عنوان الموضوع : هاذا ما قالته لي العصافير
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
هاذا ما قالته لي العصافير
لا تترك البحرْ ..
ونشيده القديمْ
وأنين أحشائه على الرملْ ..
ترمي دموعا ..
تغفو ..
على أقدام من تحبّْ ..
لا ترْسم البحرَ ..
بحكمةٍ .. أو على مهلْ
أعدّه برقاً ..
قصيدةً
لمجنون الفكرْ
لمسجونٍ تائهٍ ..
في خطوط الهجرْ
هذا ما قالته ليَ العصافيرْ ..
وغابتْ في ممرّات ذاك السّربْ
كأنني مشيْت في هذا الدربْ
هنا تركتُ الذاكرة
بين شوارع ..
لمدينة حاضرة
هنا ضيّعت البحر ..
بين مدٍّ وجزْر
وبين هنا وهناك ..
دموع ..
جفّت على جراح حائرة
كأنني أراني هنا قبل الآنْ ..
صوت أمي ..
ظهر جدّي المحدّب
صورتي القديمة
دفاتري المبعثرة ..
أظافري الملوّنة ..
بالطين والحبر
وعيون من أحبّ ..
وليلٌ في عينيها يرتعش ..
ويكبر ..
ومازلت أشعر ..
بهزّة المكان
كان موتي على الجدار ْ
أحشائي ..
دون اعتذار ْ
دمائي ..
دون اختيارْ
وهذا الدفء من شعرها ..
لايزال يضرم من أعصابيَ النارْ
يرغمني بالهجرِ..
يخيّرني ..
بين الموت ..
والانتحارْ
نعم..
كانت من أحبّْ ..
هنا جالسة ..
صوب الشمس ..
كانتْ غابة جلنارْ
وماء ..
ونارْ
نعم ..
كانتْ من أحبّْ ..
أصعب قرارْ
كانتْ أصعب قرار . عجبني فنقلته لكم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
وحدكَ بين أغصان جرداءْ..
تركوكْ ..
وأنت ترنو إلى سرْبٍ كنتَ برفقته..
لم ينظر خلفهْ ..
كان الوداعْ ..
نظرتَ حولك َ..
لمْ تجد إلا بعضا من أوراقٍ يابسةْ ..
وانكساراتٍ لضوء دمعتِكَ ..
لم تجد إلا ظلال سرْبٍ كنت برفقتِه ..
ومنديلا جفّ بالملح ..
كانتِ السماء وحيدة بلا غمامْ ..
والقمر يعدّ حقيبتَه للرحيل
أمّا دمعُك ودمُك ..
فلم يعودا ذا أهمية بعد رحيل السرب ..
كنتَ تفضّلُ قفصاً حديدياً..
يقيّد جناحيك عن الطيران ..
أكثر من أفق رماديٍّ فارغ .. تطير وتشدو ..
من غير أنْ يراكَ أو يسمعك أحد ..
لكن القفص لم يعد راغبا بكَ ..
والآن وأنت وحيد ..
بين أغصانٍ جرداءْ ..
تلتقطّ أعوادا رفيعة ..
لتلمس حدود السماء
وحدكْ ..
وحدكْ ..
ليس لديك الخيارْ .
__________________________________________________ __________
هذا ما قالته لي العصافير (3)
وحيد ..
حزين ..
ستبقى معلّقا في الهواء
كلقاح النخيلْ
شريداً ..
كمُذَنّب في السماء
يبحث عن الموت الأخيرْ
هذا ما قالته ليَ العصافير ْ
سألتُها ..
ألا ترين من أحبّ
في صوتي ..
ولغتي
قالتْ .. أجل
ألا ترين من أحبّ ..
شمسي ..
وشمعتي
قالتْ .. أجل
ألا ترينني كلّ يوم أقرب ..
خفتْ دموعا ..
وقالت .. أراكَ
وحيدا ..
حزينا ..
وغابتْ..
في دمعتي
للعصافيرِ حكمةٌ ..
وبصيرة في الحبّ
تحمل على جُنْحَيها أتعابها ..
تعشق بعنفٍ أشجارها ..
تبني بدفء أعشاشها ..
تُعلّم حبّ الأرض
بعد أن غاب ..
حبُّ الأرضْ
غادرتِ العصافيرْ ..
لم تترك إلا أطلالا تبكي ..
وغصناً ..
وحده كان سعيداً ..
لم يحطَّ عليه أي عصفور ..
تركت أجزاء مني ..
تبحث عني ..
تركتْ ..
صوتا يكتب في الهواء ..
ستبقى وحيدا ..
أجل ..
هذا ما قالته ليَ العصافير .
__________________________________________________ __________
حيث تسكن دموعي
وتبحث عن ثغر ..
لربما يبتسم
أو زهر ..
في بلاد البنفسج والنارنجْ
دموعي ..
تبحث عن ذكرى ..
قبل الرحيل
في هواء الصحراء والغابْ ..
أرى خلفي ..
آثار جبهتي ..
وبعض أيامِ الماضي ..
أترك البعض ..
وأترك اسمي وحيداً
على أوراق النخيلْ
لدموعي أشجار
تغطّي سقف السماء ..
وماضٍ
وجرح قديم ..
لدموعي ..
هواء ..
وماء
لدموعي ..
بكاء ضئيلْ
لدموعي وطن مبعثر ..
مدينة منسيّة ..
شوارع لمنع التجوّل ..
قصيدة مرثيةْ ..
لدموعي ..
سؤال من غير جوابْ
لدموعي ..
صمت طويلْ
مابين دموعي والبابْ ..
وحدة ..
وقرارْ ..
ومابيني والترابْ ..
قصيدة ..
وجدارْ
لدموعي ..
