عنوان الموضوع : كيف يحاربون اﻻسﻻم؟؟ - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيف يحاربون اﻻسﻻم؟؟
لم يكن مدلول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هو هذا المدلول الباهت الفارغ الهزيل الذي يعنيه اليوم من يزعمون أنهم مسلمون - لمجرد أنهم يشهدون هذه الشهادة بألسنتهم؛ ويؤدون بعض الشعائر التعبدية، بينما ألوهية الله في الأرض وفي حياة الناس لا وجود لها ولا ظل؛ وبينما بعض القيادات والشرائع الجاهلية هي التي تحكم المجتمع وتصرف شؤونه.
على أن محاولة النضر بن الحارث أن يلهي الناس عن هذا القرآن بشيء آخر يخدعهم به عنه، لم تكن هي المحاولة الأخيرة ولن تكون.. لقد تكررت في صور شتى وسوف تتكرر.. لقد حاول أعداء هذا الدين دائماً أن يصرفوا الناس نهائياً عن هذا القرآن. فلما عجزوا حولوه إلى تراتيل يترنم بها القراء ويطرب لها المستمعون، وحولوه إلى تمائم وتعاويذ يضعها الناس في جيوبهم وفي صدورهم وتحت وسائدهم... ويفهمون أنهم مسلمون، ويظنون أنهم أدوا حق هذا القرآن وحق هذا الدين!لم يعد القرآن في حياة الناس هو مصدر التوجيه.بل أصبحوا يعتقدون انه لم يعد صالحاً ليعيشوا في ظل شرائعه ..
. لقد صاغ لهم أعداء هذا الدين أبدالاً منه يتلقون منها التوجيه في شؤون الحياة كلها.. حتى ليتلقون منها تصوراتهم ومفاهيمهم، إلى جانب ما يتلقون منها شرائعهم وقوانينهم، وقيمهم وموازينهم! ثم قالوا لهم: إن هذا الدين محترم، وإن هذا القرآن مصون. وهو يتلى عليكم صباحاً ومساء وفي كل حين؛ ويترنم به المترنمون، ويرتله المرتلون.. فماذا تريدون من القرآن بعد هذا الترنم وهذا الترتيل؟!
فأما تصوراتكم ومفهوماتكم، وأما أنظمتكم وأوضاعكم، وأما شرائعكم وقوانينكم، وأما قيمكم وموازينكم، فإن هناك قرآناً آخر هو المرجع فيها كلها، فإليه ترجعون ثم راحوا يبثون على المسلمين شرائع مشوهة ومفاهيم مغلوطة وقيم جوفاء ويعيدونها عليهم صباح مساء على شاشات التلفاز والانترنت.. ويشغلون اوقاتهم وعقولهم ببرامج تافهة ومسابقات يتسابق اصحابها الى جحيم الشهرة ثم تسوقهم الى طريق جهنم..على خطوات الشياطين من الانس والجن... ثم أخذوا يربطون الاسﻻم بالقتل والارهاب فأطلقوا اسم الدين على كل مجموعات القتلة ...والبسوهم ثوبه كي يكرهه حتى المسلمون ويظنون ان هكذا هو الاسﻻم قتل وترهيب وتكفير وهو أبعد ما يكون عن ذلك..
