عنوان الموضوع : رمضان(((شهر الصيام والقران ))) في رمضان
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رمضان(((شهر الصيام والقران )))





ما هو الصوم؟


الصوم لغة: الإمساك: ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً ) [مريم:26].

شرعاً: الإمساك عن مفطرات الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية مخصوصة.


فوائد الصوم:


1 - يربي المسلم على القيم والفضائل وردعه عن فعل الفواحش والمنكرات.

2 - فيه راحه للبدن حيث يدع الصائم أجهزته الهضمية تستريح من عنائها الطويل.

3 - الصيام يعلم المسلم الصبر فهو يعوده على الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

4 - الصيام يذكر المسلم بحرمان المحرومين الذين لا يجدون طعاماً ولا شراباً فيدفعه ذلك إلى التصدق عليهم.


آداب الصيام:


1 - تأخير السحور وتعجيل الفطور.

2 - الدعاء أثناء الصيام وعند الفطر فالدعوة مستجابة في تلك الأوقات.

3 - استعمال السواك.

4 - افطار الصائمين.

5 - الاجتهاد بالطاعة والعبادة والإكثار من الطاعات.


مبطلات الصوم:


هناك بعض الأمور التي تبطل الصوم، وعلى الصائم أن يبتعد عنها
لينال الأجر والثواب. من هذه الأمور:


1- الأكل والشرب عمدًا، فمن قصد أن يأكل أو أن يشرب فقد بطل صومه،
أما إذا نسي فلا يبطل صومه و عليه أن يتمّه، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:"إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".


2 - حقن الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الطعام والشراب لأنها بمعنى الأكل والشرب ( فأما الإبر التي لا تغذي فلا تفطر سواء استعمالها في العضلات أم في الوريد وسواء وجد طعمها في حلقه أم لم يجده ).

3 - حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دم تعويضاً عما نزف منه.

4- خروج دم الحيض والنفاس.

5 - إخراج الدم بالحجامة ونحوها.

6 - القيء: إن تعمد إخراجه أفطر، ( وإن حصل من غير قصد لم يفطر ).

صلاة التراويح:

هي صلاة يؤديها المسلم في كل ليلة من ليالي رمضان بعد صلاة العشاء وقيل صلاة الوتر. وعدد ركعات صلاة التراويح ثماني ركعات وتصلى ركعتين ركعتين يقرأ الإمام الفاتحة وما تيسر من القرآن في كل ركعة ويسلم كل ركعتين ويجب عليك أخي المصلي أن تحرص على أن تصلي التراويح كاملة وتنصرف مع الإمام حتى تنال الأجر كاملاً وهو قيام ليلة كاملة. عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي قال: { إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أحمد].

العشر الأواخر:

كان رسول الله يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره وكان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها فكان إذا أتى العشر شد المأزر وأيقظ أهله وأحيا ليلة القدر وهي ليلة كما أخبر الله تعالى عنها خير من ألف شهر فحري بك أخي الصائم، أختي الصائمة أن تغتنمها، وكان رسول الله يعتكف في مسجده العشر كلها ولما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين ليلة.


مبيحات الإفطار :


1 - السفر لمسافات بعيدة يصعب على الصائم معها تحمّل الجوع والعطش.

2- المرض الذي قد يصعب معه الصوم، فقد يكون المريض بحاجة إلى
تناول الدواء والطعام، والصيام قد يؤخّرالشفاء.

3 - الحمل والإرضاع - يسمح للمرأة المرضعة أو الحامل بالإفطار إذا
خافت على نفسها أو على ولدها..

4 - كبر السن - يسمح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام الإفطار خوفًا
من أن يسبّب له الصيام المرض أو
الأذى.

5 - الجوع والعطش الشديدان اللذان يصعب تحمّلهما وقد يؤدّيان بالصائم
إلى الهلاك.


من إباحة الإفطار لأصحاب هذه الأعذار نستنتج أن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة،
قال تعالى :"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".






يتبع...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



رمضان شهر الدعاء


الحمد لله مجيب الدعوات وكاشف الكربات، والصلاة والسلام على أزكى البريات، أما بعد:

فإن شأنَ الدعاءِ عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين، فما استُجْلِبت النعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدين. وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء.

ولعل هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا_عز وجل_: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ).


وإليكم _معاشر الصائمين_ هذه الوقفات اليسيرة مع مفهوم الدعاء، وفضله.

أيها الصائمون: الدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه؛ وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمةُ العبوديةِ، واستشعارُ الذلةِ البشرية، وفيه معنى الثناءِ على الله_عز وجل_وإضافةِ الجود والكرم إليه.

أما فضائلُ الدعاءِ، وثمراتُه، وأسرارُه _فلا تكاد تحصر،
فالدعاءُ طاعةٌ لله، وامتثال لأمره، قال الله _عز وجل_: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).

