عنوان الموضوع : غذاؤك صحتك وشخصيتك ~أنت ما تأكل، وما تأكل هو أنت لصحتك
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

غذاؤك صحتك وشخصيتك ~أنت ما تأكل، وما تأكل هو أنت






غذاؤك صحتك وشخصيتك
أنت ما تأكل، وما تأكل هو أنت




يُجمِع العلماء اليوم على أن أهمية الغذاء لا تقتصر على بناء الأجسام ونموها، والوقاية من الأمراض وعلاجها فحسب، بل وفي تأثيرها الفاعل والمباشر، على عادات الناس وطباعهم، ورسم معالم شخصيتهم ومزاجهم، وقدراتهم على التفكير والإبداع.

وكان أحد الحكماء قد قال في هذا الصدد:

"أنت ما تأكل، وما تأكل هو أنت"، وهذا يعني أن الإنسان - روحًا وجسدًا - هو انعكاس لنوع طعامه.


ما هو الغذاء؟

توصل مختصو التغذية مؤخرًا إلى تعريف مختصر ومعقول للغذاء، مُفاده: أن الغذاء هو كل مادة تحتوي على عناصر ومركبات يحتاجها الجسم للنمو، وتجديد الخلايا والأنسجة التالفة، وهو إحدى الوسائل المهمة التي تُدخِل المسرة والبهجة إلى القلوب، وتُمَتِّع النفوس، وتُشبِع أهمَّ غرائز الإنسان؛ ولهذا ينبغي أن يكون الغذاء مفيدًا ونافعًا للجسم، ونظيفًا وآمنًا، ومثيرًا للشهية.

ولا أدل على أهمية ودور الغذاء في حياة البشر، من تعرُّض القرآن العظيم له في كثير من آياته الحكيمة؛ ففي سورة البقرة قال عز وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

كما نجد في السُّنة الشريفة عشرات الأحاديث النبوية التي تلفت النظر إلى عدد من الأطعمة والأشربة، وتَحُثُّ على تناولها في حالة الصحة والمرض، ومما أشار إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد:

• القرع؛ فإنه كان يحبه عليه الصلاة والسلام.

• العسل؛ فإنه أشار إلى أهل المريض بقوله: ((اسقه عسلاً)).

• ومنه زيت الزيتون: ((ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فإنه من شجرة مباركة)).



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نصح بأكل الشعير، وقد جاء ذلك في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما رواه ابن ماجه في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أحدًا من أهله الوجَعُ، أمر بالحَسَاء من الشعير فَصُنِع، ثم أمرهم فَحَسَوْا منه ثم يقول: ((إنه لَيَرْتو[1] فؤادَ الحزين، ويَسْرُو[2] عن فؤاد السقيم، كما تسرو إِحْدَاكُنَّ الوسَخَ بالماء عن وجهها)).



وقد اكتَشَفَت الأبحاث العلمية الحديثة التي أُجْرِيَت في الشرق والغرب، الفوائدَ العظيمة للأغذية التي جاء ذكرها في القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، والتي سنتعرض لبعضها لاحقًا.



إن موضوع هذا المقال هو توضيح العلاقة بين الغذاء والحالة النفسية والمزاجية للإنسان، خصوصًا أن ملايين البشر في كل مكان أصبَحوا يعانون من الكآبة والتوتر والإحباط.



ما هو الاكتئاب؟

يُعرفُ الاكتئاب بأنه حالة نفسية غير سَوِيَّة، يسودها الشعور بالإحباط والملل والفراغ، والخوف الشديد غير الْمُبَرَّر، والحزن، والرغبة في إنهاء الحياة، وفقدان الأمل...، وغيرها من المشاعر السلبية، ويحدث الاكتئاب نتيجة انخفاض النشاط الكهربائي في خلايا الدماغ؛ بسبب نقص الناقلات العصبية المسؤولة عن تبادل المعلومات بين الخلايا الدماغية والعصبية فيما بينها؛ مما يؤدي إلى الأعراض سابقة الذكر.



