عنوان الموضوع : اين تجدين صحتكــــــــــــــــــــــــــ -لصحة المرأة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

اين تجدين صحتكــــــــــــــــــــــــــ



الحصة اليومية من الفواكه ليست بالضرورة أن تخضع لجدول منتظمهناك أسئلة عدة يعتقد كثيرون أن الإجابة عليها بـ «نعم» يضمن لهم الاطمئنان على سلامة صحتهم ويمنحهم الإحساس بأنهم يقومون بأفضل ما يمكن القيام به لضمان الحياة الصحية واللياقة البدنية. ومن هذه الأسئلة: هل تناولت الفواكه والخضراوات من خمس إلى ثماني مرات في اليوم؟ وهل مارست الرياضة لمدة ساعة؟ وهل تبتعد عن الدهون المشبعة؟ وهل تنام ثماني ساعات في اليوم؟
مثل هذه الأسئلة والقوانين الضرورية لضمان حياة صحية بات التعامل مع متطلباتها يشكل صناعة رائجة في أيامنا. فصار هناك مواقع إلكترونية وبرامج إذاعية وتلفزيونية وكتب متخصصة في تحديد ما يجب وما لا يجب فعله كي نحافظ على صحتنا.
ولكن في الممارسة الفعلية اللازمة لتحقيق الأهداف التي تحددها كل هذه الوسائل، يشعر معظمنا أنه عاجز عن الوصول إلى الهدف المحدد. كثيرون يجدون أن الوقت غير متوافر لممارسة الرياضة. وفي زحمة الحياة ومشاغلها قد يجد المرء أنه لا يستطيع النوم أكثر من ست ساعات. وفي المحصلة نجد أنه من المستحيل تطبيق القوانين الموضوعة لنا.
ولذلك تطرح الدكتورة سوزان إم لاف، وهي من أبرز المتخصصات في علم الصحة في الولايات المتحدة، قانونا جديدا: توقفوا عن القلق بخصوص صحتكم. ففي كتابها الجديد «عش حياتك! الخروج على القوانين لن يتلف صحتك»، تقول البروفسورة لاف إن الصحة الكاملة وهم، وإن غالبيتنا يعيش حياة صحية سليمة أكثر مما نعتقد.
وتضيف البروفسورة لاف، التي تعمل أستاذة للجراحة السريرية في كلية ديفد غيفن للطب في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجليس)، إن الفشل في التقيد بالقوانين الصحية المختلفة يشكل سببا أساسيا للتوتر والإحساس بالذنب، وخصوصا عند النساء. وبالنسبة لغالبيتنا، «الصحة السليمة» هي أن نتمتع بالقدر الكافي من الصحة. فهل الهدف أن نعيش إلى الأبد؟ تتساءل البروفسورة لاف، مجيبة بالنفي. إذن المطلوب أن يعيش الإنسان أطول فترة ممكنة بأفضل حالة يمكنه تأمينها. وهذا يعني الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر اللذين يخلقهما التقيد الشديد ببعض القوانين التي يصعب تنفيذها. وتقدم لاف مثالا على ذلك فتقول «المشكلة أن كل النساء اللواتي التقي بهن كن يشعرن بالخوف حتى الموت إذا لم يحصلن على القدر المحدد من ثمار العناب يوميا. كن يشعرن أنهن سوف يقعن ميتات».
يشاركها في الكتاب أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد أليس د.دومار ليقدما بحثا في ستة جوانب صحية: النوم والتوتر والوقاية والتغذية والتمارين الرياضية والعلاقات. ويؤكد الاثنان أن الخطورة تكمن في التطرف في أي من المجالات الستة مع التذكير بأن المنطقة الوسطى فيها جميعا أوسع من كل تصوراتنا.
هناك لحظات في حياة كل شخص يذهب فيها بعيدا نحو الزيادة أو النقصان في كل شيء، لكن الوجود في المنتصف هو الأفضل دائما، ومعظمنا يكون على الأغلب في هذه المنطقة بالأصل. في مسألة النوم، يعتقد غالبية الناس أنه من الأفضل أن ينام الشخص ثماني ساعات. لكن القناعة التي استندت إليها هذه الدراسات تولدت عن ظروف مثالية أحاطت بنوم الرجال والنساء الذين أجريت عليهم التجارب، أي كانوا في وسط بعيد عن الضجيج والضوء، ولم يكن لديهم عمل آخر سوى المشاركة في الدراسة الخاصة بالنوم. وبالتالي تقول لنا كم يجب أن ينام الشخص حين لا يكون مطالبا بأي عمل آخر، لكنها لم تقل لنا كم من النوم نحتاج في اليوم أو ماذا يمكن أن يحدث إذا نمنا أقل من ذلك؟
في 2017، أجريت دراسة لمعرفة علاقة النوم بأخطار الوفاة. وتبين أن الذين ينامون سبع ساعات يوميا هم الأقل تعرضا للوفاة خلال فترة الدراسة التي امتدت ست سنوات. وبالمقابل ظهر أن نسبة الوفيات كانت أعلى عند الذين ينامون أكثر من سبع ساعات أو أقل من خمس ساعات. ولكن لم يكن واضحا من الدراسة إن كانت زيادة أو نقص النوم يزيد هذه المخاطر، أم أن هناك مشكلة صحية تؤثر على عادات النوم. ومع ذلك استطاعت هذه المعطيات أن تطرح التساؤلات حول قانون «الثماني ساعات».
ولذلك تقول لاف يجب أن ندرك أن مدة النوم المطلوبة تختلف من شخص إلى آخر، وكل شخص يعرف مقدار النوم الذي يحتاج إليه. وفي ما يتعلق بالرياضة، تقول لاف إن الجميع يسلم بأهمية الرياضة، لكن غالبيتنا لا يقدر أهمية الجهد الذي تبذله المرأة في الأعمال المنزلية كوسيلة لتأمين حد مقبول من لياقة الجسم. وبشكل عام، يتفق خبراء الصحة على أن الاعتدال مهم في كل الأمور، وأنه من غير المفيد أن يظل الشخص في حالة هلع بخصوص عاداته الصحية.
إلا أن البروفسورة إليزابيث باريت كونور، أستاذة الصحة العائلية في جامعة كاليفورنيا، تحذر من سوء تفسير هذا الكلام بشكل يدفعنا إلى إعفاء أنفسنا من كل جهد. وهي تنصح الجميع بتبني موقف وسط لا نشعر معه بالذنب بسبب التقصير، وبالمقابل علينا أن لا نشعر أن هذا الكلام يعفينا من محاولة تحسين ظروف حياتنا.
تقول مريام نلسون أستاذة النشاط البدني والتغذية والوقاية من السمنة في جامعة توفتس إن هذا الكتاب يساعد الناس كي يدركوا أن الحصول على حياة صحية أسهل بكثير مما كانوا يعتقدون. وأن المهم هنا أن يعتمدوا على حسهم العام، فإذا شعروا أنهم في حالة جيدة، يكون هذا هو المطلوب.

:i con18:
 


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


تسلم يداكي يا قمر مشكووووووووورا جدا


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________