عنوان الموضوع : حنيني لما فيها (موضوع يستحق المتابعة) -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
حنيني لما فيها (موضوع يستحق المتابعة)
.. بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
الطريق إلى الجنة .....
أسباب دخولها ..... فكيف نصل ؟!!!!!
قد يكون في حياتك عمل صغير و لا تنتبه إليه ....
ربما لا تتذكره يكون سبباً في دخولك الجنة
و قد يكون هناك عمل آخر نفس الشيء صغير
يكون سبباً في إبعادك عنها و العياذ بالله
دعونا نتذكر أن كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله.... لابد له من دخول الجنة
برحمة من الله و عفوه .....
ولكن هناك من يدخل الجنة مباشرة بدون عقاب .....
والبعض الآخر يتعذب حتى تحين ساعة دخوله إليها
و كما نعلم جميعاً
أننا هنا في هذا الحياة الدنيا وجدنا لنعبد الله تعالى
و نتبع سنة نبيه المصطفى و هديه على الصراط المستقيم
فهناك أعمال مفروضة علينا
و أخرى سنن تزيد رصيدنا و نتقرب بها إلى الله تعالى
و منها:
الصلاة:
فهناك الصلوات الخمس المفروضة و هي
" الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء "
و تليها السنن الرواتب ....
الصيام :
صيام شهر رمضان ....
و صيام الأيام التي سنها رسولنا الكريم ...
و هي أيام الأثنين و الخميس
و الأيام البيض ...
و الست من شوال ...
و التاسع من ذي الحجة لغير الحاج ...
و عاشوراء
و إكثار الصيام في شعبان
الزكاة:
زكاة المال للمحتاجين و الفقراء .....
و زكاة يجب أن تكون بعد أن يحول الحول على المال و تكون سنة
الصدقة :
عود نفسك على الصدقة
فهي تطفئ غضب الرب
و تبارك في العمر
و تنعكس أثارها على صاحبها
و تكون على الأهل و الفقراء و المحتاجين ...
الإبتسامة صدقة هل تعلم بذلك؟
تسعد قلب من يراك بها و تذهب عنه الحزن
الجهاد في سبيل الله:
بذل النفس في الحرب للدفاع عن الوطن و رفع كلمة الحق عالية ....
فالشهيد له أجر عظيم و له مرتبة عالية في الجنة
الحج :
حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا ....
به يكون العبد قد أدى الفرض الذي عليه ....
و بعودته تكون قد غسلت ذنوبه و عاد كمن ولدته أمه خالياً من الخطايا
الإحسان , الصبر وصلة الأرحام :
الإحسان أمر عظيم ...
فالإحسان إلى الأهل و الأبناء بحسن معاشرتهم و تأدية حقوقهم ...
و يوفى الصابرون أجرهم و لهم مرتبة عظيمة في الجنة
صلة الأرحام تطيل العمر و تبارك فيه و لك أجر عظيم
يــتــبــع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خيرآ
ورزقنــا الله ووالدينا و أحبابنــا و المسلمين أجمعين جنات النعيم
اللهم آآآآمين
أنــا متـــابعة بإنتظار البقية
__________________________________________________ __________
.. بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
هي دار السلام
دار الخلد دار المُقام دار الحيوان الفردوس النعيم
(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا )
وبعد انقضاء الصراط والقنطرة
يتوجه المؤمنون إلى الجنة ،
وبعضهم أخذ بيد أخيه ،
يُساقون إلى الجنة أُمما يأتي أهل الإيمان يقفون عند أبواب الجنة
مابين طرفي كل باب مسيرة أربعون عاماً ،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو هجر ومكة)
وفي لفظ ( لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى ) صحيح البخاري ( 8/ 395) في التفسير . ومسلم (194) في الإيمان )
