عنوان الموضوع : حليب الام أحد عجائب الدنيا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حليب الام أحد عجائب الدنيا








الرضاعة الطبيعية

خلق الله الإنسان والحيوان ووفر لهما سبل العيش ، فالطفل في رحم أمه يأخذ مايحتاجه من غذاء عن طريق المشيمه والحبل السري ( وإن كان قليلاً لدى الأم مثل الحديد ) وبعد الولادة يوفر حليب الأم مايحتاجه رضيعها في كل مرحلة من مراحل حياته عندما ننظر الى حليب الأم ، فإن مكوناته تختلف في تركيزه حسب عمر الطفل ، وقت الرضاعه ، تغذية الأم وغيرها ، وعلى سبيل المثال فإن:

الحليب في الأيام الأولى بعد الولاده ، وهو ما يسمى بالّلبانه (لبن السرسوب ) ، يتميز بأرتفاع كمية مضادات الجراثيم - سهولة الهضم والتركيز النوعي
بعد الثلاثة أيام الأولى يبدأ الحليب بالتغير الى النوعيه العاديه على مدى أسبوع
الحليب في الصباح يختلف عنه في المساء
حليب الأم يختلف في مميزاته وتركيبه حتى اثناء الرضعة الواحده ، بين بداية الرضعه ونهايتها ، فتزداد كمية الدهون ليعطي الطفل الأحساس بالشبع في النهايه
حليب الأم التي ولدت ً ( قبل الأوآن ) يختلف عن حليب الأم التي أكتمل حملها ( سبحان الله )

فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية ذات فوائد كثيرة لاتتوفر في الرضاعه الصناعيه نذكر منها مايلي :
حليب الأم نظيف لايحتاج الى تعقيم ، جاهز دائماً وفي جميع الأوقات، ليلاً ونهاراً .
يزداد أفرازه حسب حاجة الطفل
تركيبته المثلى لكل مرحلة من مراحل الرضاعه
تركيبته المثلى لكل مرحله عمريه
فيه كمية جيده من الفيتامينات ، المعادن ، مضادات الجراثيم
تركيبته المثالية تقلل من أمراض الحساسيه
الرضاعه تزيد الترابط بين الأم وطفلها ، فترضعه حباً وحناناً ، ويأخذ الأحساس بالطمأنينه عندما يسمع دقات قلبها.
تزداد عنايه الأم بطفلها بتكرار الرضاعه
; من ناحية الأم ، فأن الرضاعه الطبيعية تزيد من إنقباض الرحم وتكور الثدي ، وتقلل الإصابة بسرطان الثدي


كيفية الرضاعة

وبما أن الآم عقب الولادة لا تستطيع الجلوس فيجب عليها أن تعطى ثديها وهى راقدة فتنام على الناحية التي سترضع الطفل منها وتسند الطفل بذراعها وتمسك الثدي بيدها الأخرى واضعة إصبعها السبابة فوق الحلمة والوسطي تحتها وتدخل الحلمة وجزء من الهالة التي تحيط بها في فم الطفل ثم تضغط قليلا بإصبعها على الثدي ليفرز محتوياتة في فم الطفل مع ملاحظة ألا يسد الثدي فتحة انف الطفل فيعؤق نفسة .
وعندما تتمكن الام من الجلوس فى السرير تضع الطفل فى حجرها عند الرضاعة وتسند راسة باحد ذراعيها
وعندما تستطيع مغادرة السرير ترضع طفلها وهى جالسة فتضعة على أحد فخذيها وتسندة باحد ذراعيها بحيث يكون فى وضع مائل الى الجلوس ثم تضع الثدى فى فمة باليد الاخرى .
ويجب الاعتناء بنظافة الثدى أثناء مدة الرضاعة فتغسل ألام يديها جيدا قبل أن تمسك ثديها لترضع الطفل.

الرضاعة الصناعية

كثر الحديث عن الرضاعة الصناعية ، وقامت وتقوم الشركات بالدعاية ألمكثفه لها ، وأعتقد بعض الناس بقيمتها ، وانه قد يكون بديلاً عن حليب الأم، وتلك فكرة خاطئه ، فأجدادنا استعملوا الأم ألبديله ( المرضعة ) عندما تكون الأم غير قادرة على الرضاعة ، بسبب مرض أو قلة إفراز الحليب.
وعندما ننظر إلى حليب البقر نجد انه غني بالبروتينات، وهو مثالي لإرضاع العجول، وحليب الماعز غنيّ بالأملاح وهو مثالي لصغارها، وحليب كل نوع من الثدييات مثالي لصغارها، ولا ينفع ألا لغيرها، فعندما يتناول الرضيع حليب الأبقار فأنه يصعب عليه هضمه، وكذلك يؤثر على الكلى فلا تستطيع طرد الشوائب الموجودة فيه
ومع التطور في العلوم، وخروج المرآة للعمل، ظهرت الحاجة إلى بديل لحليب الأم أو المرضعة، وهو تقريب حليب الأبقار لكي يكون مقارباً للحليب الطبيعي، والإقلال من المشاكل الناتجة عن تناوله، ويتم ذلك بتغيير تركيبته، وتحويله إلى يودره، يمكن إضافة كمية معينة من الماء إليه ليكون صالحاً للاستخدام