ثم بدأوا يزرعون في عقول المسلمين العلمانية ومفاهيم فصل الدين عن الدولة وان الدين للفرد و الوطن للجميع عندما يكون بعيداً عن الدين..و بأن هذا الدين وهذا القرآن يجب أن ينفصل عن حياتنا وأن يبقى مسجونا على سجادة الصﻻة وفي داخل المصاحف فقط وكأنه دين فاشل..ﻻ يصلح اﻻ ان يكون مبررا لتخلف المسلمين الان ..مع أن العيب ليس في هذا الدين المسالم وﻻ بهذا القرآن العظيم ..لكن العيب في الوحوش المتنكرون بهيئة بشر..والعقول القاصرة التي تعيش في هذا الزمان..والمسلمون الجهلة الذين لم يعد لهم عﻻقة بالاسﻻم ومعناه وحقيقتة ..فبجهلهم شوهوه وضيعوه فضيعهم الله..ويخطئ كثيرا من يظن بأنه سنال العزة والراحة و الامان.. ان عزل الاسﻻم عن حياته ودولته وسياسته على العكس فلن يعرف العزة وﻻ الأمان في شريعة اخرى.. صنعها البشر ..ﻻنها لن تبلغ كمال شريعة وضعها رب البشر وعاش في ظلها الناس من كل الملل بسﻻم طيلة قرن ونصف..من الزمان ..اما ما يحدث الان من حروب واجرام فليس بسبب الاسﻻم وانما بسبب الابتعاد عنه لدرجة الجهل باحكامه ومعناه و مغزاه وجوهره ..وروحه..
ولكن العجيب في شأن هذا القرآن، أنه - على طول الكيد وتعقده وتطوره وترقيه - ما يزال يغلب!..ربما ﻻنه معجزة الله على الارض..
فما لهذا الكتاب من الخصائص العجيبة، والسلطان القاهر على الفطرة، ما يغلب به كيد الجاهلين في الأرض كلها في كل زمان ومكان. . وكيد الشياطين من اليهود والصليبيين وعبدة الشيطان؛ وكيد الأجهزة العالمية التي تهتم بتشويه هذا الدين في كل أرض وفي كل زمان!
إن هذا الكتاب ما يزال يلوي أعناق أعدائه في الأرض كلها ليجعلوه مادة إذاعية في جميع محطات العالم الإذاعية؛ بحيث يذيعه - على السواء - اليهود، ويذيعه الصليبيون، ويذيعه عملاؤهم !وحقيقة إنهم يذيعونه بعد أن نجحوا في تحويله في نفوس الناس " المسلمين "! - إلى مجرد أنغام وتراتيل؛ أو مجرد تمائم وتعاويذ! وبعد أن أبعدوه - حتى في خاطر الناس.. المسلمين!.. من أن يكون مصدر التشريع و التوجيه للحياة؛ وأقاموا مصادر غيره للتوجيه في جميع الشؤون.. ولكن هذا الكتاب ما يزال يعمل من وراء هذا الكيد؛ وسيظل يعمل؛الى ان يشاء الله له ان يختفي..
فهو التشريع الوحيد من بعد كتاب موسى وتشريعاته المتشددة مع اعتبار الانجيل هو مجموعة عظات ونصائح ﻻ يتضمن الكثير من التشريعات أما القرآن الذي ألغى ما قبله و الذي تضمن التشريعات الوسطية والقيم والآداب التي تتناسب مع كل زمان ومكان..فمايزال صامدا في قلوب القلة القليلة التي مازالت تؤمن به وبقدرته على بسط عدله على الجميع. .
(قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ) [سورة اﻷحقاف : 30]
وما تزال في أنحاء في الأرض عصبة مسلمة تتجمع
على جدية هذا الكتاب، وتتخذه وحده مصدر التوجيه؛ وهي ترتقب وعد الله لها بالنصر والتمكين، من وراء الكيد والسحق والقتل والتشريد..
بقلم
ندى السمان
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير الجزاء يا ندى
طرح قيم وقلم جميل
للاسف هذا ما اراده اعداء الاسلام والمغرضون
حاولوا ابعداد الناس عن التدبر والفهم والتفقه بالدين وجعلوه للبعض صورة
يومية دون معنى
لكن الله قادر ان ينقي قلوب البشر ويعيدهم الى الطريق الصحيح
وفقت بالطرح
يقيم بالنجوم
ودي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
اللهم اعز الإسلام والمسلمين
__________________________________________________ __________
جزاكم الله خيرا
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي عالطرح الرائع عزيزتي
ان شاءالله ينصر الاسلام دائما وابدا