عنوان الموضوع : الجهاز الدوري للصحة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الجهاز الدوري






" الجهاز الدوري "


المقدمة:

إن الجهاز الدوري هو أهم جهاز في جسم الإنسان؛ لأن فيه أهم عضو، وهو القلب الذي قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن في الجسد مضغة إذا صَلَحت صَلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))، ولأن الله جعله ينقُل الدم، ويدفعه إلى سائر الجسم؛ فيغذي الخلايا، ويَصلُح به البدن بإذن الله، فلهذا علينا التعرف عليه؛ لنعرف حسن صنع الله فيه، ونحمد الله على هذه النعمة، التي لو حُرِم الإنسان منها، لن تبقى له حياة.



نحن نريد حياة سعيدة في الدارين، خالية من التعب والمرض في هذه الحياة الدنيا، وعذاب الآخرة، فكيف نحصل عليها؟





فلنتعرف أولاً عليه، ثم بعد ذلك نذكر كيف نعيش سعداءَ مع جهاز وقلب سليم؟

من المعلوم أن الجهاز الهضمي جعله الله - عز وجل - يقوم بهضم الطعام، ثم يتم امتصاصه ونقله إلى جميع خلايا الجسم، ولكي يستفيد الجسم من هذا الغذاء المهضوم، يتم احتراق الغذاء في وجود الأكسجين، الذي يتم نقله من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم؛ وبذلك تتولد الطاقة اللازمة للجسم - بإذن الله.



ولكن هل تعلم كيف ينتقل الغذاء المهضوم، وكذلك الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم؟

• جعل الله ذلك يتم بواسطة الجهاز الدوري.





ممَّ يتكون الجهاز الدوري؟

1- القلب.

2- الدم.

3- أوعية دموية.



ما وظيفة أعضاء الجهاز الدوري؟

1- القلب: هو أهم عضو في الجهاز الدوري، يقوم بضخ الدم في الجسم.



2- أوعية دموية: للأوعية الدموية نوعان:

أ- الشرايين: وهي الأوعية التي تنقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم.

ب- الأوردة: وهي الأوعية التي تنقل الدم من أجزاء الجسم إلى القلب.

جـ- شعيرات دموية: وهي نهايات الشرايين وبدايات الأوردة، وتمتاز برقة جُدُرها؛ كي تنفذ خلالها الغازات والمواد المذابة .





3- الدم: هو سائل لونه أحمر، يجري في الأوعية الدموية.

ممَّ يتكون الدم؟

يتكون الدم من:

أ- الماء الذي يوجد به مواد ذائبة، كالمواد الغذائية والفضلات.

ب- خلايا الدم الحمراء.

جـ- خلايا الدم البيضاء.

د- صفائح دموية .

هـ بلازما.



ما وظيفة خلايا الدم الحمراء؟

جعل الله - سبحانه وتعالى - خلايا الدم الحمراء تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، وبنقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين.



ما وظيفة خلايا الدم البيضاء؟

جعل الله - سبحانه وتعالى - خلايا الدم البيضاء تقوم بالدفاع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة المسببة للمرض؛ يعني: جعلها الله - سبحانه وتعالى - "تقوم بمقاومة الميكروبات التي تهاجم الجسم".





ما وظيفة الصفائح الدموية؟

جعلها الله - سبحانه وتعالى - تشارك في عملية تكوين الجُلطة لوقف النزيف.



ما وظيفة البلازما؟

جعلها الله - سبحانه وتعالى - تقوم بنقل الغذاء المهضوم من الجهاز الهضمي إلى خلايا الجسم، وأيضًا جعلها الله - سبحانه وتعالى - تقوم بنقل فضلات احتراق الغذاء من الخلايا إلى أجهزة الإخراج.



اذكري وظائف الدم.




جعله الله يقوم بـ:

1- نقل الأكسجين والغذاء إلى أعضاء الجسم.

2- مقاومة الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم.

3- نقل الفضلات من أعضاء الجسم إلى أجهزة الإخراج.



وصف القلب:

القلب هو عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة، جعلها الله - سبحانه وتعالى - تعمل مثل مضخَّة تضخ الدم في الشرايين، ومنه إلى أنحاء الجسم الأخرى، كما أنها تستقبل الدم العائد من الأوردة.



وشكل القلب كحبة "الإجَّاص المقلوبة يتمركز في الصدر مائلاً قليلاً نحو اليسار،" والإجاص: المشمش والكُمَّثْرَى بلغة الشاميين؛ تاج العروس (17/ 474).



