عنوان الموضوع : الســـــــــــــعادة الحقيــــ -عن الرسول
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الســـــــــــــعادة الحقيــــ



الســـــــــــــعادة الحقيــــــقيه
الحمد لله القاهر بقدرته الظاهر بعزته والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
الكل يبحث عن السعادة بكل ما أوتي من قوة وكثير من الناس رغم أن عندهم أسباب السعادة المادية ولكنهم غير سعداء ولكن ما السعادة يا ترى؟ وكيف نلاقيها؟ فهل السعادة في الملك والسلطان؟ فلقد كان فرعون يبحث عن السعادة في الملك وكان يقول بكل غرور( أَلَيس لِي ملْك مِصر وَهَذِه الأَنْهار تَجْرِي مِن تَحتِي ) ونسي أن الذي أعطاه هو الله جل ثناؤه وأن الله هوالذي أطعمه وسقاه قال تعالى( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) بل إنه تخطى كل ذلك وقال( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) وقال أيضا( أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى) كل ذلك في سبيل البحث عن السعادة ولكن هل حصل هذا الطاغيه عن السعادة؟! لا والله إنه ظل وسيظل تعيسا شقيا إلى الأبد فكان جزاء هذا الانحراف وهذا العتو والتكبر والتمردعلى الله أن أخذه الله نكال الآخرة والأولى فبعد أن كانت الأنهار تجري من تحته جعلها الله تجري من فوقه (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) لا إله إلا الله ما أتعسها من نهاية وما أشقاها من حياة أبديه وقد يلحق بفرعون أقوام وأقوام وما فرعون إلا مثل لبعض الطغاة والظالمين الذين استعبدوا شعوبهم وبدلوا نعمه الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار

والبعض الآخر يرى أن السعادة في جمع الأموال وبناء القصور وكثرة الأولاد والزوجات فقط فهذا قارون قد منحه الله أموالا وكنوزا ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ونسي أن الله هو المعطي وأن الله هو الرزاق وأن الله هو الوهاب سبحانه وتعالى فقال( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي) فكفر بنعمة الله وتكبر واغتر وظن أن هذه هي السعادة فماذا كان جزاؤه؟ وماذا كانت نهايته؟ وكيف كانت تلك النهاية المأساوية؟ لقد خرج على قومه في قمة زينته وغطرسته وغروره فخسف الله به وبداره الأرض فهو يتجلل فيها فما أغنى عنه ماله من الله شيئا فما أشقاها من نهاية وما أتعسها من خاتمة وما قارون إلا رمز ومثل لكل من أعطاه الله مالا فاغتر به وتكبر وظن أنه في السعادة الحقيقية والهنا
كذلك هناك شريحة من الناس ظنت أن السعادة هي في حياة الملاهي والكسل والتراخي والنوم والبعد عن تكاليف هذا الدين والهروب من مشاكل هذه الحياة ومسؤولياتها وهذه النوعية من الناس هي في الحقيقة في قمة التعاسة لأنهم ليس لهم هدف في الحياة ولا قيمة في الوجود وينطبق عليهم قول الله تبارك وتعالى( إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) إنها حياة الشهوات والملذات وحياة الغفلة والحيوانات فما أتعسها وأتفهها من حياة!
أيها الإخوة والأحبة إن الكل يبحث عن السعادة ولكن الكثير يخطئون الطريق إليها ويضلون عن سواء السبيل وذلك بسبب إعراضهم عن السبب الرئيسي للسعادة بل بسبب إعراضهم عن السعادة نفسها قال تعالى( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) ولماذا هو أعمى يوم القيامة؟ إنه أعمى بسبب أنه تعامى عن السعادة الحقيقية في الدنيا فأعماه الله عن السعادة والجنة في الآخرة( قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)
إن السعادة الحقيقية هي في طاعة الله عز وجل وفي عبادته وامتثال أمره واجتناب نواهيه ولقد ذاق طعم السعادة إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما حطم الأصنام وقذف في النار( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ)
وذاق طعم السعادة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما قال( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ) ذلك السجن الرهيب إلى مدرسة للإيمان والتوحيد
ووجد تلك السعادة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى عندما أووا إلى الكهف فنشر لهم ربهم من رحمته وهيأ لهم من أمرهم مرفقا
ثم بعد ذلك ذاق طعم السعادة خير البشر محمد ثم ذاقها أصحابه م ومن بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين( فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


حقا انها السعادة الحقيقية


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________