عيوب ومضار الرضاعة الصناعية

حليب البقر للبقر، وحليب الماعز للماعز، وحتى بعد التصنيع والتغيير، فهناك مشاكل لاستخدام الرضاعة الصناعية، ولكن عند الضرورة، يمكن استخدامه، وهناك عدد من المشاكل نوجزها كما يلي:
تركيز الحليب: فكمية من البودره تضاف إلى كمية معينة من الماء لتعطي النوعية النموذجية، وعند تغيير التركيز بزيادة البودره فأنها تؤدي إلى التلبك المعوي والجفاف، وعند زيادة الماء فإنها تؤدي إلى قلة التغذية.
الماء يجب إن يكون مغلياً لتقليل مخاطرالتلوث.
زيادة الأصابه بالحساسية.
زيادة الإصابة بالنزلات المعوية والإسهال.
نقص عناية الأم بطفلها.
زيادة التهابات منطقة الحفاظ

نصائح للرضاعة الصناعية

عندما تضطرين لإعطاء طفلك الرضاعة الصناعية، يجب ملاحظة التالي:
أعرفي كمية الرضاعة التي يحتاجها طفلك في كل وجبه ( حسب العمر(
أعرفي كمية الحليب البودره وكمية الماء التي تضاف لها (مكتوب على كل علبه(.
إن يكون الماء مغلياً مسبقاً، ويعطى للطفل دافئاً.
اجعلي طفلك ينهي رضعته كاملة، أرمي ما زاد من ألرضعه جانباً.
حددي الوقت بين الرضعة والأخرى بثلاث الى أربع ساعات ( حسب العمر(
تنظيف زجاجة الرضاعة بعد كل رضعة، وذلك بوضعها في ماء مغلي وتنظيف ما داخلها بالفرشاة ، ولاتنسي تنظيف الحلمه بالفرشاة .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



حليبي لايكفي ؟

إن حليب الأم لا ينفد، وكلما رضع الطفل أكثر كلما ازداد در الحليب، ولكن قلة التغذية قد تقلل من الحليب؛ ولذلك ينصح دائما بالاهتمام بالتغذية أثناء الرضاعة، وبعدم عمل حمية غذائية حتى لا يقل الحليب، وكذلك ينصح بالإكثار من تناول السوائل، سواء أكان حليبا أو عصائر أو ماء، ويجب شرب ما يعادل جالونا من السوائل يوميا، وتناول ثلاث وجبات يومية، وتكون غنية بالبروتينات، كاللحوم والأسماك، وكذلك الخضراوات الطازجة والفواكه، والتقليل من شرب المنبهات، وبالذات القهوة.

والطفل يحتاج أن يوضع على الثدي تقريبا ما بين 8 إلى 15 مرة يوميا، فكلما أمسك بالثدي كلما ازداد إفراز هرمون الحليب من الدماغ، والذي بدوره يؤدي إلى إدرار الحليب من الثدي.

وهنالك بعض الأغذية التي تزيد من إدرار الحليب، كالحلبة، والحلاوة الطحينية، وهي معروفة بذلك، وأخيرا لا بد من التفرغ الكامل للرضاعة، بحيث لا يشغلك شيء أثناء الرضاعة، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم، والبعد عن التوترات، وأخيرا يفيدك تدليك الثدي من حين لآخر، فمثلا أثناء الاستحمام، وأيضا أثناء الرضاعة؛ مما يزيد من إفراز هرمون الحليب.

سؤال يتكرر كثيراً على طبيب الأطفال،وهنا يجب سؤال الأم كيف عرفت انه لايكفي؟ فالرضاعة الطبيعيه تعطي الطفل إحتياجه ، وفي كل رضعة تختلف عن الأخرى، وفي الأيام الأولى بعد الولادة ننصح الأم بزيادة عدد الرضعات ، والصبر ،والتغذية الجيدة للأم ، فكمية الحليب تزداد يوماً بعد يوم ، ولكي نقول ان حليب الأم لا يكفى ( بعد الأسبوع الأول من العمر) يجب ملاحظة الآتي:
? عدم زيادة وزن الطفل.
? البكاء الكثير مع عدم وجود مغص ( بكاء حتى بعد
? قلة إدرار البول.
إذا لم تكن أحدى هذة الأسباب متوفرة، فحاولي زيادة مرات الرضاعة ليلاً ونهاراً، فسيزداد إدرار الحليب بإذن الله.