ويوجد في القلب أربع حجرات:

اثنتان علويتان، ويدعيان: الأذينين.

واثنتان سُفليتان، ويدعيان: البطينين، وهما ذات جدار سميك العضلة.



كما أن القلب ينبض "60 -80" نبضة في الدقيقة، والنبضات عبارة عن التقلص والاسترخاء لعضلة القلب؛ ليتم ضخ ما يقرب من "3 - 5" لتر من الدم في الدقيقة الواحدة، وتتغذَّى عضلة القلب من الأوعية الدموية المحاطة بها، وأي انسداد بها يؤدي إلى الموت.



تنقسم الدورة الدموية إلى قسمين، هما:

1- الدورة الدموية الكبرى "الجهازية"، وفيها يمر الدم من القلب إلى جميع أعضاء الجسم، ما عدا الرئتين، ثم يعود للقلب.

2- الدورة الدموية الصغرى "الرئوية"، وفيها يمر الدم من القلب إلى الرئتين فقط، ثم يعود منها إلى القلب.









>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


كيف تحدث الدورة الدموية ؟

1- تحمل الأوردة الدم من الجسم إلى القلب - بإذن الله - "الأذين الأيمن"، ومنه ينتقل الدم إلى البطين الأيمن، الذي يضخ الدم عبر الشرايين إلى الرئتين، ويكون الدم غير مؤكسد.



2- يحدث للدم داخل الرئتين تبادل للغازات، فيطلق غاز ثاني أكسيد الكربون من الدم، ويتم امتصاص غاز الأكسجين، فيتحوَّل لون الدم من أحمر داكن مائل إلى الزرقة إلى أحمر زاهي اللون.



3- تقوم الأوردة الرئوية - بإذن الله - بنقل الدم من الرئتين إلى الأذين الأيسر، الذي يتقلص بدوره دافعًا الدم إلى البطين الأيسر، الذي يضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم عبر الشريان الأورطي.





كيف أحافظ على جهازي الدوري؟

هذا القلب هو أهم عضو في جسم الإنسان، فإن صَلَح صَلَح البدن كله، وإن فسد فسد البدن كله، فإن استقام القلب، وقوِي على طاعة الله، صَلَحت الجوارح من فعْل المعاصي والمحرَّمات، وإن ضَعُف تعلُّقه بالله، ولم يستقم على أمر الله، ولم يَخَف من الله - فسَدت الجوارح، وأقبلت على المحرمات والمعاصي.



فلا بد من إصلاحه أولاً دينيًّا؛ حتى ينجو هو والبدن من عذاب الله، وأيضًا من أمراض الاكتئاب والجلطات.



1- البعد عن مفسدات القلب الخمس، وهي:

أ- كثرة المخالطة:

فقد قال ابن القيم: "كم جلبت خلطة الناس من نقمة، ودفعت من نعمة، وأنزلت من محنة، وعطَّلت من منحة، وأحلت من رزيَّة، وأوقعت في بلية، وهل آفة الناس إلا الناس؟".



وقال: "والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة، والأعياد والحج، وتعلُّم العلم، والجهاد، والنصيحة، ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات".



فإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر، ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر الحذرَ أن يوافقهم، وليصبر على أذاهم، فإنهم لا بد أن يُؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر".



ب- ركوبه بحر التمني:

قال ابن القيم: "إن المُنَى رأس أموال المفاليس، فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة والخيالات الباطلة، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجِيفة، وهي بضاعة كل نفس مَهِينة خسيسة سفلية، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية".



هذا فيمن يتمنَّى هذه الدنيا الفانية، أما من تمنىَّ الآخرة، فقد قال ابن القيم:

"وصاحب الهمة العليَّة أمانيُّه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويُدنِيه من جواره، فأماني هذا: إيمان، ونور، وحكمة، وأماني أولئك: خداع، وغرور، وقد مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.



ج- التعلق بغير الله - تبارك وتعالى:

قال ابن القيم: "وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلَّق به، وخَذله من جهة ما تعلق به، وفاتَه تحصيل مقصوده من الله - عز وجل - بتعلُّقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصَل، ولا إلى ما أمَّله ممن تعلَّق به وصل".



د- الطعام:

قال ابن القيم: "والمفسِد له من ذلك نوعان:

أحدهما: ما يفسده لعينه وذاته كالمحرَّمات، وهي نوعان:

محرمات لحق الله: كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، وذي الناب من السباع، والمِخلَب من الطير.



