عنوان الموضوع : أحلام فتاة عربية -خواطر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أحلام فتاة عربية
أحلام فتاة عربية
خواطر أكتبها كل حين ، تحكي أحلام كل إنسان وهمومه وآماله ،
هي مساحة تثبت لنا أن الحياة تشبه الحياة ، وإن اختلف زمانها ومكانها ،
ولكم كل ودي
شيماء الرشيد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
ويسئلونك عن الروح
عن حقيقة تشبه الخيال.. تتجمل بتفاصيله.. وتتعمّد أن تشبه طلّتها.. محياه !
عن ما كانت تحلم به الأميرة النائمة طوال مدة نومها.. شيء لا تفسير له.. جعلها تحقق وهي نائمة.. أحلامها !
عن مدينة فاضلة ما كانت يوماً إلا في خيالنا.. ولكننا نتحدث عنها كأننا نعرفها.. ندعي جميعاً أننا ننتمي إليها.. مدينة.. كانت فكرة رجل واحد.. باعنا أحلامه.. ورؤياه !
عن مداد يكتب مالم نمله عليه.. أو ربما نفعل على حين غفلة منا.. لنلتقي وإياه عند نقطة آخر النص.. فنُذكر به.. ويُنسى !
عن حكايات ما قبل النوم.. يحكيها أب نصف نائم.. تحمل داخلها أفكاره.. معتقداته.. وبقايا أحلامه .. لتدخل في عقل طفل صغير في مرحلة التشكل.. ولكنه ينشأ شخصاً مختلفاً.. له عالمه المليء بتفاصيل كان يملؤها بذهنه ربما.. بين السطور !
عن رهق الروح.. وتنهدها في خلواتها.. حين تكون في طريقها نحو حلم بعيد.. ثم تفرح به أشد فرح يوم يكون.. تتذكر تفاصيله بحب .. وتتمنى على تلك الأيام.. أن تعود !
شيماء الرشيد
__________________________________________________ __________
أسفار الروح
روح تسافر دون أن تدري السبب
شوقاً تحلق في سماء الكائنات
تشدها أسمى الأماكن في الحياة
وتبتغي أعلى الرتب
روحٌ كأسراب الحمام تطير دوماً في الصباح
لتبذل الأسباب في تحصيل رزق اليومِ
تعلم أنه رزقٌ يجيء مع السبب
روحٌ تراها في الصباح وفي المساء سعيدةً
تتلو كتاب الله ، تطعم جائعاً
تحنو على الأطفال أيتاماً بلا أم وأب
روح كتلميذٍ يذاكر درسه
يبني عليه جميع آمال الحياةِ
أراه يشبهني كثيراً
حينما أرتاح في قلب الكتب
روحٌ تقرر أن تكون فريدة في العصر
تبذل جهدها لتحقق الأحلام
تُجمل في الطلب
شيماء الرشيد
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
عن العشق والهوى
إنه موضوع جميل.. ابتسمت لمجرد رغبتي في الكتابة فيه.. ولا بد أنكم الآن تبتسمون.. فكل منا يحتفظ بصورة ذهنية لأشخاص أحبهم.. أو ربما ظن أنه يحبهم.. ثم لا يهم إن فرقتهم الحياة بعد ذلك أو جمعتهم.. فالحب وهم يحتفي بالبعد والشوق والفراق .. ليحافظ بها على ضبابيته.. فاتحاً المجال أمامنا لرسم صورة تمتلأ بمشاعر وأحلام وصفات رائعة لو سمعها ذلك الحبيب لعلم من الوهلة الأولى أنها تنقصه.. افترضها خيال عاشق.. ونمّاها.. وصدقّها.. لتكون في حياته ذكرى جميلة تتوسط دفتر الذكريات..
وعندما نرى أولئك الأحباب من جديد.. نكتشف في لحظة اللقاء أننا نسينا ملامحهم.. وأن العمر والأيام وهموم الحياة قد عبثوا كثيرا بهم.. ولكن قلوبهم بقيت كما عهدناها.. وكما أحببناها يوماً.. فنبتسم بعد فترة من التأمل.. ويبتسمون بعد تأمل مثله.. ثم نتركهم فرحين.. دون أن نبحث عن ضمان للقياهم مرة أخرى.. فقد كانت لحظة كافية لاسترجاع ذكريات عمر بأكمله.. كان حافلاً بحبهم.. والحنين..
وعندما يحب زوجان بعضهم.. فإنهم أسعد اثنين في الحياة بلا شك.. لأنه حب تكفل الله بدوامه.. وتعدد أشكاله.. ومذاهبه.. حب يجمع الرعاية.. والمشاركة.. والتفاهم.. والمودة.. والرحمة.. ليكون كما أراد الله له .. حباً.. بحجم عائلي !
شيماء الرشيد
__________________________________________________ __________
عندما تطاردنا الكتابة
لي صديقة رائعة ، كاتبة مبدعة ، جربت مرة أن تكتب رواية تُقتل فيها امرأة ، ويأتي ابنها بعد سنوات ليأخذ بثأرها ، كانت تحدثني ساخرة بأنها تشعر به في الحياة حولها ، يختبئ في دولابها ، أو ربما تحت سريرها يريد قتلها ! ثم توقفت عن إكمال الكتابة .
ليست الشخوص وحدها من يلاحقنا ، فحتى الأحداث التي نكتبها ، قد تتحول إلى واقعٍ في حياتنا ، ونجد أنفسنا في مواقف كتبناها يوماً ، وفي مواجهة صعابٍ كأننا كنا نعرف عنها !
ترى هل الكتابة شكل من أشكال التنبؤ في حياتنا ، أم أننا حين نكتب نحرك في أنفسنا توجهات معينة لأحداث اجتمع فيها الخيال وصدق الإحساس والإيمان بحدوثها ، ليكون تمريناً غير مقصود لجذب أحداث غير مطلوبة !
ما أوقن به أننا حين نكتب ، فإننا نكتب من مكان آخر غير عقولنا ، نشاهد أمامنا أشياء لم تحدث ، ونشعر برغبة ملحة في الإمساك بالقلم لكتابتها، نكتب ثم نُدهش حين نتحول بعد لحظات إلى قراءة ما كتبناه " كلامٌ جميل.. من أين أتينا به؟!"
فلا تلُم كاتباً على شيء كتبه ، ولا تحاول أن تبحث عنه بين شخوص قصصه ورواياته ، صدقني أنه ليس أحدهم ، ولكن لا تدري ! ربما تسير به الحياة يوماً ليكونهم ^__^
شيماء الرشيد