عنوان الموضوع : احذروا اخواتى اللمز - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
احذروا اخواتى اللمز
احذروا اللمز والتنابز بالألقاب: هذا تكفيري!!
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين.
اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أيها المسلمون:
احذروا اللمز والتنابز بالألقاب: هذا تكفيري!!
لقد أدبنا ربنا فأحسن تأديبنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"1 ، ونهانا عن الظن السوء فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"2، ونصحنا رسولنا الكريم وحذرنا قائلا:"أيما امرئ قال لأخيه كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه"3.
قال ابن عاشور رحمه الله في تأويل قوله تعالى :"وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": (اللمز: ذكر ما يعده الذاكر عيباً لأحد مواجهة، فهو المباشرة بالمكروه، فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلا فهو وقاحة وكذب. والتنابز: نبز بعضهم بعضا، والنبز بسكون الباء: ذكر النبز بتحريك الباء، وهو اللقب السوء.
إلى أن قال: فالمراد ب"الألقاب" في الآية الألقاب المكروهة بقرينة "ولا تنابزوا"، واللقب ما أشعر بخسة أوشرف، سواء أكان ملقباً به صاحبه، أم اخترعه له نابز.
وقد خصص النهي في الآية بـ"الألقاب" التي لم يتقادم عهدها، كالأسماء.
وقال في تأويل قوله: "بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه، فدل قوله: "بئس الاسم الفسوق بعد الايمان" على أن ما نهوا عنه مذموم لانه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة.
وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق. وفي الحديث: " سباب المسلم فسوق"4.
إلى أن قال: وإذا كان كل من السخرية، واللمز، والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها، فمن لم يتب فهو ظالم: لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك، فكان ظلمه شديداً جداً فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء في سبيل المقابلة ليزدجروا )5.
قلت لا تصح التوبة من ذلك إلا باستسماح أصحابها، وأنى لهم ذلك؟ لأنها متعلقة بحقوق الآدميين. هذا بجانب ما تحدثه تلك الألقاب من إيغار الصدور، ووجود سخيمة في القلوب، وجفاء في النفوس بين إخوة العقيدة، ورفقاء الدرب، وأصحاب الرسالة الواحدة.
ظاهرة التنابز بلقب "تكفيري" عمت بها البلوى بعد فتنة الخليج الأولى، مصحوبة بنوع من الفجور في الخصومة لم يسبق له مثيل في سالف هذه الأمة، من نفر من المشايخ وصغار طلاب العلم سامحهم الله على بعض إخوانهم، وذلك نتيجة لاعتراض بعض المشايخ على بعض ما صاحب هذه الفتنة من الاستعانة بالكفار، على الرغم من أن الاعتراض كان مبرراً ومشفوعاً بأدلة شرعية وبأقوال بعض أهل العلم المقتدى بهم، هذا بجانب أن أهل الحل والعقد من العلماء قد يختلفون في بعض النوازل، والكل مأجور إن شاء الله إن صلحت النية، فمن أصاب منهم الحق فله أجران ومن اخطأه فله أجر، بل يعتبر ذلك من الظواهر الصحية، لدلالتها أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، وبجانب أن ما تمخضت منه هذه الفتنة من آثار سالبة وخسائر فادحة دلت على صحة وصواب ما قالته تلك الفئة المظلومة المهضومة، المتعدى عليهم من أقرب الناس إليهم، من إخوانهم طلاب العلم والدعاة من أهل السنة.
فظلم ذوي القربى أشد مضاضـة على المرء من وقع الحسام المهند
التنابز بلقب "تكفيري" مساوٍ ومرادف للتنابز بلقب "خارجي"، ومعلوم أن الخوارج و"التكفيريون الجدد" لهم عقائد وصفات تميزوا وعرفوا بها عن غيرهم.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________