والناقلات العصبية، أو السيالات العصبية، هي مواد كيميائية حيوية من بينها: السيروتونين، والإندروفين، والنوربينفرين، والدوبامين، وقد تمكَّن العلماء من تصنيع أدوية تعمل على تصحيح الاختلال الكيميائي للدماغ؛ حيث تعمل هذه الأدوية على تثبيت نسبة السيروتونين وغيره في أنسجة الدماغ، ولعل من أشهر هذه الأدوية: الفلوكستين، المعروف تجاريًّا باسم البروزاك، ومع أن هذا الدواء قد وُصِفَ لأكثر من (35) مليون إنسانٍ فإن الشك في فعاليته يسود عددًا من الأوساط الطبية؛ وذلك لأن نسبة المرضى المستفيدين منه لا تزيد عن 35%، ولأن تأثيراته الجانبية كثيرة، ولكنَّ مختصِّي التغذيةِ وجدوا أن عددًا من الأطعمة والأشربة يزيد مستوى السيروتونين والإندروفين وغيره في الدماغ، ويعيد التوازن الكيميائي الكهربائي للخلايا العصبية والدماغية.



وذلك لأن بعض الأغذية تحتوي على عناصر ومُرَكَّبات؛ مثل: الفيتامينات، والأحماض الأمينية، والمعادن التي تُشَكِّل بدورها القاعدة الأساس لتصنيع الناقلات الكيميائية، أو أنها تُنَشِّط عملية تصنيعها.


آلية تأثير الغذاء على المزاج:

من المعروف أن الحيوانات آكلة العشب، تتسم بالوداعة والهدوء، بينما تتميز آكلات اللحوم بالشراسة، وَحِدَّة الطبع، فهل ينطبق هذا على الإنسان؟ وإلى أي مدى؟ لقد أكدت الأبحاث والدراسات أن نشاط الإنسان وحالته النفسية، يعتمد إلى حد كبير على نوع الطعام الذي يتناوله، فلنوع الطعام أثرٌ في إحساس المرء بالثقة في النفس، وبالشجاعة والاندفاع، أو في الفتور والخوف والقلق.

وقد أحدث هذا الاكتشاف انقلابًا في المفاهيم السائدة، فبعد أن كان المريض الذي يعاني من الكآبة والاضطرابات النفسية، يراجع الطبيب النفسي طلبًا للعلاج، أصبح بمقدوره اليوم استشارة ومراجعة مختص التغذية، أو المختص في الكيمياء الحيوية؛ ليصف له طعامًا خاصًّا، أو يمنعه عن تناول طعام آخر؛ فقد تبين أن الأشخاص الذين يعانون من انفصام في شخصيتهم يحتاجون إلى معدن الزنك وبعض الفيتامينات، لاسيما فيتامين (ج) الذي يُنشِّط خلايا الدماغ، ويَحُثُّها على إفراز مادة الإندروفين وغيرها، التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالارتياح النفسي، ويؤكد المختصون أن سبب تقصير بعض الطلاب في دروسهم، وشعورهم بالكآبة، يعود أساسًا إلى اضطراب العمليات الفسيولوجية الناتجة عن سوء التغذية، وتقول الباحثة بوني سيرنج بعد الانتهاء من تجارِبها حول هذا الموضوع: لم أكن أتوقع أن وجبة من الطعام سيكون لها كل هذا التأثير على سلوك الإنسان؛ وذلك لأن الباحثة المذكورة أعطت مجموعة من المتطوعين إفطارًا غنيًّا بالبروتينات الحيوانية (لحوم، بيض، ...) وأعطت مجموعة أخرى إفطًارا غنيًّا بالكربوهيدرات (أرز، بطاطا، خبز ...)، ثم أخضعت المجموعتين لسلسلة من الاختبارات المتعلقة بالتذكر، والقدرة على التركيز والفهم، فكانت إجابات المجموعة الأولى التي تناولت البروتينات تتميز بحسن الأداء، والكفاءة العالية، أما المجموعة الثانية التي تناولت الكربوهيدرات فكانت نتائجها مُتَدَنِّية، وقد فسرت الباحثة ذلك على أساس وجود حمض أميني في البروتينات، يعمل على تنبيه خلايا الدماغ، ويزيد من إفرازات الغدة الكظرية التي تُحَفِّز الجسم، وتُنَشِّط الجهاز الدوري، وتُوقِظ الخلايا العصبية؛ ولهذا السبب نجد الأطباء ينصحون الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين بتناول الأغذية الغنية بالبروتين؛ من أجل الاحتفاظ بحيويتهم ونشاطهم الذهني، ولأسباب أخرى تتعلق بالهضم، وبزحف الشيخوخة، إنَّ ما سبق ذكره عن أهمية البروتين في حفظ الحيوية والنشاط، لا يعني الاستغناء عن المواد الكربوهيدراتية التي تفيد في تزويد الجسم بالطاقة، وتساعد على هضم وامتصاص البروتينات، وتحييد السموم الناتجة عن عملية استقلابها، والأهم من ذلك هو احتواؤُها على حمض أميني يسمَّى التربتوفان، الذي يشكل وحدة بنائية للسيروتينين بمساعدة هرمون الأنسولين، وهذا الهرمون لا ينطلق إلا بوجود المواد الكربوهيدراتية.

يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


وفيما يخص تأثير الأغذية الغنية بأنواع معينة من الفيتامينات على القدرات العقلية، والحالة المزاجية للإنسان، فقد أُجْرِيَت عدة أبحاث تناولت مجموعة فيتامين (ب)، لا سيما فيتامين (ب1) المسمى بالثيامين، ومدى تأثيره على المزاج والقدرة على التعلم، وتتلخَّص إحدى هذه التجارب في إعطاء فريقين من طلاب المدارس الذين يتمتعون بصفات مشتركة (من حيث العمر، والوزن، والجنس، والإمكانات الذهنية) كمية غذاء متساوية ومتشابهة، ووفرت لهم ظروفًا دراسية ومعيشية متشابهة أيضًا، وبعد فترة من تطبيق التجانس في الغذاء والعوامل الأخرى، قدَّمت للفريقين أقراصًا في فيتامين (ب1) قبل النوم، وكانت حبوب الفريق الأول مزيفة (Placebo) لا تحتوي على فيتامين (ب1)، أما حبوب الفريق الثاني فكانت حقيقية، وبعد مدة معينة أُجْرِيَت للفريقين اختبارات مختلفة، تتعلق بالحالة المزاجية وبالقدرة على إجراء العمليات الحسابية، والرسم، والقراءة والمحفوظات، وكانت تُسجل درجاتهم بدقة من قِبَل لجان مختصة، وبعد خمسة أيام من هذه الاختبارات ظهر فرقٌ ملحوظ بين الفريقين، واستمر هذا الفَرق حتى نهاية التجرِبة التي استمرت ستة أسابيع، وكانت النتيجة أن حقق الفريق الثاني تفوقًا في مختلف المجالات بمقدار سبع وعشرين مرة على الفريق الأول، وقد أُجْرِيَت فيما بعدُ عدة تجارِب وأبحاث موسعة، أكدت جميعها أن التوقد الذهني، والقدرة على التحصيل، والحالة النفسية، تتأثر بفيتامين (ب1).



وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن تناوُل الحلويات الصناعية بكثرة يؤدي إلى استنفاد فيتامين (ب1) الموجود في الجسم؛ ذلك لأن عملية تحويل السكريات المركبة إلى سكريات بسيطة تستفيد منها خلايا الجسم، تحتاج إلى كمية كبيرة من الأنسولين وفيتامين (ب1) مما يَزيد حاجة الجسم لهذا الفيتامين، وبناءً على ذلك يجب الإقلال من تناول الحلويات الصناعية، والاستعاضة عنها بالعسل، أو بالثمار الحلوة، مثل: التمر، والزبيب، والعسل.



وفي دراسات أخرى بينت أن 79% من مرضى الاكتئاب يعانون من نقص حاد في فيتامين (ب6، ب12)، كما كشفت دراسات متفرقة عن الدور الكبير لفيتامين (هـ) المتوافر في الزيوت النباتية والمكسرات؛ حيث يدخل هذا الفيتامين في بِنية أغشية الخلايا العصبية، ويمنع تصلُّب الشرايين، وتراكم الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) على جدران الأوعية الدموية.



الأغذية المضادة للكآبة:

قبل التعرُّض للأغذية المضادة للاكتئاب، لا بد من ذكر تجرِبة قاسية أكدت على أن للغذاء دورًا هامًّا في تغيير شخصية وطباع الإنسان والحيوان، وملخص هذه التجربة أنْ قام بعض العلماء بتعذيب عِجْل وليد على مرأى من أمه؛ مما جعلها تثور وتضطرب، ثم تذرف دمعها حزنًا على وليدها، وبعد ذلك قاموا بذبحها وإطعام لحمها لعدد من آكلات اللحوم في حديقة الحيوان، وما إن تناولت هذا اللحمَ حتى ازدادت شراسة واستبسًالا للخروج من أقفاصها، وارتفع صراخها، أما الأشخاص الذين تناولوا من لحم هذه البقرة فقد تشاجروا فيما بينهم، وأُصيبوا بحالة عصبية، ولم يستطيعوا النوم، إن هذا الاكتشاف ليس جديدًا؛ فقد عرفه الصيادون منذ زمن بعيد، فلم يطاردوا غزالاً لصيده، بل كانوا يصطادونه وهو في حالة راحة تامة؛ وذلك لأن لحم الغزال المطارَد يزداد صلابة وحموضة غير مرغوبة، وعند تناوله يسبب القلق، والتوتر، وعدم الراحة، وقد جاء في السُّنَّة النبوية الشريفة نهيٌ عن ذبح الحيوان بسكين غير حادٍّ، أو على مرأى من الحيوانات الأخرى.



