عنوان الموضوع : السمنه والاكتئاب حمية و رشاقة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
السمنه والاكتئاب
السمنة و الأكتئاب
مقدمة
اذا كنت تشعر أغلب الوقت بالأكتئاب أو القلق أو التوتر فاعلم أنك لست وحدك في هذا الشأن نحن في زمن الأصابة بوباء القلق و التوتر الدائم و اضطراب النوم و اعتلال المزاج و يعاني الأنسان في زمننا هذامن المشاكل النفسية مائة ضعف أكثر عما كان منذ مائة عام و يتوقع العلماء في مجال الصحة النفسية أن هذه المشكلة سوف تزداد سوءا و تعقيدا رغم التقدم الهائل في طرق التشخيص و العلاج
و تؤكد الأحصائيات أن 80% من المترددين على عيادات الأطباء في أمريكا أكثر دول العالم تقدما و رفاهية يعانون من القلق و الأكتئاب و حتى الأطفال الأبرياء هناك طفل بين كل عشرة أطفال يعاني من القلق و الأكتئاب اما اذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو مرض السمنة فاعلم أن أول مرة في تاريخ البشرية أغلب سكان العالم يعانون من كثرة ووفرة الطعام و نتج عن ذلك وجود 300 مليون سمين مقابل 220 مليون نحيف في العالم و السمنة وباء اخر من اوبئة العصر الحديث و يعاني حوالي 60% من الشعب الأمريكي من زيادة الوزن و مرض السمنة و المؤشرات تؤكد ان المشكلة سوف تزداد مثل الأكتئاب
و مما سبق ذكره نجد أن نمط الحياة العصري يعرض البشرية لأخطار جسيمة و أهمها تدمير الخصائص و المشاعر الأنسانية و تحويل الأنسان الى الة بشرية تعمل باقصى طاقة لجمع المال و نمشيط جميع الغرائز الحيوانية( مثل الأسراف في الطعام و الشراب ) و مع التقدم المذهل في مجال تكنولوجيا الأتصالات يستطيع الأنسان العصري ( الألة البشرية ) أن يقضي اياما بل و شهور في قضاء اعماله و مشتراواتة و زياراته و دراسته عن طريق الموبايل و الأنترنت مما أدى الى قلة الحركة و اهمال الجهاز الحركي و العصبي و الدوري و نتجت الأوبئة العصرية كما أن الأفراط في استخدام تكنولوجيا الأتصالات ادى الى انعدام العلاقات الأنسانية الحميمة و أصبح الأنسان يعاني من الوحدة و الأكتئاب في هذا العالم المادي .
هل السمنة أحد أسباب الأكتئاب أم أن الأكتئاب هو أحد مسببات السمنة ؟
أطباء الأمراض النفسية يجيبون بأن كلا الحالتين صحيح فأحساس الأنسان بتدهور مظهرة Body image نتيجة للسمنة مع الأحباط المتكرر بسبب الفشل في خفض الوزن أو المحافظة على الوزن بالأضافة الى النقص الشديد في مادة السيروتونين ( serotonin ) اثناء الريجيم القاسي قد تؤدي الى الأكتئاب و مادة السيروتنين مسئولة عن الصحة البدنية و النفسية و اتزان الشهية .كما أن بعض حالات الأكتئاب قد تؤدي الى فتح الشهية و زيادة الوزن حيث يلجأ المريض الى التهام كميات كبيرة من الطعام و خاصة الشكولاتة و الحلويات و السكريات كوسيلة لأزالة التوتر النفسي و الأحساس بالهدوء
و يضيف أطباء الغدد الصماء أن عدم اتزان نسبة افراز بعض الهرمونات يؤدي الى الأصابة بالسمنة و الأكتئاب و خاصة بين الأناث و هناك فترات حرجة للأصابة و أهمها فترة البلوغ و الحمل و الرضاعة و فترة انقطاع الطمث . و من المعروف أن هذه الفترات يصلحبها اضطرابات في هرمونات الجسم و خاصة هرمونات الأنوثة و لذلك فالأصابة بالنسبة للأناث ضعف الرجال .
