عنوان الموضوع : أشرقي بعطائك فالأمة بانتظارك ، بذل المعروف -للمتدينات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أشرقي بعطائك فالأمة بانتظارك ، بذل المعروف



هو خصلة جليلة , وخلة كريمة
هو أحسن زرع , وأفضل كنز
من أجل الأعمال , ومن أعظم القربات
(لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء 114
هو أولاً وقبل كل شيء تعامل مع الله عزوجل , قبل البشر ،
كما بين لنا ذلك أسوتنا وقدوتنا صلوات الله وسلامه عليه
فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ ، يومَ القيامةِ : يا بنَ آدمَ ! مرِضتُ فلم تعُدْني .
قال : يا ربِّ ! كيف أعودُك ؟ وأنت ربُّ العالمين .
قال : أما علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعدْه . أما علمتَ أنَّك لو عدتَه لوجدتني عنده ؟
يا بنَ آدم ! استطعمتُك فلم تُطعمْني . قال : يا ربِّ ! وكيف أُطعِمُك ؟ وأنت ربُّ العالمين .
قال : أما علمتَ أنَّه استطعمك عبدي فلانٌ فلم تُطعِمْه ؟ أما علمتَ أنَّك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي ؟
يا بنَ آدمَ ! استسقيتُك فلم تَسقِني . قال : يا ربِّ ! كيف أسقِيك ؟ وأنت ربُّ العالمين .
قال : استسقاك عبدي فلانٌ فلم تَسقِه . أما إنَّك لو سقَيْتَه وجدتَ ذلك عندي)) صحيح مسلم
في حادثة الغار , ونزول جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم
.. رسولنا الكريم قص الحدث على السيدة خديجة رضي الله عنها ـ وجلاً خائفاً ـ ,
أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها , بكل طمأنينة .. والله لا يخزيك الله أبدا !!
لما كل هذه الطمأنينة من السيدة خديجة رضي الله عنها ؟؟
أخبرتنا عن سر يقينها بذلك !!
(( فوالله ! لا يخزيك الله أبدا . والله ! إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ،
وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق )) صحيح مسلم
ياااه صلوات الله وسلامه عليك يا رسول الله , هكذا كنت قبل البعثة قبل أن يصطفيك
الله من دون الناس أجمع ,فماذا عسى أن تكتب الأقلام في وصفك وأنت رسول الله ؟!
قد تنتهي الصحف , ويجف حبر الأقلام , وما أعطيناك حقك في خلة ,
واحدة من خلالك .
فهذا عبد الله بن أُبي يصف رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول
( كان يكثر الذكر ، و يقل اللغو ، و يطيل الصلاة ، و يقصر الخطبة ،
وكان لا يأنف و لا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين و العبد ،
حتى يقضي له حاجته )صحيح الجامع







أختاة :: اجعلي من حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم لكِ نبراس
كوني لسنته مقتدية , و لهديه متبعة , ولأثره مقتفيه , وعلى نهجه سائرة .
فأنتِ لا تعيشين في الفلاة وحيدة , ولا في الصحراء فريدة بل محاطة
بأُناس لن تشعري بالسعادة إلاّ بالتعاون والتواصل معهم , ولن تستقر الحياتك وحياتهم
إلاّ بالتعاطف وفشو المودة .
ليحتضن قلبك وعقلك وطاقتك المجتمع والناس من حولك , أبذلي الخير , اصنعي
المعروف , اجعلي لكِ في كل وادٍ غراس .
عندها ستشعرين بقيمة ذاتك , وسيضفي عليك ذلك احساس بالرضا والسعادة.
تيقني التاريخ لايذكر الذين عاشوا لأنفسهم , إنما يذكر الذين سخروا امكانياتهم
لخدمة الأخرين .
فهناك من تأتي إلى العالم وترحل منه دون أن يشعر بها أحد , فوجودها كعدمه
بل حياتها كموتها , منغلقة على ذاتها , ملبية لرغباتها وحسب ,
فتلك من سقط المتاع , ومن المهمل الرعاع .