ومن الأغذية التي تفيد في مقاومة الكآبة ما يلي:

الأسماك:

لاحظ الدكتور إدوارد سواريز أستاذ علم النفس الإكلينيكي بالمركز الطبي بجامعة ديوك، أن نسبة مرضى الاكتئاب في اليابان والصين أقل بكثير مقارنة مع نسبة مرضى الاكتئاب في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعْزَى سبب ذلك إلى أن الناس في اليابان والصين يُكْثِرون من تناول الأسماك والأغذية البحرية الأخرى، وقد وجَد الباحثون أن هذه الأغذية تحتوي على حِمْضَين دُهْنِيَّيْن من مجموعة (أوميغا-3) هما:

Eicosa pentaeonic Acid = EPA وحمض Docosahexaenoic Aeid = DHA

ومن أهم وظائف هذين الحِمضين أنهما يقللان الدهون الضارة، ويزيدان الدهون المفيدة في الدم، ويمنعان تصلُّب الشرايين، وبالإضافة إلى ذلك يدخُلان في تركيب الخلايا الدماغية والأغشية العصبية، بنسبة تصل إلى أكثر من 50% من دهون الأنسجة الدماغية الأخرى، كما أنهما ينشطان النبضات العصبية، ويُعَزِّزان إفراز الناقلات العصبية خصوصًا السيروتنين، ومما يُذْكَر أن تناول الأسماك مع الحليب، أو إحدى مشتقاته يؤدي إلى تلَفِ هذين الحمضين، كما وجد أن التدخين وتناول الكحول والدهون الحيوانية عديدة التشبع، يقلل إفادة الجسم من خصائص أحماض الأوميغا-3.



القـرع:


تضم الفصيلة القرعية "اليقطين، والبطيخ، والقرع الأصفر، والشمام، والخيار، والفقوس، والقثاء، وغيرها"، وهذه الثمار تحتوي على مواد فاعلة تُنَشِّط وتنمي الخلايا الدماغية؛ فالقرع يحتوي على مادة الكوركوبيتين، والبيوتوزيد، وحمض الستروللين ولوسين وغيرها.



الزنجبيل:

جاء ذكر الزنجبيل في القرآن الكريم في قول الله تعالى: ﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ﴾ [الإنسان: 17، 18]، وتحتوي ريزومات الزنجبيل على العديد من المواد الفاعلة، من أهمها: الجنجرول، والأوليوريزين، واللينالول، وغيرها، وقد وجد أن هذه المواد تزيد الخلايا الدماغية والعصبية بالأوكسجين، وتقلل مستوى الكولسترول السيئ (LDL)، وترفع مستوى الكولسترول المفيد (HDL)، مما يحث على إفراز وتصنيع الناقلات العصبية.


السبانخ:

اشتهرت السبانخ باحتوائها على كمية وافرة من الحديد، ولكنَّ السبانخ والأغذية الورقية الأخرى مثل: "الْخُبيزة، والجرجير، والخس" تحتوي أيضًا على أنواع مهمة من مضادات الأكسدة، وعلى كميات وافرة من حمض الفوليك (ب9) الذي يُعَدُّ من الفيتامينات المهمة لمقاومة الكآبة؛ فقد أظهرت الدراسات انخفاض نسبة هذا الفيتامين عند مرضى الكآبة، وأن هؤلاء المرضى الذين يعالَجُون بأدوية الاكتئاب، يستفيدون من الأدوية بشكل أفضل عند تناولهم أقراص حمض الفوليك، أو إكثارهم من تناول السبانخ، والأغذية الورقية الأخرى.



وفي مؤتمر للجمعية الطبية النفسية في أمريكا قال الدكتور (فافا) بأن حمض الفوليك يدخل في مكونات الجهاز العصبي، وفي أيض الناقلات العصبية في الدماغ التي تلعب دورًا مهمًّا في ظهور أو اختفاء الكآبة.