يأتي أفضلهم نبيهم خاتم الأنبياء والمرسلين
فيأتي إلى حلقة باب الجنة
فيأخذها فيطرق بابها يقعقعها
فيقول الملك : من أنت؟
فيقول: أنا محمد ،
فيقول الملك: بكَ أُمِرت ، فلا افتح لأحدٍ قبلك
فيُفتح باب الجنة ويضيء نورها وتتلألأ ويخرج ريحها ،
يدخل الانبياء والمرسلون والشهداء والصالحون
كلهم يدخلون الجنة بعمر واحد ، سن الثلاثون والثلاث وثلاثون عاماً
جُرداً مُردا كأنهم مكحلون على صورة ابيهم آدم ستون ذراعا في السماء ،
وكذلك أزواجك احفادك اقربائك إن كانوا صالحين يدخلون معك الجنة ،
منهم من كان يكثر من الصلاة فينادى من باب الصلاة
ومنهم من باب الصيام
ومنهم من باب الصدقة
ومنهم من ينادى من بابان ومنهم من ثلاثة
ومنهم من الثمانية كلهم
قال صلى الله عليه وسلم :
( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون )
يدخل الفقراء قبل الاغنياء
و أهل الايمان يدخلون الجنة كهيئة القمر ليلة البدر
والذين يلونهم على صورة اشد كوكب دري إضاءة في السماء
تخيل يا عبد الله أنك وطأت الجنة ماذا ترى ؟
( و إذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيرا)
تخيل ماذا سترى ،
أرض الجنة بيضاء كـ المرآة تربتها الزعفران واللؤلؤ والمرجان
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ) صحيح البخاري ( 8/ 395) في التفسير . ومسلم (194) في الإيمان )
سترى أشجار السدر فيها ،،
تتعجبون سدر في الجنة ،
نعم سدرٌ في الجنة ولكن مكان كل شوكة جعل الله تعالي مكانها بثمرة
( وأصحاب اليمين مع أصحاب اليمين في سدرٍ مخضود)
سترى الظلال والعيون و الفواكة وكل ماتشتهي نفسك ،
إن اشتهيت شيئاً فإنه يأتيك ويدني عليك تنظر إليه فينزل إليك
( إن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون)
سترى أنهار اللبن وأنهار العسل وأنهار الخمر لذة للشاربين
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعدُ)
سترى الطيور ما انعمها وما اشهى لحمها
تطير في الجنة فإذا اشتهيت ذلك الطير يخر بين يديك مشويا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(إنك لتنظرُ إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً)
أتعلم ياعبد الله أنك إذا دخلت الجنة تعرف مسكنك في الجنة أكثر مما تعرف مسكنك في الدنيا
إذا دخلت الجنة
فإذا بأحد الغلمان ينطلق لبعض أزواجك
يبشرهم بأن فلان (أنت ) قد جاء
فتسأله الحور العين وهي تنتظرك: من زمنٍ بعيد من أيام الدنيا
فتسأل الغلام : هل انت رأيته ؟
فتقوم إلى الباب تنظر اليه متى يأتي وهذا مسكنه
فإذا به يقترب ويقترب من مسكنه والحور العين تنتظره ،
فإذا رفع الرجل رأسه يخرج منه نور كالبرق
وإذا طأطأ رأسه ينظر إلى أزواجه والى الاكواب الموضوعة والنمارق المصفوفة
وإلى الزرابي المبثوثة ،
فإذا دخل استقبلته الحور العين فاتكأ في مسكنه معها
وقالوا جميعاً :
( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)
الحور العين
وجههن أصفى من المرآة عليها اللآلئ قد رُصِعت ،
أدنى لؤلؤة لو خرجت من الجنة فإنها تضئ ما يين المشرق والمغرب
( ولهم فيها أزواجٌ مطهرات وهم فيها خالدون )
جمالهن وحسنهن ليس كأيُ جمالٍ وحسن
(كأنهن الياقوت والمرجان )
عن أحمد بن أبي الحواري
حدثني جعفر بن محمد قال :
لقي حكيم حكيماً فقال :
أتشتاق إلى الحور العين ؟
فقال : لا ،
فقال : فاشتق إليهن ، فإن نور وجوههن من نور الله ،
فغشي عليه ، فحمل إلى منزله فجعلنا نعوده شهراً .
