عنوان الموضوع : مدى إنعكاس وجود الخادمة في عش الزوجية على الكيان الأسري -مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

مدى إنعكاس وجود الخادمة في عش الزوجية على الكيان الأسري






بدايةً عذراً على استخدام مصطلح "خادمة" لأني لا



أحبذه لكن بحثت عن مصطلح آخر مناسب




فلم أجد،،




في ظل تراكم الأعباء المنزلية وإنخراط المرأة في ميادين العمل،،




أصبح الإقبال على استقدام الخادمات بوتيرة متزايدة في الآونة الأخيرة،،





ربما للسبب السالف الذكر وربما مجرد سير على خطى فلان أو كواجهة



إجتماعية،،





ومن المحتمل بسبب العوامل الثلاثة مجتمعة،،





على كلٍ،، لنضع الأسباب جانباً،،






ونتناول بالطرح تبعات الإقدام هكذا خطوة فهي ليست ذات وجه واحد هو




إيجابي،،






بل في حقيقة الأمر هي بوجهين سلبي وإيجابي،،






وأرى الوجه الأول هو المسيطر إلا في حالات استثنائية تنقلب فيها





المعادلة.








فهي خطوة قد يراها البعض قمة في السهولة طالما توافرت القدرة المالية على





ذلك،،





فمن منا لا يسعى لشراء راحته ليجد من يساعده في تخفيف الأعمال التي طالما




أثقلت كاهله،،






إلا أنها في الواقع تقتضي تخطيط وتقدير الأمور على المديين المنظور وغير





المنظور،،









أولاً: استقدام خادمة يعني ضرورة توفير حيز مكاني يحتويها،، أي مكان



تضع به حاجيتها وتنام فيه،،







ثانياً: استقدام خادمة يعني أن طرفاً رابعاً غير الزوج والزوجة وأطفالهما



سيكون في الحيز المكاني الذي يعيشان فيه،، ومن ثم:





1. وجودها معهما سيخلق بداخلهم شعور بأنهما أشبه بالمراقَبين ويفتقدان



للخصوصية التامة،،




سيما لو كانا عريسين جديدين أو يترقبان متى ينام أطفالهما لينفردا لوحدهما




تحت سقف واحد،،






2. يضطران لأن يكونا أكثر حرصاً من لو كانا وحدهما،، تحسباً لأي



سلوك خاطيء قد ترتكبه بقصد أو بدون قصد،، فينباهنها إن أخطأت



ويوجهانها كيف تصحح الخطأ،،




وهذا ما يتجلى في إحدى صوره



بإساءة بعض الخادمات معاملة الطفل إما لتراكم الأعباء المنزلية عليها على نحو



لا تستطيع معه التفرغ له لأنها لا تجد وقتاً لذلك لإلزام الزوجة لها بضرورة



القيام بالأعمال المنزلية كاملة وبأدق درجة من الإتقان،، أو إساءة الزوجة



معاملتها.




أحياناً يكون فعل خاطيء تقدم عليه الخادمة الدافع الرئيسي له هو الزوجة،،




أحياناً ترتكب الخادمة خطأ تلو الخطأ وتسيء معاملة الطفل دون أن يكون



للزوجة علاقة في ذلك،،



إذ أنها لا تثقل عليها بالأعمال ولا تسيء معاملتها،،





وإذا نبهتها الزوجة لعدم تكرار ذلك ولو كان أسلوبها غاية في اللطف،،




قد تتلقاه الخادمة كتعليمات غير مرغوب بها وإهانة لشخصها فلا بد من




الإنتقام،،




وربما تتقبل ذلك فتتجنب تكرار ما نبهتها الزوجة من تكراره وإن حدث




وأعادت تكرار الفعل لتنهرها



الزوجة من جديد تعرب عن أسفها.




وانطلاقاً من الفرضيات السابقة،، تبقى الزوجة مهما أحسنت للخادمة وعاملتها



كأنها فرد من العائلة،، يدور بذهنها أفكار ووساوس تخوفاً من إقدام الخادمة




على سلوك ما كأن تؤذي الأطفال خلال الفترة التي تكون فيها بالخارج




للعمل.








ثالثاً: كما لا بد أيضاً من عدم إغفال مسألة أن الخادمة هي أولاً وأخيراً




إنسان له حقوق قد لا نوفيها له بغير قصد سيما في لحظات الغضب،،




وهي في عهدة من استقدمها،، أي بمثابة أمانة لديهم ،، ليكون على عاتقهما





تحمل مسئوليتها من مختلف النواحي ليس بالضرورة أن يسألان قانوناً لكنهما




سيلومان أنفسهما أو يكونا عرضة للوم المحيط الإجتماعي فيما لو حصل لها




مكروه ،،





فإن كان الزوجين وحدهما سيكون كل من الزوج والزوجة مسئول عن



شخصين اثنين غيره،،





وإن كان لهما طفلين،، سيكون كل من الزوج والزوجة مسئول عن أربعة




أشخاص غيره.







لكل ما أسلفت أرى في استقدام خادمة "عبء" أكثر من كونه "وسيلة





مساعدة"،،





ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي تنجم عن الإقدام على هذه الخطوة كتعلق





الأطفال الكبير بالخادمة على نحو يتقنوا فيه لغتها ولا يعرفون أبجديات




لغتهم،،




أو إرتكاب جريمة يذهب ضحيتها الزوج أو الزوجة أو أطفالهما.






لذا أرى الإستغناء عن ذلك هو الحل الأمثل،،




وليتعاون الزوجين في أداء الأعمال المنزلية،،



لينالا راحة البال ويؤمنان لنفسها قدراً أكبر من الخصوصية،،



وتتلاشى مخاوفهما من إحتمال تعرض أطفالهما لمكروه،،






فمهما يكن "التعب الجسدي" وإن بلغ أقصى درجاته يبقى غير ملازم




للشخص على مدار الساعة،،





يبقى أفضل من "التعب النفسي" المستمر إلى أجل غير مسمى.







فماذا عنكم؟







وجود الخادمة في عش الزوجية هل هو ضرورة لا بد من اللجوء إليها ومحاولة



استيعاب تبعاتها قدر الإمكان؟






أم أنه بالإمكان الإستغناء عنها وبذلك نوفر على أنفسنا مالا ونريح بالنا




ونضمن سلامة أطفالنا؟






ماذا لو أصرت الزوجة على زوجها باستقدام خادمة رغم أنها غير مثقلة





بالأعمال المنزلية فزوجها يعينها في القيام بذلك ويعذرها إن قصرت ذات مرة




في القيام بعمل منزلي ما،،





كما أن ذلك يفوق استطاعته المادية،،





مما يدفعه لمقابلة طلبها هذا بالرفض،،







ما تقييمكم لموقفه،، هل هو صائب في رفضه؟





وماذا لو أُسندت إليكم مهمة محاولة إقناع الزوجة بالعدول عن طلبها هذا؟





كيف ستقنعونها؟








تحيتي






منقوووووووووووووووووووووووووووووووول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكووورة اختي على النقل موضوع راااائع،اتمنى اني اقدر استغني عن الخادمة ،لكنها شر لابد منه الله يعيننا عليهم ويصرف شرهم عنا.وجزاك الله خيراً.


__________________________________________________ __________

فعلا وجودهم يؤثر سلبا على خصوصيه الازواج واسرار البيت
لذالك اذا لزم الامر لوجودهما فيجب مراعاة ظروفها التي جبرتها أن تكون عاملة وليس المعاملة بالقسوة

شكرا لك اختي وبنتظآآآآآآآآآآىىر جديدك


__________________________________________________ __________

تسلمون ع الردود


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________