عنوان الموضوع : مـــآإأذا اعددت للمـــوـوـوت -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مـــآإأذا اعددت للمـــوـوـوت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحد والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
قال تعالى
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
إثبات سؤال القبر
سؤال الملكين للعبد في القبر أمر ثبت بالقرآن والسنة ، وهو أمر لا يمنع العقل وقوعه .
فقد قال تعالى
﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء37إبراهيم
قال البراء بن عازب في تفسير هذه الآيات
أي سؤال الملكين له
من ربك وما دين ومن نبيك
اما يوفق للاجابة او لا يوفق
فذلك التثبيت في الحياة الدنيا ))
( أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه 3 : 377
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قول الله عز وجل : ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ﴾ ( رواه البخاري في تفسير سورة إبراهيم ، باب 2
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
رواه الحاكم في المستدرك 1 : 370 وصححه وأقره الذهبى ، والبيهقى في إثبات عذاب القبر برقم 50
ما ينجي من عذاب القبر
هناك من الأعمال ما يكتب الله بها للعبد النجاة من عذاب القبر ، وسوف نذكر الآن بعضها :
أولا : الشهادة في سبيل الله :
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر، و يأمن من الفزع الأكبر ، ويحلى حلية الإيمان ، ويزوج من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
وجاء _ أيضا _أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
ثانيا: المرابطة :
وهي مرابطة في سبيل الله .. تنجي صاحبها من عذاب القبر ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات فيه أجري عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان
وقال
كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن فتنة القبر
ثالثا : الموت بداء البطن :
عن عبد الله بن يسار قال : ( كنت جالسا وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة ، فذكروا أن رجلا توفي ، مات ببطنه ، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهداء جنازته ، فقال أحدهما للآخر : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره )) .فقال الآخر : بلى ، وفي رواية : صدقت )
ما ينتفع به الإنسان بعد موته
ليس معنى موت الإنسان الانقطاع عن الدنيا نهائيا ؛ ذلك لاْن أعما ل الخير ممتدة للعبد الصالح يعود عليه جزاؤها بعد موتها .
فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم
قال )) إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته :
علماً علمه ونشره . وولدا صالحاً تركه ، ومصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه ،أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته .
والمؤمن الذي يسعى بين الناس بالخير ويُسن بينهم خلال البر التي يسير عليها من بعده . فإن الله يجري له أجرها بعد موته _ مصداقا لقوله تعالى :﴿ إلا الّذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ﴾ ولقوله صلى الله عليه وسلم)) من سن في الإسلام سنه حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء
كما أن الميت ينتفع بالصدقة التي يخرجها أهله وأحباؤه بنيتهم له .. فقد روى البخاري أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :إن أمي توفت أينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال : نعم ومن الحديث نفهم أن الصدقة يصل أجرها للميت مادامت بنيه صادقه ، ومن مال حلال ، وهي طبعا من بر الأبناء بالآباء .
وأخرج مسلم : أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبي ترك مالاً ولم يوص فهل يكفي أن أتصدق عنه ؟ قال : ((نعم.
كما يطيب لنا أن نذكر أن الميت يستفيد (ينتفع ) بدعاء المسلمين له واستغفارهم .. لقوله تعالى : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ﴾ وفى السنن مرفوعاً
إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ))
فيجب على المسلم أن يكثر من الخير في حياته وأن يصنع البر قبل وفاته وأن يجعل لنفسه _ ما أمكنه ذلك _ صدقه جارية في دنياه بعد رحيله ، وأن يحسن تربية أبنائه ويحسن معاملة والديه .
