عنوان الموضوع : مشاكل الصحة بعد الخمسين.. شباب دائم وعظام بدون هشا لصحتك
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مشاكل الصحة بعد الخمسين.. شباب دائم وعظام بدون هشا
تمرّ المرأة بمراحل متعددة في حياتها منذ أن تبلغ سنّ البلوغ وتبدأ عملية الحيض الطبيعية الحيوية، وما يُطْلق عليه خطأً سنّ اليأس، مرورًا بمراحل طبيعية حيوية كثيرة، منها: الحمل والولادة، والرضاعة، وما إلى ذلك.
ومن ثَمّ يأتي كتاب «مشاكل الصحة بعد الخمسين .. شباب دائم وعظام بدون هشاشة» للدكتورة ماجدة حلمي ليقدم حلولًا بسيطةً، ومشكلات ناجحة لأهم مشكلات الأسرة وأكثرها حساسية.
في البداية تعرف انقطاع الطَّمْث بأنه العمر الذي يتوقف عنده حدوث الطمث تلقائيًّا عند المرأة لمدةٍ لا تقلّ عن ستة أشهر إلى عام كامل. ويحدث انقطاع الطمث غالبًا عند متوسط عمر قدره 51 عامًا مع وجود بعض الاستثناءات مثل انقطاع الطَّمْث المبكر قبل سنّ الأربعين، أو انقطاع الطمث المتأخر (بعد سنّ الخمسين).
ونتيجة للآثار المصاحبة لانقطاع الطمث عند المرأة، والتي قد تؤثر على حياتها صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، فإن الفهم التام للتغييرات الهرمونية لدى المرأة من فترة انقطاع الطمث ونتائجها، وكيفية التعامل معها ومعالجتها، قد أصبح من أهم "أولويات المتخصصين في صحة المرأة".
وتبيِّن الدكتورة ماجدة أن حدوث انقطاع الطمث عن المرأة نتيجة لتوقُّف التبويض، ونفاذ البويضات، وما يصاحبة من انخفاض للهرمونات الأنثوية، مثل هرموني الأستروجين والبروجيستيرون. فالمبيض يُعَدّ المصدر الرئيس لإنتاج هرمون الأستروجين قبل انقطاع الطمث. والهرمون المنتج يسمَّى الأستراديول، أما بعد انقطاع الطمث فإن كمية الأستروجين القليلة الموجودة في جسم المرأة يتمّ إمدادها عن طريق تحول هرمونات أخرى في الأنسجة الأخرى، مثل النسيج الدهني والكبد والجلد. كما يعدّ النقص العام لهرمون الأستروجين مسئولاً عن الأعراض والأمراض التي تحدث أثناء انقطاع الطمث (قبل انقطاع الطمث مباشرة وبعده). ومن هذه الأعراض: اضطرابات الطمث، وما ينتج عنها من عدم التبويض ونقص الخصوبة. وتباعد الدورات الشهرية، ونقص عددها، وعدم انتظامها، وزيادة كمية الطمث، وقد يتحوَّل إلى نزيف متكرر.
أما الهبات الساخنة، وهي تحدث عند حوالي 85% من النساء خلال انقطاع الطمث، حيث إن 80% منهن يعانين من هذه الهبّات لفترة قد تصل إلى أكثر من عام كامل. وتوصف الهبات الساخنة بأنها عبارة عن موجات دفء أو حرارة تبدأ عند الجزء العلوي من الجسم، وتنتشر إلى الرقبة والوجه، مصحوبةً أحيانًا بتعَرُّق وخفقان شديدَيْن. تدوم هذه الهَبّات لمدة تترواح بين ثوانٍ قليلة إلى دقائق عديدة. وتحدث هذه الهبات عمومًا في الليل، وخصوصًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ المرأة من نومها.
