عنوان الموضوع : من الساعية للجنة **إلى رفيقة قلبى -شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
من الساعية للجنة **إلى رفيقة قلبى
ذاتَ يَوْمٍ التقينَا ..
تَكَلَّمْنَا
تَحَاوَرنَا
مَزحنَا
ضَحِكْنَا
ويومًا بعدَ يَومٍ قَوِيَت عِلاقَتُنا ، وزادت أُخُوَّتُنا ،
ونَمَت صَدَاقَتُنا ، حَتَّى أيْنَعَت وأَزْهَرَت ،
ومِنها قُلُوبُنا ارتَوَت .
فيَا صَدِيقَتِي ، ويَا رَفِيقَةَ دَرْبِي ، وتَوأَمَ قلْبِي :
إِنِّي أُحِبُّكِ في اللهِ ()
وكم يَسعَدُ قلْبِي برُؤيَاكِ ، وتَرتَوِي رُوحِي بِسَمَاعِ صَوْتِكِ !
وكم أفرَحُ حِينَ أراكِ سَعِيدةً مُبتَسِمَةً !
يا صَديقتي ، لَقد جَمَعَنا الحُبُّ في اللهِ ، فلنَسعَى معًا لِرِضاه .
هاتِي يَدَكِ ؛ لِنَسِيرَ مَعًا في دُرُوبِ العَطاءِ ،
وأقبِلِي إليَّ ؛ لِنَنشُرَ الخَيْرَ في كُلِّ الأرجاءِ .
فإنَّكِ تعلمينَ أنَّ الحَياةَ قَصِيرةٌ ، وأنَّ أعمارَنا فيها لَيست
بالطَّويلَةِ ، فالبِعطاءِ يكونُ لَكِ أعمارٌ لا عُمُرٌ واحِدٌ .
لتَكُن لَنا صَدَقاتٌ جارِيَةٌ ، وعِلْمٌ يُنتَفَعُ بِهِ .
لنَكُن هَادِيَتَيْنَ مُهْتَدِيَتَيْنِ ، للخَيْرِ داعِيَتَيْنِ ، وللنُّصحِ مُقَدِّمَتَيْنِ .
يا صَدِيقتِي ، لتَتشابَكَ يَدانا ، ولنَسيرَ في طريقِ الحَقِّ
مُستعِينَتَيْنِ باللهِ ، سائلَتَيْنِ رَبَّنا العَوْنَ والتَّوْفِيقَ ، غَيْرَ
آبِهَتَيْنِ بِمَا يُثارُ حَولَنا أو يُقالُ ، وغَيْرَ عابِئَتَيْنِ بمُحاولاتِ
التَّثبيطِ والتَّفشيلِ .
يا صَدِيقتي ، إنْ رأيتيني على طاعةٍ فأعينيني ، وإنْ
رأيتيني قد قصَّرتُ أو أخطأتُ فقَوِّمِيني ، وخُذي بيَدِي
ووَجِّهِيني ، فإنِّي إنْ غَضِبتُ اليَومَ مِن كَلِمَاتِكِ ، فتأكَّدِي
أنَّه غَضَبٌ مُؤقَّتٌ ، وتأكَّدِي أنِّي أُحِبُّكِ ، فلا يُمكِنُ أبدًا أن
أغضَبَ مِن نُصحِكِ .
أتعلمينَ يا صَدِيقتي أنَّ رُوحِي تنتَشِي بقُربِكِ ؟ " )
سُؤالُكِ عَنِّي يَعني لِي الكثير ، وقُربُكِ مِنِّي يُشعِرُني بأَنِّي أكادُ أطير .
إنْ كُنتُ مريضةً ورأيتُكِ ، أحسستُ أَنِّي قد بَرِئتُ ،
وإنْ كُنتُ مُتعبَةً وسَمِعتُ صَوْتَكِ ، فكأنِّي ما تَعِبتُ .
يا صَدِيقتي ، يَا زَهرةً فَوَّاحَةً يُعَطِّرُ حَيَاتِي عَبِيرُها ،
ويَا شَمْسًا ذَهَبِيَّةً يُنِيرُ قلبي ضَوْءُها ،
مِن دُعائِي لا أنساكِ .
وكَم أتألَّمُ حِينَ أرى الحُزنَ تمتلئُ به عيناكِ !
أنتِ سفينتي إنْ ضللتُ الطَّريق ، وأنتِ رفيقتي إنْ فَقدتُ الرَّفيق .
لم تَجمعنا مصالِحُ دُنيَوِيَّة ، ولم يَكُن حُبُّنا إلَّا للهِ وفي اللهِ .
إنْ كان المالُ كَنْزَ الأغنياءِ ، فأنتِ كَنْزِي الذي لا يُقَدَّرُ بمال .