و اثبتت الدراسات أن التوتر الدائم أو الحاد يؤدي الى زيادة افراز الأدرينالين و الكورتيزون مما يؤدي لأختلال في كيمياء المخ و الخلايا العصبية و بالتالي خلل في الشهية و المزاج كما تؤكد العديد من الأبحاث أن نقص هرمونات الغدة الدرقية تؤدي الى خفض معدل التمثيل الغذائى و اعتلال المزاج و بالتالي الى الأصابة بالسمنة و الأكتئاب و من منهم المسبب للأخر و هل السمنة تؤدي الى الأكتئاب أم الأكتئاب هو الذي يؤدي الى السمنة .
لذا سوف نستعرض بايجاز تعريف المرض و طرق التشخيص و الأعراض و العلاج
ما هو الأكتئاب ؟
مرض الأكتئاب هو مرض يصيب النفس و الذهن و المزاج و السلوك و بالتالي الجسم كله أن مرض الأكتئاب يعتبر من أكثر الأمراض النفسية انتشارا و تصل نسبته بين النساء 25 % و الرجال 15 % و أنواع الأكتئاب كثيرة منها :
اكتئاب أولي
اكتئاب ثانوي ناتج من مضاعفات لبعض الأمراض أو الأدوية
و قد يصاب الأنسان في حياته مرة واحدة بالأكتئاب (single Episode)
أو نوبات اكتئاب متكررة ( Recurrent ) أو اكتئاب مزمن (chronic )
طرق التشخيص
التشخيص الذاتي :-
قد يتم التشخيص ذاتيا أي أن المريض يكتشف أنه مصاب بالأكتئاب و لكن قد يجد أن من العيب أو الضعف أن يعترف أنه مصاب بالأكتئاب أو يذهب الى الطبيب و يعتقد انها مسألة وقت و سوف يستطيع أن يخرج نفسه من الأكتئاب و أنه لا يحتاج لمساعدة أحد و في حالات قليلة يكون المريض أكثر شجاعة و وعيا فيذهب الى طبيب الأسرة أو الطبيب النفسي طلبا للعلاج .
التشخيص الطبي
و قد يتم التشخيص عن طريق الطبيب الباطني أو طبيب الأسرة عندما يذهب المريض يشكو من صداع مزمن أم الام في المعدة او ارق و عدم انتظار في النوم او ضعف عام و زيادة او نقص مفاجئ في الوزن و غيرها من الأعراض التي لا حصر لها و بعد الفحص الطبي و التحاليل المعملية يتأكد الطبيب خلو المريض من أي اسباب عضوية او جسدية و يعزى شكوى المريض للأكتئاب
و من أهم الأعراض التي تشخص مرض الأكتئاب :
• الشعور بالحزن الشديد
تغيرات في الشهية و الوزن ( حوالي 5 % زيادة او نقص في الوزن في الشهر ) في حالات زيادة الوزن تزيد فيها الشهية و خاصة النشويات و السكريات و يصاحب لهذه الحالة زيادة النوم و تنتشر بين البنات في مراحل الشباب و المراهقة و لذلك ينصح بمعالجة مثل هذه الحالات بأدوية الأكتئاب التي تساعد في احباط الشهية أما في حالة نقص الوزن يحدث فقدان في الشهية و تؤدي الى نزول كبير في الوزن لها فائدة كبيرة في التحسن .