كلهن على سن واحدة لا تنظر الحور إلى غير زوجها ،
قصُر نظرُها الى زوجها ولا تريد غيره تتغزل به وتغني له ،
كلما وطِأها رجعت بكرا .
( إنا أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا، لأصحاب اليمين )
عن ابن مسعود قال :
إن في الجنة حوراء يقال لها اللعبة ،
كل حور الجنان يعجبن بها ،
يضربن بأيديهن على كتفها ،
ويقلن : طوبى لك يا لعبة لو يعلم الطالبون لك لجدوا ،
بين عينيها مكتوب : من كان يبتغي أن يكون له مثلي فليعمل برضى ربي .
أهل الجنة وهم في الجنة يتزاورون ،
يتجولون بين أنهارها وتحت أشجارها ،
يزور الرجل أخاه ، أمه وأباه ، أصحابه وأحبابه في الدنيا من أهل الايمان ،
يتمتعون في هذه الجنه يزورهم فيجلس معهم على الارائك والسرر ،
يتزاورون فيتحدثون ويتذكرون ايام الدنيا..
هل تذكرون عندنا كنا نذهب للعمرة ،
هل تذكرون اننا كنا نصلي نصوم نقوم الليل ،،
كنا نخاف عذاب الله لكن الله نجانا
(وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم)
أهل الجنة يلبسون الحرير ، رجالهم قبل نسائهم ، لانهم حرموا انفسهم منه في الدنيا ،
لهم أساور من ذهب ،
الأسور الواحد لو خرج من الجنة لطمس نور الشمس والنجوم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم )
والمرأة على رأسها نصيف مثل الخمار ، نصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها
على كل امرأة ف الجنة سبعون حُلة ( ثوباً جميلاً) يبدو مُخ ساقها من ورائها ،
تبدو عظامها من تحت الحلل ،
انظروا الى نعومة ساقها ونعومة جلدها ونعومة جسمها ثم نعومة ثيابها ،
يُرى ذلك العظم من وراء الحلل ثم من وراء الجلد ثم من وراء العظم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول
ثم تأتيه امرأه فتضرِبُ على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرأة
، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ،
فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟
فتقول : أنا المزيد ،
وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شقائق النعمان من طوبى ،
فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ،
وإن عليها التيجان ، وإن أدنى لؤلؤةٍ عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب )
هناك شجرة في الجنة تخرج منها ثياب أهل الجنه
إنها شجرة تدعى طوبى
قال رجل : يا رسول الله ما طوبى ؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها )
[ صحيح البخاري ( 11/415) في الرقاق . ومسلم (2827) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ]
في الجنة غُرف ، قُصور ، خيام ،
تخيل أنك تخرج من قصرك لترى خيمتك ،
لترى غرفك ، تخرج لترى ما اعده الله لك ....
في الجنة غرف يُرى ظاهرها من باطنها
و قصور الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهر وعد الله لا يخلف الله الميعاد)
تخيل خيمة من لؤلؤة مجوفة
طولها ستون ميلاً
تخيل ما حول قصرك من بساتين ونخيل
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن )
من قال سبحان الله وبحمده غُرست له نخلة في الجنة ....
تخيل أنك على شواطئ الانهار
وتخيل ما بداخل القصور من حور
( حورٌ مقصورات في الخيام)
أهل الجنة لا ينامون، أتعرفون لماذا ؟
لأنهم لا ينصبون ولا يتعبون مهما تنعموا وتمتعوا وسعدوا ولعبوا في الجنة فإنهم لا يتعبون ،
لا ينامون لان النوم أخُ الموت وإذا مات الانسان فاته شئ من النعيم ..
ليس في الجنة شمسٌ ولا زمهرير ، نورٌ يخرج من قبل عرش الرحمن وسقف الجنة عرش الرحمن .