ماذا أعطيه من أنواع الحليب ؟

أغلب أنواع الحليب ( البودره ) المتوفر في الأسواق مستخرج من حليب الأبقار، ومعالج لكي يكون أقرب لحليب الأم ولن يكون أبداً مثله )، وتركيبتها متشابهة، وفائدتها متقاربة، فلأفرق بينها، فأحدها قد يسبب الإسهال والآخر لا يسبب ذلك، ولذلك لا ننصح بأي نوع عن الآخر، والصيدليات والبقالات مليئة بأنواع متعددة منها، وعند استعمال الرضاعة الصناعية فننصح بأتباع التالي:
معرفة مقدار الحليب البودره وكمية الماء المضافة له، فبعض الأنواع تحتاج إلى ملعقة من البودره تضاف إلى ستين سنتيمتر من الماء ( علامتين )، وأنواع أخرى ملعقة على ثلاثين سنتيمتر من الماء علامة واحده.
يجب أن يكون الماء مغليا، ويترك حتى يبرد.
نظافة زجاجةالإرضاع والحلمة، وغليها بعد كل رضعه
وضع كمية كافية من الحليب تكفي لرضعة واحدة، وعدم تركها للوجبة التالية

متى أعطي طفلي حليب النيدو ؟

حليب النيدو، ليس غذاء للرضّع، فهي حليب بقري غير معالج، (لا ينفع للرضاعة)، ولكن يمكن استخدامه بعد نهاية ألسنه الأولي من العمر

متى أعطي طفلي أكلاً غير الحليب ؟

لابد من التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية، وأهمية الحليب لما يحتويه من فوائد لكل الأعمار، لذلك نؤكد على أهمية استمرار أعطاء الأطفال كمية كافية من الحليب. وعادة نبدأ بإعطاء الأطفال في السنة الأولى مايلي:
عصير البرتقال الطبيعي في سن أربعة أشهر
الحبوب مثل أرز ، الشوفان في سن خمسة أشهر
الخضار والفواكهه المسلوقه من سن ستة أشهر
البيض لاينصح بأعطاءه للطفل قبل عمر التسعة أشهر
ولكن يجب على الأم ان تعلم ان طفلها لم يتعود على هذه الأغذية ، وان معدته صغيره ، فعليها إتباع الآتي:

إجعلي الأغذيه سائله، ثم زيادة كثافتها بالتدريج
إعطاء الطفل كمية صغيرة ثم زيادتها بالتدريج
اطعمي طفلك نوع واحداً في كل مره، إدخال نوع آخر بعد عدة أسابيع
لاتضيفي السكر او الملح او البهارات الى غذاء الطفل

.


__________________________________________________ __________

الحمل يحقق حليب الأم

يحافظ الثديان في اليومين الأول والثاني من النفاس على حالتهما اثناء الحمل وذلك من حيث افراز كمية قليلة من اللباء وتتزايد تدريجياً إلى ان تنقلب إلى لبن ناضج خلال 4 - 5 أيام. ويحتوي اللباء بالمقارنة مع اللبن الناضج على كميات أكبر من البروتين معظمها من الغلوبولين والمعادن والاضداد المناعية i9a) الذي يهب الرضيع مناعة ضد العدوى الالتهابية للامعاء) وهو أفقر منه بالسكر والشحوم لذلك ننصح بالبدء بالرضاعة في الأيام الأولى على الرغم من قلة الحليب وذلك للاستفادة من الفوائد العظيمة للباء التي وهبها الله للأم لاعطاء الرضيع.

يفرز اللبن من قبل الخلايا البطانية لغدد الثدي وهو يحتوي على بروتين ولاكتوز وماء ودهون.

يتألف بروتين اللبن بصورة رئيسية من الالبومين اللبني الفا والغلوبولين بيتا ومادة الكزبيين (الجبينين) وتتشكل جميعها في خلايا الاسناخ الغدية ومعظم بروتينات اللبن نوعية لا توجد في مكان آخر.

ومن التغيرات الرئيسية الحادثة بعد الولادة ب30 - 40 ساعة هو زيادة اللاكتوز المفاجئة وتضعه خلايا الاسناخ الغدية من الجلوكوز وهو ينفد جزئياً إلى دوران الأم ليطرح مع بولها حيث يمكن كشفه كما تضع الأحماض الدهنية في الاسناح ايضاً مع الجلوكوز لتفرز مع اللبن على شكل قطيرات يحتوي لبن الأم على جميع أنواع الفيتامينات ما عدا فيتامين (ك) بمقادير مختلفة وتتوقف هذه المقادير على دعم غداء الأم بها.

وعلى الرغم من أن لبن الأم يحتوي على مقادير قليلة من الحديد إلا انه أكثر قابلية للامتصاص من الحديد الموجود في لبن البقر ويبدو ان مدخرات الأم من الحديد لا تلعب دوراً في كثافته في لبنها كما يكثف الثديان اليود ليظهر في اللبن ايضاً.

