عنوان الموضوع : علامات حسن الخاتمة للشيخ محمد حسان,,,,,, - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

علامات حسن الخاتمة للشيخ محمد حسان,,,,,,



أول هذه العلامات : نطقه بلا إله إلا الله :




فالموفق والمسدد هو الذى ينطق بالشهادة قبل موته، وأرجو بداية أن نعلم أن النطق بالشهادة عند الموت ليس أمرا ميسوراً إلا لمن يسر الله له وعليه، فلا تظن أن النطق بالشهادة سيكون كنطقك بالشهادة على ما أنت عليه الآن، وإنما يثبت فى هذه اللحظات – لحظات السكرات والكربات يثبت فى هذه اللحظات أهل الإيمان برب الأرض والسماوات {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} (27) إبراهيم فأعظم علامات حسن الخاتمة : أن ينطق الميت أو المحتضر قبل موته كلمة : لا إله إلا الله.



قال r كما فى الحديث الذى رواه الحاكم فى المستدرك وغيره، بسند حسنه شيخنا الألبانى – رحمه الله تعالى – من حديث معاذ بن جبل – رضى الله عنه – أن النبى قال : " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "(1)



والسؤال الآن : من الذى يوفق للنطق بلا إله إلا الله ؟



والجواب : فى كلمات مختصرة، يوفقه للنطق بشهادة التوحيد هو من عاش طوال حياته على التوحيد.



قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله : لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شىء مات عليه، ومن مات على شىء بعث عليه.



الذى يتوفى على التوحيد هو من عاش على التوحيد، هو من عاش على التوحيد للتوحيد ، فلا يوفق ولا ينطق بكلمة التوحيد إلا موحد نطق بالتوحيد فى الدنيا، وعاشه عيشة عملية ، وعاش من أجله، نذر نفسه وحياته للتوحيد.



فعدل الله يقتضى أن من عاش على لا إله إلا الله بمقتضياتها، فحقق معناها ومقتضاها وامتثل أمرها، واجتنب نهيها ووقف عند حدودها يقتضى عدل الله أن يموت هذا الموحد على هذه الكلمة التى أشربها، وعاش لها، ومن أجلها.



قال النبي كما فى صحيح مسلم: " من مات على شىء بعث عليه "(1) فالموحد يموت على التوحيد، ويبعث على التوحيد ، ويبعث على التوحيد ، حشر فى مزرة الموحدين، تحت راية إمام الموحدين، وقدوة المحققين وسيد النبيين فإن عشت على شيء مت على ذلك الشيء، وإن عشت على طاعة مت على ذات الطاعة، وبعثت عليها، ومن عاش على معصية مات على ذات المعصية، وبعث على ذات المعصية.



رجل كان مدمنا للغناء عاشقا للغناء، كارها للقرآن، فالقرآن والغناء لا يجتمعان فى قلب، حبك للغناء وحبك للقرآن لا يجتمعان، لابد وأن يطرد أحد الحبين الآخر، إما أن يطرد حب القرآن حب الغناء من قلبك، وإما أن يطرد حب الغناء حب القرآن من قلبك، لا يلتقيان: حب الغناء مع حب القرآن، ولا يلتقى صوت الرحمن مع صوت الشيطان.



فكان هذا الرجل من مدينة المنصورة، مدمنا للغناء، لم يدخل بيت من بيوت الله فيما نعلم حكاية عن أولاده لم يصل، ولما حضرته الوفاة كان صوت أم كلثوم لا زال يغنى والملائكة فى بيته ، وملك الموت عند رأسه، يحتضر والغناء فى البيت.



الأخ الذى يسكن فى الدور الذى يليه أخ من أخواننا الملتزمين، طالما ذكره الرجل لا يتذكر، فلما سمع الغناء وهو يعلم أن الرجل يحتضر، ذهب إليه يقول: فبكيت وقلت لأولاده. اتقوا الله، أبوكم يحتضر، ولا زلتم تضعون الغناء.



يقول : فأسرع أحد أبنائه وأخذ شريط الغناء من الكاسيت، ووضع شريط القرآن، يقسم بالله أن الرجل بعد لحظات أفاق من السكرة، أفاق وكشف الغطاء عن وجهه فسمع القرآن فقال لا ، لا أخرجوا القرآن، وضعوا الغناء؛ لأنه ينعش قلبى.



القرآن ثقيل على قلبه، ورضى الله عثمان بن عفان حين قال : والله لو ظهرت قلوبنا ماشبعنا من كلام ربنا – لو ظهر القلب ما شبعت من كلام الرب.



شتان شتان بين قلب إن أطال الإمام القراءة شعر بالضيق والألم والحسرة وتمنى أن لوصرف الإمام، وقال : أقصر واقطع القراءة، وبين قلب لا يشعر بالأنس ولا باللذة ولا بالسعادة ولا بالراحة ولا بالانشراح ولا بالطمأنينة ؛ إلا وهو يسمع كلام الله تعالى، يقول عبد الله بن مسعود : وعند سماع القرآن وفى أوقات الخلوة لم يجد قلبك بقلب فإنه لا قلب لك ، فالقلب الذى يحب القرآن يسمو على حب القرآن. فهذا الرجل مدمن للغناء، وكان فمات على الغناء، وكان آخر كلام يردد ويسمعه كلام مرتبط بالغناء وحبه.



