قال ابن رجب:
«ومتى نوى من تناول شهواته المباحة التقوى على طاعة الله كانت شهواته له طاعة يثاب عليها كما قال معاذ رضي الله عنه إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي يعني أنه ينوي بنومه التقوي على القيام في آخر الليل فيحتسب ثواب نومه كما يحتسب ثواب قيامه.
قال بعض السلف: {التقيُّ وقتُ الراحةِ له طاعةٌ، ووقتُ الطاعةِ له راحةٌ }..
والنية لا تُـتْـعِبُ أحدا... فلا تعمل ببلاش!!
ماذا حدث لمن طبق هذه النوايا في السابق؟
يقول أحدهم:
«والله لقد لمست السعادة بعد خروجي من المحاضرة»
إذا أحبك الله أصبحت تبحث عن كل ما يحبه الله لتفعله..
فإذا أحبك الله قد تتفاجأ أن البلاء بدأ يأتيك!
فقد يقول قائل أين المحبة؟
قال صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم

المصدر /
من حلقات الدكتور : مشاري الخراز .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________