روح ..
تترك عيونها ..
على مشارفِ الدار
لدموعي ..
حيرةٌ ..
قلق ..
وانتظار
لدموعي ..
ليلٌ ..
وقنديل
ما بيني والغياب ..
ليس لدموعي بديل
وما بيني والسراب ..
حبّ ..
هل للحب..
مثيل
وما بيني والسحاب ..
دموع ..
لها صهيل
دموع ..
لها صهيل .
__________________________________________________ __________
عصفور .. وطاولة مستديرة / عصفور .. وحجارة .. وقذارة
يحطّ عصفور من سرْب العصافيرْ ..
على قبةٍ ..
في الفكرِ مستديرةْ
يرنو ..
يسمعُ ..
يشتمُّ رائحة نتنةً خطيرةْ
ماذا يدور تحت القُبّة ياترى ..
وعلى الطاولة المستديرةْ ؟؟
هل هي مقامرة ..
وحفلة للتعرّي ..
أم ليلة دخلة كلبٍ ..
على خنـزيرةْ
يتساءلُ ..
هل هو اجتماع سريّْ..
أم خلوة عشاء ..
وجنسٌ جماعيّْ
و استمناء ..
بأكفٍّ غُمّست بدماءْ ..
والرائحة النتنةُ تكشف السريرة
يسمع ..
حكّ سحّابٍ..
وتأوّهات ..
لرجال أشباه نساء
يرى ظلاّ من زجاج القبةِ
رجال ينـزعون مروءتهم
وتُنـزعُ رجولتَهم بـ “الشيرة “
الظلّ ..
يعلو ويهبط ..
يغطّي العصفور ثناياه بخجلٍ ..
يُغمض عينيه ..
يفتحهما على مهلٍ ..
يتساءل ..
ماذا يدور تحت مؤخرتي يا ترى ..؟؟
هل بعض الحاضرين ..
يزني ضميرهْ
يصرخ ..
يصرخ ..
حدّ الزنا أربع شهود ..
ومَن تحت القبّة يزنون ..
على مرأى كل العشيرة
ماذا تفعلون تحت القبةِ ..
يا أبناء الحقيرة
هل تتفقون ..
أم تتنازلون ..
أم تعدّون لهزيمة مريرةْ
صمتٌ ..
يعود الصمت مرة أخرى ..
قد اعتاد العصفور وأبناء سربه ..
على صورِ الصمتِ المبتسمةْ
ذاتِ براويزٍ وهميةٍ ..
مرصّعةٍ بخياناتٍ كبيرةْ
إنهم يتفقون ..
إنهم يتفقون ..
أزرار سراوليهم يرخون ..
نحن بأمركم سادتنا
فما أنتم بسوآتنا ..
فاعلون
البعض يقدم أمّه ..
والبعض يقدم شعبه ..
ومن لا يملك شيئا ..
يقدم نفسه والجيرةْ
إنهم يشترون ..
ويبيعون ..
ويرهنون ..
كلّ عربيّ بـ” ليرة “
إنهم كالجرذ يخرجون ..
وعلى مؤخرتهم ..
جملة شهيرة
حققنا السلام ..
تلك أمنيتنا الأخيرة
يبكي العصفور ..
ودمعته في جوف عينيه .. أسيرةْ
ضيّع سرْبه ودرْبه .. وغديرهْ
يأتيه عصفور هرم ..
بلحيته اليائسة ..
وعكازه الجريحة
تلتمس في خطاها الفضيحة
شريد الفكر ..
ضيّع بالصّمت العشيرةْ
عصفور هرِمٌ بالصبر ..
شابتْ لحيته بالقهر ..
بحال يَصعُب تصويرهْ
هرمٌ ..
فاقد البصر ..
لكنّه يملك بالطاولات البصيرةْ
يسأل العصفور :
ما خطبك يابنيْ ..
كيف يجيبْ ..
والذلّ يشرئبّ من عقيره
يومي بجناحيه الكسيريْن ..
إلى الطاولة المستديرة ْ
يرنو إلى الأفق ..
بعين ذليلة ..
ونظرة عسيرة
يفهم العصفور الهرم ..
ما بالُ ابن سربه..
يضمّد جناحيه ..
يعجِن بالدمع الجبيرةْ
يمسح رأسه ..
يضمّه إلى صدره قليلا..
ويقول :
ما رأيته يا بنيْ ..
ليس ذا أهميةٍ ..
الأهمّ ..
ما دار تحت الطاولة الحقيرة .
:r ose:
لم يبقَ فيكَ إلا الحجارةْ ..
حتى النشيد القديم شردوهْ ..
والعود قطعت أوتارهْ
لم يبق عصفورٌ إلا واستباحوا دمهْ ..
حتى الجدول قد ضيع أنهاره
دخلوا عليكَ ..
والخمر ملء أفواههمْ ..
وفي أعينهم تطايرت الشرارةْ
دخلوا عليكَ ..
راخيين أزرار سراوليهمْ ..
وقالوا ..
جئنا لفضّ البكارةْ
دخلوا عليكَ ..
وساداتنا ملء أيديهمْ ..
خيانات ..
ورايات مزورة ..
وقمار
قصفوك بالفكرِ..
بالجنسِ ..
بالنفطِ ..
باعوا بناتك بعروبةٍ ..
وقالوا حضارة ْ
لم تبقَ فيك إلا قصوراً مشيدة ..
فُتـّحتْ أبوابها للدعارةْ
لم تبقَ فيك رسالة ..
أو نبوءة ..
أو بشارةْ
لم يبقَ فيكَ إلا سادتنا الكرام
سادتنا هنيئا لكم ..
أنتم أقذر من القذارةْ .
__________________________________________________ __________
تسلميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ي