عنوان الموضوع : قصة..ول يا محروم.. أحاديث نبوية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة..ول يا محروم..
السلام عليكم بنات
اسمعوا هذه القصة وهي مما تلقيناه عن اهلنا قديماً قصة رواها بعض الحجيج العراقيين العائدين من الرحاب الطاهرة اخر ايام دولة الاسلام
انتبه بعض الحجاج وهم يطوفون حول الكعبة الى رجل يطوف معهم ..كلما قطع شوطا صاح
ول يا محروم
عبارة غريبة يتفوه بها وكأنها تصدر عنه دون وعي منه وتتكرر الاشواط ومعها تتكرر العبارة على لسان ذلك الحاج الولهان وبدافع الفضول سأله أولئك الطائفون عن سر عبارته
تلك ما معناها! ولماذا هو يكررها دون انقطاع فأجاب الرجل وهو يتنهد بعمق ويتكلم بحسرة
ويخرج من أعماقه صوتاً كأن روحه تتقطع مع كل جملة من جمله
كنا عشرة رجال أرسلتنا دولة الخلافة في مهمة الى روسيا القيصرية وشاء الله
_جلت حكمته_
أن يكتشف امرنا ويمسكوا بنا ساقونا الى الحبس مكبلين _وحكم علينا بالإعدام_
ومرت ليلة التنفيذ سريعة ..رائعة..جميلة..ونحن نحييها بالذكر والصلاة والتهيؤ للقاء الله
وفي الصباح ساقونا إلى ساحة عامة تجمهر فيها الناس ليشهدوا نهايتنا وقرئ المنشور
وتليت أسماؤنا واحدا ً واحداًً..وهنا وقعت المفاجأة التي لا تخطر على بال..ولا تمر في
الخيال ..رأينا_نحن العشرة ولم ير غيرنا_أن السماء قد انفتحت ! ونزل منها عشر حوريات
أضاءت لنور وجوههن جنبات الكون ..وامتلأت بعطرهن الفواح أرجاء الفضاء كان أمرا فوق
الوصف جهلنا نذهل عن كل شيء لقد انعدم عندنا الاحساس بالحدث الذي نحن فيه ولن نعد
نفكر ولا نحس ولا ندري بما يدور من حولنا سوى هؤلاء الحوريات العشر اللواتي حططن
على الارض على مد البصر منا ..إذا قلت كأنهن عشر حمامات بيض وإن قلت إن جمالهن
يسبي العقول ويذهب بالألباب أهنت جمال إن العبارات قاصرة ..فالأمر فوق ما يقال ..وأغرب من الخيال
وتدلت جثة أول واحد منا ..لكننا رأيناه رأي العين في حضن واحدة من تلك الحوريات أخذته
وطارت به إلى السماء وهو في غاية السعادة وقمة السرور !!
وصرنا نتسابق إلى الموت ..عفواً الى الحياة الأبدية السعيدة..
وهنا..هنا فقط ..أدركت بكل ما عندي من قوة أحساس أو شعور معنى قوله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ..صدق الله العظيم
وكلما سقطت جثة إلى الارض طار واحد من الى السماء في ..حضن حورية من تلك
الحوريات !هل تخيلتم المنظر! أنسان مع حورية ..في حضنها ..تطير به الى السماء..حيث
الخلود والسعادة الابدية!!يا للهول !ويا للصاعقة !لقد توقف صاحب المنشور ولم ينطق
أسمي!كنت لحظتها مشدوداًإلى الافق البهي حيث لم يبق من تلك الحور إلا واحدة..ولم يبق
من أولئك السعداء إلا واحد قضى حظه العاثر أن يبقى في اخر القائمة كنت متلهفا إلى سماع
اسمي لأنطلق إلى حيث المشنقة إلى حيث سلم الخلود ومدرج البقاء لكن صاحب المنشور قال
_أما أنت فترجع بالخبر إلى من أرسلوك وعبثاً حاولت معه..وتوسلت إليه أن يلحقني
بأصحابي..وذهبت جهودي .أدراج الرياح وأنا أصرخ باكيا اتخضعه..وأترجاه..وأصيح بين
تلك الحشود المذهولة ..أعدموني..أعدموني..وعيوني معلقة بتلك الحورية الجميلة البيضاء
التي ظلت تنتظر..وتنظر إلي بصمت كله كلام ..وتعابير تقطر مودة وحناناً كأنها تعرفني وقد
علقت بي من ألف عام حتى إذا أيست وتأكدت تماما أنه لا لقاء ..وأنها ستعود مفردة بلا
رفيق ..طارت إلى السماء !وتلمست قلبي ..فلم أجده!!!
لكنها قبل أن تطير نظرت إلي نظرة لا زال سهمها يخترق أحشائي ..نظرة انهد لها كياني
فلم تقم له قائمة حتى الساعة ..ثم قالت كلمة خرجت من فمها ملحنة عذبة كأعذب ما تكون
الألحان..لينة الوقع ساحرة الأثر..هجمت علي فاخترقت اسوار القلب وحلت منه في أعماقه
تضرب على أوتاره التي ظلت تتحرك..وتتحرك دون انقطاع..ومع كل حركة أو موجة تثور
تلك الكلمة وتتخلق من جديد..فأحيانا أستطيع كظمها..وأحيانا تفلت مني!
وأحسن بها الان..الان كأنها تغريدة بلبل فتان..حط على فنن جميل..فأقام فيه لا يريد له فراقاً
ولا عنه حراكاً..فهو دائم التغريد في الصيف والشتاء..والليل والنهار..واللأصل والسحر .
قالت بعد ان أيست وقد تهيأت للطيران..ول يا محروم..وأنطلقت لتغيب وراء الأفق
..اه..اه..ومن يومها عزفت نفسي عن الدنيا..وزهدت بما فيها ومن فيها وعدت لا أعرفها
كما كنت أعرفها..ما عادت الدنيا تساوي عندي سماع تلك الكلمة مرة واحدة..بذلك اللحن من
فم تلك الحورية الساحرة!
وهجرت الأهل والوطن وأنا قلق حزين...أسأل نفسي وأقول هل أنا محروم حقا؟
ماذا أفعل حتى أرفع عن نفسي قرار الحرمان وأنال صك من الغفران من يد الرحمن
وها أنا أجاور الحرم الأمين..منذ سنين..لعل الرحمن الرحيم ينظر ألي نظرة يرحمني بها
فلا يحرمني مما فاز به أصحابي الذين غادروا أرض الأحزان إلى دار السرور في أحضان الحور
أرجو ان تنال هذي القصة أعجابكم بقدر ما أعجبتني وحركت مشاعري
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يعطيك العافيه قصة ولااروع اول مرة اقراها
__________________________________________________ __________
مرورك الروع
__________________________________________________ __________
والله يا اختي قصه عجيبه غريبه اظن انها لا تصدق وقد تكون من الاساطير
او شي ما شابه ذالك ع العموم مشكوره
وكيف للحوريه ان تقول ول يا محروم وكيف يستطيع رائي العين يرى من اهل الجنه
__________________________________________________ __________
هذا القصة مقتبسة من كتاب ساعة في رحاب الحور
والله أعلم
لكن أعجبتني وأحببت ان أنقلها لكم
وشكرأ على مرورك العطر
__________________________________________________ __________
قصة خفيفه اسطورية ولكن لايمكن لنا أن نأخذها على أساس أنها قصة حقيقيه