• اضطرابات النوم ( الأستيقاظ المبكر جدا – الأرق – النوم الغير منتظم )
• الأحساس بالتشاؤم و اليأس و التفكير في عدم جدوى من الحياة قد تصل الى التفكير في الأنتحار
• فقدان الشعور بالأستمتاع بالأعمال و الأماكن و الأشخاص التي كانت ممتعة من قبل
• الأحساس بالعجز و ضعف الأرادة
• قلة التركيز و عدم المقدرة على اتخاذ أي قرار
• الخوف من المرض و الموت و التواجد في أماكن معينة
• الأعياء السريع و الشعور بالتعب مع أي مجهود و بطء التنفيذ و الحركة
• الأحساس بضيق في الصدر و عدم المقدرة على التنفس السليم
كما أن هناك العديد من الأعراض الأخرى تختلف من حالة لأخرى
الأسباب
هناك عوامل و مسببات كثيرة للمرض مثل أي مرض مزمن و أهمها العوامل الوراثية و الصحية و الظروف الأجتماعية و الأقتصادية : مثل فقد عزيز أو الأنتقال من العمل او الفشل في الدراسة او الأصابة ببعض الأمراض المزمنة و كل هذه العوامل تتداخل مع بعضها و تحدث خلل في الموصلات العصبية و هي مواد كيماوية تعمل على تنظيم وظائف الجهاز العصبي و أي خلل فيها يؤدي الى اضطرابات نفسية و مزاجية أثبتت الأبحاث أن مرض الأكتئاب ينتج من عدم اتزان أو اضطراب في بعض المواد الكيميائية المسئولة عن سلامة و كفاءة الجهاز العصبي و هذه المواد تعرف بالموصلات الكيميائية العصبية ( neurotransmitters ) و من أهم الموصلات الكيميائية العصبية مادة السيروتينين ( serotonin )
العلاج :
الأكتئاب مرض مزمن مثل مرض السكر و الضغط المرتفع و السمنة و لذلك يحتاج لتقييم من قبل طبيب أمراض نفسية متخصص و علاج لفترة طويلة و مريض الأكتئاب لا يستطيع أن يعتمد على الأرادة القوية للخروج من المرض دون مساعدة . و العلاج السليم يبدأ بالتقييم السليم و المتابعة الطبية المنتظمة لتغيير العلاج من فترة لأخرى و برنامج العلاج يعتمد على العلاج النفسي و الأستعانة بمضادات الأكتئاب و هي عقاقير تساعد الجهاز العصبي على استعادة كفاءته و تحسن الخلل الذي حدث للموصلات العصبية .
الأنتظام في المتابعة الطبية و العلاج حسب تعليمات الطبيب المعالج
توعية و تعليم المريض بأسباب المرض و أساليب العلاج و اشراك المريض في وضع و تنفيذ خطة العلاج .
مضادات الأكتئاب :
هناك أنواع عديدة من مضادات الأكتئاب و الذي يقرر العلاج و اختيار الواء المناسب هو الطبيب النفسي المتخصص في هذا المجال . و لكن من المهم أن نذكر أن جميع مضادات الأكتئاب لا تؤدي الى أي نوع من أنواع الأدمان و لكن هناك أنواع تتسبب في فتح الشهية و زيادة الوزن و تكون مفيدة في حالات الأكتئاب المصاحب لفقد الشهية أو انقاص الوزن اما حالات الأكتئاب المصاحب لها زيادة الوزن فعلى الطبيب المعالج اختيار الدواء المناسب الذي يساعد على الأقلال من الشهية و نصيحة المريض باتباع برنامج صحي يشمل التغذية السليمة و بعض أنواع الرياضة البسيطة التي تساعد على انقاص الوزن ببطء و صحة و قد وجد أن التغذية السليمة و المتنوعة و التي تعتمد على الفاكهة و الخضروات و النشويات و اللحوم البيضاء و الأسماك مع ممارسة رياضة بصفة منتظمة مثل المشي 20 دقيقة يوميا لها دور ايجابي في زيادة السيروتونين و تحسن حالة مريض الأكتئاب .