لا تلتقي الأجسام الضدية ومن بينها الاضداد (d) الموجودة في اللباء واللبن جيداً في امعاء الرضيع. إلا ان الأجسام الضدية السائدة في اللبن وهي من نوع (i9a) تخدمه بتأثيرها الموضع في الطرق المعوية والمعدة فتحميه بإذن الله من عدوى العصيات الكولونية لذلك يكون رضيع لبن الأم أقل عرضة للالتهابات المعوية من وضع الزجاجة ويعتقد ان ذلك يتم من خلال الحيلولة دون التصاق الجراثيم على سطوح الخلايا البطانية وغزوها للنسيج.

ومن المعلوم ان لبن الأم يحتوي ايضاً على خلايا كريات الدم البيضاء البلغمية (الليمفوسايت) من نوع t وb وقد بينت الدراسات على ان البلغميات الحية قادرة على الانتقال من الأم إلى الرضيع عن طريق لبنها ويبدو ان العوامل المناعية الموجودة في لبن الأم أغزر عند الشابات منها عند المسنات.

والظاهر ان آلية افراز اللبن الخلطية والعصبية معقدة. إذ يسهم الاستروجين والبروجسترون واللاكتوجين المشيمي والبرولاكتين والكورتيزول والانسولين في نمو وتطور الجهاز المفرز للبن في غدد الثدي بتناسق منظم.

يؤدي انقداف المشيمة إلى هبوط مفاجئ وشديد في مستوى الاستروجين والبروجسترون في جسم النفساء مما يسبب در اللبن والمرجح ان فرز اللبن لا يحدث اثناء الحمل بسبب معاكسة هذين الهرمونين لتأثير البرولاكتين والستيروئيدات القشرية المدر للبن علماً بأن البرولاكتين لابد منه للألبان. إذ ان المصابات بمتلازمة شيهان يكن محرومات من هذه الوظيفة.

يخضع استمرار در اللبن كماً ومده إلى منعكس المص والارضاع إذ يؤدي منعكس المص إلى تحرير مفرز فص الغدة النخامية الخلفي الاوكسوتوسين الذي يحرض بدوره على تقلص الألياف العضلية المحيطة بالغدد اللبنية وقنواتها ومنه در اللبن. هذا ويزيد من شدة هذا المنعكس بكاء الطفل ويثبطه الذعر والشدة. إذا حدث التبويض اثناء فترة الإرضاع يطرأ على تركيب لبن الثدي تغيرات مفاجئة تستمر لمدة (5 - 6) أيام قبلها و6 - 7 أيام بعدها، وتتناول هذه التبدلات زيادة كثافة كل من الصوديوم والكلور مع نقص كثافة كل من البوتاسيوم واللاكتوز والجلوكوز. أما إذا تم الحمل اثناء فترة الرضاعة فإن التغيرات المذكورة الطارئة على اللبن تؤدي إلى نقص تدريجي في فعالية الثدي الافرازية والاستقلامية وصفوة القول ان أفضل غذاء للوليد هو لبن الأم وبالرغم من ان در اللبن يبدأ ضعيفاً نوعاً ما إلا ان استمرار الإرضاع يؤدي إلى زيادة اللبن اضافة إى تسريع انطمار الرحم وعودة الرحم والأعضاء الأخرى إلى حجمها الطبيعي وذلك بفعل هرمون الاوكسوتوسين المفرز انعكاسياً اثناء عملية مص الحلمة.

تفرز معظم الأدوية التي تتناولها المرضع مع لبنها ويؤثر على افرازها عوامل عديدة منها كثافة الدواء من مصل الدم ومقدار ما يتمسك منه بالبروتين وph اللبن والبلاسما ودرجة تشرده وانحلال الدهون وأخيراً وزنه الذري. ولا تفوق مقادير الأدوية في اللبن بصورة عامة ما هي عليه في مصل المرضع. لذلك فكميات العلاج التي يهضمها الرضيع مع اللبن قليلة عادة. على أن بعض الأدوية ينصح بعدم استعمالها من قبل المرضعات خشية تأثيرها على الرضيع وهي الامينوبترين والبروموكريبتين والسيمتديق والسايكوفوصا مايد وأملاح الدهب والثيوراسيل.

يصبح الثديان محتقنين ومؤلمين قرابة اليوم 2 - 4 من النفاس ويرافق ذلك شعور النفساء بالتعب والصداع ومن ثم ظهور اللبن بكمية وافرة وقد ثبت خطأ الاعتقاد السائد بأن ظهور اللبن الغزير يترافق بارتفاع الحرارة لأن ارتفاع الحرارة في هذه الفترة دليل على حدوث التهاب.





