عنوان الموضوع : فن التغافل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فن التغافل






التغافل وحقيقة تسع أعشار العافية الموجودة في هذا الفن !!!




هل تجيد فن التغافل ، التجاهل ، التناسي ، لما تعاقب عليه الليل والنهار ولما كان وقد صار ؟


قال تعالى : (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً )){63} الفرقان

قال معاوية رضي الله عنه : " العقل مكيال ، ثلثه الفطنة ، وثلثاه التغافل "

وقيل لأحد الحكماء : من أكمل الناس ؟ قال : من لم يجعل سمعه غرضاً للفحشاء ، وكان الأغلب عليه التغافل .

ولقد أمر على السفيه يسبني **** فمضيت ثمة قلت لا يعنيني

عندما تتعرض لمواقف مختلفة ، وضغوطات عديدة ، وردود أفعال غير متوقعة ، ومضايقات مزعجة ، أو انتقادات جائرة ... فأنت لديك الخيارات المتعددة ، الغضب التوتر التضايق الاضطراب ، ومن ثم تعب النفس وإسعاد الأعداء ، أو الهدوء الابتسامة التجاهل الصبر الترفع ، ومن ثم راحة النفس وقهر الأعداء

قال تعالى : (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }القصص55


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قدوة حسنة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبةً شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدّة جذبته ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .

قال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه : أنت أبو هريرة ؟ قال : نــعم ، قال سارق الذريرة ــ ضرب من الطيب ــ قال : اللهم إن كان كاذباً فاغفر له ،
وإن كان صادقاً فاغفر لي . هكذا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم .

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت34-35


قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .


وقال الحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام"..
وقال الحسن : "ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض " [ تفسير القرطبي ج18 ص188] .


وقال سفيان: ما زال التغافل من شيم الكرام.

قال جعفر بن محمد الصادق‏:‏ ‏(‏عظموا أقدراكم بالتغافل‏)‏‏.‏

وكما قيل : ما استقصى كريم قط ،


التغــافل

التغافل لغةً : هو تعمد الغفلة ، و أرى من نفسه أنه غافلُ و ليس به غفلة

التغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .


ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قـومه المتغابي !
=================================

من كان يرجو أن يسود عشيرة **** فعليه بالتقوى ولين الجانب


ويغض طرفا عن إساءة من أساء **** ويحلم عند جهل الصاحب

وقال الشاعر :

أحب من الأخوان كل مواتي **** وكل غضيض الطرف عن هفوات


وان لم نغض الطرف سيكون صراع وله تبعات لا يحمد عقباها لكل الاطراف ولربما صلح الحال بغض الطرف
*******************************
هذا المقال مازلت محتفظة بة واتمنى ان تقرؤه الاخوات للافادة
منقووووول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مكرر يالغلا
الرجاء استخدام محرك البحث قبل الطرح مع الشكر


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________