عنوان الموضوع : رفضته عريسا فدمر حياتها
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
رفضته عريسا فدمر حياتها
رفضته عريسا فدمر حياتها
حدث ذالك فى غزة
رغم التغيرات الجسيمة التي طرأت على المجتمع الغزى مقارنة بالعقود الثلاث الماضية،وتمرده على الكثير من العادات والتقاليد التي كانت سائدة ،نتيجة لعدة عوامل تضافرت في تقليصها،إلا أن بعض الأسر في غزة مازالت متمسكة ببعض عادات وتقاليد الأجداد ،والتي لا تتناسب شكلا ومضمونا مع ديننا الاسلامى السمح،ولا مع جملة المتغيرات التي حدثت في المجتمع والغير منفصلة عن حركة التطورات في المجتمعات الأخرى.
ومن هذه العادات إجبار البنت على الزواج من ابن عمها،وتعتبر قضية زواج البنت من ابن عمها من القضايا الشائكة عند بعض عائلات غزة،والتي تثير الكثير من التساؤلات وتضع العديد من علامات الاستفهام حولها؟؟؟؟
حددوا مصيرها
حدد مصيرها ومستقبلها واختير لها زوج قبل أن تنطق بالكلمات وتلهو وتلعب بالمكعبات ،فمنذ أن كانت باللفة خطبت لابن عمها زاهر، كبرت رضا وتخرجت من الثانوية بمعدل عالي واختارت قسم اللغة الانجليزية،فتفوقت وبدأت تنظر بوجه باسم متفائل للمستقبل القريب ،والعمل كمعيدة في الجامعة،إلا أن القدر وتخاريف العادات جعلت من أحلامها كابوسا.
تفجر القضية
بينما كانت رضا منهمكة بالتحضير لدروسها دقت باب بيتها امرأة بهدف خطبتها لابنها،ولانه شخص ذو مركز مرموق ويمتلك كل مواصفات العريس الجيد ،إضافة إلى موافقته على إكمال دراستها الجامعية ،وافقت رضا وبدأت تحلم بيوم زفافها ،وحدد يوم الخطبة ،فدعي والد رضا أعمامها وأولاد عمها وعزوتها ليحضروا خطبة ابنة عمهم ،وما أن علم زاهر ،توجه على الفور لمنزل العريس قبل الخطبة بيوم وبعد صراخ وتهديد ووعيد ،قال له ،أنا ابن عم رضا وهى خطيبتي ، منذ أن كانت باللفة ، فتراجع العريس عن الخطبة ،لتفادى ما قد يحدث من مشاكل مع ابن عمها.
ابن عمى وما أريده
زاهر والذي يكبر رضا بست سنوات متزوج وأب لولدين ،جمع أفراد عائلته وقال لهم كما تعرفون ،أن ابنة عمى رضا مكتوبة على اسمي منذ أن ولدت ،وأنا شاريها ،وارديها زوجة ، اعترض والد رضا في البداية ،ولاسيما أن زاهر متزوج ،ولا يحمل اى شهادة، إلا أن قرار العائلة كان واضحا وصريحا ،ابن العم أولى ببنت عمه،ويحق له أن ينزلها من على الكوشة ،وحسب المثل الدارج في فلسطين "ابن العم بنزل بنت عمه من على الفرس" كناية على أحقية ابن العم في الزواج من بنت عمه ،حتى لوكان متزوج واكبر منها سنا،ولا يسمح لها بالزواج من غريب إلا بعد موافقة ابن عمها في حال لم تعجبه ولايريد الزواج منها .
عاد والد رضا لإقناعها بضرورة الزواج من ابن عمها ،ولكنها صرخت بأعلى صوتها ابن عمى وما أريده ، ونتيجة إصرارها على موقفها ،منعها ابن عمها من الذهاب إلى الجامعة ،وبذلك قضى على حلمها الذي طالما حلمت به أن تصبح معيدة في الجامعة وتكمل دراستها العليا.
خمس سنوات والحال على ماهو عليه
مرت خمس سنوات والحال نفس الحال، رضا قابعة في البيت وحيدة في غرفتها المظلمة ولا يوجد على لسانها سوى لوقتلتونى ولو ذبحتونى لن أتزوج ابن عمى، وخلال الخمس سنوات دق بابها عشرات الخطاب وكان ابن عمها يقف كالعادة ويقول لهم إنها خطيبتي ،حتى علم الجميع بقصتها وتوقف الخطاب عن دق بابها
حاولت الانتحار أكثر من مرة
رضا وبعد أن تأكدت أن مستقبلها ضاع ولم ينجح مع ابن عمها والذي رفض كل الحلول بما فيها مبالغ مالية مجزية ،ليتركها وشأنها ،حاولت الانتحار لتضع حدا لعذاباتها وآلامها ،ولاسيما وان عائلتها رضخت واستسلمت لجبروت ابن عمها،وحاولت إقناعها بالزواج منه ،أفضل من بقاءها بدون زواج ، فبعد فشل محاولاتها المتكررة بالانتحار أصيبت رضا بمرض نفسي ، فأصبحت لا تكلم احد، وتعيش في غرفتها وتكاد لاتخرج منها إلا للضرورة القصوى،وبعد أن كان جمالها وذكائها وتفوقها محور إعجاب و حديث الناس أصبحت قصتها ومرضها محور تعاطفهم وحديثهم.
رضا ضحية من ضحايا بعض العادات والتقاليد التي ما زالت سائدة عند بعض العائلات للأسف عندنا فى غزة ، حاولت رضا أن تتمرد عليها وصرخت بأعلى صوتها ،إلا أن صرخاتها عادت إلى صدرها لتقهرها ..
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستظل تتحكم بنا بعض العادات والتقاليد البالية والبعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________