__________________________________________________ __________

كيف تزيدين كمية الحليب في ثدييك ؟

تعتمد كمية انتاج الحليب من الثديين على تكرار و فعالية مص الطفل للحليب من الثديين ، فعندما يمص الطفل الحليب تفرز الغدة النخامية هرمونين احدهما يسمى هرمون اوكسيتوسين و الثاني هرمون برولاكتين .
يعتبر هرمون برولاكتين هرمون انتاج الحليب ، وعليه كلما كرر الطفل المص بفعالية ، زاد إفراز جسمك لهذا الهرمون و بالتالي تزداد كمية الحليب التي ينتجها الثدي ، واذا كان طفلك بحاجة الى كمية اكبر من الحليب التي تنتجينها فإن ذلك يتطلب تكرار عملية الرضاعة او المص بصورة اكثر فعالية لزيادة الحليب .
اما الهرمون الثاني ، وهو الاوكسيتوسين فانه يحدث تقلصات بالثديين تدفع الحليب عبر قنوات الحليب الى الحلمات ليتمكن الطفل من تناوله و تسمى هذه العملية " عملية در الحليب " . ومعظم الامهات يشعرن بهذه العملية على شكل وخز او شد في الثديين بعد فترة وجيزة من بدء الطفل الرضاعة ..

هل يتناول طفلك الكمية الكافية من الحليب ؟

يمكنك ان تطمأني الى ان طفلك يتناول الكمية الكافية من الحليب إذا كان :
• عدد حفائضه المبللة فعلاً يتراوح بين ست و ثمان حفائض في اليوم ، وعدد مرات إخراج البراز يتراوح بين مرتين و خمس مرات في اليوم . وربما يقل عدد مرات إخراج البراز لدى الاطفال الاكبر سناً ( بعد ستة الى ثمانية اسابيع من العمر ) ليصل الى مرة واحدة في اليوم او حتى كل ثلاثة الى اربعة ايام ، ولكن يظل الاخذ بعدد الحفائض المبللة كدليل على ان الطفل يتناول كفايته من الحليب .
• وزنه يزداد بمعدل اربعة الى سبعة اونسات في الاسبوع اوعلى الاقل رطل واحد ( 453 غم ) في الشهر ، وهذه هي الزيادة الطبيعية، لكن ممكن ان تتفاوت الزيادة من طفل الى آخر بالاضافة الى ان الطفل نفسه قد يكتسب معدل زيادة اكبر في اسبوع و اقل في اسبوع آخر ، ويعد هذا الامر طبيعياً تماماً .
• عند فحص طفلك للمرة الاولى تذكري دائماً بأن وزن معظم الاطفال ينقص في الايام التي تلي الولادة مباشرة ، وعليه فإنه يتم تحديد الوزن المكتس اعتبارا ً من اقل وزن يصل اليه الطفل بعد الولادة بدلاً عن الوزن الذي ولد له .
• يرضع بصورة متكررة – كل ساعتين او ثلاث ساعات او من ثمان الى اثنتي عشر مرة خلال اربعة و عشرين ساعة . و يعتبر ذلك المعدل الطبيعي ، ولكن قد تقل عدد الرضعات لدى بعض الاطفال بينما تزداد لدى آخرين .
• يبدو بصحة جيدة و لون جلده طبيعي وهناك زيادة ملحوظة في وزنه و طوله و مفعم بالحيوية و النشاط و عضلات جسمه قوية .
الانذارات الكاذبة :

• يرضع طفلك بصورة متكررة ، يتميز معظم الاطفال بالحاجة الماسة للمص او لملامسة جسم الام بصورة متكررة ، تذكري دائماً ان الرضاعة المتكررة تؤكد ان الطفل يتناول كمية حليب كافية ولا تعني ان هناك نقصاً في كمية الحليب .
• يبدو الطفل جائعاً بعد وقت قليل من الرضاعة . من خصائص حليب الام انه سريع الهضم مقارنة بالحليب الصناعي و بالتالي فإنه لا يتسبب في إجهاد الجهاز الهضمي للطفل ولهذا فإن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون بحاجة الى الرضاعة المتكررة اكثر من الطفل الذي يرضع من الزجاجة .
• عادات الرضاعة لدى طفلك او زيادة وزنه او اساليب نومه تختلف عن الاطفال الآخرين . لكل طفل شخصيته المميزة القائمة بذاتها ، وهناك اختلافات كثيرة ضمن الحدود الطبيعية .
• يزيد الطفل عدد مرات الرضاعة او زمن الرضاعة او الاثنين معاً بصورة مفاجئة . الاطفال الذين يخلدون كثيرا للنوم عندما يكونون حديثي الولادة يستيقظون فجأة و يبدأون في الرضاعة بصورة متكررة . كما يمر الاطفال بطفرات نمو من حين لآخر على فترات .
• تنتاب الطفل حالات نكد . يمر العديد من الاطفال بفترات نكد خلال اليوم و غالبا ما يحدث ذلك في نفس الوقت من كل يوم . هناك بعض الاطفال الذين ينتابهم النكد معظم الوقت . ولهذه الحالة مسببات كثيرة غير الجوع ، ولكن لا يوجد في الغالب سبب واضح ، حاولي ان تستخدمي وسائل اخرى لتهدئة الطفل اذا لم يساعد الارضاع في ذلك ، ومن هذه الوسائل لف الطفل في بطانية خفيفة او تغيير وضعه او التجول به او هزه . ولكن ضعي في بالك انه مهما كانت اسباب نكد الطفل ، فإنه في الغالب يكون بحاجة للحمل و الاحتضان .
• لا يتسرب من الثدي اي كمية او قد يتسرب كمية قليلة من الحليب . ليس هناك علاقة بين التسرب و كمية الحليب التي تقومين بإنتاجها . ربما تكتشفين ان انسياب الحليب بين الرضعات لم يعد مشكلة بمجرد ما تستقر كمية امدادات الحليب و انتظامها بما يتوافق مع احتياجات طفلك .
• يصبح الثدي فجأة اطرى مما كان عليه . يحدث ذلك عندما تتعادل كميات انتاجك من الحليب مع احتياجات طفلك وبالتالي يزول الاحتقان الذي حدث في بداية الامر .
• لا تشعري مطلقاً بنزول او در الحليب او يبدو ان ذلك لم يعد قوياً كما كان من قبل قد يحدث ذلك بمرور الوقت ، بعض الامهات لا يشعرن بانسياب الحليب على الاطلاق ، ولكن يمكنهن التأكد من انه ينساب فعلا بمراقبة الاسلوب الذي يتبعه اطفالهن في المص و البلع .



