عنوان الموضوع : ياأستاذ سمير إنها مجررد نقطة -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ياأستاذ سمير إنها مجررد نقطة
ياسمير إنها مجرد نقطة
حنان العبدالعزيز
كان هذا أول يوم عمل لسمير في إدارته الجديدة والمختصة بالإستيراد،كانت الدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة 00وأخيرا وبعد إنتظار أربعة أعوام هاهو يعمل في مؤسسة محترمة وبراتب وقدره خمسة آلاف ريال،ياللهناءة والسعادة000أخيرا سيستغني عن مساعدة والده وإخوته،وأخيرا سيكون له عمل خاص به ، وسيارة خاصة به ،بل وسيارة سيشتريها من مدخرات مرتبه ،نعم نعم هاهو يرفل في حلة الزواج ويسير في الزفة مع عروسه الجميلة00
طرااخ 00
نهض سمير متألما من سقطته على قفاه ياللألم 00لقد إستغرقت في الأحلام000
ضحك مرغما00!
جلس أمام مديره الذي يتقلد منظارا غليظا00كان يبدو أشبه بالطبيب الذي يتفحص مريضه00كان ينظر إليه بعمق 00قدم إليه فنجان قهوة تفضل إشرب00
نصب سمير ظهره وإبتسم مغتبطا بضيافة المدير له 00وإحتسى شربة من القهوة متمتما وشاكرا لنعمة مديره عليه0
-هييه ياسمير قلت لي كم معدلك التراكمي من الثانوية؟
نكس سمير رأسه بأسى وقال م00مق00بول00!
تألقت عينا المدير المتغضنتين بفرحة وكأنه يقول بفرحة :yes!
ولكنه تمالك نفسه وقال :لا بأس ولكن يتضح لي أن معك العديد من الدورات الحاسوبية!
إبتسم سمير وهرش رأسه وقال نوعا ما 00ثم سرح إلى الخلف مبتسما ومستعيدا دراسته في المعهد! هل درس حقا في المعهد 00كتم ضحكة كادت أن تند منه 00وإستدركها بأن زملاءه منتحلي شهادات درجات الماستر والدكتوراة الوهمية ليسوا بأحسن منه!
-جميل ياسمير!
-سمير أو إبني العزيز سمير00ما رأيك في مكتبي؟
نظر سمير إلى المدير بخبث ثم قال :إنه رائع وسبب روعته هو وجودك فيه!
تهللت أسارير الأستاذ عفيف وكاد يرقص طربا من جملة سمير00نظر في عيني سمير وكاد يقول (إنه هو من أريد)! ولكنه تصنع الرزانة وقال :جيد 00إنصرف إلى مكتبك راشدا!
مرت عدة شهور كان سمير قنوعا فيها وسعيدا جدا بمرتبه الهائل بالنسبة إلى أوضاع أسرته المزرية ماديا والتي لطالما حدت من إعتزازه بنفسه أمام زملاءه منذ صغره!
ثم إستدعاه الأستاذ /عفيف (اللطيف) كما أطلق عليه سمير 00فمثل بين يديه في ثوان0
إبتسم الأستاذ عفيف لسمير وقال أهلا أهلا إبني البار00
-أهلا أستاذنا الكبير الرائع 00بك تحلو أيامنا لاحرمنا من نقاءك!
قهقه الأستاذ عفيف :تذكرني والله طلتك وبسمتك وحماستك بشبابي 00وفقك الله0
ثم مد رقبته إلى الأمام دلالة الإهتمام 00إجلس سمير حبيبي أريد محادثتك بخصوص شأن مهم0
-كلي آذان صاغية ياأستاذنا!
-لقد رشحتك لدى الرؤساء بمنصب مدير فرعي لي في إدارتنا وقد قبلوا 00فما رأيك؟
دارت عينا سمير في فرحة ثم مكر فوضع يده على رأسه السمين وقال :لا 00لا أستاذي إعفيني من هذا المنصب فهو تكليف لا تشريف00لا لا حاشا لله إني أخاف المسئولية أمام الله رب العالمين!
كاد الأستاذ عفيف أن يقفز من مكتبه إعجابا بسمير00كان يعلم أنه ممثل درجة أولى فهو يذكره بشبابه لكنه معجب بذكاءه العاطفي كما يسميه00أو (كذبه )!
-أرجوك ياسمير إقبل هذا المنصب0
إبتسم سمير وقال :-قبلت من أجلك أنت ياأستاذنا المبدع!
قابل تكليف سمير بهذا المنصب إستهجان من كل موظفي المؤسسة ففيهم الأعلى رتبة ومستوى والأقدم،فكيف يقدم عليهم ؟ لكنهم إضطروا للإذعان بعد فترة مداولات ، حرص الأستاذ عفيف على رش بهارات الوعود لهم بالترقية ليضمن صمتهم!