والدعاء عبادة، قال النبي": (الدعاء هو العبادة) . رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

والدعاء سلامة من الكبر: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين).

والدعاءُ أكرمُ شيءٍ على الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس شيءٌ أكرم على الله _عز وجل_ من الدعاء). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

والدعاء سبب لدفع غضب الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه). أخرجه أحمدُ، والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.

والدعاء سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيّقٌ *** عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا
وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ *** أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا

والدعاء دليل على التوكل على الله، فسرُّ التوكلِ وحقيقتُه هو اعتمادُ القلبِ على الله، وفعلُ الأسباب المأذون بها، وأعظمُ ما يتجلى هذا المعنى حالَ الدعاء؛ ذلك أن الداعيَ مستعينٌ بالله، مفوضٌ أمرَهُ إليه وحده.

والدعاء وسيلة لكِبَرِ النفس، وعلو الهمة؛ ذلك أن الداعيَ يأوي إلى ركن شديدٍ ينزل به حاجاتِه، ويستعين به في كافّة أموره؛ وبهذا يتخلص من أَسْر الخلق، ورقِّهم، ومنَّتِهِم، ويقطعُ الطمعَ عما في أيديهم، وهذا هو عين عِزِّهِ، وفلاحِه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه)ا_ه.

والدعاء سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام). رواه ابن حبان، وصححه الألباني.

ومن فضائل الدعاء: أن ثمرته مضمونة_بإذن الله_قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من سوء مثلَه؛ ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم). رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمنٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لله يسأله مسألةً إلا أعطاه الله إياها، إما عجّلها له في الدنيا، وإما ذخرها له في الآخرة، ما لم يعجل).
قالوا: يا رسول الله وما عَجَلَتُه؟ قال: (يقول: دعوت ودعوت ولا أراه يُستجاب لي). أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
ففي الحديثين السابقين وما في معناهما؛ دليل على أن دعاء المسلم لا يُهمل، بل يُعطى ما سأله إما مُعجلاً، وإما مُؤجلاً.
قال ابن حجر رحمه الله: (كلُّ داعٍ يُستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه). ا_ه.

قال بعضهم في وصف دعوة:

وساريةٍ لم تَسْرِ في الأرض تبتغي *** مَحَلاً ولم يقطعْ بها البِيْدَ قاطعُ
سَرَتْ حيث لم تَسْرِ الركابُ ولم تُنِخْ *** لِورْدٍ ولم يَقْصُرْ لها القيدَ مانعُ
تحلُّ وراءَ الليلِ والليلُ ساقطٌ *** بأرواقه فيه سميرٌ وهاجعُ
تُفتِّحُ أبوابَ السماء ودونها *** إذا قرعَ الأبوابَ منهن قارعُ
إذا أَوْفَدَتْ لم يَرْدُدِ اللهُ وفدَها *** على أهلها والله راءٍ وسامعُ
وإني لأرجو اللهَ حتى كأنني *** أرى بجميل الظنِّ ما اللهُ صانعُ

ومن فضائل الدعاء: أنه سبب لدفع البلاء قبل نزوله، ورفعه بعد نزوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يغنى حذرٌ من قدرٍ، وإن الدعاءَ ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاءَ فيعتلجان إلى يوم القيامة) أخرجه الطبراني وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
ومعنى يعتلجان أي: يتصارعان، ويتدافعان.

والدعاء يفتح للعبد بابَ المناجاةِ ولذائذَها، قال بعضُ العُبَّادِ: (إنه ليكون لي حاجةٌ إلى الله، فأسأله إياها، فَيَفْتَحُ عَلَيَّ من مناجاتهِ، ومعرفتهِ، والتذللِ لَهُ، والتملقِ بين يديه ما أحب معه أن يؤخَّر عني قضاؤها، وتدومَ لي تلك الحال).

أيها الصائمون الكرام، والدعاء من أعظم أسباب الثبات والنصر على الأعداء، قال_تعالى_ عن طالوت وجنوده لما برزوا لجالوت وجنوده: (قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).فماذا كانت النتيجة؟ (فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت).

ومن فضائل الدعاء: أنه مَفْزَعُ المظلومين، ومَلْجَأُ المستضعفين؛ فالمظلوم أو المستضعف إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على دفع ضرورته، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _نصره الله، وأعزه، وانتقم له ولو بعد حين.

