عنوان الموضوع : حفظ سورة البقرة من الأية 158 الى 168 هدي القرآن
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

حفظ سورة البقرة من الأية 158 الى 168



اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم ا لله الرحمن الرحيم


#

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
#

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ
#

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
#

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
#

خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
#

وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
#

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
#

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
#

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ
#

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
#

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


سبب النزول:

سبب نزول الآية (158):

أخرج الشيخان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قال: قلت لعائشة: أرأيت قول الله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} فما أرى على أحد شيئاً أن لا يطوف بهما، فقالت عائشة: بئس ما قلت يا ابن أختي، إنها لو كانت على ما أوَّلتها عليه، كانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، ولكنهما إنما أُنزلت، لأن الأنصار قبل أن يُسلموا كانوا يُهِلِّون لمناة الطاغية، وكان من أهلَّ لها، يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فسألوا عن ذلك رسول الله، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطَّوَّف بالصفا والمروة في الجاهلية، فأنزل الله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ ..} الآية، ثم سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يدع الطواف بينهما.

سبب نزول الآية (159 وما بعدها):

نزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد صلى الله عليه وسلم. روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل وسعد بن معاذ وخارجة بن زيد سألوا نفراً من اليهود عما في التوراة من ذكْر النبي صلى الله عليه وسلم، فكتموه إياه، فأنزل الله هذه الآية.

السعي بين الصفا والمروة وجزاء كتمان آيات الله

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ} اسم لجبلين بمقربة من البيت الحرام {مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} أي من أعلام دينه ومناسكه التي تعبَّدنا الله بها {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ} أي من قصد بيت الله للحج أو قصده للزيارة بأحد النسكين "الحج" أو "العمرة"{فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} أي لا حرج ولا إِثم عليه أن يسعى بينهما، فإِذا كان المشركون يسعون بينهما ويتمسحون بالأصنام، فاسعوا أنتم لله رب العالمين، ولا تتركوا الطواف بينهما خشية التشبه بالمشركين {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} أي من تطوّع بالحج والعمرة بعد قضاء حجته المفروضة عليه، أو فعل خيراً فرضاً كان أو نفلاً {فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} أي إِنه سبحانه شاكرٌ له طاعته ومجازيه عليها خير الجزاء، لأنه عليم بكل ما يصدر من عباده من الأعمال فلا يضيع عنده أجر المحسنين .

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} أي يخفون ما أنزلناه من الآيات البينات، والدلائل الواضحات التي تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم {مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ} أي من بعد توضيحه لهم في التوراة أو في الكتب السماوية كقوله تعالى {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ} {أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَعِنُونَ} أي أولئك الموصوفون بقبيح الأعمال، الكاتمون لأوصاف الرسول، المحرّفون لأحكام التوراة يلعنهم الله فيبعدهم من رحمته، وتلعنهم الملائكة والمؤمنون {إِلاَ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ} أي إِلا الذين ندموا على ما صنعوا، وأصلحوا ما أفسدوه بالكتمان، وبينوا للناس حقيقة ما أنزل الله فأولئك يقبل الله توبتهم ويشملهم برحمته {وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} أي كثير التوبة على عبادي، واسع الرحمة بهم، أصفح عما فرط منهم من السيئات .

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ} أي كفروا بالله واستمرّوا على الكفر حتى داهمهم الموت وهم على تلك الحالة {أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} أي يلعنهم الله وملائكته وأهل الأرض جميعاً، حتى الكفار فإِنهم يوم القيامة يلعن بعضهم بعضاً {خَالِدِينَ فِيهَا} أي خالدين في النار - وفي إِضمارها تفخيم لشأنها - { لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ} أي إن عذابهم في جهنم دائم لا ينقطع لا يخف عنهم طرفة عين {لا يُفتّر عنهم وهم فيه مبلسون} {وَلا هُمْ يُنظَرُونَ} أي ولا يمهلون أو يؤجلون بل يلاقيهم العذاب فور مفارقة الحياة الدنيا.

سبب النزول:

عن عطاء قال: أنزلت بالمدينة على النبي صلى الله عليه وسلم {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} فقال كفار قريش بمكة كيف يسعُ النّاسَ إِلهٌ واحد؟ فأنزل الله تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.. إِلى قوله لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

وعن أبي الضحى قال: لما نزلت هذه الآية: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} تعجب المشركون وقالوا: إله واحد؟ إن كان صادقاً فليأتنا بآية، فأنزل الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } إلى آخر الآية.

