عنوان الموضوع : عندما يختفى الحب و يحل الملل حياة زوجية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عندما يختفى الحب و يحل الملل






عندما ينعدم الحوار و التفاهم بين الزوجين , و هروبا من تتبعات لقب المطلق (ة ) يلجأ الزوجين للطلاق الصامت














هذه الظاهرة الخطيرة التى تخيم على المجتمعات العربية كافة ,




الطلاق الصامت او كما يطلق عليه الطلاق العاطفى ,





لها من التبعيات و من الاثار السلبية تفوق الطلاق التام .






و فى البداية لا بد ان نشير ان الطلاق الصامت هو مختلف كليا عن الخرس




العاطفى . فالاخير اساسه الحب و الود و لكنه فى حالة تجمد وقتى ما تلبث




ان تزول بزوال السبب .









و الغريب ان العديد يعيشون الطلاق الصامت و لكن غير منتبهين للامر




و تعودوا عليه و اصبح من المسلمات .




فالطلاق الصامت هو عبارة عن عيش بين الازواج تحت سقف واحد مثل الغرباء




كل فى غرفة خاصة به او فى غرفة واحده و لكن كل فى سرير خاص به




حيث يحافظ الزوجان على العلاقة الزوجية كشكل فقط امام الناس و هذا هو




المعلن , اما الحقيقة , فتنعدم العلاقة الوجدانية و العاطفية .









و يعتبر الطلاق الصامت من أصعب أنواع الطلاق كونه لا يمنح المراة و الرجل




فرصة البدء بحياة جديدة , او اكمال حياتهم الزوجية , الى جانب انه يصعد




المشاكل فى الاسرة و لا يحلها .




و يجد عدد غير قليل من الازواج حرجا فى الاعتراف بهذه المشكلة , و اللجوء للمختصين لطلب النصح و المشورة ,




أو حتى المكاشفة و المصارحة فيما بينهم .









و تشكل هذا النوع من الطلاق يبدا بعد تراكم مشاكل تفاقمت و لم يتم حلها ,




حيث اهملها الزوجان و نتج عنها مع الايام حالة من الكبت بسبب عدم المصارحة




و هذا اهم عامل يؤدى للمشكلة .




الى جانب عدم تقدير احد الزوجين للطرف الاخر , او عدم قيام الزواج على




قناعة كاملة . اذ يعتبر الزواج التقليدى المتهم الرئيسى لهذه الحالة ,




فى حالة غياب المشاعر و وجود الفروق الاجتماعية و الاقتصادية و عدم




تقديم أى منهما التنازلات .




كما أن حالة الملل و الروتين التى تسيطر على محيط الاسرة و الرغبة فى التغيير




و ايجاد البديل و الخيانة الزوجية أسباب غدت هذه الظاهرة و عمقتها .




كما ان عدم التربية السليمة ليس خارج قفص الاتهام , فهو قد ادى الى عدم تقدير




الزوجين للحياة الاسرية .














و الاهم من ذلك الحفاظ على البريستيج و الظهور بمظهر لائق امام المجتمع ,




الى جانب الخوف على الاولاد فى حالة الطلاق التام , و حاجة المراة




لوجود من ينفق على الاسرة فى كثير من الاحيان , و الخشية من لقب المطلق (ة)




فى المجتمع , كلها اسباب الى عدم اللجوء الى الطلاق التام .









و لكن




تناسوا الزوجين شعور الاولاد و رؤيتهم لابائهم فى هذا الوضع




و ما يمكن ان يترتب عن ذلك.














ازواج و زوجات اختاروا الصمت و الهروب من مواجهة الوضع و محاولة علاجه , بينما ابناءهم متشتتون , ضائعون , يحصدون سلبيات تفكك و انحلال علاقة الوالدين . فما اصعب ان يدفع هؤلاء الابرياء ثمن هذه القسوة و الانانية .




و ينتج عنه حالة الاكتئاب و الاضطرابات النفسية و الصحية .









فى حين العلاج اسهل ما يكون . و وضع الاصبع على الجرح هو السبيل الوحيد




لقيادة سفينة الاسرة الى شاطىء الامان .














لذلك من المهم جدااااااااااااااااااااا ان يبدا الطرفان منذ الان بجلسة مصارحة و




مكاشفة و وضع النقاط على الحروف و فتح باب النقاش و الحوار .




و عليهم ان يمارسوا دور الاحباء من خلال الافعال و السلوك . مثلا بتقديم الهدايا




و تذكر المناسبات المشتركة و الخروج فى نزهات مشتركة و عدم التردد




فى التعبير عن مشاعر الحب .









و خاصة الابتعاد قليلا عن مشاهدة الفضائيات و الانترنيت و تخصيص هذا الوقت




للطرف الاخر , حتى يحيوا شىء فشىء الكلام بينهم و نقاط الاهتمام المشتركة .




و الافضل ان يبادر احد الزوجين و يحاول ان يكسب الطرف الاخر من خلال




المبادرات اللطيفة او خلق هدف مشترك جديد من دون التكلم فى الماضى




و بهذا يعيدان الاعتبار انسانيا لبعضهما البعض .





و الاهم من ذلك لابد من وجود النية الصافية و الاكيدة , و الجهد اللازم




لانقاد زواجهما من الفتور و الجفاء .








اما فى حال تفاقمت الامور و وصلت الى طريق مسدود فالافضل لكليهما و للابناء




ان ياخذا قرار الطلاق النهائى قانونيا حتى لا يضيع المزيد من الوقت فى حل




مشكلة لا حل لها .




و قبل الوصول لهذا الحل لا ننسى



قوله تعالى "



( وإن امرأة ، خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح




عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ، و الصلح خير ، و أحضرت الأنفس




الشح . وان تحسنوا و تتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا )
النساء 128



و



وصية النبى صلى الله و عليه و سلم حيث قال



( استوصو ا بالنساء خيرا ، فان



المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيئ في الضلع أعلاه ،



فان ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ،



فا ستوصوا بالنساء خيرا )



رواه البخاري و مسلم و البيهقي وغيرهم .

الصور المرفقة
Broken_heart_Solid_1_jpgbcf0baf8-bbcf-42f3-9965-b4a9ad33ed62Large.jpg‏ (23.5 كيلوبايت, المشاهدات 3)

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسلموووووووووووو


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________