عنوان الموضوع : ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا وبيوتنا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا وبيوتنا






ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا
وبيوتنا
وأصبحت مرضا خطيرا بل وباء مزعجا ينتشر :النار في الهشيم ،
الظاهرة الصراخ المستمر للزوجة " الأم"
طوال اليوم
حتى لا يكاد يخلو منه بيت أو تنجو منه أسرة لديها أطفال في المراحل التعليمية المختلفة .

ففي معظم بيوتنا الآن وبسبب الأعباء المتزايدة على الأم بسبب العمل وصعوبة الحياة
وسرعة إيقاعها ومشاكلها الاجتماعية والاقتصادية والضغوط النفسية المتزايدة ، وربما أيضا بسبب طموحات المرآة التي تصطدم غالبا بصخرة الواقع المر والمعاكس ،
بالإضافة إلى مسئولية الأم في مساعدة أطفالها في تحصيل وفهم استيعاب دروسهم
ودس المعلومات في رؤسهم بعد ان فقدت المدرسة دورها ،
الأمر الذي جعل الأم في موقف صعب لا تحسد عليه ، فكيف لها بعد يوم عمل شاق وطويل
ومعاناة في العمل وفي الشارع في رحلتي الذهاب والعودة ,كيف لها بعد كل ذلك أن تقوم بدورها في تربية وتنشئة أطفالها
وتقويم سلوكياتهم وإصلاح " المعوج" منها امام طوفان من التأثيرات السلبية تحيط بهم من كل جانب
في زمن القنوات المفتوحة والدش والإنترنت والموبايل والإعلانات الاستفزازية ؟؟

وكيف لها بعد ان تعود إلى بيتها مرهقة ومنهكة وغالبا محبطة ان تدرس الدروس والمعلومات والإرشادات والتوجيهات في عقول أبنائها في برشامة مركزة يصعب عليهم غالبا ابتلاعها !

وهنا ظهر المرض
ومعه الكثير من الأمراض المختلفة ،
وكثرت الضحايا
وامتلأت عيادات الأطباء بأمهات معذبات تجمعهن غالبا ظروف متشابهة وهي
انشغال الأب بعمله أو سفره للخارج ،
واعتقاده الخاطئ ان دوره يقتصر على توفير الأموال لأسرته
واعتماده الكامل على الزوجة في التربية والتنشئة ومساعدة الأطفال في تحصيل دروسهم ..

الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على الزوجية
وضغطا مستمرا على أعصابها الخطورة هنا أنه مع تطور أعراض المرض والتي تبدأ كالعادة " ذاكر يا ولد .. ذاكري يا بنت أسكت يا ولد حرام عليكم تعبتوني ...الخ
تقوم الأم ذلك بانفعال وحدة ثم بصوت عال ورويدا رويدا تبدأ في الصراخ وتفقد أعصابها تماما وتتحول الحياة في البيت إلى جحيم ..
وهنا يبدأ الأطفال في الاعتياد على الصراخ ويتعايشون معه فهم يصبحون عليه ويمسون عليه " اصحي يا ولد الباص زمانه جاي .. نامي يا بنت عشان تصحي بدري " اطفي التليفزيون يا بني آدم ابقوا قابلوني لو فلحتم الخ
المهم في هذا الجو يبدأ كبار الأطفال في التعامل مع أشقائهم الأصغر بأسلوب الصراخ .

( وهنا يزداد صراخ الأم للسيطرة على الموقف .. ولو فكر أحد يوما في أن يستعمل السلم بدلا من المصعد للصعود إلى شقته
فسوف يسمع صراخا يصم الأذنين
ينبعث من معظم الشقق وعندما يحضر الأب بعد يوم شاق واجه خلاله ضوضاء وصراخا في كل مكان في العمل في الشارع ويكون محملا غالبا بمشاكل وصراعات واحباطات وربما أيضا بصراخ الضمير في زمن أصبح الماسك فيه على دينه ,أمانته ونزاهته واخلاقه كالماسك الجمر بيده أو بكلتا يديه
المهم
عند عودة الاب يحاول الجميع افتعال الهدوء تجنبا لمواجهات حتمية قد لا تحمد عقباها ،
ولكن لان الطبع يغلب التطبع ،
لان المرض يكون قد أصاب كل أفراد الأسرة ..
فان الأب يفاجأ بالظاهرة بعد ان أصبحت مرضا مدمرا فيبدأ المناقشة مع زوجته .
ماذا حدث ؟