و من أهم الموصلات الكيميائية العصبية التي تفيد في علاج الأكتئاب مادة السيروتينين (serotonin) و لذلك تم انتاج بعض العقاقير الحديثة التي تساعد على زيادة و تنظيم نسبة السيروتنين في علاج الأكتئاب و قد تستطيع تشبية الموصلات العصبية للمخ بدور الأنزيمات يحدث التلبك المعوي و لا يستطيع الجسم هضم و تمثيل الطعام و كذلك نقص انزيمات المخ يحدث تلبك عصبي و لا يستطيع الأنسان هضم الضغوط النفسية اليومية و يحدث الأكتئاب و غيرها
أكدت الأبحاث أن مادة السيروتونين (serotonin) تتأثر تماما بالطعام و وجد أن الطعام النشوي (carbohydrate rich food ) تعمل على تحفيز هرمون الأنسولين (Insulin) و ذلك بدوره يزيد من نسبة السيروتونين و على العكس وجد أن تناول البروتين ( protein rich food ) لها تأثير مضاد لتناول الكربوهيدرات . و مقدرة السيروتونين على تنظيم مركز الشهية يحدد الشبع و تحديد اختيار أنواع الطعام و هذا الأساس في العلاج الدوائي للسمنة و معظم الأضطرابات النفسية المرتبطة بالطعام و السلوكيات الغذائية eating disorders ) ) مثل البوليميا ( Bulimia Nervosa ) و الفجعة ( Binge Eating ) و الأكل الليلي ( night eating syndrome ) و غيرها
و قد تم علاج هذه الحالات ببعض مضادات الأكتئاب ( SSRIs ) و كانت النتائج ناجحة بنسبة عالية مما أدى الى انتشار استخدمها مع مرضى السمنة المصابين بالأكتئاب كوسيلة لضبط الشهية و تحسين المزاج و بالتالي لأنقاص الوزن .
ما هو مرض السمنة ؟
مرض السمنة هو زيادة نسبة دهون أكثر من 30 % من وزن الجسم الكلي السمنة من الأمراض المزمنة و المعقدة مثل : مرض السكر و الضغط المرتفع و السمنة بكل ما تحمله من هموم و متاعب لضحاياها , ابتداء من المشاكل الأجتماعية و النفسية و انتهاء بمسلسل الأمراض الذي لا ينقطع مثل أمراض القلب و المفاصل و الدوالي و السكر و هناك سوء فهم في مسببات المرض و الكثير منا يتهم مريض السمنة بأنه المسئول عن المرض بسبب افراطه في الطعام و كسله الشديد لذلك يمكن تلخيص أسباب السمنة الى أسباب داخلية و أسباب خارجية .
الأسباب الداخلية :-
1 – أسباب وراثية : تؤكد الأبحاث الحديثة أن الوراثة تحتل 60 – 80 % من أسباب الأصابة بمرض السمنة و المسئول عنها الجينات الوراثية في الجسم و قد تم اكتشاف أكثر من 200 جين مسئولة عن السمنة في حيوانات المعمل الا أن معظمها مازال تحت مجال البحث بالنسبة للأنسان . و الأسباب الوراثية تشمل : طريقة توزيع الدهون في الجسم معدل احتراق الجسم BMR و كيفية تحويل الدهون الى طاقة ( Lipolysis ) كما أن نشاط انزيم " ليبوبروتين ليبيز " ( Lipoprotein lipase ) يعتمد على بعض الجينات الوراثية .
و قد يتساءل البعض كيف كان أجدادنا و هم حاملين لنفس جينات السمنة أقل وزنا منا ؟ و الأجابة أن جينات السمنة كانت كامنة بسبب عدم توافر الطعام في الأجيال السابقة و زيادة الحركة و مع التطور و توافر الطعام بالصورة الحالية و زيادة استخدام الميكنة في جميع الأنشطة و في وسائل المواصلات و الأتصالات و الجلوس فترات طويلة في أعمال مكتبية و أمام الكمبيوتر و التلفزيون .
و أكدت الأبحاث أنه كلما زادت التكنولوجيا زاد استهلاك الطعام و قلت الطاقة المبذولة في الحركة و زادت معدلات السمنة .
2 – الجنس : هناك بعض الأجناس أكثر عرضة للسمنة من منطقة حوض البحر المتوسط و الأمريكان من أصل مكسيكي و الزنوج الأمريكان . بينما تقل بين أجناس الشرق الأقصى مثل " اليابان و الصين " و الأجناس البيضاء في اوروبا و امريكا .