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

وربَّ ظلومٍ قد كُفِيتُ بحربهِ *** فَأَوقعَه المقدورُ أيَّ وقوعِ
فَما كان ليْ الإسلامُ إلا تَعَبُّداً *** وأدعيةً لا تُتَّقى بدروعِ
وحسبك أن ينجو الظلومُ وَخَلْفَهُ *** سهامُ دعاءٍ من قِسِيِّ ركوعِ
مُرَيَّشةً بالهدب من كل ساهرٍ *** ومنهلةً أطرافها بدموع

ويقول:

أتهزأُ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليلِ لا تخطي ولكن *** لها أَمَدٌ وللأمدِ انقضاءُ

وأخيراً: فإن الدعاءَ دليلٌ على الإيمان بالله، والإقرار له بالربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات؛ فدعاءُ الإنسان لربه متضمنٌ إيمانهَ بوجوده، وأنه غنيٌّ، سميعٌ بصيرٌ، رحيمٌ، قادرٌ، جوادٌ، مستحقٌ للعبادة دون من سواه.
اللهم يسرنا لليسرى، وجنبنا العسرى، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا، واقرن بالعافية غدوَّنا وآصالنا، اللهم انصر المجاهدين، وفرج هم المهمومين، ونِّفسْ كربَ المكروبين من المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


--------------------------------------------------------------------------------يتبع...


__________________________________________________ __________

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد:

فقد مرَّ سالفاً الحديثُ عن فضائل الدعاء، والحديث ههنا سيكون حولَ شروطِ الدعاءِ وآدابِه على سبيل الإيجاز، ثم يُفصَّل الحديثُ عن مسألةٍ مهمةٍ في الدعاء، ألا وهي مسألة تأَخّر الإجابة، والحِكَم من وراء ذلك.

أيها الصائمون الكرام: للدعاء شروطٌ عديدةٌ لابد من توافرها؛كي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله.
فمن أهم تلك الشروط: أن يكون الداعي عالماً بأن الله وحده هو القادر على إجابة الدعاء، وألا يدعو إلا الله وحده؛ لأن دعاء غير الله شرك، وأن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروعة كالتوسل إلى الله باسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، أو أن يتوسل بصالح الأعمال، أو بدعاء رجل صالح حيٍّ حاضر قادر.

ومن شروط الدعاء: تجنبُ الاستعجال، والدعاءُ بالخير، وحسنُ الظنِّ بالله، وحضورُ القلب، وإطابةُ المأكل، وتجنُّبُ الاعتداءِ، هذه هي شروط الدعاء على سبيل الإيجاز.

وهناك آداب يحسن توافرها: كي يكون الدعاء كاملاً، ومنها الثناءُ على الله قبل الدعـاء، والصلاة ُعلى النبي صلى الله عليه وسلم والإقرارُ بالذنب، والاعترافُ بالخطيئة، والتضرعُ، والخشوعُ، والرغبةُ، والرهبةُ، والجزمُ في الدعاءِ، والعزمُ في المسألة، والإلحاحُ بالدعاء، والدعاءُ في كل الأحوال، والدعاءُ ثلاثاً، واستقبالُ القبلة، ورفعُ الأيدي، والسواكُ، والوضوءُ، واختيارُ الاسم المناسبِ أو الصفةِ المناسبةِ كأن يقول: يا رحمن ارحمني، برحمتك أستغيث.

ومن آداب الدعاء: خفضُ الصوتِ، وأن يتخير الداعي جوامعَ الدعاء، ومحاسنَ الكلامِ، وأن يتجنب التكلفَ، والسَجْعَ، وأن يبدأ الداعي بنفسه، وأن يدعو لإخوانه المسلمين.
هذه بعض آداب الدعاء على سبيل الإجمال، والأدلة على ذلك مبسوطة في الكتاب والسنة، والمجال لا يتسع للتفصيل؛ فالإتيان بشروط الدعاء وآدابه من أعظم الأسباب الجالبة لإجابة الدعاء.

ومن الأسباب _أيضاً_: الإخلاص لله حالَ الدعاء،وقُوة ُالرجاء،وشدةُ التحرّي، وانتظارُ الفَرَجِ، والتوبةُ، وردُّ المظالمِ، والسلامةُ من الغفلة، وكثرةُ الأعمالِ الصالحةِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكر، والتقربُ إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، وبِرُّ الوالدين، واغتنامُ الفُرصِ، وذلك بتحري أوقات الإجابة، واغتنامُ الأحوال، والأوضاع، والأماكن التي هي مظانُّ إجابة الدعاء.

أيها الصائمون الكرام: إن من البلاء على المؤمن أن يدعو فلا يُجاب؛ فيكرَّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثراً للإجابة.
ومن هنا يجد الشيطان فرصته؛ فيبدأ بالوسوسة للمؤمن، وإيقاعه في الاعتراض على حكم الله، وإساءته الظن به _عز وجل_.
فعلى من وقعت له تلك الحال ألا يلتفت إلى ما يلقيه الشيطان؛ ذلك أن تأخر الإجابة مع المبالغة في الدعاء يحمل في طيّاته حِكَماً باهرةً، وأسراراً بديعةً، وفوائدَ جمةً، لو تدبرها الداعي لما دار في خَلَدِه تضجُّر من تأخر الإجابة.
يتبع...