أخشى أن يكون قلبك قد أشرب بحب الكرة، أخشى أن يكون قلبك قد أشرب بحب المسلسلات والأفلام، احذر فإنك ستموت على ما تعلق قلبك به، وستحشر على ما تعلق قلبك بهم. يقول بن مسعود – رضى الله عنه : لو قام رجل يعبد الله سبعين سنة بين الركن والمقام فى بيت الله يحشر يوم القيامة مع من يحب. هذا أثر يخلع القلب.



تجلس أمام الممثلين والممثلات وقلبك معلق بهذا، السقوط والانحدار وتضيع من عمرك الساعات الطويلة أمام سفاسف الأمور التى لا يحبها العزيز الغفور.



ففى الحديث الذى رواه أبو نعيم والطبرانى فى الكبير من حديث الحسين بن على – رضى الله عنهما – أن النبى r قال : "إن الله تعال يحب معالى الأمور وأشرافها ويكره سفسافها" (1)حديث عجيب وحسنه شيخنا الألبانى. قلبه صاحب همة عالية، لا تعلق قلبك بسفاسف الأمور، وعلق قلبك بمعالى الأمور.



وهذا رجل آخر تقابله امرأة فى الطريق تسأله عن حمام منجاب – مكان تتجمل وتتزين فيه النساء – فنظر الرجل إلى المرأة فوقعت المرأة فى قلبه – اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن – فأشار الرجل إلى باب داره وقال : هذا هو حمام منجاب، فدخلت المرأة إلى الدار، فلما وجدت أنها قد وقعت فى فخ المعصية أرادت أن تزين له المعصية لتهرب. فقالت : هلا أتيتنا بالشراب والطعام لنقضى ليلة ممتعة، فخرج الرجل هائماً على وجهه فى الشوارع والطرقات، وأحضر إلى ما لذ وما طاب، فلما عاد إلى البيت وجدها قد هربت وخرجت إلى حالها فخرج يبحث عنها هائما على وجهه فى الشوارع والطرقات وهو يقول :



يارب قائله يوماً وقد تعبت أين الطريق إلى حمام منجاب



وكان يردد هذه الكلمات فلما نام على فراش الموت ذهبوا ليذكروه بـ لا إله إلا الله فرد عليهم بقوله :



يارب قائله يوماً وقد تعبت أين الطريق إلى حمام منجاب



وقد مات على ذلك.



وهذه امرأة أخرى كانت تعمل راقصة وظيفتها الرقص ، وكانت تجرى بروفة لرقصة معينة فى فيلمها ,, وجارها رجل مسلم، يقول : عانيت أشد المعاناة من الطبل والزمر طوال الليل، وشكوت ولم يجبنى أحد، فمثل هذا لا يجاب.



يقول : وفى ليلة من الليالى سمعت صراخاً وعويلاً ، فظننت أن البيت المقابل لى قد حدث فيه شيء، فدخلت فرأيت الفرقة كاملة، ورأيت المرأة ببدلة الرقص العارية تجرى حركة معينة فتميل برأسها من ناحية الظهر على حجر الرجل الذى يضرب على الطبلة أو الرق، فسقطت فى حجره، ثم على الأرض، ووجدوا الحركة قد توقفت، فذهبوا إليها ليحركوها فوجدوا روحها قد فارقت جسدها، وهى ترقص.



نماذج كثيرة، وفى المقابل يموت الشيخ كشك – رحمه الله – وهو راكع بين يدى الله – جل وعلا – ويموت شاب أمريكى من أصل أسبانى ، وهو ساجد بين يدى الله، وتموت أخت مسلمة من السويس كانت تركب سفينة سالم إكسبريس التى غرقت – وهى مشهورة – يقول زوجها – وأنا أعرفه يقص على قصتها – فيقول: والله يا شيخ محمد لما شعرت أن السفينة تغرق قالت : انتظر حتى أرتدى النقاب، أى نقاب ؟! السفينة تغرق . قالت : والله لن أخرج إلا بنقابى حتى إن مت ألقى الله على طاعة، يقول : وأنا أصرخ فيها ما استجابت فلبست النقاب، والجلباب، ولبست غطاء الكفين، وخرجت.



يقول : وكنت على سطح السفينة فوفقت بجوارى وتعلقت فى وقالت : أستحلفك بالله هل أنت راض عنى ؟ قال : نعم ، نعم الزوجة. فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وأرجو الله أن يجمعنى بك فى جنات النعيم.



يقول : ولم أرها بعد ذلك، إنها الخواتيم، ورسول الله : قال : " إنما الأعمال بالخواتيم " (1) اللهم ارزقنا حسن الخاتمة بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين.


ونكمل باقي العلامات مره اخري ان شاء الله,,منقول للفائدة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


أشكرك على الموضوع المفيد


__________________________________________________ __________

شكرا اختي على الموضوع


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


مميز ومفيد ننتظر التتمة اختي الكريمة


__________________________________________________ __________

تسلمون يالغاليات على مشاركتكم وردكم الرائع والذي أفرحني ,,,فشكرا لكم من صميم القلب (شمس النور&jilo&الداعية لحب الله ورسوله&ضياء قمرية)