عنوان الموضوع : أمل على قارعه الطريق
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أمل على قارعه الطريق
هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااي
اخباركم انا بخير وانتم اكيد بخير الله يخليني لكم
المهم انا جبت لكم قصة من كتابة يدي واتمنى تعجبكم...
أمل على قارعة الطريق..
واقعة حقيقة تحدث في أي زمان وأي مكان...ليلاً أو نهارا...ولكن... ماذا بعد هذه العلاقة الحميمة والأحداث المترتبة عليها... يحدث الظلم والاستهتار الذي له دائما ثمن يدفعه المتضررون والمظلومين ونادرا الظالمين..
أمل كانت إحدى ضحايا هذه العلاقة:
الهيئة و قد داهمت الشقة التي هما فيها وبعد أن أمسكتهما الهيئة وبعد أن عرفوا أنها في مقتبل العمر... مازالت زهرة صغيرة في الحياة إنها في الرابعة عشر من عمرها أما الفتى مازال التحقيق معه جاري...
يسود المكان الصمت..حزنا وغضبا لما حدث.. فتحدث أحد أفراد الهيئة إليها بهدوء..
:- أمل لما فعلت ذلك وهل تعلمين جزائك في الدنيا والآخرة واثره عليك ؟ ألم تفكري في اهلك وسمعتك قبل أي شئ ؟؟
أمل والعبرة تخنقها...
:- بلى ولكني لم أتوقع حدوث هذا..
يزدد بكائها حتى أغمي عليها ‘ و نقلت إلى المشفى..حينا كان أهلها لا يعلموا شئ عن ما حدث ‘وبعد أن استيقظت وكانت في حال خوف حيث صرخت:
:- أين أنا ؟؟
:- ماذا حدث؟؟؟
وقد كانت هنالك إحدى عضوات مركز الأحداث في غرفتها لتهدأ من روعها..
:- اهدئي يا أمل أنت في المشفى لا داعي للفزع...
يحول الصمت في ثنايا الغرفة..في وقت كانت أمل ترى أمامها كل الأحداث كشريط سريع..
:- أمل هل تستطيع الحديث معي الآن ؟؟ أم أعود لاحقا ..؟؟
وبصوت مخنوق لا يكاد يسمع..
:- هل تستطيعي مساعدتي...
:- بكل تأكيد إن أنت تحدثت بصراحة معي..
:- إذن سأخبرك بقصتي أرجو منك أن تفهمني..
:- حسنا..
ثم يعود الصمت يتسلل إلى الغرفة الصغيرة..ولكن هذا المرة تكسره شجاعة أمل على التحدث عما حصل..
:- منذ صغري كنت أعيش مع والداي ‘ كانا طيبان يلبيان لي كل ما اطلب..لكن عندما كبرت وكبرت معي مسؤولية تربتي تغيرت الأوضاع في البيت....
تقاطعها الأستاذة نوره متعجبة قليلا قائلة..
:- تغيرت..كيف ذلك ؟؟؟!!!!!!!!!!
:- أتدرين أنا هنالك من يحبوا أن يلعبوا بمشاعر وحياة الناس لمجرد الفراغ والاستهتار تاركين خلفهم نتائج لعبهم... وقد كان الهاتف هو ما كانوا يلعبوا به في حياة أسرتي الصغيرة والتي كانت تشع حياة وفرحا وسعادة...لكن هذه المرة قتلوا أمي ...
لم يكن لعب برئ ابداً ...لم يفكروا من تلك الإنسانه التي قتلوها ودنسوا عرضها ...
تزداد حرارة الموضوع وبدأت الدموع تنهمر من عيناها الصغيرتان المحمرتان دموع ساخنة ولكنها بكل تأكيد غاضبة ..
(قتل وتدنيس عرض) تلك الكلمات كانت تدور في خلد الأستاذة ...
تصرخ أمل من قهرها...