[/COLOR]


__________________________________________________ __________

[عندما تكون مخاوفك في مكانها :
• وضع الطفل بصورة غير صحيحة عند الرضاعة : يجب ان يكون الطفل مستلقياً على احد جانبيه وان يكون كامل جسمه مقابل جسمك يجب الا يضطر للف او ادارة رأسه حتى يصل الى الثدي . وليتمكن الطفل من ان يمص بفعالية يجب على الام ان تتأكد من ان فمه مفتوحاً بصورة واسعة قبل ان تجذبه اليها بسرعة حتى يقفل شفتيه مغطياً اكبر جزء من الحلقة المحيطة بالحلمة .
• الارتباك الذي تحدثه الحلمات : قد يصاب الطفل بالارتباك عند استعمال حلمة الزجاجة خصوصاً لأنها تتطلب نمطاً آخر من الرضاعة . فإذا كان طفلك لا يرضع من الثدي بصورة جيدة فلن يتمكن من حث الثدي على انتاج الحليب الكافي له .
• اللهايات : بعض الاطفال على استعداد لتلبية احتياجاتهم من المص عن طريق استخدام اللهاية التي تتسبب في تقليل مدة الرضاعة من الثدي و بالتالي تؤثر سلباً على عملية العرض و الطلب .
• جدول الرضاعة : تأخير ارضاع الطفل الى ان تشير الساعة الى مرور زمن معين يتعارض مع نظام العرض و الطلب الخاص بانتاج الحليب . و ارضاع الطفل عندما يكون جائعاً يضمن عادة تأمين كمية كافية من الحليب .
• الطفل الهادئ كثير النوم : بعض الاطفال ينامون معظم الوقت و يرضعون بصورة غير منتظمة و لفترات قصيرة. فإذا ما اتصف طفلك بذلك ووزنه لا يزيد و عدد حفائضه غير منتظمة و المتسخة قليل ، فيجب عليك ان توقظيه بصورة منتظمة و حثه بلطف و تشجيعه على الرضاعة مرة كل ساعتين على الاقل خلال النهار . كذلك قد يتطلب الامر منك تحديد عدد مرات رضاعته ، حتى يتعلم بنفسه كيفية الرضاعة ، بالطريقة التي تشبعه تماما .
• مدة الرضاعة : قد تساعد الرضاعة لمدة طوية ( من 20 الى 45 دقيقة ) في ضمان امداد كمية كافية من الحليب و التأكد من ان طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب المنساب في الفترة الاخيرة والذي يكون غنياً بالوحدات الحرارية . وتقليل فترة الارضاع • العناية بالام : قد يتعارض الاعياء ، و الاجهاد و التوتر مع انسياب الحليب مما ينشأ عنه نقص في امدادات الحليب وعليه فإنه من المهم ان تأخذي قسطاً كافياً من الراحة بين الفينة و الاخرى خلال ساعاة النهار خصوصاً عندما تجلسين لارضاع طفلك .
لقد وجدت الامهات المدخنات ان اطفالهن ينمون بصورة افضل عندما يتوقفن عن التدخين كلياً . كما تقلل وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم من انتاج الحليب و تغير من القيمة الغذائية الموجودة فيه . كما ان اللوالب التي تحتوي على الهرمونات قد يكون لها نفس تأثير اقراص منع الحمل على حليب الام .
قد تؤثر المشاكل الصحية التي تواجهها الام احيانا على امدادات الحليب وعلى زيادة وزن الطفل . وعليه اذا كنت تشتكين من اية مشاكل صحية ، او اذا كنت تتناولين اي نوع من الادوية ، فإنه يجب عليك مراجعة طبيبك لمعرفة التأثيرات المحتملة لهذه الادوية على عملية الرضاعة الطبيعية .
الرضاعة الطبيعية تزيد حاجتك لتناول السوائل لأن جسمك يكون بحاجة الى المزيد من السوائل لانتاج الحليب . اشربي من ستة الى ثمانية اكواب من السوائل يومياً و اذا كان لون بولك اصفر داكن و كميته قليلة ، فإن ذلك يعني انك لا تتناولين الكميات التي تحتاجين اليها من السوائل . إن السوائل التي تشربينها هامة جدا ً، وافضل اختيار لك و الماء و عصير الفواكه غير المحلى .