الفلفل الحار:


اكتشف الباحثون مؤخرًا أن الفلفل الحلو، أو الفلفل الحريف، يحتوي على مواد تذيب الجلطات الدموية، وتمنع تشكُّلها داخل الأوعية الدموية، كما اكتشف العلماء أن الفلفل الحريف يُحفِّز الدماغ على إفراز الإندروفينات الطبيعية التي تعطي شعورًا بالارتياح النفسي والانتعاش.

الجزر:

يُعَد الجزر في نظر مختصِّي التغذية والأطباء، من أهم الخضروات وأكثرها فائدةً؛ وذلك لتعدد فوائده الطبية والغذائية.
يحتوي الجزر على معظم العناصر المعدنية المهمة لصحة الإنسان النفسية والجسدية، فبالإضافة لاحتوائه على الصوديوم، والكلور، والكبريت، والحديد، يحتوي أيضًا على كميات وافرة من المغنيزيوم الذي يُسهِم في توصيل النبضات العصبية بين خلايا الجهاز العصبي، وهذا من شأنه إزالةُ الشعور بالتَّعب والإنهاك والتوتر.

يتبع


__________________________________________________ __________

ويُعَد الجزر أيضًا مستودعًا للبوتاسيوم، ومن المعروف طبيًّا أن هبوط مستوى البوتاسيوم في الدم عن (180) ميللتر يؤدي إلى النرفزة، وضِيق الصدر، والشعور بالتعب والتوتر، وعندما يرتفع مستوى البوتاسيوم إلى الحد الطبيعي يصبح الإنسان لطيفًا ورضِيَّ الخُلق، والسبب في ذلك هو أن البوتاسيوم يُنظِّم عمل الغدة الدرقية؛ مما يؤدي إلى انتظام دقات القلب وزوال الخفقان والتوتر العصبي، ومن ناحية أخرى يحتوي الجزر على نسبة عالية جدًّا من الكاروتين B-Carotene الذي يتحول في الكبد بمساعدة الأنسولين إلى فيتامين (أ) الضروري لعمل الخلايا الدماغية، ولما كانت مادة الكاروتين من مضادات الأكسدة المهمة، فإنها تُحَيِّد تأثر المعادن السامة؛ مثل: الألمنيوم والرصاص التي تتلف خلايا الجسم بشكل عام، والخلايا العصبية بشكل خاص، وعلاوة على ذلك يحتوي الجزرُ على عدد من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين (ب1، ب2، ب ب)، و(هـ) ومما يستحق الذكر ضرورة تناول عصير الجزر مع كمية قليلة من الزيوت أو الدهون؛ ليفيد الجسم من خصائص الجزر الكثيرة.



بقي القول: إنه على الرغم من أهمية الغذاء الحيوية لكل إنسان، وكونه من طيبات الرزق التي أوصت بها الأديان السماوية، وعلى الرغم من أنَّ توفُّره وإعداده يشغلان من حياة الإنسان ونشاطاتهم جانبًا عظيمًا، وعلى الرغم من أثره البالغ في الصحة البدنية والنفسية، لم تتمكن غالبية الناس من معرفة طرق إعداده، وتحضيره، أو تخزينه وتناوله؛ مما يقلل من قيمته الغذائية والعلاجية، وما ظهور الأمراض الجديدة في هذا العصر واستفحالها إلا بسبب الجهل في أساليب إنتاج الغذاء الصحيحة، وغياب الثقافة الغذائية، والانحراف عن الفطرة، واتباع الشهوات، والعبث بالمأكل والمشرب بشتى الطرق.





__________________________________________________ __________


موضوع في قمة الروعه اخت ام انفال

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمت لنا ودام تألقك الدائم

تقييمى لك +تقييمى لى موضوعك+تثبيت


__________________________________________________ __________

غذاؤك صحتك وشخصيتك
أنت ما تأكل، وما تأكل هو أنت

العنوان بحد ذاته موضوع
طرح اقل ما يقال فيه راااائع
بارك الله فيكِ ام انفــــــااال وجزاكِ الله كل خير غاليتي
دمتِ متالقة دااائمآآآ في طرحك
ودي وتقييمي لكِ ...



__________________________________________________ __________

موفقة اختي ام انفال
ربي يسعدك للطرح الجميل و الرائع