ومحرمات لحق العباد: كالمسروق، والمغصوب، والمنهوب، وما أخذ بغير رضا صاحبه؛ إما قهرًا، وإما حياءً وتذممًا.



والثاني: ما يفسده بقدره وتعدِّي حده، كالإسراف في الحلال، والشِّبع المفرِط، فإنه يثقله عن الطاعات".



فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيماتٌ يُقِمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً: فثُلث لطعامه، وثُلث لشرابه، وثلث لنَفَسه)).



هـ- كثرة النوم:

قال ابن القيم: "فإنه يُمِيت القلب، ويُثقِل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل، ومنه المكروه جدًّا، ومنه الضار غير النافع للبدن.



وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه، ونوم أول الليل أحمد، وأنفع من آخره، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه.



ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس؛ فإنه وقت غَنِيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مَزِيَّة عظيمة.



ومن النوم الذي لا ينفع أيضًا: النوم أول الليل، عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكرهه؛ فهو مكروه شرعًا وطبعًا، والله المستعان.



والجملة، فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول، وسدسه الأخير، وهو مقدار ثماني ساعات، وهذا أعدل النوم عند الأطباء، وما زاد عليه أو نقص منه، أثر عندهم في الطبيعة انحرافًا بحسبه".



2- الإقبال على ما يسعد القلب ويفرحه ويشرح الصدر:

فهذه بعض مُفرِحات القلوب، وشارحات الصدور:

أ- فأعظم أسباب شرح الصدر وراحة القلب: التوحيد: وعلى حسب كماله وقوته وزيادته، يكون انشراح صدر صاحبه؛ قال الله - تعالى - : ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 22]، وقال الله - تعالى -: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125].



فالهُدَى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.



ب- النور الذي يقذفه الله في قلب العبد، وهو نور الإيمان، فإنه يشرح الصدر ويوسِّعه، ويُفرح القلب.



فإذا فُقِد هذا النور من قلب العبد، ضاق وحَرِج، وصار في أضيق سجن وأصعبه.



ج- العلم: فإنه يشرح الصدر ويوسعه؛ حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد، انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدورًا، وأوسعهم قلوبًا، وأحسنهم أخلاقًا، وأطيبهم عيشًا.



د- الإنابة إلى الله - سبحانه وتعالى - ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه، والتنعم بعبادته: فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك، حتى إنه ليقول أحيانًا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة، فإني إذًا في عيش طيب.



هـ- دوام ذكره على كل حال: وفي كل موطن؛ فلذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه.



ح- الإحسان إلى الخلق: ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان؛ فإن الكريم المحسِن أشرح الناس صدرًا، وأطيبهم نفسًا، وأنعمهم قلبًا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرًا، وأنكدهم عيشًا، وأعظمهم همًّا وغمًّا.



ت- الشجاعة: فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب.



والجبان: أضيق الناس صدرًا، وأحصرهم قلبًا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذَّة له ولا نعيم، إلا من جنس ما للحيوان البهيمي.



وأما سرور الروح ولذَّتها، ونعيمها وابتهاجها، فمحرَّم على كل جبان، كما هو محرَّم على كل بخيل، وعلى كل معرض عن الله - سبحانه - غافل عن ذكره.



ي- ترك فضول النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم: فإن هذه الفضول تستحيل آلامًا وغمومًا، وهمومًا في القلب، تحصره، وتحبسه، وتضيقه، ويعذَّب بها، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها.







__________________________________________________ __________

قد يتساءل من يقرأ هذا الكلام، فيقول: ما علاقة هذا الكلام بضخِّ الدم والشرايين والأوردة، والجلطات والأمراض المختلفة للقلب والأوعية الدموية؟



فأقول: لقد اهتم العلم الحديث بالأمراض الظاهرة، وحاوَل معالجتها، وترك الأمراض الباطنة، ولم يتطرق إليها إلا بشيء يسير، كنصيحة المريض بألا يتضايق، ويعطيه أدوية تريح نفسيته، وتؤذي عقله.



