عنوان الموضوع : جواب مقنع لامرأة تسأل - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

جواب مقنع لامرأة تسأل



إمرأة تسأل : لماذا الشريعة بيد الرجل ؟ ولماذا يستخدمها ضد المرأة ؟الله يكرمك ويرفع قدرك ويوفقك وييسر أمرك ويذب عن وجهك النار ويعلي مقامك ويكفيك ويغنيكهذه إحدى الأخوات عندها شبهة وأرسلت رسالة فقلت لها سأرسلها لفضيلة الشيخ ..تقول :ليه الشريعة بيد الرجل ؟ هل لأنه عاقل أو أنه متزن ؟**أو هل هناك ضمان بأن الرجل سوف يكون عدلا وفق الشريعة ؟ لماذا الرجل يستخدم الشريعة ضد المرأة وكسرها وحرق أعصابها ؟ يعني بمزاجه يرضى عليَّ !واذا موضوع تدخل انتقام يكون حجته ان شريعة جاءت كذا ولا زم يطبقها ؛ والمسألة كلها قهر وغيظ للمسكينة !ليه كل أمورنا تحت قدم الرجل ؟من جد أبغى جواب . ليه بالنهاية المرأة ت تخسر حياتها وعمرها وشبابها من أجل أن الشريعة تحت رجل ؟ وهو مستغل الوضع لصالحه ؟بعض الأوقات أختنق من هذا الموضوع وأشوف مستقبلي راح يضيع ويتحطم بسبب رجل صار عقبة بحياتي و بعض الأوقات أشوفه مثل ملك الموت هدام اللذات. حتى شخصيتنا أصبحت مهزوزة وصرنا نرضى للآخرين بالغلط من أجل فقط أنه يصرف علينا .الجواب :آمين ، ولك بمثل ما دعوت .مِن الخطأ أن يُقال : إن الشريعة بيدِ رَجُل ؛ لأنها ليست في يدِه في الحقيقة ، وإنما جُعِل تنفيذ الأمور الكبيرة في الشريعة إلى الرجل ؛ لِمَا جَعَله الله عزّ وَجَلّ مِن قوّة وحَزْم في الرَّجُل غالبا .ولذلك جُعِل بِيدِه عَقْد النكاح ، كما جُعِل عليه تبِعَة النفقة وتوفير السُّكْنَى ، ولم يُجعَل ذلك على المرأة ؛ لِمَا فيها مِن ضعفٍ غالبا ، ولأن لها وظائف في الحياة أهمّ مِن تدبير تلك الأمور .فالحياة قائمة على التوازن ، لا على التناحُر !فَلِكُلِّ جِنْس عَمَله ومهامّه التي لا يَقوم بها الجنس الآخَر .وليس مِن مهامّ الرَّجُل المؤمن العاقل : التسلُّط على النساء ؛ لأن هناك فَرْقا بَيْن تنفيذ الأمور وتيسرها والقيام بها ، وبَيْن التَّسلُّط والأذى ، واستخدام تلك السُّلطَة لتحقيق رغباته ، أو نزواته !ولذلك كانت الخيرية في الإحسان إلى المرأة ، كما قال عليه الصلاة والسلام : خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي . رواه الترمذي من حديث عائشة ، ورواه ابن ماجه من حديث ابن عباس .وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُهُمْ خِيَارُهُمْ لِنِسَائِهِمْ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط .وحرَّم النبي صلى الله عليه وسلم الاعتداء على حقوق الضَّعَفَة ، فقال : اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين : اليتيم والمرأة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي في الكبرى .وما أُوكِل إلى الرَّجُل ، فهو مما أوْجَبَه الله عليه ، لا مما جُعِل في يَدِه مِن أجل أن يتسلَّط على غيره ، كما هو الحال في شأن مَن تولّى أمْرا مِن أمور المسلمين .فإذا أنْفق الرَّجُل على أهله ، فهذا مما أوْجَبَه الله عليه ، وليس تَكَرُّما وفَضْلا مِنه .وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تُطعمها إذ طَعِمْت ، وتكسوها إذا اكتسيت - أو اكتسبت - ، ولا تضرب الوَجْه ، ولا تُقبِّح ، ولا تَهْجر إلاَّ في البيت . قال أبو داود : " ولا تُقَبِّح " أن تقول : قَبَّحَكِ الله . رواه أحمد وأبو داود ، وهو حديث صحيح .وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم عرفة ، فقال : ولَهُن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . رواه مسلم .ولذلك جاءت طاعة الزوج مُقيَّدَه بالمعروف ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .وقال عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحَبّ وكَرِه إلاّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سَمْع ولا طاعة . رواه مسلم .