عنوان الموضوع : كل مايتعلق بصلاة الإستخارة وعدم الرضا بماقضاه الله -للمتدينات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كل مايتعلق بصلاة الإستخارة وعدم الرضا بماقضاه الله



صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة .. حكمها - وكيفية صﻼ‌تها - وتنبيهات وأمور هامة

كيفية صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة
**ماهي اﻻ‌ستخارة ؟**
اﻻ‌سْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك .**
وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ اﻻ‌خْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَاﻷ‌َوْلَى , بِالصَّﻼ‌ةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .**وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير اﻷ‌مرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري)**

حكمها :**أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ اﻻ‌سْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث ..**

متى يحتاج العبد إلى صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة ؟

**فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق رب السموات واﻷ‌رض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
**يقول شيخ اﻹ‌سﻼ‌م ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره**.
وقد قال سبحانه وتعالى : (**فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ ﻻ‌َنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي اﻷ‌َمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ**) (سورة آل عمرا ن : 159) ،
وقال**قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إﻻ‌ هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب اﻻ‌ستخارة والمشاورة :**واﻻ‌ستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصﻼ‌ح ، وذلك أن اﻹ‌نسان عنده قصور أو تقصير ، واﻹ‌نسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه اﻷ‌مور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟


**يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


دعاء صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة**

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا اﻻ‌سْتِخَارَةَ فِي اﻷ‌ُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِاﻷ‌َمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَﻻ‌ أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَﻻ‌ أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَﻼ‌مُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا اﻷ‌َمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا اﻷ‌َمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)

كيفية صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة ؟**

1- تتوضأ وضوءك للصﻼ‌ة .**
2- النية .. ﻻ‌بد من النية لصﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة قبل الشروع فيها .
**3- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة اﻷ‌ولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
**4- وفي آخر الصﻼ‌ة تسلم .**
5- بعد السﻼ‌م من الصﻼ‌ة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .**
6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء ..
ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، واﻷ‌فضل الصﻼ‌ة اﻹ‌براهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
**7- تم تقرأ دعاء اﻻ‌ستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء .**
8- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا اﻷ‌َمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له**مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا اﻷ‌َمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فﻼ‌ن ابن فﻼ‌ن أو غيرها من اﻷ‌مور )) ثم تكمل الدعاء
وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ .**تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا اﻷ‌َمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء .
**9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة اﻷ‌ولى الصﻼ‌ة اﻹ‌براهيمية التي تقال بالتشهد .
**10- واﻵ‌ن انتهت صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكﻼ‌ ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من اﻷ‌حﻼ‌م أو الضيق الذي يصابك .. وﻻ‌ تلتفت إلى هذه اﻷ‌مور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .


طرق اﻻ‌ستخارة :**
الطريق اﻷ‌ول**: استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
**الطريق الثاني**:استشارة أهل الرأي والصﻼ‌ح واﻷ‌مانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي اﻷ‌َمْر}**وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال سبحانه وتعالى :{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي اﻷ‌َمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن : 159)**، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض اﻷ‌مور التي تشكل عليه ، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصﻼ‌ح .**ما هو المقدم المشورة أو اﻻ‌ستخارة ؟**

أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو اﻻ‌ستخارة ؟
والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله –شرح رياض الصالحين – أن اﻻ‌ستخارة تقدم أوﻻ‌ً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :**( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِاﻷ‌مْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره )**ثم إذا كررتها ثﻼ‌ث مرات ولم يتبين لك اﻷ‌مر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثﻼ‌ث مرات ، ﻷ‌نه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثﻼ‌ثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصﻼ‌ة حتى يتبين له لﻺ‌نسان خير اﻷ‌مرين .

شروط اﻻ‌ستشارة (الشخص الذي تستشيره) :**
1- أن يكون ذا رأي وخبرة في اﻷ‌مور وتأن وتجربة وعدم تسرع .**
2- أن يكون صالحاً في دينه ، ﻷ‌ن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ**رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ﻻ‌ إِيمَانَ لِمَنْ ﻻ‌ أَمَانَةَ لَهُ وَﻻ‌ دِينَ لِمَنْ ﻻ‌ عَهْدَ لَهُ )ﻷ‌نه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما ﻻ‌ خير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما الله به عليم .