مع أن أمراض القلوب الظاهرة أكثرها متعلق بأمراض داخلية في القلب، فإذا سَلِم القلب منها، سَلِم من الأمراض الظاهرية، فالحقد، والغل، والحسد، والضيق، والهم، والتفكير في المستقبل، وعدم التوكل على الله، والاعتماد على هذه النفس الضعيفة، وتعلق القلب بغير الله، وكثرة الذنوب والمعاصي، وأيضًا كثرة الأكل والإسراف فيه، وكثرة الكلام بغير ذكر الله - كل هذا يقسي القلب، ويُورِث: الكآبة، والحزن، والضيق، وقلة الراحة، وارتفاعًا في الضغط، والسكر، والكروسترول؛ مما يؤدي في النهاية إلى مرض القلب.



وهنا أقول لكل مسلم عاقل: الوقاية خير من العلاج، وهذا العضو أهم عضو فيك، فإن صَلَح صَلَحت وارتحت، وإن فسد فسدت وضعتَ مع الضائعين، فاتقِ الله فيه حفظك الله.



3- ممارسة التمرينات الرياضية:

إن النشاط الرياضي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية عضلة القلب؛ لأن زيادة ضربات القلب تؤدي إلى زيادة تدفق الدم، بما يحمله من غذاء وأكسجين في الأوعية الدموية التي تغذي القلب.



ومن الرياضة النافعة: القيام بأعمال المنزل بالنسبة للمرأة، والمشي إلى المسجد بالنسبة للرجل، فهذه الأعمال عليها أجر من الله، ونفع للجسم - بإذن الله.



4- تناول غذاء متوازن:

يحتوي الغذاء المتوازن على كل احتياجات الجسم بالقدر المناسب؛ حتى لا نتعرض للبدانة التي تشكل عبئًا كبيرًا على القلب؛ مما يسببه من انقباض في الشرايين التاجية والمساعدة على حدوث جلطات بها.



وأيضًا البعد عن المقالي بشكل عام، والإقلال من اللحوم، والإكثار من الفاكهة والخضروات.



وأيضًا شرب المشروبات النافعة التي تساعد على سريان الدم، وتنقيته؛ مثل: الزَّنْجَبيل، القِرْفَة، الشاي الأخضر، الحلبة، اليانسون، الشَّمَر، الكمون.



وأيضًا العسل على الريق، وشرب الماء النقي.



تجنب الأطعمة الملوثة، والمعلَّبة، والمحضرة في مكان ملوث، والابتعاد قدر المستطاع عن أكل المطاعم، فإن بعض الفيروسات تدخل في جسم الإنسان، وربما تنتقل إلى قلبه بسبب هذه الأشياء.



انظر: "الجهاز الهضمي".



وأقول: الحافظ هو الله وحده، فعلى الإنسان المحافظة على الأذكار وذكر الله، فبه الوقاية والحفظ والرعاية من الله الذي خلقنا، خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الملوثات.



5- تجنُّب الدخان والمدخنين:

فإن الدخان ورائحته بالنسبة لمن يشم ولا يشرب الدخان أيضًا، مضرة بالجهاز التنفسي، وأيضًا تسبِّب ضررًا بالغًا بالقلب.



الأمراض وكيفية وعلاجها - بإذن الله:

تنقسم أمراض القلب إلى قسمين:

1- أمراض معنوية: وهي أخطر من الأمراض العضوية؛ لأنها سبب في عذاب الإنسان في الآخرة، وقد أشرنا إليها تحت سؤال كيف أحافظ على جهازي الدوري؟



فعلى العبد أن يحرص على سلامة قلبه، ونقائه، وعلاجه مما يضر به في آخرته.



2- وأمراض حسية: وهي تنقسم إلى قسمين:

أ- أمراض يولَد الإنسان بها:



• يمكن تقسيم أمراض القلب التي يولد الإنسان بها، إلى مجموعتين رئيسيتين:

1- التي تسبب مرور كمية غير كافية من الدم خلال الرئتين.

2- تسبب مرور الكثير جدًّا من الدم من القلب إلى الرئتين.


• وهذه بعض الأمراض التي يولد الإنسان بها.

1- القناة الشريانية السالكة.



2- ثقب في الحاجز البطيني.



3- تضييق الشريان الأورطي.



4- تحول مواضع الأوعية الرئيسية.



5- رباعية فالوت.



6- متلازمة النصف الأيسر من القلب.



والوقاية من هذه الأمراض تكون:

أولاً: بالدعاء بأن يرزقه الله الذرية الصالحة السالمة من كل عيب "أثناء الحمل".



وثانيًا: تجنب الأدوية غير المسموح بها في الحمل، فلها تأثير على الأجنة، وعدم أخذ الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.



ثالثًا: عدم التعرض للأشعة السينية أثناء الحمل، فلها ضرر بالغ على الأجنة.