حل المشكلة :

إذا وجدت ان بعض او جميع العناصر المذكورة اعلاه قد تسببت في تقليل الحليب لديك ، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الايجابية لزيادة الحليب .

ارضعي بصورة متكرر..

[اجعلي الطفل يرضع من الثديين في كل مرة ..

إن تناوب الطفل على الرضاعةمن الثديين عند كل رضعة يؤكد ان الطفل يحصل على كل الحليب الموجود فيهما ، علاوة على ان هذا التناوب يحث الثديين في وقت واحد و بصورة متكررة .

تأكدي من وضع طفلك بصورة صحيحة ..

لتمكني طفلك من الامساك بالثدي بالصورة الصحيحة ، اسندي ثديك باحدى يديك بوضع ابهامك على الجزء العلوي للثدي و بقية الاصابع اسفله . تأكدي من ان الاصابع خلف حلقة الثدي . دغدغي شفتي طفلك بالحلمة و انتظري حتى يفتح فمه بصورة واسعة .ادخلي الحلمة بحيث تكون في وسط الفم فوق اللسان و شدي الطفل الى حضنك بسرعة تأكدي من ان الشفتين تطبقان على حافة الحلقة الخارجية بعيداً عن الحلمة ومن المفروض الا تشعري بأية آلام او اوجاع إذا كان الطفل يمسك الثدي بصورة صحيحة .

جربي التحول من ثدي الى آخر اثناء الرضاعة ..

يساعد التناوب مرتين او ثلاث مرات خلال كل رضعه في المحافظة على رغبة الطفل في الطفل ، كما ان ذلك يضمن حصول طفلك على اغنى جزء من حليبك .

قدمي لطفلك حليب الثدي فقط ..
تفادي استخدام كل الاطعمة الصلبة و الماء و العصير . اذا كان طفلك يتلقى تغذية تكميلة فلا يجوز ان تقطعيها على نحو مفاجئ ولكن عليك ان تقومي بذلك بصورة تدريجية كلما احسست بزيادة الحليب عندك . كما عليك ان تراقبي عن كثب كميات البلل و البراز في حفائض طفلك لتتأكدي من انه يتناول ما يكفيه من الغذاء . و تذكري انه يجب استشارة طبيب الاطفال عند تخفيض كميات التغذية التكميلية .

اشربي كمية كبيرة من السوائل وتناولي وجبات غذائية متوازنة
تناولي كميات متنوعة من الاطعمة بصورتها الطبيعية قدر الامكان حاولي عند كل مرة ترضعين فيها طفلك ان يكون بجانبك كوب ماء أو عصير .


.


__________________________________________________ __________

خذي قسطآ كبيرآ من الراحة والاسترخاء
إذا كنت تتمتعين بقسط وافر من الاسترخاء والراحة فإن ذلك سوف يزيد من كمية حليبك .
نظمي وقتك بحيث يكون نشاطك قليلآ جدآ لعدة أيام .
أوقفي آداء الأعمال غير الضرورية .
اخلدي للنوم مع طفلك بصورة متكررة ، كلما سنحت الفرصة لذلك .
ومن اجل الاسترخاء جربي الاستحمام بالماء الدافيء والتمارين الرياضية أو أية نشاطات أخرى تناسبك .
حاولي أن تقضي على الأقل عدة دقائق يوميآ في أداء شيء خاص تستمتعين به .
تذكري بأنه يجب عرض الطفل على الطبيب بصورة منتظمة إذا كان وزنه لايزيد .
الاتصال بالامهات المرضعات في الحالات العادية سيمنحك الدعم الكافي والتشجيع الذي تحتاجينه لزيادة حليب الثدي . وسوف تجنين ثمار جهودك مبكرآ عندما يصبح طفلك قويآ ، يتمتع بالصحة والسعادة .

تتساءل العديد من الامهات حديثات العهد بالولادة عما إذا كان اطفالهن يتناولون القدر الكافي من الحليب ، و يخشى الكثير منهن انه لن يكون في مقدورهن إنتاج الكمية المناسبة من الحليب التي تفي بحاجة اطفالهن . و سنقوم بشرح عملية إنتاج الحليب آملين ان نعيد بذلك الطمأنينة اليهن .