**يتبع


__________________________________________________ __________

أمور يجب مراعاتها واﻻ‌نتباه لها :**

1- عود نفسك اﻻ‌ستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً .
**2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
**3- ﻻ‌ يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل ﻻ‌بد من ركعتين خاصة باﻻ‌ستخارة .
**4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صﻼ‌ة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي اﻻ‌ستخارة قبل الدخول في الصﻼ‌ة ، أما إذا أحرمت بالصﻼ‌ة فيها ولم تنوِ اﻻ‌ستخارة فﻼ‌ تجزئ .**
5- إذا احتجت إلى اﻻ‌ستخارة في وقت نهي (أي اﻷ‌وقات المنهي الصﻼ‌ة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصﻼ‌ة ، فإن كان اﻷ‌مر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر .
**6- إذا منعك مانع من الصﻼ‌ة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان اﻷ‌مر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصﻼ‌ة .
**7- إذا كنت ﻻ‌ تحفظ دعاء اﻻ‌ستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، واﻷ‌ولى أن تحفظه .
**8- يجوز أن تجعل دعاء اﻻ‌ستخارة قبل السﻼ‌م من الصﻼ‌ة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السﻼ‌م من الصﻼ‌ة .
**9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، وﻻ‌ تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
**10- إذا لم يتبين لك اﻷ‌صلح فيجوز أن تكرر اﻻ‌ستخارة .**
11- ﻻ‌ تزد على هذا الدعاء شيئاً ، وﻻ‌ تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص .
**12- ﻻ‌ تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل اﻷ‌صلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك**(كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإﻻ‌ فﻼ‌ يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
**13- ﻻ‌ تنس أن تستشير أولي الحكمة والصﻼ‌ح واجمع بين اﻻ‌ستخارة واﻻ‌ستشارة .
**14- ﻻ‌ يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو اﻷ‌م ﻻ‌بنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصﻼ‌ة .. في موضعين :**اﻷ‌ول: في السجود .**الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصﻼ‌ة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة اﻹ‌براهيمية
**15- إذا شك في أنه نوى لﻼ‌ستخارة وشرع في الصﻼ‌ة ثم تيقن وهو في الصﻼ‌ة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصﻼ‌ة جديدة لﻼ‌ستخارة
**16- إذا تعددت اﻷ‌شياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : اﻷ‌ولى واﻷ‌فضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فﻼ‌ بأس .
**17- ﻻ‌ استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .**
18- ﻻ‌يجوز اﻻ‌ستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله ، وإنما تكون اﻻ‌ستخارة بالطريقة المشروعة بالصﻼ‌ة والدعاء .**

فائدة :
================
•**قال عبد الله بن عمر :**( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فﻼ‌ يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
•**وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال**( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) ،
•قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : اﻻ‌ستخارة قبله، والرضا بعده .**
•وقال عمر بن الخطاب : ﻻ‌ أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، ﻷ‌ني ﻻ‌ أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .**

•••فيا أيها العبد المسلم ﻻ‌ تكره النقمات الواقعة والبﻼ‌يا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك**!!!!!!•••

•قال سبحانه وتعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ ﻻ‌َ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة : 216) .**

•وقال شيخ اﻹ‌سﻼ‌م ابن تيمية:**ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين ، وثبت في أمره .**

•••اللهم رضِّنا بما قضيت لنا**وﻻ‌ تجعلنا ممن يندمون بعد القضاء**واصرف عنا هذا الخلق الذميم•••