__________________________________________________ __________


ومن تلك الحِكَم والأسرار والفوائد التي يحسن بالداعي أن يتدبرها، ويجمل به أن يستحضرها ما يلي:

أولاً: أن تأخر الإجابة من البلاء كما أن سرعة الإجابة من البلاء_أيضاً_قـال _عز وجل_: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون).
فالابتلاء بالخير يحتاجُ إلى شكر، والابتلاءُ بالشر يحتاج إلى صبر؛ فإياك أن تستطيل البلاء، وَتَضْجَرَ من كثرة الدعاء؛ فإنك ممتحنٌ بالبلاء متعبَّدٌ بالصبر والدعاء؛ فلا تيأسنّ من رَوْح الله وإن طال البلاء.
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (أصبحت ومالي سرورٌ إلا في انتظارِ مواقعِ القدرِ، إن تكنِ السراءُ، فعندي الشكرُ، وإن تكن الضراءُ فعندي الصبرُ).

ثانياً: من حكم تأخر إجابة الدعاء: أن يستحضر الإنسان أن الله هو مالك الملك، فله التصرف المطلق، بالعطاء والمنع؛ فلا رادّ لفضله، ولا مُعقّب لحكمه، ولا اعتراض على عطائه ومنعه، إن أعطى فبفضل،وإن منع فبعدل؛ فلا حقّ_إذاً_للمخلوق المربوب على الخالق الرب_عز وجل_.

ثالثاً: أن الله _عز وجل_ له الحكمة البالغة؛ فلا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لحكمة، وقد يرى الإنسان أن في ذلك الشيء مصلحةً ظاهرةً؛ ولكن الحكمةَ لا تقتضيه، فقد يخفى في الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويُقْصَد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك ، بل أعظم؛ فقد يكون تأخرُ الإجابة، أو منعُها هو عينَ المصلحةِ.

رابعاً: قد يكون في تحقق المطلوب زيادةٌ في الشر، فربما تحقق للداعي مطلوبُه، وأجيب له سؤلُه؛ فكان ذلك سبباً في زيادةِ إثمٍ، أو تأخيرٍ عن مرتبةٍ، أو كان ذلك حاملا ً على الأشَر والبَطر، فكان التأخير أو المنع أصلح.
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الغزو؛ فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أُسرت، وإن أُسرت تنصّرت.
قال ابن القيم رحمه الله : (فقضاؤه لعبده المؤمن عطاءٌ، وإن كان في صورة المنع، ونِعْمَةٌ وإن كان في صورة محنة، وبلاؤه عافية، وإن كان في صورة بلية.
وَلَكنْ لجهل العبدِ، وظلمِه لا يَعُدُّ العطاءَ والنعمةَ والعافيةَ إلا ما التذّ به في العاجل، وكان ملائماً لطبعه.
ولو رزق من المعرفة حظاً وافراً؛ لعد المنعَ نعمةً والبلاءَ رَحمةً، وتلذذ بالبلاء أكثرَ من لذته بالعافية، وتلذذ بالفقر أكثرَ من لذته بالغنى، وكان في حال الِقلّةِ أعظمَ شكراً من حال الكثرة. )ا_هـ.
وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: (ولهذا من لطف الله _عز وجل_ لعبده أنه ربما طمحت نفسُه لسبب من الأسباب الدنيوية التي يظُن بها إدراكَ بُغْيتِهِ، فيعلـم أنها تضرّه، وتصدّه عما ينفعه؛ فيحول بينه وبينها، فيظل العبد كارهاً، ولم يَدْرِ أن ربه قد لَطَفَ به؛حيث أبقى له الأمر النافع، وصرف عنه الأمر الضار).

خامساً: الدخول في زمرة المحبوبين لله_عز وجل_فالذين يدعون ربهم، ويُبْتَلَون بتأخر الإجابة عنهم _يدخلون في زمرة المحبوبين المشرَّفين بمحبة الله؛ فهو_عز وجل_ إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عِظمَ الجزاءِ مع عِظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السَّخطْ) أخرجه الترمذي وابن ماجة، وحسنه الترمذي والألباني.

سادساً: أن اختيارَ اللهِ للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه، وهذا سر بديع يحسن بالعبد أن يتفطن له حال دعائه لربه؛ فهذا يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات، ويُفْرِغُ قَلْبَهُ من التقديرات، والتدبيرات التي يصعد منها في عَقَبَة، وينـزل في أخرى.
وإذا فوض العبد أمره إلى ربه،ورضي بما يختاره له_أمدّه الله بالقوة، والعزيمة، والصبـر،وصرف عنه الآفات التي هي عرضةُ اختيارِ العبدِ لنفسه، وأراه من حسن العاقبة ما لم يكن ليصلَ إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه.