تعتمد كمية انتاج الحليب من الثديين على تكرار و فعالية مص الطفل للحليب من الثديين ، فعندما يمص الطفل الحليب تفرز الغدة النخامية هرمونين احدهما يسمى هرمون اوكسيتوسين و الثاني هرمون برولاكتين .

يعتبر هرمون برولاكتين هرمون انتاج الحليب ، وعليه كلما كرر الطفل المص بفعالية ، زاد إفراز جسمك لهذا الهرمون و بالتالي تزداد كمية الحليب التي ينتجها الثدي ، واذا كان طفلك بحاجة الى كمية اكبر من الحليب التي تنتجينها فإن ذلك يتطلب تكرار عملية الرضاعة او المص بصورة اكثر فعالية لزيادة الحليب .

اما الهرمون الثاني ، وهو الاوكسيتوسين فانه يحدث تقلصات بالثديين تدفع الحليب عبر قنوات الحليب الى الحلمات ليتمكن الطفل من تناوله و تسمى هذه العملية " عملية در الحليب " . ومعظم الامهات يشعرن بهذه العملية على شكل وخز او شد في الثديين بعد فترة وجيزة من بدء الطفل الرضاعة .

تعتبر عملية انتاج الحليب نموذجاً ممتازاً لعملية العرض و الطلب ، ففي البداية لا يعرف جسمك كمية الحليب التي يحتاجها طفلك ، ولكن عندما تكررين ارضاع طفلك يقوم جسمك تلقائياً بتعديل امدادات الحليب لتفي باحتياجات الطفل .


معجزة خلق الإنسان ـ حليب الأم أول غذاء في الحياة

يجب على جسم الطفل الذي فتح عينيه لأول مرة على الحياة أن يتكيف لحياة جديدة، وقد تم في أثناء مرحلة الحمل تهيئة جميع العوامل المساعدة لتسهيل هذا الكيف، وأوضح مثال على هذا الأمر هو مراحل تكون حليب الأم .

في أثناء مرحلة الحمل تقوم هرمونات الأم بتهيئة الحليب، وإنتاج الحليب يتم في الأصل بواسطة هرمون " البرولاكتين" الذي يفرزه القسم الأمامي للغدة النخامية الموجودة في الدماغ في أثناء مرحلة الحمل يقوم هرمونان البروجسترون وهرمون الإستروجين ( اللذان تنتجهما المشيمة ) بمنع أثر هرمون البرولاكتين في تفعيل الجسم لإنتاج الحليب، ولكن عندما تظهر المشيمة خارج الجسم بعد الولادة تنخفض نسبة هذين الهرمونين في الدم ويدخل هرمون البرولاكتين الميدان لإنتاج الحليب، وبفضل التواصل والاتصالات الجارية بين الهرمونات تتم تهيئة غذاء ثمين جداً وهو حليب الأم في الوقت المناسب تماماص لحاجة الوليد للغذاء . ولا شك أن هذا أمر خارق، فالمشيمة قد أدت وظائف حيوية ومهمة جداً عندما كانت داخل الجسم، ولكن عندما يحين الوقت المناسب يتم قذفها للخارج، وهذا الأمر يصحب معه تحولاً وتطوراً مهمين لحياة الإنسان، وهكذا، كما رأينا، فإن كل التفصيلات التي تحدث في كل ثانية وفي كل لحظة من لحظات خلق الإنسان عمليات تكمل إحداها الأخرى، وعندما لا تحدث إحداها يتعذر تكون الأخرى . ومن الواضح أن هذا دليل على أن الإنسان ينشأ ويخلق بوساطة قدرة خارقة عظيمة .

وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه المراحل تستمر حتى بعد ولادة الطفل ويزداد إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، ويزداد إنتاج الحليب عند الأم حسب حاجة الطفل الغذائية، فالإنتاج الذي يبلغ في الأيام الأولى من الولادة خمسين غراماً يزداد حيث يبلغ لتراً واحداً في الشهر السادس . وقد عجز العلماء حتى الآن ـ عن معرفة تركيب حليب الأم مع أنهم قد أجروا بحوثاص مكثفة جداً في هذا الصدد، واقتنعوا أخيراً باستحالة تحقيق هذا الأمر . ويعود السبب في هذا إلى عدم وجود حليب معين بنفس المواصفات عند الأمهات، فجسم كل أم ينتج حليباً حسب حاجة وليدها، ويقوم هذا الحليب بأفضل تغذية للطفل بحيث يعجز أي غذاء آخر في الخارج عن القيام مقامه، فقد دلت البحوث على أن الأجسام المضادة ( أي الخلايا الدفاعية ) والهرمونات والفيتامينات والمعادن الموجودة في حليب الأم معيرة حسب حاجات الطفل الوليد .