**يتبع


__________________________________________________ __________

فتوى=
قبلته زوجا بعد اﻻ‌ستخارة لكنه طلقها**قبل مدة تقدم لي شاب ووافقت عليه بعد استخارتي أنا وأمي أكثر من مرة ، وكتب كتابي ، ولكن بعد العقد بستة أشهر فسخ العقد بيننا ﻷ‌سباب مجهولة من جهته ، أي أنها غير مقنعة يقول : إنه يشعر ببرود في المشاعر بعد أن كان يحبني حبا كبيرا فسبب لي إحباطا وكرها للشباب الذين ﻻ‌ يهمهم في الحياة سوى أنفسهم فعﻼ‌ أنا أكره الشباب وﻻ‌ أريد أن أخطب مرة أخرى ، ﻷ‌ن في المرة اﻷ‌ولى كان كل شيء صحيحا أي "زواج تقليدي" وبعد استخارة . مﻼ‌حظة : الشاب يعمل في البنك هل من الممكن أن الله يعاقبني ﻷ‌نني وافقت على شاب يعمل في البنك ؟ لكنني استخرت أكثر من مرة .الحمد للهأوﻻ‌ :نحن نقدر مشاعرك تجاه هذا اﻷ‌مر ، وما سببه لك من ضيق وألم ، لكن قد يكون في ذلك خير عظيم لك ، تدركينه فيما بعد إن شاء الله .وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) رواه مسلم (2999) .

**فالمؤمنة ترضى بقضاء الله تعالى ، وتعلم أن الله أرحم بها من نفسها ، وأن البﻼ‌ء يزيد المؤمن أجرا ورفعة ، إن هو صبر واحتسب .ثانيا :إذا كان الشاب الذي تقدم لك يعمل في بنك ربوي ، فاحمدي الله تعالى أن صرفه عنك ، ولم تصبحي زوجة له ، تأكلين من ماله الحرام ، وهذه نتيجة اﻻ‌ستخارة ، والحمد لله ، فإن اﻻ‌ستخارة قد ﻻ‌ تظهر نتيجتها في الحال ، فيمضي الطرفان في القضية ، ثم يصرف الله أحدهما أو كليهما عن إتمامها ، فثقي تماما أن الله تعالى قد اختار لك خير اﻷ‌مرين ، ويكون ما جرى من كتابة العقد ثم الطﻼ‌ق ، ابتﻼ‌ء من الله ، وهو مفيد ونافع ، وإن جرّ عليك شيئا من اﻷ‌لم والحزن .وﻻ‌شك أنك أخطأت في قبول هذا الشاب ، فإن أول ما ينبغي أن تبحثي عنه هو الدين والخلق ، ومن يعمل في الربا كتابة أو شهادة أو غير ذلك ، ساقط العدالة ، معرّضٌ نفسه للعن والطرد من رحمة الله ، فكيف ترضى به المؤمنة زوجا لها ، وأبا ﻷ‌وﻻ‌دها .فاحمدي الله تعالى ، واشكريه على هذه النعمة ، وخذي من هذا الدرس عبرةً وعظة ، فإن اﻹ‌نسان إن سلِم مرة ، قد ﻻ‌ يسلم في كل مرة .وﻻ‌ أعجب من حال العبد ، يصرفه الله عن الشر ، رحمة منه وإحسانا ، ويظل هو يتألم على فواته !قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن العبد ليهم باﻷ‌مر من التجارة واﻹ‌مارة حتى ييسر له ، فينظر الله إليه فيقول للمﻼ‌ئكة : اصرفوه عنه ، فإنه إن يسرته له أدخلته النار ، فيصرفه الله عنه ، فيظل يتطير بقوله : سبقني فﻼ‌ن ، وأهانني فﻼ‌ن ، وما هو إﻻ‌ فضل الله عز جل ).ثالثاً :**وأما اﻹ‌حباط الذي حصل لك وعزمك على عدم تكرار ذلك مرة أخرى فاﻷ‌ولى بك غير هذا التصرف ، وكون اﻹ‌نسان فشل مرة ، ﻻ‌ يعني ذلك أنه سيفشل كل مرة ، بل استفيدي مما حصل ، وليكن ذلك دافعا لك إلى حسن اﻻ‌ختيار في المرة القادمة ، وأن يكون أساس ذلك اﻻ‌ختيار : الدين والخلق .

**نسأل الله تعالى أن يزيدك إيمانا وتقى ، وأن يرزقك الزوج الصالح ، والذرية الصالحة .والله أعلم .

اﻹ‌سﻼ‌م سؤال وجواب


__________________________________________________ __________

فتوى=
أهمية صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارةالسؤال : اسمحوا لي بهذا السؤال ، أحب أن أسأل ﻷ‌ريح عقلي ، وكثير من تحدثهم نفسهم بهذه الوساوس ، وتعم الفائدة إن شاء الله على من يقرؤه . كثيرا ما نسمع عن صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة ، لكن ﻻ‌ نعمل بها إﻻ‌ في حاﻻ‌ت نادرة . وقد نصلي وهناك بعض الشك في قلوبنا ؛ ﻷ‌ننا ﻻ‌ نعرف أهميتها . وأحيانا يجول في خواطرنا بأن قضاء الله هو الذي سيحدث ، فما الفائدة من السؤال والدعاء والسعي ؟ أخبروني عن صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة .

الجواب :الحمد للهأهمية صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة تكمن في أوجه ثﻼ‌ثة :الوجه اﻷ‌ول : تجريد اﻻ‌فتقار إلى الله ، ونفي العﻼ‌ئق إﻻ‌ بالله ، وتحقيق التوكل عليه سبحانه وتعالى ، وتفويض اﻷ‌مور إليه ، وهي كلها معان سامية من معاني التوحيد واﻹ‌سﻼ‌م ، تساعد صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة في تحقيقها ، وتعين على قيامها ، خاصة لمن اعتاد اللجوء إليها ، واستشعر في قلبه حقيقتها وحكمة تشريعها .الوجه الثاني : الفﻼ‌ح في اﻻ‌ختيار ، والنجاح في اﻷ‌مر ، والتوفيق في السعي ، فمن فوض أمره إلى الله كفاه ، ومن سأل الله بصدق أعطاه حاجته ولم يمنعه .يقول الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/206) :" قال بعض الحكماء : من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعا : من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد ، ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول ، ومن أٌعطي اﻻ‌ستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة ، ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب " انتهى .أما حديث : ( ما خاب من استخار ، وﻻ‌ ندم من استشار ) فهو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (611) للشيخ اﻷ‌لباني .الوجه الثالث : الرضا بالقضاء ، والقناعة بالمقسوم ، فمن استخار الله تعالى في شأنه لم يندم على خياره ، وقام في قلبه من الطمأنينة واليقين ما يدفع عنه كل هم أو حزن يحصل في اختياره ، وهذا الوجه من أعظم الفوائد التي تجنيها صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة في قلب العبد .روى ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" (92) وغيره بسنده عن وهب بن منبه قال :" قال داود عليه السﻼ‌م : رب ! أي عبادك أبغض إليك ؟ قال : عبد استخارني في أمر ، فخرت له ، فلم يرض به " انتهى .يقول ابن القيم رحمه الله في "الوابل الصيب" (157) :" كان شيخ اﻹ‌سﻼ‌م ابن تيمية يقول : ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره " انتهى .ويجمع هذه الحِكَمَ والفوائدَ جميعها العﻼ‌مة ابن القيم في شرح رائع ﻷ‌همية صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة فيقول – كما في "زاد المعاد" (2/442) - :" وعوضهم بهذا الدعاء – دعاء اﻻ‌ستخارة - الذي هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي ﻻ‌ يأتي بالحسنات إﻻ‌ هو ، وﻻ‌ يصرف السيئات إﻻ‌ هو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء هو الطالع الميمون السعيد ، طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، ﻻ‌ طالع أهل الشرك والشقاء والخذﻻ‌ن الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون .فتضمن هذا الدعاء اﻹ‌قرار بوجوده سبحانه ، واﻹ‌قرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة واﻹ‌رادة ، واﻹ‌قرار بربوبيته ، وتفويض اﻷ‌مر إليه ، واﻻ‌ستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إﻻ‌ به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق ، وفى "مسند اﻹ‌مام أحمد" من حديث سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله وسخطه بما قضى الله )فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفا بأمرين : التوكل الذي هو مضمون اﻻ‌ستخارة قبله ، والرضا بما يقضى الله له بعده ، وهما عنوان السعادة . وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل واﻻ‌ستخارة قبله ، والسخط بعده .والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء وتم انتقلت العبودية إلى الرضا بعده ، كما في "المسند" ، وزاد النسائي في الدعاء المشهور : ( وأسألك الرضا بعد القضاء ) .وهذا أبلغ من الرضا بالقضاء ، فإنه قد يكون عزما فإذا وقع القضاء تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضا بعد القضاء ، كان حاﻻ‌ أو مقاما .والمقصود أن اﻻ‌ستخارة توكل على الله ، وتفويض إليه ، واستقسام بقدرته وعلمه ، وحسن اختياره لعبده ، وهى من لوازم الرضا به ربا ، الذي ﻻ‌ يذوق طعم اﻹ‌يمان من لم يكن كذلك ، وإن رضى بالمقدور بعدها ، فذلك عﻼ‌مة سعادته " انتهى .
والله أعلم .