أختاة :: اصنعي معروفا , ولتكن لكِ بصمة في الحياة , خلدي لكِ عملا
تذكرك به الأجيال ـ وليست العظمة أن تشتهري بين الناس ـ إنما أن تخلدي
عملاً لا يندثر برحيلك .
فلكل انسان وجود وأثر فإذا ذهب وجوده بقي أثره الذي يدل على وجوده .
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ،
أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ،
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ،
ومن كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ،
ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ،
أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل ،
كما يفسد الخل العسل.) صحيح الجامع
لاتظني أن بذل المعروف يحتاج إلى أن تكوني ملكة , أو ذات ثروة ’ نعم المال
والمكانة مهمة ولكن ليست هي كل موارد المعروف , المعروف أوسع من ذلك بكثير
بل هو بحر لا ساحل له , يستطيع الابحار فيه الغني والفقير , الكبيروالصغير
الذكر والانثى .
ألا تستطيعي أن تطردي عن أختك هماً , وتزيلي عنها غماً
أو تمسحي رأس يتيمٍ أو تواسي أليمٍ .
كل ذلك هو معروف .
وعن أبي جرىٍّ الهجيميّ قال أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول
اللّه إنّا قوم من أهل البادية فعلّمنا شيئًا ينفعنا اللّه تبارك وتعالى به قال
(( لا تحقرنّ من المعروفِ شيْئًا ولو أن تفرغَ من دلوِكَ في إناءِ المستسقِي ،
ولو أن تكلم أخاكَ ووجهكَ إليه منبسطٌ )) السلسلة الصحيحة
وظفي امكانياتك مهما كانت محدودة وإياكِ والاحباط
لا تسألي نفسك عما يحتاج إليه العالم من حولك , بل سلي نفسك ماذا أستطيع
أن أقدم ثم اشرعي في القيام به , فالعالم يحتاج إلى أشخاص تدب فيهم الحياة .
وأجمل مافي الحياة أن تشعري بقيمتك , ولن تشعري بقيمتك إلاّ إذا كنت رقم مهم
في معادلة الحياة , ولن تكوني كذلك إلاّ إذا كنت من أهل المعروف وأصحاب البذل
والعطاء .



بتبع...................

.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================









لماذا أصنع المعروف , ماذا سأجني من ورائه ؟؟
ثمرات صناعة المعروف ::
1/ صرف البلاء وسوء القضاء في الدنيا .
قال صلى الله عليه وسلم (( من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا ،
نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ .
ومن يسّرَ على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ )) صحيح مسلم
2/ مغفرة الذنوب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( بينما رجل ، يمشي بطريق ، وجد غصن شوك على الطريق . فأخره .
فشكر الله له . فغفر له )) صحيح مسلم
3/ نيل درجة المجاهد في سبيل الله .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الساعي على الأرملة والمسكين ، كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال -
وكالقائم لا يفتر ؛ وكالصائم لا يفطر) صحيح مسلم
4/ دخول الجنة .
وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة ،
في شجرة قطعها من ظهر الطريق . كانت تؤذي الناس)) صحيح مسلم








غاليتي :: ليكتمل معروفك فالزم الاخلاص وليكن في الخفى
ولا تنتظري العوض والشكر من الناس , ولا تمني على من أحسنتِ إليه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى) البقرة 264
سابقي انتِ إلى الخير لا تنتظري حتى تطلب منك المساعدة بل سارعي أنتِ .
وإن كنتِ ممن أُسدل إليها معروفاً : فكوني للجميل حافظة , وبالثناء شاكرة
وبالدعاء تابعة , ولمثله فاعلة .







كم هي صنائع المعروف ؟ كم أبوابه وسبله ؟ بل كم أوديته وشعابه ؟؟
إنها كثيرة وكثيرة جداً ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( يا نساء المسلمات ! لا تحقرن جارة لجارتها . ولو فرسن شاة)) صحيح مسلم
فليكن لكِ من التنافس أعظمه , ومن الحظ أوفره .







همسة :: على قدر عطائك يفتقدك الآخرين .
مخرج :: من قل عطاءه نعمته إلى زوال , وما عنده إلى اضمحلال

منقول


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



يقيم


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة لرؤية ربها
جزاك الله خيرا الجزاء




__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون المغربي


يقيم



وشكرا للتقييم