سابعاً: أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والعكس بالعكس؛ بل إن عامةَ مصالحِ النفوس في مكروهاتها، كما أن عامَّةَ مضارِّها وأسباب هلكتها في محبوباتها قال
_عز وجل_: (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (ما يكرهُ العبدُ خيرٌ له مما يحب؛ لأن ما يكرهه يُهَيِّجُه للدعاء، وما يحبه يلهيه).

ثامناً: أن تأخر الإجابة سببٌ لِتَفَقُّدِ العبد لنفسه؛ فقد يكون امتناعُ الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي؛ فربما كان في مطعومه شبهةٌ، أو كان في قلبه وقتَ الدعاء غفلةٌ، أو كان متلبساً بذنوب مانعةٍ؛ وبهذا ينبعث إلى المحاسبة، والتوبة، ولو عُجِّلَت له الإجابةُ لفاتته هذه الفائدة.

تاسعاً: قد تكون الدعوةُ مستجابةً دون علم الداعي؛ لأن ثمرة الدعاء مضمونة _بإذن الله_قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها) قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذاً نكثر؟ قال: (الله أكثر) أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
إذا تقرر هذا؛ فكيف يستبطئ الداعي الإجابة طالما أن الثمرةَ مضمونةٌ، ولماذا لا يحسنُ العبدُ ظنَّه بربه ويقول: لعله استُجِيب لي، وآتاني ربي إحدى هذه الثلاثِ من حيثُ لا أعلم؟!.

عاشراً: التمتع بطول المناجاة، فكلما تأخرت الإجابة طالت المناجاة، وحصلت اللذة، وزاد القرب، ولو عجلت الإجابة لربما فاتت تلك الثمرة.
قال سفيان الثوري رحمه الله: (لقد أنعم الله على عبد في حاجة أكثرَ من تضرعه إليه فيها).

حاديَ عَشَرَ: تكميلُ مراتب العبودية؛ فالله _عز وجل_ يحب أولياءه، ويريد أن يكمل لهم مراتب العبودية؛ فيبتليهم بأنواع من البلاء، ومنها تأخر إجابة الدعاء؛ كي يترقّوا في مدارج الكمال، ومراتب العبودية.
ومن تلك العبوديات العظيمة التي تحصل من جرّاء تأخر إجابة الدعاء_انتظار الفرج، وقوة ُالرجاء، وحصولُ الاضطرار،والافتقارُ إلى الله، والانكسارُ بين يدي جبار السماوات والأرض، ومجاهدةُ الشيطان ومراغمُته.

أيها الصائمون: هذه بعض الحكمِ والأسرار والفوائدِ المتلمَّسةِ من جرّاء تأخر إجابة الدعاء؛ فحريٌّ بالعبد أن يكثر من دعاء الله، وبعد ذلك يدعُ التقديراتِ، والتدبيراتِ للعليم الحكيم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.




يتبع...


__________________________________________________ __________

نصائح للجميع تتعلق بوجبة الإفطار في رمضان حسب الترتيب المطلوب:

* ينصح بالبدء بتناول 3 حبات من التمر و هذا من سنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و قد ثبتت الفائدة العلمية لهذه الطريقة و خاصة للأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالصداع والدوخة و التعب الناتجة عن نقص معدلات السكر لديهم خلال فترة الصوم إذ أن السكر الموجود في التمر هو سريع الامتصاص و يرفع سكر الدم بسرعة.

* يفضل كذلك أن تبدأ إفطارك بتناول كمية من الماء أو العصير المفيد أو اللبن و ذلك قبل البدء قبل البدء بتناول الطعام، وذلك لتجنب نقص السوائل و إمداد الجسم بالسوائل الضرورية.

* لا تكثر من تنـــاول المقبـــلات (كالمقــالي والمعجنات) والحلويات لأنها غنية بالدهون والأملاح والسكريات. فهذه الأطباق تعمل على زيادة الوزن بشكل كبير

* بعد ذلك تناول صحن من الشوربة التي تُعتبر من الأطباق الضرورية على مائدة رمضان يومياً نظراً لأهميتها في تحضير المعدة لاسـتقبـال الطعام، كما أنها تعمل على تعويض الجسم بجزء من السوائل المفقودة خلال النهار و سيزودك بالفيتامينات والمعادن ويجنبك الإصابة بالجفاف والإمساك.لذلك ننصحك بألا تستغني عن طبق الشوربة

* بعدها تناول صحن السلطة و الذي يشكل طبقاً مهماً جداً نظراً لغناه بالفيتامينات والمعادن والألياف. كذلك، تعطي السلطة شعوراً بالامتلاء والشبع عند تناولها وبالتالي تخفض من فرصة تناول كميات إضافية من الطبق الرئيسي الذي غالبا ما يتضمن في بلادنا العربية الرز و الدهون و المواد النشوية.