3 – السن : -
و تزيد معدلات السمنة مع السن فكلما تقدم السن زاد الوزن و من المقبول أن يزداد الوزن بمعدل ( 2 – 4 كجم ) كل 10 سنوات .
و على سبيل المثال : سيدة في العشرينات تزن 60 كجم مقبول أن تكون :-
62 – 64 كجم في سن الثلاثينات
66 – 68 كجم في الأربعينات
68 – 72 كجم في الخمسينات
72 – 75 كجم في الستينات
و هذه الزيادة الطبيعية مع تقدم السن لها فوائد خاصة بين الأناث فهي تحمي من الأصابة بمرض هشاشة العظام حيث تقوم الدهون بافراز هرمون الأستروجين كما انها تقلل من ظهور التجاعيد في الوجه و الرقبة و الكفين . و من المعروف أن الأطفال المصابون بالسمنة معرضون للأصابة بالسمنة مدى الحياة
4 – الهرمونات و الغدد :
و هناك فترات حرجة للأصابة بمرض السمنة و أهمها فترة البلوغ و الحمل و الرضاعة و فترة انقطاع الطمث . و من المعروف أن هذخ الفترات يصاحبها اضطرابات في هرمونات الجسم و خاصة هرمونات الأنوثة و لذلك فالأصابة بالسمنة بالنسبة للأناث ضعف الرجال , كما يؤدي مرض الكوشينج ( Cushing syndrome) و هو خلل في افراز الغدة الفوق كلوية ( الكظرية ) الى زيادة الوزن و لكنها حالات نادرة .
الأسباب الخارجية ( يمكن التحكم فيها و علاجها ) :
1 – السلوكيات و العادات الصحية المرتبطة بالتغذية و الرياضة .
2 – بعض الأدوية التي تؤدي الى فتح الشهية والأقلال من معدل حرق الجسم و تخزين الدهون و أهمها الكورتيزون و مضادات الحساسية و الهيستامين و مضادات الأكتئاب
3 – الضغوط النفسية اليومية و القلق و التوتر الدائم و الأكتئاب ( وهي من أهم الأسباب الخارجية ) قد أكدت الأبحاث أن 70 % من المصابين بمرض السمنة نتيجة للتوتر و القلق و الضغوط النفسية و هو ما يعرف بالأكل العصبي .
Reactive or emotional eating
العلاج : -
ماالحل و كيف ننقذ مريض السمنة و نحميه من سمنته و من عاداته و سلوكياته ؟
وكيف نحميه من وسائل الأعلام المضللة التي يجرى ورائها المريض أملا في حل سريع و ساحر ؟
الفحص الطبي :
قبل البدء في أي برنامج علاجي لابد من تقييم طبي شامل للمريض , التعرف على التاريخ الطبي و العائلي و الوراثي للمريض بالأضافة الى العادات و السلوكيات المعيشية التي تشمل الأكل و النوم و الحركة و السلوكيات التي لها علاقة وثيقة بالصحة العامة و الصحة النفسية و البدنية . و لابد من كشف طبي شامل و خاصة على حالة القلب و المفاصل و العضلات بالأضافة الى عمل بعض التحاليل الطبية للتأكد من سلامة المريض و خاصة :
الهيموجلوبين و السكر و الدهون الثلاثية و الكولسترول و كفاءة الغدة الدرقية و تحليل البيانات السابقة يمكن للطبيب المعالج معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة
هل هي بسبب زيادة الأكل أو قلة الحركة أو لأسباب وراثية او سلوكية أو لحالة مرضية و بعد ذلك يستطيع الطبيب وضع برنامج غذائي رياضي و سلوكي و دوائي يتناسب مع كل حالة حسب الوزن و السن و الحالة الأجتماعية و الوظيفية و يعتبر التقييم الطبي الشامل هو الخطوة الأولى لنجاح البرنامج و لنجاح هذه الخطوة لابد أن تتوافر الثقة بين المريض و الطبيب و أن يكون الطبيب مؤهل تأهيل علمي سليم في هذا المجال أما الخطوات التالية فهي تعتمد على المتابعة المنتظمة و التزام المريض بمواعيده مع الطبيب و التزامه بما يوصف له من برنامج غذائي و سلوكي و رياضي و دوائي .