:- لقد كانت اطهر من الطهر نفسه ..من هم ليقتلوها بأبشع الطرق...
هكذا تدمع عيناي أمل بحرارة لم تعهدها الأستاذة من قبل ..
تردف قائلة ..
:- عزيزتي أمل اكلمي ...
قالتها بعد أن أمسكت يداها الصغيرتان لتوقفهما عن الارتجاف ..
وتكمل أمل قصتها وكأنها تحدث أمامها الآن ...
:- ونحن خارجين في نزهة وكانت تغمرنا الفرحة بسبب علاوة تلقاه أبي في عمله ...وفي منتصف الطريق نسمع صوت رنين هاتف والداي الخلوي ..
:- الو ..
:- الو..
:- من معي من فضلك؟؟
:- هل أنت سعود ؟؟
:- نعم ..من المتكلم ..
تملك الأب رهبة من المتحدث ....
:- ألم تعرفني ..
:- لا .. عفو من تكون ..؟؟؟
:- من الغريب انك لم تعرفني ونحن نملك نفس القلب ...
:- ما هذا الهراء الذي تقوله ..
:- ألم تخبرك زوجتك المصون من أكون ..وأني أحادثها على مدار الساعة ..
تملك الأب الشك والغضب ... لقد كان يشك انه أحد أخوان زوجته يمازحه مزح ثقيلا ..كما تمنى أن تكون مزحة ثقيلة ...
مع ضحكة كبيرة يقول .... بلا حياء ...
:- أنا يا عزيزي حبيب زوجتك ...
:- ماذا...
وهو في حالة صدمه أوقف السيارة على جانب الطريق ... والدمعة تخنقه ..
الصمت عم من كان في السيارة والقلق والخوف ...
تسأله زوجته بكل خوف وقلق .. مما رأت من تغير على معالم وجه زوجها ...
:- ماذا حدث ... من المتصل ..؟؟؟؟
أمل وهي تبكى بحرارة تكمل قائلة....
:- وبكل فسق وفجور يقول لأبي ....صوتها جميل أليس كذلك ؟؟
قد نلتقي يوم ما في مكان ما ...
استشاط الأب غضبا ..وهو يحادثه ...
:- أنت الذي يتصل كل مرة بي ويقفل ...انه أنت ...
الو ....الو......أين أنت يا .................................
بكل بساطة اغلق الهاتف ... تاركا خلف صوته القبيح ونار فتنة نار لا تنطفئ ...
الأب ونار تشتعل به وبنظرات مليئة بالكره والغضب ....
:- سارا من تحادثين من وراء ظهري وماذا تفعلي ؟؟؟؟
الآن أريد أنا اعرف قبل أن أدفنك هنا ...
:- سعود ما بالك ماذا حدث ..؟؟؟؟؟
من الذي حادثك ..؟؟؟
صفعها ..وأخذ يضربها وهي تبكي وتخبره أنها لم تفعل شيء وتسأله ماذا حدث ...لكنه يبكي ويضربها ويسأل عن من يكون ...وبصوت الطفلة الخائفة المنهارة مما يحدث هذا أول مرة ترى فيها والدها يضرب أمها ..
:- توقف أبي ... توقف أرجوك ..ماما لم تفعل شيء أرجوك دعها ...
يتوقف الأب ودموع على وجهه وهو يصرخ في الأم بألم...
:- لما يا سارا كل ما تطلبيه مجاب ... منزل لك وحدك .. هاتف جوال .. مجوهرات وملابس...لما طعنتي في ظهري ..
تبكي سارا وهي لا تدري ما حدث...
:- أنت خائنة وأنا لا أريد أن يكون لي علاقة تربطني بساقطة ...
:- سعود كفى ... أنا سارا التي تتحدث عنها ...أنا من أخذتني لطهري وعفافي ...كفى ...
:- انزلي من السيارة حالا ...
:- سعود الطفلة والناس ... نحن في الشارع ...