وحدانية الله تعالى، وبعض من مظاهر قدرته

{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي إِلهكم المستحق للعبادة إِلهٌ واحد، لا نظير له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله {لا إِلَهَ إِلاَ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} أي لا معبود بحق إِلا هو جلّ وعلا مُولي النعم ومصدر الإِحسان {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي إِن في إِبداع السموات والأرض بما فيهما من عجائب الصنعة ودلائل القدرة {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} أي تعاقبهما بنظام محكم، يأتي الليل فيعقبه النهار، وينسلخ النهار فيعقبه الليل، ويطول النهار ويقصر الليل والعكس {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} أي السفن الضخمة الكبيرة التي تسير في البحر على وجه الماء وهي وموقرةٌ بالأثقال {بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ} أي بما فيه مصالح الناس من أنواع المتاجر والبضائع {وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ} أي وما أنزل الله من السحاب من المطر الذي به حياة البلاد والعباد {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي أحيا بهذا الماء الزروع والأشجار، بعد أن كانت يابسة مجدبة ليس فيها حبوب ولا ثمار.

{وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} أي نشر وفرّق في الأرض من كل ما يدب عليها من أنواع الدواب، المختلفة في أحجامها وأشكالها وألوانها وأصواتها {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} أي تقليب الرياح في هبوبها جنوباً وشمالاً، حارة وباردة، وليّنة وعاصفة {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} أي السحاب المذلّل بقدرة الله، يسير حيث شاء الله وهو يحمل الماء الغزير ثم يصبُّه على الأرض قطرات قطرات، قال كعب الأحبار: السحاب غربال المطر ولولا السحاب لأفسد المطر ما يقع عليه من الأرض {لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} أي لدلائل وبراهين عظيمة دالة على القدرة القاهرة، والحكمة الباهرة، والرحمة الواسعة لقوم لهم عقول تعي وأبصار تدرك، وتتدبر بأن هذه الأمور من صنع إِله قادر حكيم.

حال المشركين مع آلهتهم

ثم أخبر تعالى عن سوء عاقبة المشركين الذين عبدوا غير الله فقال {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا} أي ومن الناس من تبلغ بهم الجهالة أن يتخذ من غير الله أنداداً أي رؤساء وأَصناماً {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} أي يعظمونهم ويخضعون لهم كحب المؤمنين لله {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} أي حب المؤمنين لله أشدُّ من حب المشركين للأنداد.

{وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ} أي لو رأى الظالمون حين يشاهدون العذاب المعدّ لهم يوم القيامة أَن القدرة كلها لله وحده {وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} أي وأنَّ عذاب الله شديد أليم وجواب "لو" محذوف أي لرأوا ما لا يوصف من الهول والفظاعة .

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} أي تبرأ الرؤساء من الأتباع {وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ} أي حين عاينوا العذاب وتقطعت بينهم الروابط وزالت المودّات {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} أي تمنّى الأتباع لو أنّ لهم رجعة إِلى الدنيا ليتبرءوا من هؤلاء الذين أضلوهم السبيل {كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا} أي كما تبرأ الرؤساء من الأتباع في ذلك اليوم العصيب .. قال تعالى {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ} أي أنه تعالى كما أراهم شدة عذابه كذلك يريهم أعمالهم القبيحة ندامات شديدة وحسراتٍ تتردد في صدورهم كأنهم شرر الجحيم {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} أي ليس لهم سبيل إِلى الخروج من النار، بل هم في عذاب سرمدي وشقاء أبدي.

سبب نزول الآية (168):

قال الكلبي: نزلت في ثقيف وخُزاعة وعامر بن صَعْصعة، حرموا على أنفسهم أشياء من الحرث والأنعام، وحرموا البَحِيرة والسائبة والوصيلة والحامي.

الأمر بالأكل من الطيبات والبعد عن المحرمات

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا} الخطاب عام لجميع البشر أي كلوا ممّا أحله الله لكم من الطيبات حال كونه مستطاباً في نفسه غير ضار بالأبدان والعقول {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} أي لا تقتدوا بآثار الشيطان فيما يزينه لكم من المعاصي والفواحش {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} أي إِنه عظيم العداوة لكم وعداوته ظاهرة لا تخفى على عاقل .


__________________________________________________ __________

ثنائي رائع ما شاء الله
يالله يا اخوات شدو الهمم


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك

و جزاك الله خيرا على تشجيعك الدائم الذي يدفعني انا شخصيا للأمام
ثم أنني لا أقوم بأي مجهود قص لصق من مجهودك عزيزتي

ياااااااااااارب تجمعنا جميعا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك و نشوف هالوجوه المنورة إن شاء الله


__________________________________________________ __________

تم الحفظ بإذن الله


__________________________________________________ __________