* أخيرا تناول الطبق الرئيسي و بكمية معتدلة للحفاظ على صحة جيدة. ويجب أن يحتوي هذا الطبق على نوع من النشويات مثل (الأرز، الفريكة، المعكرونة، البرغل) ونوع من اللحوم (لحم أحمر، دجاج، سمك)، بالإضافة إلى الخضار المطبوخة.

ننصح الصائمين بالعادات التالية لما فيها من فائدة :

1) من المفيد شرب 6-8 أكواب من الماء في اليوم و ذلك بعد فترة الإفطار وحتى وقت السحور ويساعد ذلك في تجنب الجفاف والإمساك.

2) تحتاج للنوم و ذلك لمدة 6-8 ساعات يومياً للحصول على الراحة النفسية والجسدية، حيث أن قلة النوم تزيد من الشعور بالتعب والإرهاق وبالتالي تؤدي إلى قلة الحركة.

3) لابد من الاستمرار بالمشــي و ممارسـة بعــض التمارين الرياضية 3 بمعدل مــرات أســـبوعياً على الأقــل.

4) لابد من تناول وجبة السحور لأنها من سنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم و لأهميتها في إمداد الجسم بالطاقة والحفاض على مستوى ثابت من سكر الدم

ما يجب تجنبه في عادات الطعام في رمضان :

1) يجب عدم تنـــاول كميات كبيرة من السوائل في الليل لتجنب العطش في النهار لان ذلك قد يسبب اضطرابات معويّة.

2) يجب عدم المبالغة في تناول العديد من أصناف الطعام لا سيما الدسمة منها ليلاً وعند السحور ظناً أنن ذلك ها تقي الصائم جوع النهار.

3) يجب عدم الإكثــــار من كمــية الطعـــــام عنــــد الإفطار لا ذلك سيؤدي إلى التخمة.

4) يجب عدم الإكثار من المقبلات والحلويات و هذا قد يـؤدي إلى زيادة في الوزن.

نصائح لسيدة المنزل المسلمة في رمضان :

- حاولي ألا تقضي كل يومك في المطبخ ولا تجهدي نفسك في إعداد الطعام و الكثير من الأطباق.
- يجب أن تجعلي الأغذية التالية الجوز، اللوز، الزبيب، التمر وقمر الدين جزءاً من تحضير وجبات رمضان ، فهي تحتوي على الطاقة، المعادن والفيتامينات.
- احرصي سيدتي على أن يتبع أفراد العائلة النصائح الصحية الخاصة بوجبة الإفطار و ما بعد وجبة الإفطار.
- يجب عدم إجهاد الجسم بالخروج كلّ يوم، بل حاولي لم شمل عائلتك، وامنحي نفسك قسطاً من الراحة.
- من الأفضل قضاء الوقت مع أولادك في المنزل و الأسرة بدلاً من قصد المطاعم والإسراف في تناول الطعام ليلاً.
- من المفيد أن تتمشّي بعد الإفطار، فربة الأسرة بحاجة لحركة بدنية خفيفة لحرق الدهون الزائدة ومدّ جسمك بالنشاط.

- إذا كنت حامل : ناقشي حالتك الصحية مع طبيبة التوليد , و اسألي إن كان بإمكانك الصوم , فلكل حامل وضعها الخاص

فوائد التمر:

النخيل من الأشجار التي ذكرها القرآن الكريم و التي ثبت فائدتها العلمية و الصحية بشكل أكيد ككل الأطعمة الذكورة في كتاب الله عز و جل و من الناحية الغذائية يحتوي التمر على 80 بالمئة من تركيبه على السكر , و هو سكر غني بالطاقة و سريع الامتصاص و 20 بالمئة من التمر هي بروتينات و نسبة زهيدة من الدهون كما انه غني بالمعادن بالكالسيوم و الفوسفور و الحديد و البوتاسيوم و المغنيزيوم و يحتوي على الألياف التي تسهل الهضم و تنظم عمل الأمعاء



اسهل طرق لختم القران الكريم اكثر من مره

اليكم طريقتان

الطريقه الاولى


أسهل طريقة لختم القرآن فى رمضان عدد صفحات القرآن = تقريباً 600 صفحة يعني 600 صفحه ÷ 30 يوم = 20 صفحه

يومياً طيب 20 صفحه يوميا ÷ 5 صلوات = 4 صفحات بعد كل صلاة فقط أربع صفحات بعد كل صلاة والنتيجه = ختم

القرآن الكريم والي يريد ان يختم القرآن مرتين في الشهر برضو الطريقه سهله جداً يقرأ 4 صفحات قبل كل صلاة و 4 صفحات

بعد كل صلاة والنتيجه = ختمين للقرآن في الشهر الفضيل ما أعظمه من أجر .. طريقه سهله جداً ..


