عنوان الموضوع : امـــــــي /ياجنه تحت اقدامك -خواطر
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

امـــــــي /ياجنه تحت اقدامك



ملاحظة هامة : تحسسي صدرك جيدًا .. هل قلبك في موضعه السليم ؟ !. . .


أحب البحث عن الغريب , وكشف السـاق عن الجديد , والغرق حد الموت في التفاصيل !


تساورني الرغبة كثيرًا في البحث عن أنعم وسـادة , فلم أجد ما أريده , ولم أصل لمبتغاي , وفك لعقدة بحثي , هذه هي الحقيقة أظهرها بعين أمها لكم , بحثت عنها في أحلامي الهادئة والمزعجة , ركلت نفسي إلى المحلات التجارية القريبة هُنا والبعيدة هُناك , حتى الكبرى !


وبعد مضي الوقت توقفت قليلاً , وسبحت في فضاء التفكير الواسع , وقلت في نفسي : لا توجد وسـادة في الكرة الأرضية أنعم مِن حضن أمي مُستحيل جدًا أن تجدي وسادة تشبه حضن أمك وأمي ..



أمي يا روح الصبر وتحمل الشدائد , يا وطن القلوب النقيّة الخالية من الشوائب , تقابل


النكران بالجميل بصدر مُحب , والجحود بتمنيّ الخير والهداية حاضرًا ومستقبلاً ..



الكل مُقصر تجاه والدته , الخيّر هو من يعترف بتقصيره أمام والدته , ثم يقبل رأسها كنوع من أنواع الإعتذار , وطلب السموحة مِن الغالية , أيضًا ومن باب آخر الخيّر هو من يعترف بتقصيره في أداء ما طُلب مِنه تنفيذه ..



تقابل الإساءة بالإحسان , تعطيها سالب وتعطيك موجب !



ترى الآمل فيك وفي كل حدب وصوب , وتدعوا الله أن يشرح قلبك , وييسر أمرك , ويسدد على دروب الخير خطاك ..



حملتني تسعة أشهر , وبعد طول صبر وانتظار , جاء الفرج , خرجت للحياة أبكي !


كبكاء أُم فقدت ولدها في حرب قطعت أشلاء الكثير ..



ولتكون هذه أول حالة تعبيرية , رُبما يكون العامل المؤثر منظر الغرفة الباعث للخوف وكثرة الأسلاك وتسليط الأضواء عليّ وكأنني نجم مشهور أو مكوك فضائي !



غمرتها فرحة كُبرى , بمناسبة قدومي لممارسة الحياة مع الأحياء والأموات , وأرى قطرات تخرج من عينيها لتأخذ مسارها في النزول !



روعة الحياة حقًا , أن أجد أمي بخير وتعطي ضحكاتها أرجاء المكان , أشعر بهطول أمطار غزيرة نتجت عن سيول من البهجة في قلبي , وسعادة " تدغدغني " ..



أحاول جاهدًةأن استغل الأوقات في الجلوس قبالة أمي وأبي - الله يحفظهم – أمي تجرعت كؤوس من الصراخ والألم والمعاناة لا يعلم بها إلا خالقها وكل هذا من أجلي ..



تتمنى أن تعطيني من أحشائها إذا رأتني جائعه!



لا تحب أن ترى فيني , علامات الضيق وحمل الأثقال والضغوط على ظهري وأكل رغيف من الهمّ والحزن .. ولو أن كل ما سبق " كأسًا " لضربت به عرض الحائط ولم تُبالـي !



أحب أمي كثيرًا هي تحبني أكثر مِن نفسها لأني جزء من لحمها ودمها ..



ويسـألونك عن الأم ؟ قُل : هي جنة متحركة في كوكب الأرض !



إني أتعلم مِنها كل يوم , دروس انتفع بها , تملك أدوات ومميزات مذهلة بحق , تعطيني دروس من جلساتي وحواري معها , دون أن تشعر أو تعلم بهذا ..



ضمّة الأم تُجبرك على نسيان الماضي والذكريات الأليمة , وتجعل القلق والتوتر يحلقون بعيدًا عن ديارك , وتسكنك في مدينة الراحة ..



أماه عذرًا هؤلاء أغبياء !


يطلبون منيّ الكتابة عنك , ولا يعلمون أن الكتابة عن الأم , كأنك تطلب من مسن فقير يعيش في كوخ وعدد أفراد أسرته 12 .. مليون ريــال !!



من الجميل حقًا , أن تصاحبي البار بأمه وأبيه , لأني سمعت كلام من عاقل : البـار بوالديه بار بالـناس , أي : حسن التعامل مع الناس , كل جانب من جوانب حياة أمي نجاح ..



تعــالوا يا متعطشين لقصص العظماء !



أمي قمة في التواضع , أمي لا أعرف كيف أصف روعتك ؟ !


تخونني الكلمات والذاكرة ..



ولو يُسمح للقلوب بأن تخرج , لأخرجت قلبي من مكانه دون أن يحصل عطب لحياتي فأموت , لأخرجته كهدية متواضعة لك ..



أراك مُبتسمة على الدوام ولكنك تخفين بداخلك كُتل من الخوف عليّ , وتعديّ بأناملك دقائق غيابي المُر !



وفي سفري لا تملكين المقاومة عن سد جريان الدمـوع , شوقًا وخوفًا , فيغرق وجهك في بحر الدموع !