العلاج السلوكي :
و هو أحدث أسلوب لعلاج مرضى السمنة لأنقاص وزنهم بصحة و المحافظة على الوزن مدى الحياة . و لابد قبل البدء ان نقيم الدافع و الهدف الأساسي لأنقاص الوزن و ماذا يتوقع المريض من البرنامج و يقوم المعالج باشراك المريض في تصميم خطة العلاج و انقاص الوزن ليس هو المقياس الوحيد لناح برنامج العلاج السلوكي بل هناك بعض الوانع لأنقاص الوزن مثل الأكتئاب و هشاشة العظام و حصوات المرارة و العلاج فقط للمحافظة على الوزن و الصحة العامة .
و برنامج السلوك يعتمد على نظرية التعليم , و المعروف أن 10 % من السلوك الأنساني موروث و 90 % من السلوكيات سواء كانت سليمة أو خاطئة تكتسب عن طريق التعليم سواء المقصود أو غير المقصود مثال على ذلك تعليم الطفل معظم سلوكياتة من الأم و الأب . و برنامج العلاج السلوكي هو اعادة تعليم المريض قواعد الغذاء السليم بطريقة ترتاح لها نفسه .
البرنامج الغذائي :
يجب أن يكون مقبول لدى المريض و مشبع و لا يسبب له أي مضاعفات .
أما البرنامج الرياضي :
فيجب أن يكون أيضا مقبول بحيث لا يسبب أضرار لعضلات الجسم و خاصة عضلات القلب و أفضل الرياضات : المشي و الرقص الخفيف و السباحةو الأنتظام في المشي نصف ساعة الى ساعة على الأقل يوم بعد يوم من الأسباب الهامة للمحافظة عل سلامة العضلات و العظام من الهدم أثناء انقاص الوزن .
و يحتاج البرنامج على الأقل12 أسبوع للتدريب و المتابعة و مما يساعد على نجاح البرنامج استخدام مفكرة خاصة يدون فيها يوميا جميع المأكولات و المشروبات مما يساعده على محاسبة نفسه يوميا و حساب النفس اليومي ينعكس بدون شعور الى تقليل كمية الطعام و الشراب باستمرار كما يكشف لنا مدى التقدم و المعوقات التي نستطيع مناقشتها مع المعالج . لمزيد من المعرفة اقرأ اصدار العلاج السلوكي للسمنة .
العلاج الدوائي :
ننصح جميع مرضى السمنة عدم تناول أي دواء أو أعشاب الا باذن الطبيب المعالج لمزيد من المعرفة اقرأ اصدار العلاج الدوائي للسمنة .
خطة علاجية لمواجهة تحديات العصر
لتحسين كفاءة الجهاز العصبي و المناعي و الهرموني و للخروج من هذه الأزمة التي تسمى بامراض الحضارة المادية لابد أن يستعيد الأنسان خصائصه و مميزاته الأنسانية التي فطره الله عليها و يقوم بتغيير السلوكيات المرضية التي اكتسبها من الحضارة المادية البحتة و لن ينال الأنسان الصحة البدنية و النفسية الا في اطار المنهج الرباني و السلوكيات الأنسانية التي حثت عليها الأديان السماوية و الله سبحانه و تعالى اعلم بخلقه و وصف لنا الحل و العلاج لكل مرض و محنة علينا فقط أن نبحث في كتابه الكريم
" هو أعلم بكم اذ أنشأكم من الأرض و اذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم " ( النجم 22 )
" ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير " ( الملك 14 صدق الله العظيم
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مشكووووووووووووورة
على الموووضوووع اللي كثير من النااااس يعااانون منه
سلمت ودمت بحفظ الواحد الاحد
__________________________________________________ __________
حفظك الرحمن دائما وابدا ريماسي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________