أعلى الجنة الفردوس
وسقف الجنة عرش الرحمن يخرج منه نور يضئ على أهل الجنان ،
ليس في الجنة ليل ،
إذن كيف يعرفون الأيام ؟
تُسدل السُتُر يجلس أهل الجنة على ضفاف الانهار تحت ظل الاشجار ،
تخيلوا ظِلال بدون شمس !
، تخيل شجرة ظِلها مائة عام يسير الراكب لا يقطع هذه الشجرة أو ظِلها ..
يــتـــبــع
__________________________________________________ __________
وَ مَا زلنا معًا في مُسْتَرَاح الأرواح
نتنعّم ساعة
و نرتقي بأرواحنا عَن دنيا العنَاء و التّعب
فـ بعد أن دَخلنا الجِنان
عَبرنا تلك البوابات الفَخمة العَظيمة
سِعَتِها لا تُوصَف
و جَمالها مُبهر
ندخل الجنّة مُستبشرين ضَاحكين فَرِحين
نُسلم على هَذا
و نَعرف ذاك
تستقبلنا المَلائكة تُهدينا سَلامًا من الرّحمن
" سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ " [ يس : 58 ]
" سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " [ الرعد : 24 ]
و في مشهدٍ مهيب يجيبُ الكل السّلام بتهليل و استبشار
و كأننا في عُحُبٍـأ الرحمن يسلّم علينا ؟ !
وكلٌ في " شُغُلٍ فَاكِهُونَ " ( يس : 55 )
في ثيابٍ و حليّ و أَسَاور مِن ذهبٍ و فضة و لآليء
وعقود الجمان
ليس كمثلها شيء !
الرّائحة مِسك و عَنبر و التّراب زعفرانٌ
تُسَاق الأنهار بَين يدينا سوقًا
هناك ننظر فهو نهر اللبن
و ها هنا نهر العسل
و ذاك نهر مِن الخَمر لا خَمراً كمَا الدّنيا
والطّيور ألواناً تَطير و تُغرد !
هذا مَشغول بقصره و أَهله و أحبّته
و ذاك مشغول بزرعه وزهره و نبته
و أخرى تقطف من ثِمار الجنّة
تقضم قضمة ما ذاقت بحلاوتها يوماً
فإذا التالية هي أحلى وأحلى .. و إذ كلّ قضمة ألذّ وألذّ
الكلّ في " شُغُلٍ فَاكِهُونَ " !
و الألسن تُهلل تَهليلا مُتواصلا ..
الكلّ أُلهم الحمد كما أُلهموا النّفس في الدّنيا !
ترتدّ الأصوات معظّمة في ترتيل محبب مهيب
الــــلـــــــــــــــه ما أجـــــــملها !!
نعيم نستلذه عياناً .. و نعيم روحانيّ عظيم
" دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ " ( يونس : 10 )
أذكرُ يومًا طُفت فيه حول كعبة الرّحمن
في بَيت الله أجرّ ذنوبي و ذلّي و ابتلائي
أغمضت عيني في حرقة و يتحشرج الصوت إلا من " يا ا ا الله ! "
طُفتُ مغمضة العينين أهلل باسمه تَعالى
وأنا أسمع حَمام الحِمى يتلو تسابيحًا يُغرّد
تغريده يخالط أنين التّائبين !!
فإذا نفحاتُ نسيمِ أنعشت قَلبي
وخُيّل إلي أني أشم رائحة زكية
تخيّلت أنّي في الجنّة يومها
كدت أذوب شوقا !
الآن ها نحن ..
لا كَما الطير الذي رأيت
ولا ذا التهليل كالتّغريد الذي سَمعت
ولا شيئ يُقارن بنفحاتِ الجنّة !
فلكَ الحَمدُ رَبّنا .. لكَ الحمد
و بينا الكل في شغلٌ فاكهون
إذ بـ صَوتٍ يجلجلُ القلوب رهبةً و حبًا
.. و يدور الحديث بيننا وبين من اشتاقت إِليه نُفوسنا ..
