عنوان الموضوع : كيف نحفظ نعم الله من الزوال؟ من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيف نحفظ نعم الله من الزوال؟



بسم الله الرحمن الرحيم
حافظات النعم
وهى الأعمال التى نقوم بها، فتكون سبباً فى حفظ الله للنعمة التى بين أيدينا، وعدم حرماننا منها، وعدم سلبها وتبديلها.
ومن هذه الأشياء:-
1. الشكر باب المزيد: {لئن شكرتم لأزيدنكم} إبراهيم/7.
والشكر يتم بثلاث:
• باللسان: بحمد الله والثناء عليه، وذكر النعمة والتحدث بها، والاعتراف أنها من الله جل وعلا.
• بالقلب: باليقين الجازم أن النعمة لم تأت إلا من الله جل وعلا، وأننى لا أستحق النعمة بعملي، وإنما هى محض فضل من الله جل جلاله، وأننى مهما فعلت من شكرعاجز عن شكر هذه النعمة شكراً حقيقياً، لعظم حق المُنعم جل وعلا.
• بالجوارح: بأن يعمل بهذه النعمة على طاعة الله، ويتجنب معصية الله بها، فلا ينفق ماله فى معصية، ولاتستخدم عقلها الذكى فى التخطيط للشر، ولا يستخدم سلطته ومنصبه فى الجور على الناس، ولا تستخدم نعمة عرسها فى نشر الفساد وجلب الموسيقى والتبرج أمام الرجال والعبث واللهو المحرم، فتبدأ حياتها الجديدة بمعصية الله فلا يبارك الله لها في بيتها، وإنما يملأه الهم والنكد، وهكذا....
2. تقوى الله فى النعمة، كما قال تعالى: {ومن يتق الله ..........ويرزقه من حيث لا يحتسب} سورة الطلاق، فتقوى الله تحفظ النعم الموجودة، وتوجد لنا الجديد من النعم.
3. عدم الانشغال بالنعمة عن المُنعم، مثل مَن تنسى الله بمجرد أن تتزوج أو تُخطب، ومَن تنسى الله بمجرد أن تُنجب، مَن ينسى الله بمجرد أن تتسع تجارته ويكثر ماله.
4. الدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن، وهو الحل الكبير لكل مشكلات حياته، مثل أن ندعو: (اللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك).(اللهم إنى أعوذ بك من السلب بعد العطاء).
5. العطاء من النعمة، والبذل منها لمن يحتاجها ويستحقها، فذلك العطاء يبارك فيها ويزيدها، فما نقصت صدقة من مال، وإنما على العكس الصدقات تحفظ المال وتبارك فيه، فتصدقى من وقتك لخدمة الناس وقضاء الحاجات، وتصدقى من علمك بنشر العلم والدعوة إلى الله، وتصدق من مالك بكفالة يتيم، أو إطعام جائع أو كسوة عارى، وهكذا.....
6. تجنب الذنوب:
فالذنوب هى الطامة الكبرى التى تتبدل بها النعم، وتتغير بها الأحوال، وتُسلب بسببها الخيرات، وبعد أن كان بيتك روضة حب غنّاء يصير ضيقاً وهماً وعناءًا، وبعد أن كان أولادك مطيعين بارين يصيرون عاقين متمردين، وبعد أن كانت صحتك قوية وسليمة يدب المرض والوهن إليك، وبعد أن كانت نفسك راضية مطمئنة سعيدة تشعرين بالهم والضيق والنكد والكرب، فالحذر الحذر.
كما قال تعالى فى محكم آياته:
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (سورة الرعد: 11 )
قال ابن كثير فى تفسير الآية الكريمة:-
قال ابن أبي حاتم : " أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك : إنه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون منها إلى معصية الله إلا حول الله عنهم ما يحبون إلى ما يكرهون " ثم قال : إن تصديق ذلك في كتاب الله : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } ( أخرجه ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخغي موقوفا وقد ورد في حديث مرفوع رواه ابن أبي شيبة).
-------------------------------------
والحذر الحذر لأن العقوبة على الذنب قد تتأخر ولا تأتِ بعده مباشرة، وإنما بعد أن يأمن الإنسان، وينسى ذنبه، ويظن أن الله قد نسى، وما كان ربك نسياً.
فلا بد من التوبة من الذنوب كى يمحيها الله لنا برحمته وغفرانه
والتوبة إنما تكون بثلاث:
• الندم على الذنب.
• الإقلاع عنه.
• العزم على عدم العودة إليه.
وتزيد الرابعة فى حقوق البشر
• وهى إعادة الحق إليهم إن كان مالاً أو استرضائهم وطلب السماح منهم، وكذلك رد شهادة الزور أو الكذب على أعراض الناس، واستسماح مَن اغتبته إن لم يكن فى طلب العفو مفسدة أكبر، والثناء عليهم وتكذيب قولنا السيء أمام الناس، مع الدعاء لهم.
نسأل الله أن يلطف بنا فيما بقى من عُمُرنا، وأن ينقذنا من شراك الذنوب. وأن يتولانا بمحبته ورحمته، وأن يعيننا على شكر نعمه، وأن يحفظ لنا ما يعيننا على الوصول لحبه ومرضاته وفردوسه الأعلى
ربِّ أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاهُ وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


تسلمين يـآلـ غ ــــلا على الطرح

والله يع ـــــطيك العــآآفيه يـآرب

والله يجزآآآك آلجنه

تقبلي مروري بكل ود.


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________