داخل القبر
الملكان ¬_السؤال
للقبر ضمة (ضغطة ) على جسد الإنسان لا يحس بألمها إلا من كابدها ، وهذه الضغطة يذوقها كل عبد مات ولا نجاة منها
عن ابن عباس _رضي الله عنهما _ قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاذ ، ولقد ضم ضمة ،ثم رخي عنه
ولعل إنسانا يتساءل كيف نحيا في القبور ؟
أنكون على هيئة حياتنا كما نحن في الدنيا فترد علينا عقولنا ؟ .. وللإجابة علي ذلك نورد : عن عبد الله بن عمر _رضي الله عنهما _أن رسول الله ÷ ذكر فتان القبر ، فقال عمر أترد علينا عقولنا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كهيئتك اليوم )) . فقال عمر : بفيه الحجر
ويبدأ سؤال الميت بعد الفراغ من دفنه فإن مكث الميت في منزله يوما أو ساعات فاعلم أن السؤال يتم والحساب كذلك دون أن يدري من حوله _وسبق شرحنا لذلك .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :
استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل
عن أبي هريرة رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قبر الميت أتاه ملكان يقال لأحدهم : المنكر والآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : هو عبد الله ورسوله .أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول
وفي رواية أخرى : ويأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له :من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : وما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له : وما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله و آمنت وصدقت ))
ولعل سائلا يقول : إن الموقف صعب ولم يجربه الإنسان من قبل ، وقد يتلعثم الإنسان أو يسيطر عليه الروع..؟ .. نقول .. لقد طمأننا رسول الله ÷ بقوله :
(( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله تعالى ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ﴾
المؤمن يكون قلبه مطمئنا ، أما الكافر فيكون ولها مرتبكا لمعرفته بسوء عاقبته
فعن عائشة ، رضي الله عنها _ قالت :
جاءت يهودية استطعمت علي بابي فقالت : أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ، قالت : فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ما تقول هذه اليهودية ؟ قال وما تقول ؟
قلت : تقول : أعاذكم الله من فتنة الدجال ، ومن فتنة عذاب القبر . قالت عائشة : فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ورفع يديه مدا مستعيذا بالله من فتنة عذاب القبر .
ثم قال أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر منه ، وسأحدثكم بحديث لم يحدثه نبي أمته ، إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، فأما فتنة القبر فبي يفتنون وعني يسألون)
عذاب القبر ونعيمه
مبدأ الثواب والعقاب
أنعم الله على الإنسان بالعقل .. وأخذ الله من بني آدم العهد بالإيمان وذلك عليهم شاهد ودليل .
يقول الله تعالى
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قال بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وأوضح الله للإنسان طريق الخير وطريق الشر وذلك تفضلا منه سبحانه ﴿ ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ﴾ وأقام الله الحجة على كل ذي عقل فقال سبحانه وتعالى : ﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴾ وعلى ذلك فقد اكتمل للإنسان ما يستوجب حسابه ، ثوابا وعقابا . فهذا العهد الذي أخذه الله على بني آدم ووضوح الطريق وإقامة الحجة والدليل وإرسال الرسل ، كل هذا كاف لوجود مبدأ الثواب والعقاب .. والذي أوجزه القرآن الكريم :
﴿ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ﴾ وقوله سبحانه وتعالى : ﴿ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ﴾ وقوله تعالى : ﴿ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ﴾
كان ذلك إيضاحا لمبدأ العدالة الإلهية .
عذاب القبر ونعيمه :
ويبدأ عذاب القبر بضغطة القبر التي لا ينجو منها أحد . وسبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إلا وقد ألم ذنبا فيقع به ذلك ، ثم تدركه الرحمة .. وقد روى النسائي أن النبي÷ قال في سعد بن معاذ :
لقد تحرك له العرش ، وفتحت له أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفا من الملائكة ، ولقد ضمه ثم فرج عنه
وعن أبي هريرة_ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريره بيضاء ، فيقولون : اخرجي إلى روح الله ، فتخرج كأطيب ريح المسك ، حتى إنه ليتناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون : ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ؟ ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك ، حتى يأتوا به أرواح المؤمنين ، فإنهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم ، فيقولون : ما فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا ، فيقول : قد مات ، أما أتاكم ؟ فيقولون : ذًهب به إلى أمه الهاوية .. وأما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح فيقولون : اخرجي إلى غضب الله ، فتخرج كأنتن ريح جيفة ، فيذهب به إلى باب الأرض
سماع البهائم لعذاب القبر :
سبحان الله الذي يسمع من يشاء ، ويمنع السمع عمن يشاء .. فإن عذاب القبر تسمعه البهائم دون بني البشر رحمة بهم .
عن ابن مسعود _رضي الله عنه _ أن النبي ÷ قال :
إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لاتدافنوا ،لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه....
اسأل الله ان يوفقنا واياكم لمرضاته ويجنبنا سخطه ويثقل موازين حسناتنا ويدخلنا الجنة بغير سابقة عذاب
والحمدلله رب العالمين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________