عنوان الموضوع : هل هي حقيقة أم خرافة -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
هل هي حقيقة أم خرافة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل فترة أتيت بكتاب قصص الانبياء وابتدأت مطالعتي بقصة سيدنا آدم عليه السلام , و قد ورد في القصة انه قبل ابتداء خلق آدم عليه السلام كان هنالك خلق يدعون الحن والبن يسكنون الأرض أي قبل االأنس وكانوا يفسكون الدماء و لا يتركون لا اخضر ولا يابس و إلا و مسحوه من على وجه الأرض وقصتهم كانت طويلة ولا أشأ ان اخطها لكم ستجدونها على مواقع عديدة في الانترنت لكن يفضل أن يكون البحث مدقق حتى لا ندخل في مغالطات , فقد كانوا قوما ظلاما والله اعلم والملائكة قاموا بقتلهم أو سجنهم والله اعلم بمعية إبليس عليه لعنة الله الذي كان يعبد الله على خلاف هذا القوم وبعد ذلك رفع إلى السماء وهذا داخل في علم الغيبيات ولا أريد ان اتعمق أو أعاود قولا مشكوك فيه لأنني لم أتأكد بعد من صحة هذه القصة
المشكلة انه قبل أيام وعندما رويت هذه القصة لخطيببي قال بأنني لا يجب ان اصدق هكذا كلام وانه ليس له من الصحة ؟
فما رأيكن انتن ؟ سيداتي
منذ متى وهذه القصص متداولة ولما لم نسمع عنها من قبل كباقي القصص كبدأ الخلق وقصص الانبياء الاولين ...أسئلة كثيرة تراودني لكني لا أريد منها سوى الصدق
و لله التوفيق
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله اعلم
__________________________________________________ __________
هل كان قبل آدم عليه السلام على الأرض أحد؟
[السُّؤَالُ]
ـ[هل كان يوجد قوم قبل آدم عليه السلام اسمهم جن وقوم اسمهم حن؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لم يأت في الكتاب والسنة شيء يدل على أن قوما كانوا يسكنون الأرض قبل آدم عليه السلام، وإنما الذي جاء في ذلك هو من أقوال بعض المفسرين من الصحابة والتابعين، ومن ذلك:
القول الأول:
أن الأرض كان يسكنها الجن (بالجيم المعجمة) ، وهم الذين خلقهم الله تعالى من النار، وهذا القول مروي عن أكثر أهل التفسير.
روى الطبري في تفسيره (1/232) عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
(أول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها، وسفكوا فيها الدماء، وقتل بعضهم بعضا)
وروى بسنده عن الربيع بن أنس قال:
(إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء، وخلق الجن يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، فكفر قوم من الجن، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم، فكانت الدماء، وكان الفساد في الأرض)
القول الثاني:
لم يكن على الأرض قبل آدم عليه السلام أحد لا من الجن ولا من غيرهم.
وهذا القول رواه الطبري في تفسيره (1/232) عن عبد الرحمن بن زيد قال:
(قال الله تعالى ذكره للملائكة: إني أريد أن أخلق في الأرض خلقا، وأجعل فيها خليفة، وليس لله يومئذ خلق إلا الملائكة، والأرض ليس فيها خلق)
يقول العلامة الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (1/228) :
" تعقيبُ ذكرِ خلق الأرض ثم السماوات، بذكر إرادته تعالى جعل الخليفة، دليلٌ على أن جعل الخليفة كان أول الأحوال على الأرض بعد خلقها، فالخليفة هنا الذي يخلف صاحب الشيء في التصرف في مملوكاته، ولا يلزم أن يكون المخلوف مستقرا في المكان من قبل، فالخليفة آدم، وخَلَفِيَّتُه قيامه بتنفيذ مراد الله تعالى من تعمير الأرض بالإلهام أو بالوحي، وتلقين ذريته مراد الله تعالى من هذا العالم الأرضي " انتهى.
أما ما يذكره بعض المفسرين أو المؤرخين، أن قوما اسمهم الحن (بالحاء المهملة) كانوا يسكنون الأرض، فجاء الجن (بالجيم المعجمة) فقتلوهم وسكنوا مكانهم، فيبدو أنها من القصص التي لا تستند إلى أي سند صحيح.
يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/55) :
" قال كثير من علماء التفسير: خلقت الجن قبل آدم عليه السلام، وكان قبلهم في الأرض (الحِنُّ والبِنُّ) ، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم " انتهى.
قال العلامة الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (1/228) :
" إذا صح أن الأرض كانت معمورة من قبل بطائفة من المخلوقات يسمون (الحِنُّ والبِنُّ) بحاء مهملة مكسورة ونون في الأول، وبموحدة مكسورة ونون في الثاني، وقيل: اسمهم (الطَّمُّ والرَّمُّ) بفتح أولهما، وأحسبه من المزاعم، وأن وضع هذين الاسمين من باب قول الناس (هيّان بن بيّان) إشارة إلى غير موجود أو غير معروف، ولعل هذا انجَرَّ لأهل القصص من خرافات الفرس أو اليونان، فإن الفرس زعموا أنه كان قبل الإنسان في الأرض جنس اسمه الطم والرم، وكان اليونان يعتقدون أن الأرض كانت معمورة بمخلوقات تدعى (التيتان) وأن (زفس) وهو (المشتري) كبير الأرباب في اعتقادهم جلاهم من الأرض لفسادهم " انتهى.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا اختي الكريمة
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكى
__________________________________________________ __________
انا ايضا قرات هذا في نفس الكتاب