ولا يجوز لكلِّ أحَدٍ أن يَنسب أفعاله وتصرفاته إلى الشريعة ، فيَزْعُم أنه يفعل ما يَفعل وِفق الشريعة ، ولا أنّ الشريعة أمَرَتْه بذلك ؛ لِعِدّة أسباب :الأول :**أن تسلّط الرجل على المرأة ، ليس مما جاءت به الشريعة .الثاني :**أنه قد يُبغِّض الناس في الشريعة بسوء تصرفاته .الثالث :**أنه قد يتّخِذ الشريعة ذَرِيعة للظُّلْم والعُدوان ؛ فيكون نسب الظُّلْم إلى الله وإلى مَن جاء بالشريعة السًّمْحَة عليه الصلاة والسلام .الرابع :**أنه قد يوافِق الشريعة في تصرفه ، وقد يُخالفها ؛ لأنه لا عِصْمَة لأحدٍ بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْن فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لا . رواه مسلم .قال ابن القيم رحمه الله في كلام نفيس :لا ينبغي أن يُقال : هذا حُكم الله ، وقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أمِيرَه بُرَيدة أن يُنـزل عدوه إذا حاصرهم على حكم الله ، وقال : فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ، ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك .فتأمل كيف فَرَّق بَيْن حُكم الله وحُكم الأمير الْمُجْتَهد ، ونَهى أن يُسَمَّى حُكم الْمُجْتَهِدين حُكم الله ، ومِن هذا لَمَّا كَتب الكاتب بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حُكْما حَكَم به ، فقال : هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر ، فقال : لا تَقُل هكذا ، ولكن قُل : هذا ما رَأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وقال ابن وهب : سَمِعْتُ مَالِكًا يقول : لم يكن مِن أمر الناس ولا مَن مضى مِن سَلَفنا ولا أدركت أحدا اقْتَدِى به يقول في شيء : هذا حلال وهذا حرام ، وما كانوا يجترئون على ذلك ، وإنما كانوا يقولون : نَكْرَه كذا ، ونَرى هذا حسنا فينبغي هذا ، ولا نرى هذا ، ورواه عنه عتيق بن يعقوب وزاد : ولا يقولون : حلال ولا حرام ، أما سَمِعْتَ قول الله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْق فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ) الحلال ما أحَلّه الله ورسوله ، والحرام ما حَرَّمه الله ورسوله ، وقد يُطلق لفظ الكراهة على الْمُحَرَّم .قلت : وقد غلط كثير من المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم بسبب ذلك حيث تورّع الأئمة عن إطلاق لفظ التحريم ، وأطلقوا لفظ الكراهة ، فنفى المتأخِّرون التحريم عما أطْلَق عليه الأئمة الكراهة ، ثم سَهل عليهم لفظ الكراهة وخفّت مُؤنته عليهم ، فَحَمَله بعضهم على التنْزِيه ، وتجاوَز به آخرون إلى كراهة ترك الأولى ، وهذا كثير جدا في تصرفاتهم ، فحصل بسببه غَلط عظيم على الشريعة وعلى الأئمة . اهـ .وخِتام القول : أن يَتذكَّر الرَّجُل أنه مسؤول عما يقوله ويفعله ، وأنه لا يجوز له أن يتسلَّط على المرأة .وأن تتذكَّر المرأة أنها مأمورة بِطاعة زوجها بالمعروف ، وأن صبرها عليه أجْر وغنيمة ، ما لم تُكثر الشكوى ، وما لم تتضجَّر ؛ لأن هذا مما يُذهِب أجرها ، أو يُضعِفه ، وربما كسبت الإثم بسبب كثرة الشكوى .
الجواب للشيخ عبد الرحمن السحيم

منقووول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرا


__________________________________________________ __________

شكرا على هالطرح


__________________________________________________ __________

يعطيك العااااااااااااافيه


__________________________________________________ __________

لا اعتقد ان الشريعة تبيح للرجل ان يظلم المراءة لكن بعض ضعاف النفوس من الرجل يفسر كما تحلو له نفسه ويظن ان النساء مجرد خدم له . بالعكس الشريعة جعلت من النساء مكانة طاهرة ولها احترام وحقوق خاصة ويكفي ان الشريعة جعلت الجنة تحت اقدامها


__________________________________________________ __________

ابدعتي يا قمري 💖💖 .. راق لي 👍



تحياااتي .: ~ ضوء القمـر ~