يا صَدِيقتي ، ونِعْمَ الصَّدِيقة أنتِ .
فالصَّادُ : صِدْقٌ في حَدِيثِنا ، وصِدْقٌ في أُخُوَّتِنا ، وصِدْقٌ في مَشاعِرِنا .
و الدَّالُ : دِفٌ يَملأُ قَلْبَيْنَا ، ويَحتوي عِلاقَتَنا .
و اليّاءُ : يَدٌ واحِدَةٌ ، هَكَذا نَحنُ في تَعاونِنَا .
و القَافُ : قلْبٌ واحِدٌ يَملؤهُ حُبُّ الله .
يا صَدِيقتي ، إنَّ أقوى رابطةٍ تَجمعُ بين اثنين ، هِيَ
( رابِطةُ الأخُوَّةِ في اللهِ ، والحُبِّ فيه سُبحانه ) ،
فَهِيَ أقوى مِن رابطةِ النَّسَبِ .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يا صَدِيقتي ، ليَكُن الإخلاصُ مُلازِمًا لَكِ في كُلِّ أعمالِكِ ،
فاللهُ سُبحانه وتعالى يقولُ : ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ البينة/5 .
لَيَكُن النَّبِيُّ مُحمدٌ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – أُسوتَكِ ،
﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 .
لتجعلي الأملَ رفيقًا لا يُفارقُكِ ، ولتَكن نظرتُكِ للمُستقبلِ
نظرةً مُتفائِلةً ، فقد كان نَبِيُّنا محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم (( يُعجِبُه الفَألُ الحَسَنُ )) صحيح الجامع .
أَحِبِّي لأخواتِكِ المُسلماتِ ما تُحِبِّينَ لِنَفْسِكِ ، قال نبِيُّنا
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ
لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) مُتَّفقٌ عليه .
تبسَّمي في وَجه مَن تُقابلينها مِن أخواتِكِ المُسلِماتِ ،
فـ (( تَبَسُّمُكَ في وَجهِ أخيكَ لَكَ صَدَقة )) صحيح الجامع .
إنْ أخطأتِ في حَقِّ أحدٍ ، فبادري بالاعتذار ، فليس
عيبًا في حَقِّكِ أن تعتذري . وإنْ أخطأ في حَقِّكِ أحدٌ ،
وجاءَكِ مُعتذِرًا ، فلا تَرُدِّيهِ ، بل اقبلَي عُذرَهُ وسامِحِيه ،
﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ النور/22 .
لتكوني صادِقةً في أقوالِكِ وأفعالِكِ ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ التوبة/119 .
ولتعلمي أنَّ الصِّدقَ مَنجاةٌ ، وأنَّ حَبلَ الكَذِبِ قصيرٌ ،
فمهما كَذَبَ الشخصُ وصُدِّقَ ، فلا بُدِّ مِن يومٍ سينكشِفُ
فيه كَذِبُه ، وتَظهرُ فيه حقيقتُه ، هذا غير الإثمِ الواقِعِ
عليه جَرَّاءَ كَذِبِهِ ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( عليكم بالصِّدقِ ، فإنَّ الصِّدقَ يَهدِي إلى البِرِّ ، وإنَّ
البِرَّ يَهدِي إلى الجَنَّةِ ، وما يَزالُ الرَّجلُ يَصدُقُ ويَتَحَرَّى
الصِّدقَ حتَّى يُكتَبَ عند اللهِ صِدِّيقًا ، وإيَّاكم والكَذِبَ ،
فإنَّ الكَذِبَ يَهدِي إلى الفُجُورِ ، وإنَّ الفُجُورَ يَهدِي
إلى النَّارِ ، وما يَزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ
حتَّى يُكتَبَ عند اللهِ كَذَّابًا )) رواه مُسلِم .
لا تَتَّبِعي خُطواتِ الشَّيطانِ ؛ مِن سَماعٍ للغِناءِ ،
ومُشاهدةٍ للمُحرَّماتِ مِن أفلامٍ ومُسلسلاتٍ ،
وتعليقٍ لِصُورِ ذواتِ الأرواح ، أو مُحادثةٍ للرِّجالِ
عَبرَ المسنجر أو الهاتِف أو غيرهما تحت أىِّ مُسَمَّى .
لتُحافِظي على حِجابِكِ ، فهو نجاتُكِ – بإذن اللهِ – مِنَ
النَّارِ ، ووِقايةٌ لَكِ مِن ذِئابِ البَشَرِ ، وهو سَبيلُ عِزَّتِكِ
وكَرامَتِكِ .
لتُصاحِبي الصَّالِحاتِ ، اللاتي يأخُذن بيدِكِ للخَيْرِ ،
ويَكُنَّ عونًا لَكِ على طاعةِ اللهِ عز وجلّ .