ومن الممكن أن تسبق الهبات الساخنة انقطاع الطمث بأشهر أو بضع سنوات..أيضًا ظهور ما يُسَمَّى صخور الجهاز التناسلي والبولي عند المرأة، والذي يؤدي إلى جفاف المهبل وحِكَّته، وظهور صعوبةٍ والآمٍ أثناء المعاشرة الزوجية، قد ينتج عنها نقصان الشهوة الجنسية عند المرأة أو فقدانها، كما قد تعاني المرأة من عُسْر البول وسلسه (وهو التسرُّب اللاإرادي للبول) وتكرار التبول.
ويُعدّ الصداع والقلق والعصبية وبعض درجات الاكتئاب، من الأعراض التي قد تعاني منها المرأة بعد انقطاع الطمث. كما قد تكون هناك علاقة بين الهبات الساخنة عند المرأة وبين أعراض القلق، والتعب العام، والنسيان، وعدم القدرة على التركيز. كما تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث، مثل أمراض تصلب الشرايين. كما أنّ هناك ميلاً إلى زيادة .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
نسبة الكولسترول غير الحميد، ونقص في نسبة الكولسترول الحميد في مصل الدم. وتتسارع نسبة الإصابة بمرض ترقق العظام بعد انقطاع الطمث نتيجةً لنقص هرمون الأستروجين الذي يحول دون انتقال الكالسيوم من العظام، ويحافظ على كتلتها وكثافتها. ويُعدّ مرض ترقق العظام من أهم العوامل التي تستدعي الاهتمام الشديد بصحة المرأة بعد انقطاع الطمث؛ حيث تعاني كل 1 إلى 3 من النساء المصابات بترقق العظام من كسور في العمود الفقري عند عمر خمس وستين عامًا، وبالمثل 1 إلى 3 من النساء المصابات يعانين من كسور الحوض في عمر متقدم.
ومن أعراض هذا المرض شكوى المريضة من الالتهابات الساخنة أو جفاف وحكّة المهبل أو سلس البول، مما ينبه الطبيب المعالج إلى اقتراب انقطاع الطمث. كما أن غياب الدورة الشهرية لمدّة تزيد عن ستة أشهر أو العام عند المرأة التي لا تعاني أي أمراض نسائية، والمرأة غير الحامل، يكون مؤشرًا على انقطاع الطَّمْث عند المرأة. ويعتبر حدوث نزيف رحمي بعد عام كامل على انقطاع الطمث مؤشرًا غير جيّد، ويجب على المرأة مراجعة طبيبها المختص لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، مثل اختبار قياس مستوى هرمون حثّ الجريبات الذي يرتفع خلال فترة انقطاع الطمث. كما أن نقص مستوى هرمون الأستروجين في مصل الدم يعتبر مؤشرًا إلى فترة انقطاع الطمث. كما يمكن إجراء الفحوصات الأخرى للكشف على أمراض القلب، مثل فحص سكري الدم، ومستوى الدهون في مصل الدم.
كما أن إجراء الصور الشعاعية المختلفة للعظام قد يؤدي إلى الاكتشاف المبكر لمرضِ ترقُّق العظام عن طريق تقييم كتلة وكثافة العظام، مثل: عمل أشعة مزدوجة الطاقة، والكشف عن استعلاب العظام في البول.
ويعدّ انقطاع الطمث حدثًا طبيعيًّا يمكن للمرأة أن تتعايش معه، وأن تمرّ به بسلام ودون مشاكل صحية، إذا التزمت بالمعايير الصحية في نواحي حياتها المختلفة مثل مزاولة الرياضة- (تمارين تحمل وزن الجسم، مثل: مزاولة المشي والهرولة، وغيرهما، مع الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) ومشتقاته).
كان العلاج بهرمون الأستروجين في السابق يُعْطَى بعد انقطاع الطمث لأجل الحماية والتقليل من خطورة الإصابة بأمراض القلب. ولكن الدراسات الحديثة أظهرت أن نسبة الإصابة بالنوبات القلبية تزداد عند النساء اللواتي عولجن بالأستروجين، وخصوصًا في السنة الأولى من العلاج، لذلك ننصح النساء اللواتي لم يبدأن بالعلاج بمناقشة موضوع المعالجة جَيِّدًا مع طبيبهن المختصّ قبل اتخاذ القرار بالعلاج.