وفي الغد هرش سمير شعره المنكوش وبذل جهده في تصفيفه على هيئة تصفيف شعر الأستاذ عفيف،(لوك مدراء)! كما تقول أخته جهينة،ثم تدرب مرارا على المشية الطاووسية وقد كانت شرطا أساسيا حتى يضمن إخضاع ذوي الرتب الأعلى تحت إمرته، نعم زائد أربع كلمات إنجليزية تدرب عليها منذ المساء لزوم المظهر المتحضر،إممم فكر أول من سأقصي حسنين ذو الماجستير نعم إنه يضايقني بحضور ذهنه وذكاءه المتقد لا يصلح معي في الإدارة(إنه أصلح مني لها) همس لنفسه! وهكذا كان له ماأراد!
وبعد حفلة إمتلأ فيها بطن سمير الخاوية منذ سنين خلت أيام البطالة00أعدها له الأستاذ والأب الحنون عفيف بحضور مسؤولين كبار00إجتمع به الأستاذ عفيف اللطيف ،وأبرز له معاملة طلب فيها أن يمضيها 00قلب سمير عينيه بقلق وقال على ماذا أمضي سيدي؟
-إنها معاملة لشركة الطاجن الذهبي سنستورد منهم مستلزمات بقيمة عشرة آلاف ريال ،ولكن نحن يابني في عصر لايرحم وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب،سنضيف صفرا ليصبح العقد مئة ألف ريال لنوزعها بيننا00وأنت يابني على وشك الزواج ووراءك مصاريف إعتبرها مساعدة مني لك !
-ولكنني أخاف أن أفتضح؟
-لاتخف 00سأسندك 00إنها (مجررد نقطة) 00ماذا قلت؟نظر إليه بتهديد!
جال سمير ببصره ثم تألق بصره دلالة الفهم،وإبتسم قائلا/أين القلم؟
إزداد سمير سمنة خلال شهور، ثم تزوج ،وإزداد رصيده في البنك بإطراد لكن لم ينس وصية الأستاذ اللطيف عفيف أن يرتدي ملابسه القديمة ولايغيرها قدر جهده!
وإزددات نقاط سمير في المعاملات كذلك، بهدوء0
صبح المؤسسة خبر تعيس وهو إنتقال الأستاذ عفيف إلى رحمة الله إثر جلطة فجائية 000ثم عين الأستاذ سمير المحترم مكانه!
إزداد الأستاذ سمير المحترم وأسرته سمنة أيضا!
-حبيبي سمير مابال إصبعك متورمة اليوم؟
نظر سمير إلى زوجته رغدة (الثانية)، بنظرات ناعسة وقال :لا تقلقي حبيبتي أنها مجرد نقطة صغيرة، ثم حكها في قوة دلالة عدم إيلامها له0
وفي الغد في مكتبه المنيف سأله الساعي عبدالكريم عن سبب إحمرار إصبعه فقال:لا تقلق إنها مجرد نقطة وستزول!
لكن النقطة لم تزل بل إزدادت وأنجبت نقاطا عديدة ومحمرة في كفه اليمنى كلها حتى لم يعد يقوى على تحريكها وظل يتأوه حتى أقله الموظفون إلى المستشفى00
كان الطبيب يروح ويغدو ثم يحمل أوراقا ثم يطل على سمير بقلق ثم غاب ساعتين وجاء مكتسيا وجهه التعاسة وقال:-أستاذ سمير يؤسفني أن أخبرك بإصابة يدك بمرض عضال 00و000و كان الطبيب يشرح لسمير وأسرته تفاصيل المرض
لكن سمير لفه الظلام ولم يعد يسمع سوى صوت الأستاذ عفيف وهو يقول:إنها مجرد نقطة!
لا نحلل نقل قصصي بدون ذكر اسمي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
قصتك غاليتي جدآ معبره
تماسك للاحداث رائع واختصار مشوق
يعطيك العافيه حنان عبد العزيز .. ولكن لدي ملاحظه
بقولك لا احلل من ينقل قصتي انتي بكذا اثرتي استهجان وردة فعل
سلبيه لدى البنات .. وقمتي باكبر غلط احتكار قصتك وعدم توزيعها الاتريدين ان ترين
افكارك وابداعاتك تلف كل العالم بقولك لا احلل لم يرد عليك احد .. ولن تفيد وتتحرك قصتك من هذا المكان لا اعتقد ان من ينقل في اي مكان يكتب اسم صاحب الموضوع ويكتفي فقط بقول منقول
معليش لو ملاحظتي ازعجتك .. بس والله اقول نفس الكلام لاي اخت
تكتب وتفكر وتبدع وتقول لا احلل ولا يتعدى مجهودها صفحه واحده
__________________________________________________ __________
قصه رووووووووووووووعه
وتحكي عن واقع كثيرين الا من رحم الله
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وفي انتظار جديدك وابداعاتك حبيبتي
__________________________________________________ __________
اقفُ احترمأأ وتقديرآآ عليُ كلً ابداعاتكُ ,.
حضورُ جميلُ وموضوعً اجملُ
كونُ دومآآ بـ هذا التميزُ ,.
جنآآنن الوردُ ينحنيُ لكُ,.
تحيتيُ
نعومه,.
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________