عنوان الموضوع : الجار ...... ما له وما عليه....... -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الجار ...... ما له وما عليه.......



حبيت اكتب موضوع عن الجار لأنه شد انتياهي حال الجيران في هذه الايام ..... الجدار ملاصق للجدار... والباب قرب الباب ... ولا كن لا أحد يسأل ولا كأن هناك جار أو قريب منه .... وبعضهم من يسكن سنة بل 4 سنوات ولا احد يعرف عنه شي...

لذلك اكتب الموضع وابين حقوقه وصوره والاسباب التي ادت إلى هذا التدهور عسى الله ينفع بها .....

أولا: من حقوق الجار:

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وان استنصرك نصرته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستعل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تعرف له منها. ثم قال:" أتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله) رواه الطبراني.


ثانيا: رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.


ثالثا: من صور الجوار:

1 ) يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في بناء الإسلام للمجتمع المسلم وهو قوله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن كالبنيان المرصوص ، يشد بعضه بعضاً ) وقوله (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))

2 ) تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

3 ) ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].


4 ) كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، وهذه بعض الأحاديث التي تدل على التحذير من أذاه يقول صلى الله عليه وسلم

"والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".


5 ) تحمل أذى الجار:


لقد كان من هدي هذا الدين ألا يقابل الجار جاره بالسوء بل يصبر على أذاه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً وهذا من أسمى الأخلاق أن يتحمل أذاه صابرًا محتسبًا: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ )


رابعا: بعض من أسباب تدهور أحوال الجيران في وقتنا الحاضر :

1- ضعف الوازع الديني ونبذ تعاليم الدين وهجر السنة النبوية ووأد عادات الصالحين من سلف الأمة

2- الجهل بحقوق الجيران

3- التسابق في مضمار الماديات فنسي المرء أهله ومن تناسى أهله فجاره بالقطيعة أولى عنده من الرحم.

4- تغير معايير المودة بين الناس فلم تعد الأخوة في الدين هي المعيار وإنما الثراء المادي والمكانة والمنصب هي أساس العلاقات الاجتماعية

5- تعقد كثير من أمور الحياة وكثرة الملهيات ووسائل الإعلام وما يعرض في بعض وسائل الإعلام
مما يقَسي القلوب ويهدم كيان المجتمع المسلم المتماسك


نسأل الله تعالى ... أن نكون من السابقين لللخير.........


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


نسأل الله تعالى ... أن نكون من السابقين لللخير.........


اللهم آآآآآمين

جزاكي الله خير الجزاء اختي


__________________________________________________ __________

السلام عليكم
تسلمي عزيزتي لمرورك الطيب
نورتـــــــي


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

ست الحارة
تسلمي لحضورك المتميز
نورتـــــــــــــي


__________________________________________________ __________

جزاك الله خير عزيزتي