الطريقه الثانيه


اليوم الأول:الوقت:

الصبح >الفاتحة+البقره1_141

الظهر-----> البقرة142_252

العصر----- < تكملة سورة البقرة+ أل عمران1_91

المغرب---> تكملة أل عمران+ النساء1_23

العشاء------< النساء24_176

اليوم الثاني:الوقت:

الصبح ----> المائده1_105

الظهر-----<المائده106_120+الانعام1_134

العصر-----< الانعام135_165+الاعراف1_131

المغرب-----< الاعراف132_206+الانفال1_70

العشاء------< الانفال71_75+التوبه1_129

اليوم الثالث:الوقت:

الصبح -------> يونس

الظهر-> هود

العصر---< يوسف+ الرعد1_13

المغرب----->الرعد43 -14 + إبراهيم + الحجر1_77

العشاء------> الحجر78_99+ النحل

اليوم الرابع:الوقت:

الصبح ----> الإسراء+الكهف1_41

الظهر----->الكهف42_110+ مريم+ طه1_54

العصر-----> طه55_135+ الانبياء1_100

المغرب-----> الانبياء101_112+ الحج+ المؤمنون1_74

العشاء------> المؤمنون75_118+النور+الفرقان

اليوم الخامس:الوقت:

الصبح ----> الشعراء+النمل1_55

الظهر----->النمل56_93+ القصص+ العنكبوت1_7

العصر-----> العنكبوت8_69+ الروم+ لقمان1_21

المغرب-----> لقمان22_34+ السجدة+الاحزاب1_59

العشاء------>الاحزاب60_73+سبأ+ فاطر+ يس

اليوم السادس:الوقت:

الصبح ----> الصافات_ص+الزمر1_7

الظهر----->الزمر8_75+ غافر1_52

العصر-----> غافر53_85+فصلت+الشورى1_26

المغرب-----> الشورى27_53+الزخرف+الدخان+الجاثية

العشاء------> الأحقاف+محمد+ الفتح+ الحجرات

اليوم السابع:الوقت:

الصبح ----> من سورة ق إلى الرحمن

الظهر----->من الواقعة إلى الممتحنة

العصر-----> من الصف إلى القلم

المغرب-----> من الحاقة إلى المرسلات

العشاء------> من النبأ إلى الناس



يتبع...


__________________________________________________ __________

وقفات مع صلاة التراويح



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. وبعد؛
فهذه بعض الملاحظات التي نقع فيها جهلاً أو نسياناً .. أحببت التنبيه عليها نصحاً لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين وعامتهم وخاصتهم .. والله المستعان .

الوقفة الأولى
مع الأئمة .. وفقهم الله

فمن تلك المخالفات :
1- السرعة في القراءة والصلاة ، والإخلال بشيء من الركوع والسجود والطمأنينة والخشوع .

2- الاعتداء في الدعاء والإطالة فيه .. فاحرص أخي أن تدعو بالصحيح المأثور والجوامع من الدعاء لتنال أجر الدعاء والمتابعة ، وتسلم من الزلل والمخالفة ، علماً بأنه لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المدوامة على القنوت .

3- اعتقاد وجوب ختم القرآن ، ولهذا تحصل السرعة في القراءة لدرجة الإخلال بها .

4- أحث الأئمة على السنة في القيام ، وذلك بصلاتها إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة مع إحسانها وإطالتها دون مشقة .
5- وكذلك لا ينسوا تذكير الناس ونصحهم وإرشادهم بعد الصلاة ما بين الوقت والآخر .. أو بين الآذن والإقامة فرمضان ولياليه فرصة للدعوة والنصح .


الوقفة الثانية
مع الناس ... حفظهم الله

فمن ذلك
1- الإكثار والمبالغة في تتبع المساجد .. والتنقل طلباً للصوت فقط ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد )) [رواه الطبراني – صحيح الجامع] وقد نهى السلف عن ذلك لما فيه من هجر بعض المساجد .. والتأخير عن تكبيرة الإحرام ، وما قد يحصل من عشق الأصوات ... وغيره ، ولكن لا حرج في أن يلتزم المصلي بمسجد ولو كان غير مسجده ويستمر معه إلى نهاية رمضان إن وجد ذلك أدعى لحصول الخشوع وتدبر القراءة.

