عنوان الموضوع : أداب التبسم والضحك في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أداب التبسم والضحك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي :إن الإنسان قد تمر به لحظات فتور عن العبادة , أو ملل من تكاليف الحياة ومشاغلها , ويشعر بحاجة إلى شيء من الترفيه واللهو المباح , فيمزح مع أحد من أهل بيته , أو أصحابه . وهذا مباح كان يفعله النبي صلى الله عبه وسلم , لكن ينبغي للمسلم أن يراعي في مزاحه أمورا وآدابا , ومنها:


* الأدب الأول: النية الصالحة:

فينوي بمزاحه قطع الملل , وصرف السأم والفتور , والترويح المباح عن النفس و حتى تنشط من جديد لما فيه منفعتها في الدنيا والأخرة , من الإنشغال بالعبادة , والالتفات لما لابد لها منه من أمور حياتها ,والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . والأعمال بالنيات, فينبغي للمسلم أن يكون له في كل قول وعمل نية صالحة.


* الأدب الثاني: عدم الإفراط في المزاح:

فإن بعض الناس قد يفرط في المزاح بما يتجاوز به الحد المقبول , وهذا لايكون له نية صالحة في مزاحه هذا , وغالبا ما يسقط من عيون الناس فلا يهابونه , بل يتجرئون عليه, ويتطاولون عليه حتى السفهاء منهم , لأنه حط من شأن نفسه, ولم يحفظ لها احتشامها ورزانتها . ومن كثر مزاحه نقصت مروءته, وضاعت هيبته.


* الأدب الثالث: عدم المزاح مع من لا يقبلونه:


فإن المرء قد يمزح مع بعض الناس الذين لا يحبون المزاح , أو يحملون كل قول و فعل على محمل الجد , أو لا يحبون مزاح هذا الشخص بالذات , أو نحو ذلك, فتكون النتيجة غير طيبة. وقد يرى منهم ما يكره, فلا ينبغي للمرء أن يمزح إلا مع من يقبل منه المزاح.


* الأدب الرابع: عدم المزاح في موطن الجد:

وذلك لأن هناك أحوالا لا يصلح فيها المزاح , كمجلس السلطان , ومجلس العلم ومجلس القاضي, وعند الشهادة, وعند الطلاق , وغير ذلك. فالمزاح في مثل تلك المواطن غير مقبول , وقديحط من شأن صاحبه. بل ويجلب له ما يكره.


* الأدب الخامس: إجتناب ما حرم الله أثناء المزاح:

إذ لا يجوز المزاح واللهو بما حرم الله تعالى , فمن ذلك:

(1) ترويع المسلم على وجه المزاح:

بعض الناس قد يمزح أحيانا مع صاحب له , فيعمل شيئا فيفزعه , كأن يلبس قناعا مخيفا على وجهه, أو يصيح به في الظلام, أو يخفي عنه شيئا من متاعه , أو غير ذلك , فهذا لا يجوز , وقد قال صلى الله عليه وسلم:" لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا و لاجادا"(1) . ولما نام بعض أصحابه يوما, وجاء آخر , فأخذ حبله, فأخفاه ففزع صاحب الحبل, فقال صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"(2). فلا يجوز إخافة المسلم بحال , لا هزلا ولا جدا.

(2) الكذب في المزاح:

ان كثيرا من الناس لا يبالي في مزاحه فيكذب هازلا بدعوى المزاح و الكذب لا يجوز بحال و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) 3
و لهذا فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يصدق في المزاح و في الجد و كان يقول صلى الله عليه و سلم : ( إني لأمزح و لا أقول إلا حقا )4 و لهذا لا يجوز الكذب في المزاح بحال . و كثير من الناس يكذب في مزاحه ليضحك الناس و خصوصا باستعمال النكات و غيرها و هذا لا يجوز أبدا فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ) 5
فهو كذب إضافة إلى ما فيه من العيب و القدح في طوائف من الناس .

(3) القدح في طائفة معينة من الناس :

كالذي يريد أن يمزح فيرمي طائفة معينة من الناس أو أهل بلد معين أو أصحاب حرفة معينة بما يعيبهم ولا يقصد إلا المزاح بذلك و إضحاك الناس فهذا حرام جدا .

(4) قذف الناس و الإفتراء عليهم :

و هذا موجود كذلك يأتي بعض الناس فيمزح مع صاحبه فيسبه أو يقذفه أو يرميه بالفاحشة كمن يقول لصاحبه : ياابن الزانية ! و نحو ذلك . و هذا واقع و مشاهد للأسف بين طوائف من الرعاع و سفلة الناس . و هذا لا يجوز بل مثل هذا القذف يوجب الحد و لو كان هزلا . و يجب اجتناب مثل هذه الأمور و غيرها مما حرم الله تعالى .


* الأدب السادس: البعد عن المزاح باليد و الألفاظ القبيحة :


فإن هذا لا يحبه أكثر الناس و قد يتسبب في مشاكل بين الأصدقاء بحيث يتطور المزاح إلى شجار و اقتتال و قد سمعنا بالكثير من الحوادث التي حدثت من جراء ذلك . فلا ينبغي التمازح باليد إلا لمن كانوا معتدين على ذلك أو يتقبلونه من بعضهم كما " كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يتبادحون (أي يقذف بعضهم بعضا) بالبطيخ أي بقشره بعد أكله-" 6.
و أما المزاح بالألفاظ القبيحة فلا يجوز بحال و قد قال تعالى : ( و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) الإسراء : 53 .
فإن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا أبدا .


* الأدب السابع :الإبتعاد عن كثرة الضحك:


فإن كثيرا من الناس يفرط في الضحك و القهقهة في مزاحه و هذا خلاف السنة فقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من كثرة الضحك فقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) و كذلك ( كان صلى الله عليه و سلم لا يضحك إلا تبسما ) .
أما كثرة الضحك فإنها تقسي القلب جدا و تميته وأما القهقهة الشديدة فإنها تقسي القلب كذلك كما أنها تذهب الهيبة و الوقار.


الأدب الثامن : أن يكون أكثر المزاح مع من يحتاجون إليه.
العلاج من كثرة الضحك:
تعالج كثرة الضحك بعدة أمور، منها:
1- الإكثار من ذكر الله تعالى.
2- تذكر عظمة الله تعالى.
3- تذكر الموت واليوم الآخر.
4- مجاهدة النفس في كتم الضحك.
5- عدم الإكثار من مخالطة الشخصيات الهزلية.
6- محاولة اعتياد الجدية.
اجتناب الإضحاك بالكذب:
فعلى المسلم أن يحذر من إضحاك الناس بالكذب، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ويل للذى يحدث بالحديث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له».
أن يكون تبسما أكثر منه ضحكا:
كما في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه السابق في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكان لا يضحك إلا تبسمًا».

ونستودعكم بأمان الله وحفظه ولا نسأالك سوى الدعاء


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



يعَطٌيّك أِلَعَافُيّهِ عَلَى الطًرحٌ الَرٌائعَ
وً كُل الَشّكرٌ لكً عً الإٍنٍتٍقًاء المُمُيُز
أِإحًتَرٌامُيَ


__________________________________________________ __________

موضوع رااائع جزاك الله ألف خير**


__________________________________________________ __________

موضوع رااائع جزاك الله خير


__________________________________________________ __________

الموضوع اكثر من رووووووووووووووعة بارك الله فيك


__________________________________________________ __________

جـزيـتـي خـيـراً