لا يوجد بالعالم قلب يشبه قلب الأم , سبحان من أودع فيها الحب والحنان والعطف والوداد , أعلن المستحيـل في ذلك ..



يا جماعة الخير , قرأت ما كتبه البروفسور واستشاري الطب النفسي الدكتور طارق بن علي الحبيب عن أمه في ورقات رأى أنها تستحق منه شيئًا أكثر فكانت هذه بعضًا من كلماته : علمتني أن أجعل الدنيا في يدي لا في وجداني حتى أحقق راحة الدنيا وفوز الآخرة , علمتني أن الحياة عطاء وليست أخذ وعطاء , علمتني أن لا أترك المعصية خوفًا من الله بل خجلاً منه أيضًا , علمتني أن أصغي لمن يحاورني بأذني وعيني وكل أحاسيسي , علمتني أن التغاضي دون ضعف هو من شيم الكبار , علمتني أن أسعى للحياة كريمًا وللموت مطمئنًا , علمتني جمال الضعف والانكسار بين يدي الله والقوة والثقة بين يدي سواي .. الخ




الأم مدرسة , أرى الحياة بعين أمي , تملك قطعة شاسعة من الرحمة ونادرًا – ولله الحمد - ما ألقى العقاب مِنها منذ أن كُنت صغيرًا , وهذا كله من باب الحرص والتربية ..



ربيّ ارحمهما كما ربياني صغيرا , ربيّ لا أعرف كيف أرد على كل الذي صنعوه من أجلي وما زالوا حتى الآن ..



لا تكفي عبارات الشكر ..



أن تكون أمي راضيه عنيّ وأبي راضي عنيّ , هذا بحد ذاته إنجاز ومفخرة لا مثيـل لها ..



أمي يا جنة تحت أقدامك , أُقبل عينيك ويدك وبطن قدمك , رسالتي ورسائلي لأمي لا تشيخ أبدًا ستبقى خالدة , ولن يأتيها الموت وكفى ..



أمي أراها أفضل من عشرة نساء يحملن شهادة الدكتوراة !



أفتخر بأمي وأبي , لأني تعلمت منهم أن للحياة معنى وللنفس راحة وسعادة في الصلاة , أكثر ما يأمروني به هو أداء الصلاة في وقتها ..



ومع كل وجه جديد وحين يموت الظلام وتشرق الشمس , اخفض لهما جناح الذُل من الرحمة وأُلقي على مسامعها كلمات عاطفية وأخرى محفزة ..



لا ترفعوا أصواتكم على أُمهاتكم إن أنكر الأصوات , صوت الحمار وهو ينهق !



تراودني فكرة رسم قلب وبداخله كلمة " أمي " في لوحة فنية , ونهديه لأغلى ما نملكه , ما أروع تلك اللحظة , كل شئ سيختلف حتى نبرات أصواتنا !



في كل صباح تشرق الشمس , وتعلن عن بدء يوم جديد , تتسارع فيه الخطوات نحو القمة , تعلمت من أمي أن أذهب إلى المرآة وأغسل بالماء وجهي وقلبي من السواد , أفعل كما تفعل العظيمة " أمي "..



أُعلن صباح الخير مع طلتها البهية , أمي لا تعرف السكون بل تتحرك إليّ ..



يا الله جنة على هيئة إنسـان !


بل جنة الله تحت قدميها ..



كم حرمت أمي من نعاسًا ونومًا ؟



أنا آسف , أخذت مِنك كل شئ , صحتك , ودمك , ولحمك , وهوائك , حتى التنفس !



إذا ذهبت إلى مدرستك أو إلى عملك , غدت روحها بصحبتك ..



إذا تفوقت وحصدت , فكأنما حازت الدُنيا ..



أسئلة تطرح نفسها ؟



مـن فقد أمـه هل سيعوض بغيرها ؟ !


ومـن ماتت أمه هل سيجد حياة مثل حياتها ؟ !



إن الأُم البـال والفكر كله , فكيف تنساك ؟ !


هل نسيت دعوات أمك مع خطواتك وأنت تحث الخطى إلى مدرستك بالتفوق والنجاح ؟ !



أمي يا أمي يا منبع الحنان , لا أطيق غيابك والبعد عنك قاسي بشدة ..



أعظم كتاب تصفحه أبراهام لنكولن هو " أمي "



الأم لا تقول : هل تريد ؟ بل تعطي ..



من روائع خلق الله قلب أمي ..



السعيد في حياته هو مَن يُذيق والديه طعم البر والطاعة , ووصينا الإنسان بوالديه .



للامانه منــــــقوووول


لاتحرموني ردوودكم ............


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




سلمت انامل ناقلتها وابدعت يدي كاتبها


__________________________________________________ __________

ظظظظظظظظظظظ


__________________________________________________ __________

خــآطرة رائعه كروعه من طرحتهــآ

تسلمين على اطروحاتكـ الرآئعه

يعطيك الف عآآفيه

ننتظر جديدكـ

دمتي بود


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك وبطرحك النبيل حفظ الله أمهاتنا وأباؤنا


__________________________________________________ __________

تسلم لنا ناقلته والله تسلم اناملك على نقل المميز يسلموووووووووووووووو انتظر جديدك ياحلوووو تقبلي مروري اختك وصديقتك$وردةرميت مع الجروح$