عنوان الموضوع : ماذا فعل الدعاء بالأعمى,,,سبحانك يارب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماذا فعل الدعاء بالأعمى,,,سبحانك يارب
قصة عجيبة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا
هذه قصة عجيبة ذكرها الشيخ / عبد العزيز بن صالح العقل – أحد مشاهير مشايخ القصيم - في محاضرة له بعنوان " قصص وعبر " -
والقصة هي ما يلي :
يقول الشيخ : من القصص التي مرت عليّ : رجل مِن قرابتي كان من حفظه القرآن ، وكان صالح من الصالحين ، وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وَصُول لرَحِمِهِ ، والرجل مستقيم على طاعةِ اللهِ ، كفيف البَصَر ..
أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمْرِي في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - .. لماذا لا تتزوج ؟! ، فقلت : حتى ييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية - .
فقال : يا ولدي أصدق مع الله واقرع بابَ اللهِ وأبشر بالفرَج .
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ .
ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنتُ منذ أن ولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء ! ..
يقول : فكنتُ مشتاقاً للزواج غاية الشوق ، ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ؛ فجئتُ إلى وَالدِي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج ! ،
ثم قال : ( هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذي سيزوجك ؟! ، أولاً : أنتَ أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ، فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو واللهُ أعلم ما تكون ) ! .
ثم قال لي الخال - رحمه الله - : والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ، وإلى الله المشتكي ! ، وكان عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين ، فذهبتُ إلى والدتي أشكو لها الحالَ لعلها أن تنقل ذلك إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب حيث قالت : ( يا ولدي .. أين أنت والزواج ؟! ، هل أنت فاقد عقلك ؟! ، أين لنا بالدراهم لتكون لك زوجة ؟! ، وكما ترى حالتنا المعيشة الضعيفة ! ، وماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباحًا مساءً ؟! ) .
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به على نفس قوله الأول لم يتغير عنه .
ولكن في ليلةٍ من الليالي قلت لنفسي : عجباً لي ! ، أين أنا من ربي أرحم الراحمين ؟! ، أنكسر أمام أمي وأبي وهم عَجَزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر ! .
يقول الخال - رحمه الله - : فصليتُ في آخر الليل - كعادته - ، فرفعت يديَّ إلى الله عز وجل ، فقلت من جملة دعائي : " إلهي يقولون : ( إنني فقير ) ، وأنت الذي أفقرتني ! ؛ ويقولون : ( إنني أعمى ) ، وأنت الذي أخذت بصري ! ؛ ويقولون : ( أنني دميم ) ، وأنت الذي خلقتني ! ؛ إلهي وسيدي ومولاي .. لا إله إلا أنت ، تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل ..
اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريم الذي لا تعجز ..
إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي " ..
يقول : كنت أدعو الله تعالى وعينايَ تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله - عز وجل - ، وقد كنت مبكراً بالقيام وبعد الصلاة والدعاء نعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام - تأمل : في لحظته ! - ،
يقول : رأيتُ في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ، وبعد قليل ، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ من السماء ! ، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس ، حتى استيقظت من شدة البَردِ بعد الحرِّ الشديد ، فاستيقظتُ وأنا مسرورٌ بهذه الرؤيا .
ومن صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء - معبِّرٍ للرؤيا - ، فقال له : يا شيخ .. لقد رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، فقال لي الشيخ : يا ولدي هل أنت متزوج أم لا ؟! .
فقلت له : لا ، لم أتزوج ! ، فقال : لماذا لم تتزوج ؟! ، فقلتُ : كما ترى يا شيخ .. فهذا واقعي : رجل عاجز أعمى وفقير ! .. والأمور كذا وكذا ! .
فقال لي الشيخ : يا ولدي .. هل أنتَ البارحة طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، فقلت : نعم .. لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت على استجابته دعائي ! .
فقال الشيخ : إذَن إذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا ! ، بل أنظر أطيب بنت فإن الباب مفتوح لك !
. يقول الخال - رحمه الله - : ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ،
فجئتُ إلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ،
يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض ذلك رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وأن مَن أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل والأفضل ! ،
فذهبت بنفسي ، ودخلتُ على أهل البنت وسلمتُ عليهم ، فقلت لوالدها : جئت إليكم أخطبُ فلانة ! ،
فقال : تخطبُ فلانة ؟! ، فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍ للقرآن .. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت .
ثم ذهَبَ للبنت ليأخذ رأيها ، فقال لها : يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّحٌ مُبصرٌ بالقرآن .. معه كتاب الله - عز وجل - في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله .
فقالت البنت : ليس بعدك وبعد رأيك فيه شيء يا والدي ، توكلنا على الله ! ..
وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره .
والحمد لله رب العالمين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سبحان من لايعجزه شي
اللهم ارزقنا كمال الايمان بك
وصدق الانكسار بين يديك السحاء يالله
شكراً ع القصه الجميله
قرأتها سابقاً
وقرأتها الان كأني اقرئها لاول مره
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه عزيزتي
__________________________________________________ __________
دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
__________________________________________________ __________
اتيت لاقف بين سطوركِ
اتيت لامتع عيني
بعذب البوح وجميل الكلام
اتيت وقد شدني النور المنبعث
من هنا
__________________________________________________ __________
طرح رآقي وجميل
انتقاء يعتلي قمم الجمال
كلنا شوق لتذوق عذوبة
^...أبداعكِ آلقادم
فلا تبخلِي علينا بجديدك
الرائع ^...
ودي لـــروحك