ينادينا الحبيب - جل في علاه - : " يا أهَل الجنّة "
فنجيب حبًّا : " لبّيك ربنا وسعديك ، والخير في يديك "
فيقول لنا من تشتاق نفوسنا لرؤياه : هل رضيتم ؟
فنجيبه بعُجُب :وما لنا لا نرضى يا رب ؟ !
أنتَ أعطيتنا كل هذه اللذات
وجمعتنا بأحبّتنا
وهبتنا البيوت و القصور و الخدم و الراحة و الأمان
و ما اشتهت نفوسنا و أكثر
أدخلتنا برحمَتكَ الجِنان
لقينا الأحبّة ,,
محمدًا و صَحبه وجاورناهم وتحدثنا إليّهم وآنستنا بهم
أعطيتنا ما لم تعطِ أحدًا من خلقك
حتّى نَسينا ما كان في الدّنيا من عَذابٍ ذقناه صبراً على الفتن
ماذا نريد أكثر ؟
أفلا نرضى يا رب ؟ !
فيقول - تعالى - الكريم المتفضّل : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟
والكلّ في شوقٍ وعجبٍ : يا ربّ هل أفضل مِن هذا و أكثر ؟
" يا ربّ وأيّ شيء أفضل من ذلك ؟
فيقول : " أحلّ عليكم رِضواني فلا أَسخط عليكم بعده أبدًا "
فيُكشف الحجاب .. !!!
ويشرق النــــور !!
نورُ السموات والأرض !
ما بيننا ولله تعالى حجاب ,,
و نخرّ له سجّدًا
في ذلك المشهد العظيم
كلنا سجّدا
تحيطنا مَنابر النّورِ مكللةً بالدّرِ و الياقوت و الزّبرجد
ونزداد برضاه رضًا و جملا و بياضًا و إشراقا و شوفًا
برؤيتهِ صَاحب الجَلال و الإكرام
رضي الله عنّا و أرضَانا !
" فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " ! ( الرعد :24 )
سُبحانه ربّي " يحبهم ويحبونه " !
سَجد الجميع شكرًا وحمدًا وتمجيدًا وسعادة ما بعدها سعادة
يتضاعف النعيم نعيما بكلّ موطن ..
وغاية نّعيمنا رؤية الحبيب جلّ في عُلاه !
" وآخرُ دعواهم أنِ الحَمد لله ربّ العالمين "
يــتــبــع
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلام عليكم
جزاك الله خيرآ
ورزقنــا الله ووالدينا و أحبابنــا و المسلمين أجمعين جنات النعيم
اللهم آآآآمين
أنــا متـــابعة بإنتظار البقية
اللهم أمين
اشكركِ أختي الغاليه "السلام عليكم "
على مروركِ الذي يبعث في النفس السرور
ويسعدني متابعتكِ بوركتِ
دمتي برعاية المولـى
__________________________________________________ __________
|[ .. حَنِيــنِــي لِمَــا فِيـــهَا || أهل الجنّة .. ]|
في حديقةٍ فسيحة الأرجاء , عالية الأسوار , على جنباتها البيوت ذاتُ الرسومٍ الهندسيةٍ العتيقة , يجلس إليها ثلاثة من الشباب الصالح ,
على اليمين محمد :: شاب أسمر اللون , حاد النظرات , صارم القسمات , يتنافس في أعلى مقامات الجهاد ,,
وعلى الشمال يقف خالد :: واضح المعالم , متودد النظرات , لا تفوته صلاة أو قيام , ولا يتثاقل عن نافلة ,,
يتوسطهم عبد الغفور :: سلسل الطباع , قريب على النفس , سبحته لا تغادر يده , متواصل الذكر لله ,,
كانوا كأي شباب بأعمارهم , يلعبون ويمرحون , يتمازحون ويتسامرون , إلّا أن ما يميز علاقتهم حبّهم لله وإخلاصهم له ...
