عنوان الموضوع : قصة وعبرة -روايات رائعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة وعبرة
قصة وعبرة
(1)
الفقير
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة !
كان المطر يهطل بشده , معانقا الأرض التي اشتاق لها كثيرا .. بعد طول غياب
كان البعض ممسكا بمضلة تحميه من المطر والبعض يجري ويحتمي بسترته من المطر
في هذا الجو البارد والمطر الشديد كان هناك رجل واقفا كالصنم !
بملابس رثة .. قد تشقق البعض منها لا يتحرك .. حتى ان البعض ظنه تمثالا !
شارد الذهن .. ودمعة تبعث الدفء على خده نظر له أحد المارة باحتقار .. سائلا .. ” الا تملك ملابس افضل ؟ ”
واضعا يده في محفظة النقود وبعينيه نظرة تكبر قائلا :
هل تريد شيئا ؟
فرد بكل هدوء : اريد ان تغرب عن وجهي !
فما كان من السائل الا أن ذهب وهو يتمتم تبا لهذا المجنون !
جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك الى أن توقف المطر !
ثم ذهب بعدها الى فندق في الجوار !!
فأتاه موظف الاستقبال … لايمكنك الجلوس هنا ويمنع التسول هنا رجاءا !
فنظر اليه نظرة غضب .. وأخرج من سترته مفتاح عليه رقم b 1
(( رقم 1 هو أكبر وافضل جناح في الفندق حيث يطل على النهر ))
ثم اكمل سيره الى الدرج والتفت الى موظف الاستقبال قائلا !
سأخرج بعد نصف ساعه .. فهلا جهزت لي سيارتي
الرولز رايس ؟
صعق موظف الاستقبال مالذي أمامي ..فحتى جامعي القمامه يرتدون ملابس افضل منه !!
ذهب الرجل الى جناحه وبعد نصف ساعه خرج رجل ليس بالذي دخل !!
بدلة فاخرة .. وربطة عنق وحذاء يعكس الإضاءة من نظافته !
لايزال موظف الاستقبال في حيرة من أمره !
خرج الرجل راكبا سيارته الرولز رايس !
مناديا الموظف … كم مرتبك ؟
الموظف 3000 دولار سيدي
الرجل : هل يكفيك ؟
الموظف : ليس تماما سيدي
الرجل : هل تريد زيادة ؟
الموظف : من لا يريد سيدي ؟
الرجل : أليس التسول ممنوعا هنا ؟
الموظف بإحراج : بلا
الرجل : تباً لكم .. ترتبون الناس حسب أموالهم
فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق
واردف قائلا : في كل شتاء أحاول ان اجرب شعور الفقراء !
اخرج بلباس تحت المطر كالمشردين ..
كي أحس بمعاناة الفقراء !
أما أنتم فتبا لكم .. من لايملك مالا ليس له احترام ..
وكأنه عار على الدنيا
إن لم تساعدوهم … فلا تحتقروهم…
فالكلمة الطيبة صدقة
(2)
من يخرج الدجاجة من الزجاجة ؟
====================
هذه القصة رواها أحد المعلمين الأفاضل ( وكان يتصف بالذكاء والحكمة والحلم و سرعة البديهة ) يقول هذا المعلم (( وهو معلم للغة العربية)) ،، في إحدى السنوات كنت ألقي الدرس على الطلاب أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة .. الذين حضروا لتقييمي ،،وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!
وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحدالطلاب قائلاً :يا أستاذ .. ( اللغة العربية ) صعبة جداً ؟؟! وما كاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !! فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا .... !!
سكت المعلم قليلاً .. ثم قال : حسناً لا درس اليوم ،، وسأستبدل الدرس بلعبة !!
فرح الطلبة ،، وتجهم الموجهان ،، رسم هذا المعلم على اللوح (( السبورة)) زجاجة ذات عنق ضيق ،، ورسم بداخلها دجاجة ،، ثم قال : من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟؟!!! بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!!
فبدأت محاولات الطلبة التي باءت بالفشل جميعها ،، وكذلك الموجهان .. فقد انسجما مع اللغز .. وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل ؟!!
فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً : يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة أو قتل الدجاجة ،،
فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط،،
فقال الطالب متهكماً : إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها ،،،
ضحك الطلبة ،، ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً !! فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول : صحيح ،، صحيح ،، هذه هي الإجابة ! من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها
كذلك أنتم !! وضعتم مفهوماً في عقولكم أن ( اللغة العربية ) صعبة .. فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة ،، كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!
يقول المعلم : انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !! وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها .. بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!
هذه هي قصة ذلك المعلم ،، فكم دجاجة وضعنا نحن ؟؟!!!
إذا تبنيت مفهوماً في عقلك أنه لا صعب إلا ما جعلته صعباً بإرادتك ،، وبإرادتك أيضاً أن تجعله سهلاً ،، فتنجزه دونما أي عوائق أو مشاكل
(3)
الفتاة والبحيرة
كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج الى بحيره
صغيره جدا” ، وتتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه .
وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها ، وبينما هي
تتامل وتصفف شعرها على مياه البحيرة ، أخذ
أخوها حجرا” وألقاه في البحيرة ، فتموج ماؤها واضطربت صورة الفتاة .
فغضبت بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج
مياه البحيرة ، وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات الماء ولم تستطع .
ومر شيخ كبير عليها ورأى حالها فسألها : ما
المشكلة ؟؟ ، فحكت له القصة ، فقال لها :
سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء
ولكنه صعب جدا” ، فقالت : سأفعله مهما كلفني الثمن ، فقااال لها :
** ( دعي البحيرة حتى تهدأ ) **
الخلااااصة :
هناك بعض الامور والمشاكل التي عندما نحاول حلها ، نزيدها سوءا” حتى ولو كانت نوايانا
سليمة .لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها
وقل لنفسك :
** ( دع البحيرة حتى تسكن ) **
(4)
في عهد السلطان محمد الفاتح أحد من المسلمين أراد ان يؤتي زكاته,
إلا أنه لم يجد فقيرا بعد البحث عنه طوال الايام
فوضع مال الزكاة داخل كيس كبير
مكتوب عليه
"يا أخي لم أجد أي فقير لإعطاء زكاتي, خذ الكيس هذا بلا حرج اذا كنت في حاجة إليه "
و علقه على شجرة في وسط المدينة.
◄ينقل في كتب التاريخ أن الكيس بقي عالقا على الشجرة لمدة ثلاثة أشهر
◄متي يعود حالنا الي ما كان عليه ؟؟!
الي متي سنظل علي هذا الحا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________