اﻹ‌سﻼ‌م سؤال وجواب


__________________________________________________ __________

طريقة مبتدعة لطلب الرؤيا بعد اﻻ‌ستخارة

السؤال : غالبا ما يتعسر على الشخص أمور
، فيقال له استخر ، أو اطلب من ربك الرؤيا..
وهناك أساليب عدة لطلب الرؤيا : ومن الطرق المجربة :
يقوم الشخص بالصﻼ‌ة ركعتين لله ، وقراءة كل من السور التالية : الليل (7) مرات ، الشمس (7) مرات ، سورة التين (7) مرات ، بعد ذلك نقوم بحمد الله وثنائه والصﻼ‌ة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بدعاء اﻻ‌ستخارة .. أو طلب الرؤيا المعينة ، يتوجب من الشخص اﻹ‌يقان الكلي بقدرة الله على إيجاب طلبه ، تتوجب طهارة المكان وخلوه من الصور وذوات اﻷ‌رواح ، كذلك يفضل عدم التحدث مع أي شخص بعد طلب الرؤيا ، يقوم بها الشخص لمدة (7) أيام ، وربما تحدث قبل ذلك بأيام قليلة . مجربة بإذن الله .
ما حكم هذا العمل ؟
هل هناك دليل عليه ؟
أم أنه ﻻ‌ يجوز ؟**

الجواب :الحمد للههذا العمل بدعة ﻻ‌ تجوز ،
فهو تخصيص عبادة بطريقة معينة لم ترد في الشرع .وقد أحدث الناس في صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة كثيراً من البدع .فمن ذلك : تكرار قراءة سور معينة في صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة – كما ورد في السؤال - ، وكذا تكرار صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة نفسها لمدة سبعة أيام ، فهذه أنواع من التحديد والتخصيص فيها تشريع زائد على الدين ، واستدراك على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .ومنها : أيضا اعتقاد بعضهم ضرورة وقوع الرؤيا بعد صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة ، كي يسترشد بها المستخير ، بل ويرون أن اﻻ‌ستخارة من غير رؤيا بعدها غير صحيحة وﻻ‌ نافعة .وقد نبه العلماء على هذا الخطأ .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" (فتاوى الصﻼ‌ة/صﻼ‌ة اﻻ‌ستخارة) :" ﻻ‌ يشترط أن يرى المستخير شيئاً يدله على أن هذا هو اﻷ‌فضل له ، بل متى تيسر له الشيء بعد استخارته فليعلم أن هذا هو الخير ، إذا كان قد دعا ربه بصدق وإخﻼ‌ص ؛ ﻷ‌ن في دعاء اﻻ‌ستخارة يقول الرجل أو المرأة المستخيرة : ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا - ويُسَمِّي حاجتَه - خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي )**فإذا تيسر له اﻷ‌مر بعد اﻻ‌ستخارة فليعلم أن هذا هو الخير ؛ ﻷ‌نه دعا الله أن يختار له ما هو خير ييسره له ، فإذا تيسر فهذا عﻼ‌مة أن ذلك هو الخير .**وربما يرى اﻹ‌نسان شيئا يدل على أن هذا هو الخير له ، وربما ييسر الله له من يشير عليه بشيء فيأخذ بمشورته فيكون هو الخير.المهم أنك إذا استخرت الله بصدق وإخﻼ‌ص فما يجري بعد ذلك بأي سبب من اﻷ‌سباب فهو الخير لك إن شاء الله تعالى.وأما قول بعض الناس ﻻ‌ بد أن يرى اﻹ‌نسان في الرؤيا أنه اختير له اﻹ‌قدام أو الترك : فهذا ﻻ‌ أصل له ، لكن بمجرد ما يستخير ثم يهيأ له الفعل أو الترك فإننا نعلم أن الله تعالى اختار له ما هو خير ؛ ﻷ‌نه قد سأل ربه أن يختار له ما هو خير"انتهى بتصرف يسير.**وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (5882) .
والله أعلم .

اﻹ‌سﻼ‌م سؤال وجواب