وما الذي جرى لكم؟

صوتكم واصل للشارع ؟

فتبكي الزوجة المسكينة وتنهار وتعترض : نعم أنا أصرخ طوال النهار أنا قربت أتجنن ولكنه الأسلوب الوحيد الذي أستطيع التعامل به مع أولادك "
أقعد معانا يوم وجرب بنفسك وهنا ربما يحاول الزوج احتواء الموقف ودعوة زوجته المنهارة للهدوء وربما يطيب خاطرها بكلمة أو كلمتين ولكن - وهذا هو الأغلب حدوثا للآسف
– ربما ينحرف الحوار إلى الجهة الأخرى خاصة عندما يؤكد الزوج لزوجته أنه هو الآخر على أخره وتعبان ومحبط وعايز يأكل وينام وهنا قد تصرخ الزوجة
حرام عليك حس فيني شويه أتكلم متى معاك ؟
ساعدني
انا محتاجة لك
ويرد الزوج غالبا
وأنا محتاج لشوية هدوء حرام عليك أنت
وكلمة وكلمتين يجد الزوج نفسه في النهاية يصرخ هو الآخر ،
فلا أسلوب يمكن التعامل به مع هؤلاء سوي الصراخ وتفشل محولات بعض العقلاء من الأزواج في احتواء الموقف والتعامل مع الظاهرة " الصارخة " بالحكمة والمنطق والهدوء

ويستمر الجحيم الانهيار

فإلى متى ستظلين تصرخين يا سيدتي ؟
وربما أردت أيضا ان أضع هذه الظاهرة الخطيرة على مائدة البحث والدراسة ، وان استنفر الجميع لمحاولة البحث عن أسبابها وعلاجها ولعل من المناسب ان اطرح سؤالا أخيرا :
ايه اللي جرى للدنيا ؟
أين أمهات الزمن الجميل ؟
هل كانت أمهاتنا يصرخن مهما زاد عدد أفراد الأسرة ؟وهل فشلن في تربيتنا وتنشئتنا ؟ولماذا اذن الكثيرون منا رجالا ونساء فاشلون في تربية أطفالهم ورعاية أسرهم ؟
لماذا أصبح الصراخ هو اللغة الوحيدة للحوار ،
بل السمة المميزة والمسموعة لبيوتنا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بصــــــراحة
موضوعكـ في قمة الروعــــه
والواقعيــــــه وهاذي المشكـلة
اللي يعاني منها معظم الامهات
وهي نتاج الضغوط اليومية
التي يتعرضن لها وذلكـ
بسبب سرعة حياتنا وتطوراتها
التي كل يوم في زيادة
وهذا هو الفرق بين أمهات
الزمن الجميل وألامهات الأن
فهن معذورات والله ولكن لاباس
لو حاولن التغيير ومحاولـــــــة
ضبط أعصابهن للمحافظة علي
أنفسهن أولآ ومن ثم بيوتهن
وتربية جيل خالي من العقد
موضوعكـ جميل جدآآ حبيبتي
والحديث فيه يطــــــول
لكي مني كــــل الحب
دمتي بود
يقييــــــــم


__________________________________________________ __________

فعلا مشكله منتشره بكتير من البيوت .......



بس شو الحل الافضل لهيك مشاكل وكيف التعامل معها...؟؟؟؟؟؟؟؟



وانا اتوقع ان يكون الاب له دووووووور كبير في حلها.......


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

فعلا ظاهره منتشره عندنا كمان بالبيت اطن الحل ضبط أعصابهن للمحافظة علي
أنفسهن أولآ ومن ثم بيوتهن واكيد رب الاسره له دور كبير في هذا المجال
موضووع رووعه ومهم بالوقت الحاضر دمتي غاليتي بحفظ الله،،


__________________________________________________ __________

بصراحة موضوعك كتير حلو ومميز ولامسني كتير والله
كلنا النساء بوقتنا الحالي متعبات جدا من ضغوطات الحياة
والاولاد وا ...وا .وا
زمان اهالينا كانوا يكون عندهم 10 اولاد ماشاءالله ومافي مشاكل حاليا الناس اتغير والنفوس اتبدلت و
الدنيا اتغير مليون درجة تعرفي كل شي اتغير وفوق ضغط الزوجة زوجها بضغط عليها...
وبلومها بكل شيئ وهي اللي تعبانة طول انهار باالبيت والاولاد.........
والكل بده اياها متل الالة!!!!!!!!
اكيد العيادات ملانة منا نحن النساء
ههههههههههههه
بس نصيحة موجهة لكل اخت لو شو ماصار واي ضغط عليكي ماتعصبي قدام الاولاد وحاولي ماتصرخي !!!
لانهم بتأثروا كتير وعن تجربة بحكي وممكن نفسيتهم تتعب ويتعرضوا لامراض نفسية اوقات
الام كل شيئ باالدنيا اكيد
معليش منتعبلهم لانهم اغلى من الروح ......
والله يهدي بالنا جميعا لانه الحياة كتير صعبة ومسؤولية الاولاد احلى واصعب مسؤولية
وكل مابكبروا الحمدالله همهم بزيد
موضوعك رائع اختي الفاضلة جدا بارك الله فيكي الله يسعدك يارب
والله موضوعك يستحق التقييم بس حاليا ماقدرت اقيمك لي عودة بس اقيم كم اخت ههههههههههه