فـ (( المَرءُ على دِينِ خليلِهِ ، فليَنظُر أحدُكم مَن
يُخالِلْ )) حَسَّنه الألبانِيُّ .
لتَعِيشي مع كِتابِ رَبِّكِ سُبحانه ( القُرآن الكَريم ) ،
تِلاوةً وحِفظًا وتَدَبُّرًا ، فهو شَفيعُكِ – بإذنِ اللهِ يومَ
القِيامة ، يقولُ نبيِّنُا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( اقرؤوا القُرآنَ ، فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا
لأصحابِهِ )) رواه مُسلِم .
لتُحافِظِي على الصَّلَواتِ في أوقاتِها ، ولا تنسي السُّنَنَ
الرَّواتِبِ ، فـ (( مَا مِن عَبدٍ مُسلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَومٍ
ثِنتي عَشرةَ ركعةً تَطَوُّعًا ، غَير فَريضةٍ ، إلَّا بَنَي اللهُ
له بيتًا في الجَنَّةِ )) أو (( إلَّا بُنِيَ له بَيتٌ في
الجَنَّةِ )) رواه مُسلِم .
ليَكُن لَكِ نَصِيبٌ مِنَ الصِّيامِ كُلَّ شَهرٍ ، كأيَّامِ البيضِ ،
ويَومَي الاثنين والخميس ، هذا بالإضافةِ لصِيامِ شَهر
رمضان ، فهو فرضٌ يَجِبُ صَومُه . يقولُ نبيِّنُا صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم : (( صِيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ صِيامُ الدَّهْرِ ،
وهِيَ أيَّامُ البِيض : صَبِيحةُ ثلاث عَشرة ، وأربع عَشرة ،
وخَمس عَشرة )) صحيح الجامع ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم : (( يَصُومُ الاثنين والخَميس ، فقيل : يا رسولَ
اللهِ إنَّكَ تَصُومُ الاثنين والخَميس ، فقال : إنَّ يَومَ الاثنين
والخميس يَغفِرُ اللهُ فيهما لِكُلِّ مُسلِمٍ ، إلَّا مُهتَجِرَيْن ،
يقولُ : دَعهُما حتَّى يَصطلِحَا )) صَحَّحه الألبانيُّ ، ويقولُ
اللهُ تعالى عن صِيامِ شَهر رمضان : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ ﴾ البقرة/183 .
إنْ ملًكتِ مالاً ، بلَغَ النِّصَابَ ، وحالَ عليهِ الحَوْلُ ، فأَخرِجِي زكاتَه .
لتكوني كالنّسمةِ الرقيقةِ التي تأتي في حَرٍّ صائِفٍ ، فتُلَطِّف الجَوَّ .
لتكوني كالبَلْسَمِ الذي يَقعُ على الجُرحِ ، فيَشفيه .
لتكوني كالزهرةِ الجميلةِ التي لا يُشَمُّ مِنها إلَّا رائِحةٌ طيِّبةٌ .
لتكوني كالنَّدَى حِينَ يَقعُ على الزّروعِ ، فيُعطيها جمالاً ورَونَقًا .
يا صَديقتي ، يا رَفيقةَ الجَنَّةِ بإذن رَبِّي ،
لَكِ وُدِّي وصَادِقُ حُبِّي ، ومَكانٌ لا يُشارِكُكِ
فيه غَيْرُكِ في قلبي .. ()
صَدِيقتُكِ / الساعية إلى الجنة
ربيع الأول 1434 هــ
__________________________________________________ __________
لتكوني كالنّسمةِ الرقيقةِ التي تأتي في حَرٍّ صائِفٍ ، فتُلَطِّف الجَوَّ .
لتكوني كالبَلْسَمِ الذي يَقعُ على الجُرحِ ، فيَشفيه .
لتكوني كالزهرةِ الجميلةِ التي لا يُشَمُّ مِنها إلَّا رائِحةٌ طيِّبةٌ .
لتكوني كالنَّدَى حِينَ يَقعُ على الزّروعِ ، فيُعطيها جمالاً ورَونَقًا .
وقانا الله برحمته وهدانا طرق الخير
سلمت يداك اختي بسمة
قلم راقي وبوح صافي وقلب طاهر
تقبلي ودي واحترامي
__________________________________________________ __________
مشكورة على الموضوع القيم
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
تقييم + نجـــــــــــوم
ودى
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا يالغلا
اسعدني مرورك العطر
تسلمي
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة لرؤية ربها
مشكورة على الموضوع القيم
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
تقييم + نجـــــــــــوم
ودى
الله يجزاك خير غاليتي
اسعدني مرورك الطيب
بارك الله فيك ويعطيك العافية