عنوان الموضوع : لعلكم ترحمون.. - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لعلكم ترحمون..
الكل منا يسعى لينال رحمة الله سبحانه وتعالى
ولكل يدعوه بالرحمه بصلاته وقيامه ويرجوه ..بالرحمه ..
تعالوا نتامل هالايه الكريمه ::
*إذا قرُئ القــران ُفاستَمعُوا لهُ وأنصتُوا لعلكم ترحَمُـــونَ*سورة الأعراف
يامرنا هنا سبحانه وتعالى بالإنصات عند تلاوته إعظاما له واحتراما لا كما يعمل الكفار قريش المشركون في قولهم ... *لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه* لعلكم تغلبون *
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
فقوله وإذا قرئ القرآن من جملة ما أمر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بأن يقوله لهم وذلك إعادة تذكير للمشركين تصريحا أو تعريضا بأن لا يعرضوا عن استماع القرآن وبأن يتأملوه ليعلموا أنه آية عظيمة ، وأنه بصائر وهدى ورحمة ، لمن يؤمن به ولا يعاند ، وقد علم من أحوال المشركين أنهم كانوا يتناهون عن الإنصات إلى القرآن " وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون "
والاستماع الإصغاء ، وصيغة الافتعال دالة على المبالغة في الفعل ، والإنصات الاستماع مع ترك الكلام فهذا مؤكد لا تسمعوا . مع زيادة معنى . وذلك مقابل قولهم لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ، ويجوز أن يكون الاستماع مستعملا في معناه المجازي ، وهو الامتثال للعمل بما فيه كما تقدم آنفا في قوله وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا ويكون الإنصات جامعا لمعنى الإصغاء وترك اللغو .
وهذا الخطاب شامل للكفار على وجه التبليغ ، وللمسلمين على وجه الإرشاد لأنهم أرجى للانتفاع بهديه لأن قبله قوله وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
ولا شبهة في أن هذه الآية نزلت في جملة الآيات التي قبلها وعلى مناسبتها ، سواء أريد بضمير الخطاب بها المشركون والمسلمون معا ، أم أريد المسلمون تصريحا والمشركون تعريضا ، أم أريد المشركون للاهتداء والمسلمون بالأحرى لزيادته .
فالاستماع والإنصات المأمور بهما هما المؤديان بالسامع إلى النظر والاستدلال ، والاهتداء بما يحتوي عليه القرآن من الدلالة على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - المقضي إلى الإيمان به ، ولما جاء به من إصلاح النفوس ، فالأمر بالاستماع مقصود به التبليغ واستدعاء النظر والعمل بما فيه ، فالاستماع والإنصات مراتب بحسب مراتب المستمعين .
فهذه الآية مجملة في معنى الاستماع والإنصات وفي مقتضى الأمر من قوله " فاستمعوا له وأنصتوا " ، يبين بعض إجمالها سياق الكلام والحمل على ما يفسر سببها من قوله - تعالى - وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ، ويحال بيان مجملها فيما زاد على ذلك على أدلة أخرى . وقد اتفق علماء الأمة على أن ظاهر الآية بمجرده في صور كثيرة مؤول ، فلا يقول أحد منهم بأنه [ ص: 240 ] يجب على كل مسلم إذا سمع أحدا يقرأ القرآن أن يشتغل بالاستماع وينصت ، إذ قد يكون القارئ يقرأ بمحضر صانع في صنعته فلو وجب عليه الاستماع لأمر بترك عمله ، ولكنهم اختلفوا في محمل تأويلها : فمنهم من خصها بسبب رأوا أنه سبب نزولها ، فرووا عن أبي هريرة أنها نزلت في قراءة الإمام ف
ومنهم من أبقى أمر الاستماع على إطلاقه القريب من العموم ، ولكنهم تأولوه على أمر الندب ، وهذا الذي يؤخذ من كلام فقهاء المالكية ، ولو قالوا المراد من قوله " قرئ " قراءة خاصة وهي أن يقرأه الرسول - عليه الصلاة والسلام - على الناس لعلم ما فيه والعمل به للكافر والمسلم ، لكان أحسن تأويلا .
وفي تفسير القرطبي عن سعيد بن المسيب : كان المشركون يأتون رسول الله إذا صلى فيقول بعضهم لبعض لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فأنزل الله - تعالى - جوابا لهم وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا .
ويجب التنبه إلى أن ليس في الآية صيغة من صيغ العموم لأن الذي فيها فعلان هما قرئ و استمعوا ، والفعل لا عموم له في الإثبات .
ومعنى الشرط المستفاد من " إذا " يقتضي إلا عموم الأحوال أو الأزمان دون [ ص: 241 ] القراءات . وعموم الأزمان أو الأحوال لا يستلزم عموم الأشخاص بخلاف العكس كما هو بين .
قال صلى الله عليه وسلم :من استمع الى إية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا على نور يوم القيامه ..
..ونحن باشد الحاجه لكل حسنة فياحبذا لو غرسنا هالشئ فينا وبعيالنا
..الا هو الانصات لكتاب الله ..
المصدر ..للامام الجليل الحافظ ..أبي الفداء اسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي ..جزاه الله خيرا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي وجزاكي الجنه
عموضوعك الرائع
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
جزاااااااااك الله الف خيييييييييير