:- لما لم تحسبي لهذا حساب من قبل ...
:-سعود اتقي الله فيني ....
وينعقد لسان سارا مما حدث ... وتنتظر منه أن يصلح غلطته وان يعود لرشده من جديد ...وهاهي أمل تنظر إلى أبيها بعينين دامعتان خائفة ...
:- أبي توقف لم تفعل أمي شئ ..
ولكن الأب نزل من سيارته مسرعا نحو سارا وفتح بابها وأنزلها وهي تبكي وترجوه أن يصدقها .........لكن لا فائدة ترجا ...
:- أتصدقي انه شغل محرك السيارة ولم يهبه بها رغم صراخي ودموعه انه يحبها ...يحبنا لكنه لم يسمعنا ...
بينما السيارة تتحرك تحاول سار اللحاق بهما لكن كان الموت أسرع منها ..
فقد أتت سيارة لتودي بحياتها إلى أحضان الموت ... دون أن تثبت براءتها لزوجها ... وحينا اخذ سارا الموت كانت أمل ذات الربعة عشر عاما تنظر إلى أمها من نافذة السيارة ...
:- ماما ...لا ..بابا ...أرجوك ..............آه بابا ماتت ...أبي أمي أنا ماتت ..
:- كفى يا أمل إنها ليست أمك ...أمك ماتت من زمان ...
:- أبي ..........دعني اقبلها ...أودعها ....أبي ....
ويعم الصمت بين طيات الوقت ويتخلله النحيب والبكاء ...بدلا من الضحكات والفرح والسرور ...
بعد مرور أسبوعين ...
:- بعد مرور أسبوعين وبعد أن أعلن وفاة أمي قرر أن يتزوج بإمرة أخرى كان يعرفها من زمن بعيد قبل زواجه من أمي ...
تمسح دموعها وتحاول أن تهدا نفسها ‘ تستقطعها الأستاذة نوره من مركز الأحداث ...
:- ما رأيك أن تستريحي الآن وسأعود لاحقا ..
:- لا باس سأكمل لك الآن قصتي ‘ وبعد أن تزوج أبي كنت في حالة مريعة من التعب والإرهاق فلم استطع الذهاب إلى المدرسة ...واستيقظت الساعة 9:30 صباحا ووجدت أبي وقد استيقظ فبدأت اعد لهما الفطور تحت طلب الأب الملح كونهما عرسان ..حينها أدركت أنها البداية فقط من معاناتي ..ومرت الأيام ولم تثبت شئ ..بدا أبي يعاملني كأنني خادمة ولست ابنته وفعلا أصبحت خادمة ولكن بدون راتب وهذا هو الفرق بيني وبينها ولكني اعتدت على ذلك فطلبت من والداي أن يشتر لي هاتف خلوي فوافق بدون أي تساؤلات ...
من هنا بدأت حكايتي تعرفت على الشباب ...
:- ولكن لما ...
:- بكل بساطة لا صديقات لي ولا أقارب لأبي ..
:- أين أقارب أمك .؟؟؟؟؟
:- لقد منعي أبي من الاختلاط بهم ..ولذلك احتجت أن أحادث أحد فلا أخوات لي وأبي منشغل مع زوجته وعمله ...وبينما كنت أتصل عشوائيا على الأرقام لأجد من يسمعني رد علي أحد الشباب الذي بدا يتحدث معي ويسهل لي الأمور ويجعلني اضحك وأبقى سعيدة كلما حادثته..فطالت مكالمتنا حتى انه طلب مني رؤيته لأجل ان يتعرف علي ...لأنه يبحث عن فتاة ليتزوجها ..
فأبيت وأصر واخبرني انه ستكون أخته معنا لتكون محرم لي وله ..
تواعدنا بعد منتصف الليل حينا يكون والدي و زوجته نائمين ..