ب- وأمراض تأتي للإنسان لأسباب معينة:

• الذبحة الصدرية: وتظهر بالشعور بألم حادٍّ في الصدر، مع شعور بالاختناق.



• تضخم القلب: ويحدث بزيادة حجم القلب وتضخُّمه، بسبب الضغط الشديد على القلب الذي ينتج عن التعب والإرهاق الشديدين.



الالتهاب في إحدى عضلات القلب، وأهمها: التهاب الأنسجة العضلية في القلب الذي يسببه هبوط العضلة، والذي يؤثر على نشاط القلب.



• ضيق الشريان التاجي: ويحدث بسبب ضيق هذا الشريان أو انسداده.



• الجلطة الدموية: وهي خثرة دموية، تسد مجرى الشريان التاجي، الذي يزود القلب بالدم.



• التهاب بطانة القلب: وهي التهاب الغشاء الذي يكسو التجاويف في القلب.



• التهاب الكيس الغشائي: الذي يحتوي القلب.



• الضيق التاجي: وهو إصابة فتحة الصمام التاجي بين الأذين والبطين.



• تضخم الصمامات: وهو مرض خطير جدًّا.



• قصور القلب: وسببه إصابة عضلة القلب بالوهن؛ مما يُعجزه عن القيام بوظائفه.

تجنب هذه الأمراض - بإذن الله - يكون بالآتي:

أولاً: الإيمان بالله واليوم الآخر، وتفويض الأمر كله له - سبحانه - فبه راحة القلب.

وأيضًا دعاؤه واللجوء إليه في السراء والضراء، فأكثر أمراض القلب نفسية.



ثانيًا: عدم الإسراف في أخذ الأدوية والعقاقير، ومحاولة استبدالها بالعلاج بالطب البديل، فإن كثرة الأدوية تعرِّض القلب وباقي الأجهزة للخطر.



ثالثًا: اتباع نظام غذائي صحي، فأكثر أمراض القلب بسبب ما يوضع في المعدة من سموم؛ "انظر: الجهاز الهضمي".



رابعًا: النشاط، وعدم الخمول والكسل، وعمل رياضة نافعة.



خامسًا: الابتعاد عن الدخان والمدخِّنين.



سادسًا: أذكار الصباح والمساء، والتحصن دائمًا، فكم من معافًى مرِض بسبب العين والحسد!



سابعًا: بعض الأمراض تؤثر على القلب؛ كارتفاع ضغط الدم، والسكر، والدهون الثلاثية، والدهون المشبعة "الكروسترول"، وأيضًا أمراض الرئة.



وأخيرًا نقول لمن ابتلي بمرض في القلب ظاهر:

عليك بحمد الله، والثناء عليه، فهذا المرض كفارة للذنوب.



وليعلم أن علاج جميع الأمراض عند الله، فهو الطبيب، فيجب علينا عند المرض أن نفعل هذه الأشياء - مع أخذ بالأسباب -:

1- الدعاء، ويتحرى أوقات الإجابة؛ مثل: السجود، والثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة.



2- يحمد الله - تعالى - ولا يتسخط، فهذا المرض كفارة، وخير للإنسان في الآخرة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يُصِيب المسلمَ: من نَصَب، ولا وَصَب، ولا همٍّ، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم - حتى الشوكة يشاكها - إلا كفر الله بها من خطاياه))؛ متفق عليه.



3- الرقية الشرعية، فالله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].



4- أكثر من الاستغفار؛ لأن الذنوب سبب في وقوع البلاء، وأيضًا عليه بكثرة الصدقة إن كان ميسور الحال.



5- ضع يديك على ما يؤلمك، وقل: ((اللهم ربَّ الناس، أذهب البأس، اشفِ - أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك - شفاءً لا يغادر سقمًا)).




6- يأخذ بأسباب الشفاء في أخذ العلاج المناسب لحالته مع طبيب أمين.




__________________________________________________ __________

اشـكرك غالـيتي ... مـعلومات مفـيده وممـيزه

يعطيك العافيه على مجهودك الملحوظ بالقسم حبيبتي
بنتظار جديدك المميز

ودي+تقييمي


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك
معلومات رائعة


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * شموخ أمراه*
اشـكرك غالـيتي ... مـعلومات مفـيده وممـيزه

يعطيك العافيه على مجهودك الملحوظ بالقسم حبيبتي
بنتظار جديدك المميز

ودي+تقييمي