ثم توضح الدكتورة ماجدة حلمي أن الحماية من مرض ترقُّق العظام من أهم الأسباب التي أدّت إلى استحداث المعالجة بهرمون الأستروجين.
كما قد استُخدم أيضًا لمعالجة الهبات الساخنة بالرغم من توافر العديد من العلاجات التي لا تحتوى في تكوينها على الأستروجين، ومن المهم جدًّا للمرأة اطلاعها على الآسيات التي تمنع استخدامها لهرمون الأستروجين، كما يجب معرفتها بالمضاعفات أو المخاطر التي قد تتعرض لها نتيجةَ استعمالها لهذا العلاج؛ فالمرأة التي ترغب في المعالجة بهرمون الأستروجين يجب أن تخضع لفحوصاتٍ دقيقةٍ، مثل التصوير الدوري للثدي، والفحص النسائي للحوض، من أجل الاكتشاف المبكر لأية أمراض قد تظهر قبل أو بعد استعمال العلاج. كما أن المرأة التي تستخدم الأستروجين مع وجود رحمها يجب أن يُصاحَب بجرعة من هرمون البروجتسيرون، من أجل حماية بطانة الرحم ضد الاستشارة المستمرة من قبل هرمون الأستروجين، والتي قد تؤدّي إلى حدوث الإصابة بسرطان جدار الرحم.
والجدير بالذكر أنه يوجد الآن طرقٌ مختلفةٌ للعلاج بهرمون الأستروجين، مثل: تناول الأستروجين عن طريق لصقات جلدية.
وفي الفصل الأخير من الكتاب تتحدَّث المؤلفة عن سنّ اليأس عند الرجال، وتبيِّنُ أنّ سنّ اليأس لا يخصُّ المرأةَ وحدَها، وإنما يصيب الرجل أيضًا؛ حيث توضح أن العلاج الهرموني لم يُسْعِف الرجال الذين يعانون من الاضطراب الجنسي والعقم، ولا تُوجد حتى الآن دراسات كافية وحقائق ثابتة تتحدث عن المثالب والمخاطر الناجمة عن العلاج بالأندروجين. وهناك مجالات معينة، مثل تأثير العلاج الهرموني على الوضع النفسي والعقلي للرجل، لم يتطرق إليها العلماء أساسًا بعدُ.
ومعروف أن الأطباء يعملون على خفض نسبة التيستوستيرون عند الرجل بهدف حمايته من الإصابة بأنواع مختلفة من أمراض التضخم غير الخبيثة في غدة البروستاتة. ويخشى هؤلاء الأطباء- على هذا الأساس- أن يؤدي العلاج الهرموني الى تحفيز البروستات على النمو والتضخم. ولم تُسَجَّلْ أية مضاعفات من هذا النوع حتى الآن، إلا أن مؤتمر الأطباء في جنيف توصل إلى أن العلاج الهرموني الهادف للإبقاء على النسبة الطبيعية للتيستوستيوون في الجسم، لا يؤدي بالضرورة الى تضخم البروستاتة. مع ذلك يعمد العديد من الأطباء إلى وقف العلاج الهرموني للرجال في سنّ اليأس إلى أن تظهر بوادر- وإن كانت طفيفة- في نمو البروستات، أو في حالةٍ تعزز المخاطر من الإصابة بسرطان البروستاتة. كما يتضاعف احتمال الإصابة بكسور الحوض.
وتؤكّد المؤلفة في النهاية أن المسألة لا ترتبط بسنّ معينٍ بالنسبة للرجال ولا بالنسبة للسيدات، وإنما هي رحمة من الله بالمرأة. وكان من الأجدر أن تطلق المؤلفة على كتابها «مشاكل الصحة عند المرأة بعد الخمسين» حيث كان هذا جوهر موضوع الكتاب.
منقول للفائدة
__________________________________________________ __________
معلومااااااات جدآآآرائعه
مووووووووووفقه
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________