2- الصراح والعويل عند البكاء .. أو رفع الصوت والتكلف في البكاء .. وليس هذا من هدي السلف رضي الله عنهم .. بل كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم إذا بكى سمع له أزيز كأزيز المرجل فحسب .. فالتكلف منهي عنه ، وهو مدعاة للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور .. ولكن عليه مجاهدة نفسه ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

3- التأثر من كلام البشر ، وعدم التأثر من كلام رب البشر ، وذلك بالبكاء من الدعاء فقط وأما القرآن فلا ، والله تعالى يقول : { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }.

4- البعض ينتظر الإمام حتى يركع وينشغل بالكلام فإذا ركع دخل معه في الصلاة ، ويكثر هذا في الحرم – وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الإمام وتفويت تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة .. فلا يليق بك – أخي الحبيب – فعله .

5- النظر في المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام ، وهذا يكثر في الحرم ، وفي هذا العمل عدة مساوئ فمنها كثرة الحركة باليدين وبالبصر ، ومنها ترك سنة القبض ، ووضع اليدين على الصدر ، ومنها ترك النظر إلى موضع السجود .. إلخ .

6- اكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الإمام ثم ينصرف إلى دنياه وفي هذا فوات لأجر عظيم ، قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )) [رواه أهل السنن وهو صحيح].

7- الإكثار من الأكل عند الإفطار فيأتي المصلي وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها ، أو تجده يضايق المصلين بالجشاء .



الوقفة الثالثة
مع النساء ... حرسهن الله

فمن ذلك :
1- الحضور إلى المسجد وهي متبخرة متعطرة وفي هذا مخالفة عظيمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )) [رواه أحمد والترمذي وقال :حسن صحيح] ، فكيف بمن تذهب للسوق وهي كذلك .

2- عدم التستر الكامل وإظهار شيء من الجسم ، والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً بل واسعاً ساتراً فضفاضاً ، وأن لا تظهر شيئاً من زينتها وليس هذا كبتاً وحبساً لها وإنما احتراماً وصيانة وحماية لها .

3- الحضور إلى المسجد مع السائق الأجنبي بمفردها .. فترتكب بذلك مخالفة شرعية من أجل الحصول على أمر مباح أو مستحب لها ، وهذا خطأ .

4- تركها لأولادها عند المعاصي من مشاهدة الأفلام وسماع أغاني ونحوها .. أو مصاحبة الفساق والله يقول : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } ، فبقاؤها في هذه الحالة في بيتها أوجب للمحافظة عليهم .

5- إحضار الأطفال المزعجين وإشغال المصلين بذلك والتشويش عليهم .

6- الاشتغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام في الناس وارتفاع الأصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال بدلاً من قول سبحان الملك القدوس ( ثلاثاُ) والذكر والاستغفار !!.
والسنة أن ينصرفن مباشرة بعد فراغ الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر ، والرجال يبقون قليلاً حتى ينصرفن أو ينتظرن قليلاً حتى يخرج الرجال ، فلا يكون الخروج في وقت واحد خاصة إذا كانت الأبواب متقاربة فيحصل الزحام والاختلاط على الأبواب .

7- الانتقال من خير البقاع وأحبها إلى الله – وهي المساجد – إلى شرها وأبغضها إلى الله وهي الأسواق لغير حاجة ماسة .

8- عدم التراص في الصفوف ، ووجود الفرجات ، والخلل فيها .

9- تركها الاجتهاد في الطاعة والذكر إذا جاءتها الدورة أو العادة الشهرية فهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والاستغفار والتسبيح والصدقة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ.



الوقفة الرابعة
وهي لكل مسلم ومسلمة

* اتقوا الله في صيامكم وقيامكم ودعائكم .. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ، تصومون النهار وتقومون الليل وتبكون مع الإمام ثم تذهبون بعد ذلك وتضيعون أجوركم ، فالعين التي كانت تدمع تنظرون بها إلى الحرام من أفلام متبرجة ومختلطة ، والأذن التي تأثرت بما سمعت تسمعون فيها الغناء واللغو ، واللسان الذي كان يُوَّمِّن على الدعاء تطلقونه في الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والقيل والقال والسباب والشتائم ، وغير ذلك من آفات اللسان ، والقلب الذي خشع وسكن في القراءة هو نفسه يحمل الحقد والغل والكراهية للمسلمين ، فلا يصح هذا منا أبداً ، وتذكروا أنه ؛ (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )) [رواه أحمد وهو صحيح] ، وقوله عليه الصلاة والسلام : (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) [رواه البخاري ].

ولا تكن من إذا خلى بمحارم الله انتهكها ، فهذا أمراً عقوبته وخيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباءً منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم اله انتهكوها )) [صحيح الجامع 5028]

إذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني

وأُذكّر نفسي وإياك أخي المسلم أولاً وأخيراً بإخلاص النية لله وإتباع السنة في القيام وغيره ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [رواه البخاري ومسلم]
أسأل الله جل وعلا أن ينفعنا بهذه الوقفات ، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد واالقبول




منقول