وبعد مدة ليست بقصيرة من المسامرة واللهو , أُجهد الثلاثة وشعورا وكأنهم قد حملوا الدهر و وضعوه من شدة التعب , فجلس محمد على ظهره , وارتمى خالد بجانبه , وسقط عبد الغفور تحت ظل شجرة ....
استيقظ عبد الغفور وإذا به يرى منظر جمع بين الروعة والرهبة , الجلال والجمال , يجلس على سرير من ياقوت أحمر ,
على جانبيه جناحان من زمرد أخضر , وعليه سبعون فراشًا محشوة بالنور ,
وظاهرها سندس , وبطائنها إستبرق , وعليها أريكة من لؤلؤ .
ووسط تلك الدهشة والحيرة بهذا النعيم ,
امتد بصره إلى فراش يقابله , فإذا بابتسامة تخفي الأرض والسماء بنورها , لقد رأى محمد صاحب الطبع الحاد , صديق الشبيبة ,
محمد,
نظر إليه وسأله وكله دهشة : كيف وصلت ها هنا ؟ من أين أتيت ؟؟
رد محمد بوجه مشرق كالصبح : أما قال تعالى يا صديقي ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون ويُقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) ؟
أما تذكر أحاديثنا في دنيانا ؟
, فقد بعتُ نفسي إلى الله , واشتراني ربُّ العزة والجلال بسلعة الأنفس والأموال , والثمن هو ما أنا فيه الآن من نعيم أتنعم به ..
سكت عبد الغفور لبرهة
ثم قال بسرعة : وذنوبك ؟؟
قال محمد : قد اختص الله الشهيد يا عبد الغفور بست خصال ,
فغفر لي في أول دفعة تدفقت من دمي ,
وأجارني من عذاب القبر ,
وأراني مقعدي من الجنة ,
وحلاني بحلل الإيمان ,
وزوجني من الحور العين ,
حتى أنه اختصني بشفاعة سبعين شخصًا من أهل نسبي ...
أما تذكر يا عبد الغفور كم كنت أحلم بالشهادة , أما ترى الآن حلمي قد تحقق !!
هزّ رأسه عبد الغفور إيجابًا ثم نزل من على السرير مستندًا بيده على الحائط ,
فإذا هو لبنة تلمع من ذهب , وأخرى تبرق من فضة ,
وإذا به يمشي على بلاط من مسك وتتناثر حوله اللؤلؤ والياقوت ,
وتحت رجليه تراب من زعفران ......
3 )
أصبح عبد الغفور في حالة من الذهول المتقطع ,
فتارة ينظر هنا فيشده نهر من عسل مصفى ,
وتارة يسير هناك فتتناهى إلى بصره صورة نهر من خمر لذّةٍ للشاربين ,,
وفي وسط ذلك الذهول , يصطدم عبد الغفور بفناء بيت عظيم , ويدخله ,
فإذا به يرى خالدًا على سرره متوسطّاً الحور العين ,,
يقف عبد الغفور متفاجأً بصديق دنياه , بعد أن فرقتهم ظروف الحياة , حتى كادت الدمعة تسقط من عينيه , لكنه تدارك أمره
وأقبل على خالد وسأله بلهفة : كيف أتيت ؟ ومن أين لك بهذا المنزل ؟؟
فزّ خالدٌ من مكانه وأجابه والمفاجأة تلعثم شفتيه : أنا ؟ ....... عبد الغفور ؟ ...... صديقي ؟ ...
ثم سكت للحظة واستنشق لأنفاسه ما استطاع ,
وقال : يا صاح ,
ألا تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة بنى الله له بيتًا في الجنة ) ؟
ألا تذكرني بدنيانا كثير الصلاة والقيام , حافظًا لها ؟؟
هزّ عبد الغفور بكتفيه مجيبًا ثم أسرع إلى الخارج والدهشة تملأ ملامحه ...
4 )
وظل عبد الغفور مشغول الأفكار طيلة استمراره بالمشي , وسؤاله : وأنا ؟ ماذا أعطاني ربي ميزة ؟ ماذا فعلت في دنياي لآخرتي ؟ ماذا أصبت بدنياي ؟؟
ثم كفّ عن السؤال ورفع رأسه ومدّ بصره , وما كاد يصدق من عِظم ما رأى , وتنفس الصُّعداء ....
