عنوان الموضوع : هجر الرسول لزوجاتة(صلى الله علية وسلم) حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
هجر الرسول لزوجاتة(صلى الله علية وسلم)
عن هجر النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته شهرا وكان هذا سبب نزول آية " الرجال قوامون على النساء – كما ورد بالحديث المتفق عليه – فعلينا أن نعرف ملابسات هذا الموضوع . طالب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بزيادة النفقة، وهذا نوع من الرغبة في زينة الحياة الدنيا، وهن لسن كأحد من النساء؛ فليس لهن أن يتزوجن بعد النبي صلى الله عليه وسلم كسائر النساء، فلو كنَّ نساء عاديين (امتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وأن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة و لسن أمهات مؤمنين) ربما تزوجن بعد النبي برجال صالحين، و أغنياء ؛خاصة بعد أن فتحت الأرض كنوزها للصحابة بعد فتح البلدان، وانتشار الرخاء، والله عز وجل يريدهن أن يتفرَّغن لخدمة الشريعة ونشرها، وأن يكن نماذج عملية للزهد والربانية ؛ لكن يجب أن يسمح لنساء النبي بفرصة صادقة للاختيار بين متاع الدنيا وزينتها، وبين الله ورسوله ؛ و كان من الأمانة أن يتركهن النبي صلى الله عليه وسلم فترة ؛ ليحددوا طبيعة شعورهن و رغباتهم ؛ التي سيتحمَّلن نتيجتها حتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم،فآل صلى الله عليه وسلم أن يهجرهن شهرا، وبعدها سألهن " إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما" وكان هذا فرصة أن يختبروا شعورهن ، وما افتقدوا بالضبط في ذلك الشهر أكثر ؟ أهو الزوج فقط ؟! أي أنهنَّ لن يتمكنَّ أن يبقين بلا زوج بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؛و بالتالي فلابد أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم من الآن، و يعطيها فرصة أن تتزوج زوجا آخر ، أم أنهن في تلك الفترة وجدوا أنفسهن قد افتقدوا النبي صلى الله عليه وسلم تحديدا؟ و بالتالي سيستطعن أن يعيشنَّ بحبه صلى الله عليه وسلم حتى بعد موته، و سيستطعن أن يخدمن الشريعة، و يكنَّ صور مشرفة لها .
ونلاحظ 1- أن النبي آل شهرا، ولكنه عاد إليهنَّ بعد 29 يوم فقط ،بإعتبار أن الشهر يمكن أن يكون 29 يوما، و هذه رسالة لهنَّ أنه اشتاق لهن، وكان يعد الأيام حتى يتكمن من العودة لهن.
2- انه بدأ بالسيدة عائشة أحب الناس إليه؛ لأنها الأصغر، والأكثر فرصة في الزواج مرة أخرى؛ و حتى لا تظن زوجة أخرى أن تخييره لها من باب أنه يدفعها أن تطلب هي منه الطلاق ، وهو ليس لديه رغبة أو تمسك بها .
3- أنه ما سأل امراة إلا قال لها لا تتعجلي حتى تسألي والديك، وهذا يعني أنه لا يريد فراقها، بل يحبها و لا يرغب في فقدها ، وهذا مهم جدا أن يوصله الزوج لزوجته في حالة الهجر، فمن المستحيل أن يقوِّم هذا الأسلوب سلوك زوجة فقدت الثقة في حب زوجها،و تمسكه بها .
إن الإسلام لا يترك للرجل استخدام استرتيجية الهجر كيف يشاء،و و وقت شاء!!! فلا يمكن استخدام هذا الأسلوب مطلقا قبل الوعظ ،فكثيرا لا تكون الزوجة تعلم أنها فعلت ما يغضب زوجها ، و تظن أن هجره له سببه ؛ أنه مرهق ن أو حدثت له مشكلة خارج البيت أغضبته ، و لا يريد أن يتحدث عنها ، أو أن أهله أوقعوا بيهما،أو أن امرأة أخرى غيرها أخذته منها و هو يفعل معها ذلك لأنه لم يعد يحبها أو يريدها بعد ظهور تلك المرأة في حياته ، فيكون نتيجة الهجر أزدياد الفجوة بينهما،و كل منهم غاضب من الآخر ، و يشعر أنه قصر في حقه، فنجد سرير حجرة نوم بعض المسلمين به هبوط حاد من اليمين ، و هبوط حاد من اليسار،و هضبة مرتفعة من المنتصف!!!
1- العظة يجب أن تكون متبع فيها قوله تعالى " أدعو إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل 125 "و قال تعالى "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن و يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون* ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة أجتست من فوق الأرض مالها من قرار " سورة إبراهيم آية25-26 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوَّل أصحابه بالنصيحة خشية السآمة، رغم حبهم الشديد له ولنصحه ،فلا يجب أن يكون المرأ دائم النصيحة في كل كبيرة و صغيرة ، فالإنسان بطبعه لا يتقبل النصح بسهولة. وقال تعالي " ولا تستوي الحسنة ولا سيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم . وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " فصلت 34- 35 . لقد أمرك الله عز وجل في عظة الكفار، وفي عظة اعداءك أن تكون بالتي هي أحسن، أليس أولي بذلك زوجتك المسلمة ؟!! وقد أوضح الإسلام كيف أن الكلمة الطيبة تاتي بالخير كل حين و آخر، وتعيد الموده أو تقويها، أما الخبيثة فأفضل نتائجها هو أن ينساها من قيلت له .
