عنوان الموضوع : رواية حزينة قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
رواية حزينة
[SIZE=4] البدايه
المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..
نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..
شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...
الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...
شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..
قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...
وصلت السياره بشوق لبيتهم ..
في البيت ام شوق تنتظر على نار ..
ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..
شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..
ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...
شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..
تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!
شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!
ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!
ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..
شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...
ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..
شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..
ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...
شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..
ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..
* ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *
دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...
*ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*
ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!
شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..
ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوووه ..
شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها
ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..
شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها
ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلوووووووو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..
وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..
ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...
شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..
ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..
شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..
ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبرووووووووووووووووووووك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا رووووووووحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها
شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..
ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..
شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..
ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!
شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....
ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..
شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..
ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طووووووووول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..
شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..
ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..
صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..
انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..
صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..
شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...
حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!
شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..
حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..
شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..
وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه ..
حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..
شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...
ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..
شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضنــــــــــــــــــــــــــــــاك ..
وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....
وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....
طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..
شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما بامووووووووووت .. اااااااااااخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..
رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....
ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفصيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....
حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..
رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..
ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *
حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوووووه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله
ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..
بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض ..
* مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*
ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..
السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو...
حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر ..
ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....
ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!
حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..
هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..
حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..
هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج
حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..
هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...
حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..
وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..
توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..
يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..
ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..
وفي مدينه العين ......
وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..
بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...
وفي ابوظبي ..
حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..
حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..
هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....
حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *
هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..
حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...
هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...
حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......
هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..
حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...
هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..
يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..
هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ...
حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتتعطل مشاغلنا وانا مسافر ..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لا تنسو الردوووووود
__________________________________________________ __________
بس انتي ماكملتيها
__________________________________________________ __________
كمليها
__________________________________________________ __________
شكرا لك ع الموضوع الرائع
اتمنى تتقبلي مروري
__________________________________________________ __________