القدم السكري مشكلة كبرى تصيب المرضي نتيجة عدم الوعي الكافي بها، فنصف المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، لذا فهم معرضون بفقد أقدامهم أكثر من الأشخاص العاديين و أن حدوث القدم السكرية لدى مرضى السكر، شائع بنسبة أعلي
الأسباب الرئيسية للإصابة بالقدم السكري وعوامل الخطورة
- التهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو نقصه لدى المرضى مما يؤدي إلى فقدان الشعور بالألم في القدمين مع عدم إحساس المريض بالوضع الطبيعي للقدمين مما يسهل حدوث الجروح بالقدمين
- ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين تحت الركبتين مما ينتج عنه قصور بالدورة الدموية الطرفية و عدم وصول الدم الى الأطراف بالتالي مما يؤدى إلى بطء عمليه التئام الجروح أو عدم التئامها تماما وذلك لعدم ضخ الدم بالكمية ولإجراء عملية الإحلال وبناء الأنسجة.
- حدوث الالتهابات الميكروبية والفطرية بالقدمين نتيجة ضعف المناعة والتي تسبب اهتراء أنسجة القدم المصابة
- حدوث القروح والجروح بالقدم
- حدوث تشوهات في مفاصل وعظام القدم المصابة يؤدي إلى حدوث القدم المتورمة - قدم شاركوت
- عوامل أخري مثل الكدمات أو الاحتراق بماء ساخن, , حيث يمكن أن تحدث الإصابة بسبب عدم الإحساس بالألم.
- عدم ارتداء حذاء مناسب للقدمين. يؤدى ذلك إلى حدوث تكلس واحمرار بالقدمين والأصابع مع زيادة نسبة حدوث التشققات ,القرح , الجروح السطحية والعميقة
- الظفر الغائر بالقدم وقص الأظافر بطريقة غير سليمة قد تؤدى إلى حدوث مشاكل طبية جسيمة
- استخدام المواد الكيماوية الكاوية والحارقة لإزالة البثور والكالو قد تؤدى إلى حدوث جروح وحروق عميقة بالقدمين
- التدخين وأثاره السلبية مما يؤدى إلى ضيق أو أنسداد بالشعيرات الدموية والشرايين الطرفية الصغيرة المغذية لقدمين مما يؤخر التئام الجروح وزيادة نسبة الإصابة الميكروبية وتعفن الجروح
تكمن خطورة مشكلة القدم السكرية على مرضى السكر فيما قد يترتب عليها من إعاقة للمريض، حيث يتعرض 6 من كل 1000 مريض بالسكر لتهديد مستقبلي بفقد الطرف، أو عند حدوث قرحة مزمنة تستلزم عقاقير و مضادات قد تضر بكلى المريض التي تعاني في الغالب من مضاعفات مرض السكر أو ما قد يرافق ذلك من تصلب شرايين الأطراف ومما يجدر الأشارة اليه أن القدم السكرية قد أصبحت السبب الأول والرئيسي لبتر القدم .
وقد كان السبب الأول لبتر القدم السكرية هو تجرثم والتهاب قرحة القدم السكرية بنسبة 82 بالمائة، وضعف الإحساس كان في المرتبة الثانية بنسبة 59 بالمائة، أما قصور الدورة الدموية فكان في المرتبة الثالثة بنسبة 38 بالمائة.
Mohamed Ali Mattar;MD,AFRCS
Consultant Vascular Surgery