- كذلك مهم الحكمة وهي أن تكون العظة في الوقت المناسب، والطريقة المناسبة، وكذلك المكان المناسب، فقد قال صلى الله عليه وسلم أن من حق الزوجة ألا تهجر أو تقبح إلا في البيت " فلا يجب أن تكون العظة أمام الآخرين ،بل تكون في مكان المبيت حتى أنه لو كان أحد في نفس المنزل لا يعرف المشكلة.
2- إن لم تصلح العظة ، تأتي مرحلة الهجر، إلا أنه لابد أن يكون الهجر في المضاجع(أي ينام و يعطيها ظهره في نفس السرير) حتى لا يعلم أحد أن بين الزوجين مشكلات، و قد أوضحنا سبب أن هجر النبي صلى الله عليه زوجاته خارج المنزل، و الذي كان من أجل خصوصيتهم ، و إعطائهم فرصة صادقة لإختيار دورهم الذي أراده منهم الله ، و ليس المطلوب أن يظهر الزوج للزوجته أنه قد كرهها أو مشمئز منها؛ لأن هذا قد يغلق طريق الإصلاح، بل فقط أنه غاضب، ومتأثر من ذلك الأمر الذي سبق أن أوضحه لها، والمرأة إذا أحبت الرجل ،و وثقت فيه فلن تحتمل هجرة لها 4 دقائق .
3- ونذكر الحديث الموجود بصحيح البخاري -تحت باب تحريم الهجر فوق ثلاث " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ، ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " إذن أقصى مدة للهجر ثلاث أيام ،يلقى كل منهما الآخر ، و يعرض المشكلة من وجهة نظرة ،ويحاول كل منهما إيجاد حل وسط، وخيرهما من يتقبل أسرع نقطة الالتقاء،فمن المهم أن يفضي كل من الزوجين للآخر ، فلا يبقى في نفوسهم شئ قال تعالي " كيف تأخذونه وقد أمضي بعضكم إلي بعض وأخذت منكم ميثاقا " ، أما أن يهجر الرجل زوجته 4 أشهر ،أو أكثر، أو يستند لقوله تعالى "الذين يألون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاؤا فإن الله غفور رحيم و إن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم" البقرة 226-227 فلم ينتبه مثل هذا لكلمة فاؤا ، فلا يمكن لإنسان عاقل أن يفعل هذا مع زوجته ، ثمَّ أنظر فإن الله غفور رحيم ، و الذي يعني حدوث ذنب يحتاج لأن يُغفر، فعلي الرجل ألا يقسو عليها حتى لا يقتل الحب بداخلها، فأقصى مدة تستطيع المرأة فراق زوجها 3 أو 4 أشهر، وهذا يشبه عصب من أعصاب الجسم له طاقة ألم، إذا تحمل ألم فوق الطاقته ماذا سيحدث ؟ سيموت العصب ،و ستفسد العلاقة بينهما، و يموت الحب و المشاعر بعد كل تل الفترة من الجفاء،؛ لذلك أكثر من أربع أشهر يحكم القاضي بإستحاالة العشرة ، و يقضي للزوجة بالطلاق للضرر.
أخي إن زوجات النبي(أمهات المؤمنين) من اصطفاهم الله لنبيه من النساء كنّض يراجعنه و يناقشوه هو الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، و كانت تهجره إحداهن اليوم إلى الليل،فماذا يحدث في الليل، يصفي كل منهم ما في نفسه ، و يسترضي كل منهم الآخر، لقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي غير معروف ، لا يؤدي لله سوى الفرائض، سوى أنه لا ينام وفي قلبه ضغينة لأحد ، أي أن نفسه صافية لجميع المسلمين،فما بال الزوجة و زوجها؟!!لقد أكتشف أن أي مشكلة تحدث بيننا وبين إنسان ، ثمَّ ننام و لم نصفي نفسنا منه،إلا خزنت تلك المشكلة في العقل الباطن ، فتنسى أحداث المشكلة ، و لا يبقى منها سوى إنطباعها فقط، و بالتالي يصبح من العسير حلها ، فيبقى إنطباع و عقيدة أن الطرف الآخر لا يهتم بإغضابي ، و نظل نقنعه بعدها أن هذا غير صحيح، و نذكر له نمازج عن عدم صحة ذلك، إلا أنه يظل يفسرها بناءا على تلك العقيدة التي تكونت بسبب تلك المشكلة التي نشأت بينهما، و نام قبل أن يصفي نفسه مع الطرف الآخر، و يجد لها حل، و التي نسى أحداثها، و لم يبق سوى انطباعها،فاتقو الله أيها الأزواج و الزوجات ،و صفوا أنفسكم من أي مشكلة قبل أن تناموا لوجه الله عز وجل ، فأحب الأعمال إلى الله إصلاح ذات البين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يعطيك العافية يا قمر
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________