نخلةٌ لم يرَ في أحلامه مثلها قط ,
وبدا له صوت رهيب يقول : يا عبد الله , أما كنت كثير الذكر لله , خاشع القلب له ؟..
أما تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله , والحمد لله , غرست له نخلة في الجنة )
, وهذا بعضٌ من فيض ..
5 )
في خضم هذه الأحداث المجتمعة ..
ودهشة عبد الغفور الشديدة مما يجري من حوله ..
قرر العودة إلى قصره لأنه لم ير نفسه بالمرآة بعد ..
ولم يتأمل بما وهبه الله تعالى في هذا القصر ..
فعاد والحيرة تملأ فؤاده عما ينتظره في القصر ..
والشوق يطير من عينيه لحواري العين ..
حتى وصل إلى القصر طائراً ..
وهناك .. استقبلته زوجته وهي تغني له وتبتسم له ابتسامة ساحرة لم يحرك طرف عينه عنها حتى مرت 70 سنة .. وهو يتأمل تلك الابتسامة ..
وذلك الجسم الذي وهبه الله إياه نتيجة لتقواه في الدنيا ..
نتيجة لخوفه من الله في السر والعلن ..
نتيجة لترفعه عن سفاسف الأخلاق وصغائر الأمور ..
لمحافظته على الصلاة ..
محافظته على دينه في زمنٍ أصبح فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ..
سعادة كبيرة تملأ قلبه ..
يشعر بأنه لا يوجد هناك نعيمٌ كما نعيمه ..
يقول .. أي دنيا تلك التي كنت أخشى فيها الموت ..
أي دنيا تلك التي كان الناس يتقاتلون في سبيلها ..
لا لا .. سحقاً سحقاً لدنيا تعطينا ساعة فرح .. وتأخذ منا 10 ساعات حزن ..
هنا الفرح الذي لا يقطعه حزن ..
هنا الفرح الذي لا يقطعه أي منكدٍ من منكدات الدنيا ..
6 )
تحرك بعد تلك الوقفة الساحرة المدهشة .. نحو المرآة .. ليرى ما الذي أكرمه الله به من جمال شكل ..
فإذا به يرى عجباً عُجاباً ..
فإذا به يرى ما لم يكن يخطر له على بال ..
وإذ به يقول .. هل هذا أنا ؟؟
.. قد ارتحلت من الدنيا وأنا لا أقدر على السير إلا بعصا ..
ولا أقدر على الكلام إلا بصعوبة ..
وإذ بي من النور والجمال ما لم أكن أحلم به .. ما هذا !!
.. أنا شاب ولست كهلاً !!
.. أنا أبيض ولست أسمراً !!
.. بل وليس أي بياض .. ما هذا الطول !!
.. ااااه نعم ..
تذكرت أن حبيبي عليه السلام قد أخبرنا أننا نكون على طول أبينا آدم يوم خلق .. يا إلهي .. ما أحسن صنع الخالق ..
رباه كيف لي أن أشكرك بعد كل هذا الفضل والمنة !!
.. يا رب .. كيف أعبر عما بي من سعادة وفرح !!
.. لا لن يوفيك يا رب أي شيء من كلامي هذا .. سوى لسانٍ يلهج لك بالتسبيح طول الوقت
.. الحمد لك يا رب .. الحمد لك يا رب .. الحمد لك يا رب ..
7 )
وفي زحمة ذلك المشهد العجيب شعر عبد الغفور بماءٍ بارد على رأسه , حتى أدرك أنه قد أفاق من حلمه , في تلك الحديقة الرحباء , ومن حوله محمد وخالد , فخرّ عبد الغفور ساجدًا شاكرًا لله, وسارع في قصّ رؤياه على صديقيه ...
انتهــى
منقولـ جزى الله كاتبه خير الجزاء