عنوان الموضوع : عاملي نفسك برقي وحب حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عاملي نفسك برقي وحب






غالبا.. نحن لا نحب أنفسنا كفاية، إننا لا نحسن التعامل معها،إننا نقلد الأخرين في كل شيء،ونقتني ما يورثه لنا آباؤنا من مشاعر وأحساسيس،إننا غالبا نتعامل مع أنفسنا كما سبق أن تعامل معنا أهلنا،فقد ثبت علميا أن الطفل يتعلم من سلوكيات من حوله،وليس من التعليمات التي تقدم له،وعليه يا صديقتي،إن كان والداك قد احسنا التعامل معك،فأنت غالبا ستحسنين التعامل مع نفسك،وإن كانا قد أساءا التعامل معك فأنت أيضاقد تسيئين التعامل مع ذاتك، "" كانت والدتي تصر على تجاهلي بين أخواتي،وعلى نعتي بالقبيحة، لأني سمراء كوالدي،وقد انطلقت اتعامل مع ذاتي وفق هذه الفكرة لسنوات عدة،وبعد سفر للخارج للدراسة، تغيرت كثيرا،فقد بدأت أتعامل مع ذاتي، بصورة مختلفة، لأني في قرارة ذاتي متأكدة من أني جميلة، وأن سمرتي جذابة،وهناك التقيت بزوجي، الذي تقدم لخطبتي بعدانهائنا الدراسة مباشرة،وما أن علمت أخواتيبأن خطيبي شاب وسيم، حتى ذهلن، وصرن يؤكدن على أنهأعمى، وأنه لا بد سيفيق من نزوته ويندم على الزواج مني، فجأة وجدت نفسي أعود إلى واقعي الذي هربت منه لسنوات،فأنا لست سوى قبيحة، ولعله بالفعل أعمى،حاولت أن أكسب أخواتي إلى صفي، أردت منهن أن يرين فيني جمالا من نوع أخر،حاولت أن اقترب منهن،وأن اساعدهن الواحدة تلو الاخرى،بأية وسيلة ممكنة، حتى وإن كان ذلك على حساب نفسي،بحثا عن الاستحسان،والحب، أردت منهن أن يدعمن ثقتي في ذاتي،وأن يرين الجمال الذي أختزنه في شخصيتي، فماذا جنيت...........؟؟ وجدت نفسي انهاريوميا، وهن مقتنعات أني افعل ذلك، لأني اشعر بالدونية، وجدت نفسي مختلفة، عدت كما كنت قبل سفري،قربي منهن جعلني اعامل نفسي كما يعاملونني،ولكن خطبيبي الذي شعر بتغيري، صرخ في وجهي ذات يوم قائلا،""لا يهمني إن كنت سمراء أوبيضاء المهم أن تعودي خطيبتي التي عرفتهاقبلا،"" انتبهت إلى مافعلته بنفسي، وعلمت أني حينما أحببت نفسي في الغربة،أحببتها لأني كنت معها وحدي، وحبي لنفسي، واحترامي لذاتي،اكسبني شخصيةجذابة، اجتذبت خطيبي نحوي، وحينما عدت إلى وطني،استبدلت حبي لذاتي بحب شقيقاتي لي، لكن حبهن لم يكن خالصا،ولم يكن عالي الجودة، كان معطوبا، فخلف الكثير من العطب في حياتي،قررت أن اتجاهل رأيهن بي تماما، وأن أنظر لنفسي من جديد بنظرة منصفة،لا يحق لي أن أعيب خلقي، الذي رزقني الله، وهو الخالق المبدع المصور،لن أسمح لأحد بأن ينتقد شكلي، سأعتني بنفسي كما يجب أن يكون،لأنها امانة في عنقي، حاولت أن اتعرف إلى ذاتي من جديد، وأن أبحث عمايسعدها، وما كان يقلقها، وأن أتواصل مع نفسي بحرية أكبر مما سبق، صرنا صديقتين حميمتين،أنا و أنا، ""يا ترى كيف تعاملين نفسك حاليا.........!!!!!!؟؟؟؟؟بعد تلك الحادثة بدأت اتصرف تصرفات غريبة،فقد صرت أخطف دراهم الصغيرات، وأهزأبنواره،وأخطف منها طعامها،وأضرب صحبي وأهيهنهم،وهكذا، تغيرت نظرتي إلى ذاتي،صرت أرى نفسي شخصاوضيعا، وشريرا،سيء الخلق تماما كما كان يصفني أبي في البداية،لقد جعل مني والدي وحشا، وكل مرة كنت أوذي فيها أحدا،كنت اشعر بذنب كبير، وأحاول أن أكف أذاي عن الاخرين،لكني مع كل مرة أخرج فيها لا بد أن أسبب الاذى لاحدهم ))ثم تزوجت، من فتاةغريبة، لاتعرف عني أو عن مشاكلي أي شيء،وبعد أن مضت مرحلةالعسل الأولى، بدأت أفقد السيطرة على أعصابي،وفي أحد الايام، رفعتيدي وصفعتها على وجهها، فما أن سقطت على الأرض،حتى نظرت لي بعينين كلها دموع، وتساؤل يملأ وجهها( أعتقدت أني تزوجت رجلا يحميني، لم أتخيل أن تكون أنت من يؤذيني،سمعت أنك رجل صاحب نخوة، لا تمد يدك على النساء ولو على رقبتك،أخواني اخبروني أنك رجل بكل معنى الكلمة، وأنك بطل وأنك بخلق فارس.... ))مضت تصرخ وتتحدث بحرقة، ووجدت في كلماتها نفسي، التي اضعتها من سنوات،لما لا أكون كما تقول، لما لا أعود بطلا كما أردت لنفسي ذات يوم،أريد أن أصبح بطلا، فكم حلمت بذلك، كم تمنيت أن اغدوا بطلا،هذه زوجتي نوارة الحاضر، وغدا يصبح لي اطفالا،هل سأمزق شخصياتهم أمام اصحابهم، كما فعل أبي معي ....!!!خرجت ولم أعتذر،لكن كلماتها بقيت تتردد في اذني،من أخبرها أني رجل شهم، من أخبر أهلها أني ذات يوم أردت أن أكون بطلا،من............؟؟؟

الموضوع منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكوووووورة على الطرح


__________________________________________________ __________

يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________

موضوع جميل

حقا علينا اعادة النظر الى دواتنا لكي نعرف من نكون فعلا و من نريد ان نكونه ايضا

مشكورة على الطرح المفيد


__________________________________________________ __________

كلام جميل تسلمي


__________________________________________________ __________

تسلموا حبيباتي