وبالفعل خرجنا الى إحدى المطاعم المغلقة مع أخته ...فراني واخبرني انه معجب بي وانه بعد أن راني انه يحبني وقد قالها على استحياء ولهذا صدقته..
:- أقلت أخته ..
:- هذا ما كنت أتوقع ولكنها لم تكن كذلك ... ولكن لم يعد ينفع ذلك لأني وقعت في حبه ... وبعد مرور فترة على رؤيتي أمرني بارتداء الحجاب الكامل لأنه يقول انه يغار علي .. فزاد تعلقي به..
ثم طلب مني أن اذهب معه لأرى منزل الذي اشتراه لنا كي نتزوج فيها ..
ترددت في البداية ولكنه أصر وأخبرته أني خائفة من ان يحدث شئ كما في القصص التي تحكى ..فغضب لتشبيه بهم وقال لي أنه من اطهر الناس وانه يريدني زوجة له على سنة الله و رسوله وحلف انه لن يمسني ...
تنهدت أمل تنهيده قوية ..وأكملت تقول...
ذهبت معه وإذا بنا ندخل تلك الشقة المشؤومة التي حاول فيها ذاك الحيوان سرقت عرضي وشرفي ..ذكرته بالله ولكنه لم يرتدع فدعوت الله أن يخلصني منه ...وإذا بالهيئة تداهم الشقة التي نحن فيها ...لقد أنقذوني منه لكن بــــــ .......... .......
:- ماذا عن دراستك ؟؟؟
أمل بسخرية الألم...
:- لقد حرمني والدي منها كما يقول لا فائدة مرجوة منها ...
أستاذة نوره أريد منك طلب واحد ....
:- ما هو يا أمل ؟؟؟
:- آلا تخبري والداي فسوف يقتلني ....أرجوك ..
هاتف الأستاذة نوره يرن فإذا المتحدث أحد رجال الهيئة يخبرها أن والد أمل قد أتى ...وقد علم بالخبر وهو الآن عندهم هو والرجل الذي كان مع أمل ..
:- ما حدث ؟؟؟
:- لقد أتى والدك إلى مركز الهيئة ..
:- يا إلهي أرجوك لا تدعيه يراني ...
:- اهدئي الآن....
التقى الأب بالمجرم الذي قبض عليه مع ابنته ....حدث ما لم يكن بالحسبان لقد تعرف إلى الحقير الذي اخبره عن زوجته ... وأخبره أن له عدة سوابق في الإزعاج بالهاتف ...
هنا صعق الأب وعرف أن زوجته سارا كانت برئيه طاهرة وان ما حدث مجرد كلام عابث حقير ..فصفعه وانهال عليه ضرب مبرحا ..باعد بينهما رجال الهيئة ..ولكن الأب انهار وأغمي عليه ونقل إلى المشفى ...
ومرة أخرى يرن هاتف الأستاذة نوره ليخبرها عن ما حصل ...وهنا أخبرت أمل بما حل لوالدها ..وان ما كان يلهو معها كان هو المجرم الذي قتل أمها وشل والدها وهدم سعادتهم بعبثه ولهوه ...
وبعد خروجها من المشفى ذهبت إلى الهيئة لإكمال التحقيق فصادف دخولها ذاك الحقير المختل نفسيا وطعنته بالة حادة سامة .. لتودي به إلى حضن الموت كما حدث لامها ....وان عاش يعيش بعاهة دائمة...
وهاهي تخرج هاربة من رجال الهيئة وهم من حولها لتذهب إلى الرفيق الأعلى فقد خرجت مسرعة نحو الشارع فصدمت سيارة مسرعة أمل وإذا بها تخر على الأرض والدماء من حولها وعباءتها السواد تغطي جسدها الصغير..
فماتت على قارعة الطريق كأمها سارا ظلما ونتيجة استهتار..
فبقيت....
أمل على قارعة الطريق..........
انتهى...
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لكي مني اجمل باقت
الشكر والاحترام والتقدير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________